هيئة المسح الجيولوجي: خسائر زلزال المغرب المحتملة 2.6 مليار دولار
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي تقريرا يوضح حجم الخسائر الاقتصادية المحتملة التي سبّبها الزلزال الذي ضرب المغرب في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، والتي قدرت بنحو 2% من الناتج المحلي للبلاد البالغ نحو 130 مليار دولار.
خسائر زلزال المغربوصنفت الهيئة الهزة الأرضية بأنها «إنذار أحمر»، موضحةً أنها من المحتمل أن تسبب أضرارا جسيمة، وتم تقدير الخسائر المبدئية بنحو 2% من الناتج المحلي، وهو ما يقدر بنحو 2.
ومن المرحج أن يكون لزلزال المغرب أضرار على المدى البعيد، إذ نقل التلفزيون الرسمي للمغرب عن وزارة الداخلية أن عدد القتلى ارتفع ليصبح 1037 قتيلا، بينما تجاوز عدد المصابين أكثر من 1200 شخص، تضرروا من الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر.
أعنف الهزات الأرضية التي مرت بالمغربويعتبر الباحثون أن هذا الزلزال هو الأعنف منذ عام 2004، إذ أدى إلى تدمير مباني ودفع السكان في بعض المدن الكبرى إلى ترك منازلهم والخروج في الشارع.
بالإضافة إلى أن الزلزال ألحق أضرار جسيمة بأماكن ثرية وتراثية عتيقة من المعرب، وأدي إلى أن يقضي آلاف من السكان ليلتهم في العراء خوفا من العودة إلى منازلهم.
وتم تسجيل سقوط مئذنة مسجد أثري في ساحة جامع الفنا، وهي جزء من المدينة القديمة في مراكش والتي تم إدراجها على قائمة اليونسكو «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال المغرب خسائر زلزال المغرب المغرب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي
إقرأ أيضاً:
الأضرار السكنية تفوق الـ 9 مليارات دولار... البنك الدولي لإعادة الإعمار
كتب عماد شدياق في" نداء الوطن": تفوق كلفة إعادة إعمار الوحدات السكنية المتضررة حتى الآن الـ 9 مليارات دولار... والرقم يرتفع مع تواصل الحرب. الحكومة لا تملك هذه الأموال وتتطلع إلى التعاون مع البنك الدولي.مع ارتفاع منسوب التفاؤل في انتهاء الحرب ووقف إطلاق النار، يكثر الحديث عن "اليوم التالي"، وتحديداً عن كيفية إعادة زهاء 1.4 مليون لبنانيّ نازح إلى منازلهم، وكذلك إعادة إعمار بيوتهم التي تضرّرت وتهدّمت، وتفوق تكلفتها الـ9 مليارات دولار حتى الآن. في هذا الملف، لا بدّ من التفريق بين الخسائر والأضرار، التي لا يتوقّف عندها البعض غالباً. فبينما الخسائر لدى إسرائيل أكبر من تلك في لبنان نتيجة حجم الاقتصاد الإسرائيلي الضخم (نحو 525 مليار دولار) مقارنة مع اقتصاد لبنان (لا يتعدى الـ 20 مليار دولار)، فإن الأضرار التي خلّفها القصف الإسرائيلي على القرى والمدن اللبنانية لا يقارن بتلك الأضرار الإسرائيلية. لكن وفي معزل عن ذلك، يمكن القول إنّ الخسائر والأضرار في الداخل اللبناني ما زالت حتى اللحظة غير واضحة. ولا يمكن معرفتها بشكل دقيق إلا بعد وقف إطلاق النار. لأنّ معاينة الأضرار وإحصاءها بحاجة إلى الكشف على المناطق المتضررة التي يصعب زيارتها اليوم. لكن من المؤكد أنّ الخسائر والأضرار سوف تزيد عن 10 مليارات دولار. وبينما ترمي وزارة الاقتصاد أرقاماً عشوائية لا تميّز بين المصطلحين (الخسائر والأضرار) وتقدّرها بلسان الوزير أمين سلام بقرابة الـ 20 مليار دولار، بدا لافتاً تبنّي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأرقام الصادرة عن تقرير البنك الدولي الأخير حول لبنان، وذلك خلال حضوره القمة العربية في السعودية. ميقاتي كشف نقلاً عن تقرير البنك الدولي في حينه، أنّ قيمة تلك الخسائر والأضرار تُقدر حتى اللحظة بنحو 8.5 مليارات.
وكان البنك الدولي قدّر في تقرير الأضرار المباشرة في لبنان بنحو 3.4 مليارات دولار، وبينما اعتبر أنّ الخسائر الاقتصادية هي قرابة 5.1 مليارات دولار، في حين قالت الأمم المتحدة إنّ 1.4 مليون شخص في لبنان اضطروا إلى النزوح. وسط حديث عن تضرّر 100 ألف وحدة سكنية. مع العلم أنّ هذه الوحدات السكنية أعدادها آيلة إلى الارتفاع مع كل يوم تستمر فيه الحرب الإسرائيلية المدمّرة.
أمّا عن تكلفة بنائها، فيكشف خبراء بناء متخصّصون في هذا القطاع، وسبق أن عملوا في مجال إعادة الإعمار لـ "نداء الوطن"، أنّ سعر المتر المربع الواحد تراوح كلفته بين 400 و800 دولار. وهذا الفرق في الأرقام يعود إلى حجم الأضرار في التربة ومتطلبات التدعيم من أجل إعادة البناء، لأنّ استخدام الصواريخ المخصّصة لاختراق التحصينات، تتسبّب بضرر كبير بالتربة، تجعل إعادة التدعيم أكثر كلفة وتعقيداً.