الجزائر- رويترز
دفع الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب جارته الجزائر، التي قطعت العلاقات معه قبل عامين، إلى تنحية الخلافات بين البلدين جانبا وفتح مجالها الجوي أمام رحلات المساعدات.

والحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994. وأغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام المغرب وعلقت العلاقات الدبلوماسية عام 2021 متهمة الرباط بارتكاب أعمال عدائية.

واتهمت الجزائر المغرب باستخدام برامج تجسس ضدها ودعم جماعة انفصالية وعدم الوفاء بالتزاماته التي اتفقا عليها ومنها ما يتعلق بمنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، وهي مزاعم رفضها المغرب ووصفها بأنها سخيفة.

وكان رد فعل الجزائر حيال زلزال المغرب وتقديم التعازي له أبطأ مقارنة بالعديد من الدول الأخرى في شمال أفريقيا وأوروبا، لكن وزارة الخارجية قالت إنها تتابع ببالغ الحزن والأسى آثار الزلزال.

وقالت الرئاسة الجزائرية في وقت لاحق "الجزائر تبدي استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية".

وأضافت "السلطات الجزائرية العليا قررت فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين".

وخلال حرائق الغابات التي أسقطت قتلى في الجزائر في فصول الصيف الثلاثة الماضية، عرض المغرب المساعدة لكن الجزائر تجاهلت ذلك علنا.

وعلى الرغم من العلاقات الهشة بين الحكومتين، فإن البلدين، اللذين يشتركان في حدود طويلة تمتد من البحر المتوسط ​​إلى الصحراء، يتقاسمان روابط تاريخية وثقافية عميقة لذا فإن العديد من الجزائريين والمغاربة من المواطنين العاديين يتمتعون بعلاقات شخصية أفضل.

وعبر العديد من الجزائريين عن تضامنهم مع المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم إنهم يأملون في ألا تقف العلاقات السياسية السيئة عائقا أمام مساعدة جارهم.

وقال جلال حمداوي، وهو مدرس متقاعد، عبر الهاتف إنه رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فإن لدى المواطنين الجزائريين التزاما أخلاقيا بمساعدة المغاربة لأنهم إخوة وجيران.

وقال عبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء، وهو حزب إسلامي، في بيان إن الحزب يحث الحكومة على تجاوز الخلافات وتقديم كل المساعدات للشعب المغربي الشقيق.

وتلقى المغرب تعازي وعروض مساعدات من جميع أنحاء العالم بعد الزلزال الذي وقع مساء أمس الجمعة وأسقط أكبر عدد من القتلى في المغرب منذ عام 1960 إذ تأكد سقوط ما يربو على ألف قتيل بحلول منتصف اليوم السبت.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

‏حماس: تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن منع المساعدات الإنسانية عن غزة إقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب

قالت حركة ‏حماس، إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن منع المساعدات الإنسانية عن غزة إقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • ‏حماس: تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن منع المساعدات الإنسانية عن غزة إقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • بلجيكا: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أمر صادم»
  • نقاشات في إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات مدنية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نعمل على آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • يونيسف: 15 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في السودان
  • تحذيرات من مخطط للاحتلال يهدف إلى السيطرة على المساعدات الإنسانية في غزة
  • مزيان: أبواب الوزارة ستظل مفتوحة أمام المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين
  • تحذيرات من مخطط إسرائيلي للسيطرة على المساعدات الإنسانية في غزة