وصفه بـأيقونة العشوائية.. وينرز يعري واقع الوداد ويوجه رسالة نارية لرئيسه الناصيري
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أصدر ألتراس "وينرز"، الفصيل المساند لنادي الوداد البيضاوي، بلاغا ناريا عنونه بـ: "قضيتي غرض أسستي الشركة، على الفروع درتي عين ميكة"، وجه من خلال رسائل تحذير إلى الرئيس "سعيد الناصيري"، تتعلق بوضعية النادي، خاصة مكتبه المديري، في ظل استمراره في تهميش مؤسسة "المنخرط".
وجاء في بلاغ "وينرز": "توجهنا لرئيس فرع كرة القدم والمكتب المديري، سعيد الناصري. الرئيس الذي نتساءل عن دوافع رغبته في رئاسة المكتب المديري إن لم تكن الفروع تملأ أية خانة من خانات اهتماماته".
وشدد فصيل "الوداد" على أن: "الرئيس لم يتمكن من عزل كرة القدم عن بقية الفروع والذهاب بها في طريق أحادية النشاط، لمعرفته وإدراكه بأن تعدد الفروع جزء لا يتجزأ من هوية النادي"، مشيرا إلى أنه: "أعطى القليل من الاهتمام المؤقت للفروع حتى يتمكن من عقد جمع المكتب المديري وملاءمة وضع النادي مع مضامين القانون 30.09 من أجل إحداث الشركة الرياضية، وبعدها عادت حليمة إلى عادتها القديمة و عادت الفروع إلى التهميش و الإهمال من طرف رئيس المكتب المديري".
كما أكد ألتراس "وينرز" أن: "فروع النادي كالبنيان الواحد، يشد بعضه بعضا. ولا زلنا نمني النفس و نؤمن بأن الوداد خلقت للريادة ونحلم بذلك اليوم الذي يكون فيه الوداد بطلا للمغرب في كل الرياضات ليفتح بذلك أبواب القارة ويستلم مفاتيحها بالقدم واليد والسلة وغيرها من الرياضات"، مشيرا إلى أن: "ذلك لن يتحقق، ما دامت فروع الوداد تقاوم من أجل الوجود، فمن أين لها أن تنافس على الألقاب في ظل التهميش؟".
وتابع ذات الفصيل بلاغه بالقول: "الواضح أن القرارات الكبرى -إن أراد مُتَّخِذُها احترام المؤسسات كما يدعي باستمرار- الواضح أنها في حاجة لأن تتم المصادقة عليها في الجمع العام"، قبل أن يشدد على أن: "الأب الروحي وأيقونة العشوائية والتسيير الانفرادي، كان له رأي آخر. كيف لا وهو قرر لوحده عدم اعتماد انخراط فئة 3500 درهم مجددا، بل الأقبح من ذلك هو قوله أن هذا القرار جاء بعد تصويت ".
في هذا الصدد، تساءل "وينرز" عن هوية المصوتين خاصة وأن مؤسسة المنخرط المعنية الأولى بالأمر، تم تغييبها عن هذا التصويت، وفق تعبيره، وتابع: "هل قرر سعيد بعدما اجتمع بنفسه واتفق مع ذاته على الانقلاب على مطلب ناضلنا من أجله لسنوات و كان عنوانه "فتح و تخفيض سومة الانخراط؟".
ويرى فصيل الوداد أنه كان حريا بالرئيس عقد الجمع العام والمصادقة على الانخراطات كما التزم أمام لجنة الانخراط منذ البداية، قبل أن يحذر من مغبة التهرب والتملص من الوعود، حيث قال تساءل في هذا الصدد قائلا: " هل يؤكد الناصيري مجددا على صحة كلامنا يوم قلنا أن الانخراط حق مشروع والرئيس مالو مخلوع؟".
أما فيما يتعلق بـ"إنهاء الميركاتو"، أوضح "وينرز" أنه: "تبقت ساعات قليلة على نهاية الميركاتو، ولازال الرئيس في خموله وكسله، لا يحرك ساكنا أو أنه ينتظر أن يتساقط اللاعبون من السماء"، مشيرا إلى أن: "الفريق مقبل على منافسات هامة ضد أفضل الأندية قاريا، وفريقنا يعاني دفاعيا وهجوميا".
وتابع قائلا: "لقد اتضح جليا في أول مبارتين الضعف الدفاعي والهجومي، دون أن نلمس أي ردة فعل، واذا كان هناك من يحارب الوداد فالأكيد أنه التسيير العشوائي والفوضوي فلا يعقل هذه البرودة في التعامل مع الوضع، في ظل سياسة التماطل في إنهاء الميركاتو وهو ما يعرقل عمل المدرب".
وختم "وينرز" بلاغه بالقول: "لقد سئمنا الطريقة التي يسير بها الرئيس النادي والعودة دائما لنفس المطالب العادية، مع الكثير من الوعود التي تتكرر دائما دون أي شيء يذكر، ساعات وينتهي الميركاتو، ليخرج الرئيس مجددا خرجة من خرجاته العقيمة للتبرير وتقديم الأعذار الواهية، فلم نعد مستعدين لتقبل المزيد من الكذب والمزيد من المراوغات".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الضاحية الجنوبية تحت النار.. كيف يريد الاحتلال فرض واقع جديد في لبنان؟
ناقشت الصحف اللبنانية تداعيات الغارة الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي زعم جيش الاحتلال أنها استهدفت مستودعا للأسلحة يتبع لحزب الله.
واتفقت صحف لبنانية على أن توقيت الضربة الإسرائيلية على الضاحية (الثالثة منذ الهدنة)، مدروس، ويحمل في طياته أهدافا سياسية، لا سيما أنه لم يأتي باعتراف الاحتلال "ردا على استفزازات" كما تروج تل أبيب بعد كل ضربة على لبنان بأنها جاءت ردا على إطلاق صواريخ من الجنوب.
بحسب صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، فإن توقيت الضربة تأتي استمراراً للاستراتيجية الأمريكية - الإسرائيلية المتّبعة منذ ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتصعيداً جديداً وفق أكثر من معيار، بالاستناد إلى حسابات سياسية تشمل المتغيّرات الداخلية وانعكاسها على طاولة التقدير السياسي والأمني في كل من تل أبيب وواشنطن.
وأوضحت الصحيفة في تحليل نشرته أن العدوان على الضاحية والذي يأتي أيضا ضمن تصعيد إسرائيلي أمريكي كبير في المنطقة، يشمل قطاع غزة وسوريا واليمن، يتزامن أيضا مع حملات سياسية وإعلامية وتهويلية داخلية تهدف إلى تخلي حزب الله عن سلاحه.
وأضافت أنه "بالمقارنة مع محطات سابقة، يُلاحظ أن هذا العدوان يأتي في سياق مسار بدأ بعد اتفاق تشرين الثاني الماضي، كان التركيز فيه ابتداءً على سياسة التنكيل والتدمير التي اعتمدها جيش العدو في قرى الحافة الأمامية، وانتقل لاحقاً إلى تكثيف اعتداءاته شمال نهر الليطاني، وصولاً إلى البقاع. ومن ثم استهداف العاصمة، متذرّعاً بصواريخ لم تكن للحزب علاقة بها كما بيّنت التحقيقات، وبالتوازي مع استمرار الاغتيالات والاعتداءات في مناطق أخرى".
كما لفتت إلى أن الاحتلال يريد ضرب عصفورين بحجر من خلال استهداف الضاحية، أولهما "جرّ المقاومة في لبنان، والتي لا تزال حتى الآن تلتزم سياسة ضبط النفس، إلى حرب جديدة، على وقع تعاظم الحديث الداخلي عن نزع السلاح وشنّ حملات تتهم الدولة بالتقاعس عن تنفيذ المهمة المطلوبة منها".
والهدف الثاني هو "دفع الولايات المتحدة إلى التصعيد ضد إيران وتعليق المسار الدبلوماسي" وذلك قبيل أسبوع من انطلاق جولة مباحثات جديدة بين طهران وواشنطن.
محاولة أخرى بعد فشل الضغط
يؤشّر العدوان بحسب "الأخبار" في بعده الجغرافي وسياقه وتوقيته وكونه ابتدائياً، إلى أنه أتى ترجمة لقرار سياسي من حيث أصل الاعتداء وتوقيته ونطاقه وحجمه، أكثر من كونه مرتبطاً بسياق أمني، بهدف رفع مستوى الضغوط السياسية والنفسية على المقاومة وبيئتها، بعدما تبيّن أن الضغط والتهويل سابقاً لم يحقّقا النتائج المؤمّلة. كذلك يهدف للقول إن هذا الاعتداء هو محطة في سياق متواصل.
ومن أهم ما يستند إليه الاحتلال في هذا المستوى من الضربات هو أن رهانه على مفاعيلها يرتبط أيضاً بملاقاتها للضغوط الداخلية، وأن من سيقوم بمهمة تزخيم مفاعيلها السياسية والنفسية، قوى وشخصيات وأجهزة إعلام لبنانية تتبنّى علناً مطلب نزع سلاح المقاومة، وتراهن على العدو الإسرائيلي في مواصلة اعتداءاته، بحسب "الأخبار".
ولفتت إلى أن "العدو أصبح يدرك أهمية الوقت في ما يتعلق بإمكانية تحقيق الأهداف السياسية الاستراتيجية من الحرب. ولذلك يبدو مع واشنطن في عجلة من أمرهما، إدراكاً وتقديراًَ منهما بأن حزب الله يستغلّ هذا الوقت لاستكمال عملية النهوض والترميم، وهو أمر ليس خافياً ولا سرياً. بل هو من أهم مزايا نهج الحزب في كل المحطات السابقة التي واجهها".
الهدف: سحب السلاح
في سياق متصل، نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر قريبة من حزب الله وحركة أمل، قولها إن التصعيد الإسرائيلي يواكب حملة داخلية تدفع باتجاه تحديد مهل لسحب سلاح حزب الله، مرجحة أن تتزايد الضغوط في الأيام القليلة المقبلة على كل الجبهات، سياسيا وميدانيا وإعلاميا.
وأوضحت الصحيفة أن ربط حزب الله وأمل تسليم السلاح بشروط بينها انسحاب الاحتلال من الأراضي التي لا تزال محتلة جنوبا، ووقف خرق اتفاق الهدنة، وتحرير الأسرى، دفعت بالاحتلال الإسرائيلي إلى التصعيد.
موقف لبنان الرسمي
على الصعيد الرسمي، دان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام استهداف الضاحية.
واعتبر عون أن "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما، ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها"، منبها إلى أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات، ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
من جهته، طالب سلام "الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات، وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".
كما أكد أن "لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وان الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية، لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها".
كذلك دعت وزارة الخارجية اللبنانية الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلـى "الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، كونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية".