استقبل  شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الموافق 9/9 بمقر إقامة في العاصمة الألمانية «برلين»، وفدًا من ممثلي المجتمعات المسلمة في ألمانيا، وذلك لبحث أهم القضايا التي تواجه المسلمين في ألمانيا وسبل دعم الأزهر العلمي والدعوي لهم ومساعدتهم على الاندماج الايجابي في المجتمع الألماني وتقديم الصورة الحقيقة للإسلام.

وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه مهمة دعم مسلمي الغرب، وذلك من خلال تكثيف التواصل مع الجاليات المسلمة في أوروبا والدول الغربية، وتقديم الدعم والمشورة في كل ما يحتاجونه في شؤون الدين والدعوة، لافتًا إلى أن الأزهر قد أنشأ مركزا عالميا للرصد والإفتاء يعمل ب ١٣ لغة؛ ليكون بمثابة قناة الأزهر للتواصل مع العالم، خاصة مع المراكز الإسلامية والمساجد الكبرى في أوروبا.

ورحب الطيب باستضافة الأئمة الألمان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم منهج وبرنامج خصيصى لهم على يد نخبة من كبار أساتذة الأزهر وعلمائه؛ ليناسب طبيعة المجتمع الألماني، وصقلهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع قضايا المرأة والتعايش السلمي وقبول الآخر والاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم.

كما أكد الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين في ألمانيا للدراسة في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا بجامعة الأزهر، لا سيما في التخصصات الشرعية والعربية، بالإضافة إلى استعداد الأزهر لإيفاد شباب وعلماء الأزهر إلى مساجد ألمانيا وأوروبا للمساهمة في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب، فضلًا عن استعداده لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لدعم أبناء المسلمين في ألمانيا في تعلم وإجادة لغة القرآن الكريم.

من جانبه، أعرب وفد ممثلي المجتمعات المسلمة في ألمانيا عن بالغ سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مؤكدين إنه لشرف لمسلمي ألمانيا وللمجلس الأعلى للمسلمين أن يلتقوا بأهم قيادة إسلامية في العالم الاسلامي، مقدِّرين ما يقوم به شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين من جهود لتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، بالإضافة إلى جهود فضيلته في دعم المسلمين الذين يعيشون في الغرب، من أجل دعم استقرار المجتمعات ونشر السلام العالمي وقيم الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي.

وأكد وفد ممثلي المجتمع الإسلامي حاجة العالم إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبو ظبي عام ٢٠١٩، مشيرين إلى أنها ساعدت المسلمين الذين يعيشون خارج البلدان الإسلامية في الاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم، مشيدين بجهود الحوار بين الأديان التي يقودها شيخ الأزهر مع البابا فرنسيس عالميًّا، والتي كان آخرها ملتقى البحرين للحوار؛ حيث كان علامة مضيئة في جهود السلام.

كما أعرب الوفد عن تقديره لنداء شيخ الأزهر بضرورة الاستغناء عن مصطلح الأقليات وترسيخ قيم المواطنة الكاملة وما يترتب عليها من حقوق وواجبات، مشيرين إلى أن شيخ الأزهر سار في اتجاهين متوازيين؛ وهما الحوار بين أتباع الديانات المختلفة، والحوار الإسلامي الإسلامي الذي انطلق في مملكة البحرين وكان بشارة أمل ونور، ولاقى ترحيبًا كبيرًا من مختلف مدارس الفكر الإسلامي حول العالم.

وأعلن  عن ترحيبهم بمقترح  شيخ الأزهر بإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في ألمانيا، مشيرين إلى أنهم سيقومون بمتابعة الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تنفيذ هذا المقترح بالتنسيق مع الأزهر الشريف.

حضر اللقاء الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، ووفد من القيادات الدينية الممثلة للمجتمع الإسلامي في ألمانيا ضم كلا من:  د. أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، ود. عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وأ.د. عبد الملك هيباوي، عضو هيئة علماء المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وعدد من القيادات الإسلامية البارزة وأئمة المساجد والوعاظ والواعظات.

وفد ممثلي المجتمعات المسلمة في ألمانيا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شيخ الأزهر يلتقي ممثلي المجتمع الإسلامي المانيا حقيقة مرحلة الطيب اللغة العربية دراسات تصحيح الامام الاكبر أحمد الطيب محمد عبد السلام حكماء المسلمين التخصصات الدراسات العليا الإمام الأکبر شیخ الأزهر فی ألمانیا المسلمة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.. “التعاون الإسلامي” تُدين استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري الغاشم على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، معتبرةً أن ذلك يجسد امتدادًا لجريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وحملت المنظمة إسرائيل قوة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة في ذات الوقت المجتمع الدولي، خصوصًا مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته لتنفيذ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتصدي لمحاولات الضم وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مجلس حكماء المسلمين: يوم زايد للعمل الإنساني يجسد الاحتفاء بأسمى معاني العطاء والتسامح
  • بن حبتور يعزي في استشهاد عدد من قادة حماس والجهاد الإسلامي
  • الدكتور بن حبتور يعزي في استشهاد عدد من قادة حماس والجهاد الإسلامي
  • المصرف الأهلي العراقي يوقع بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للشباب لدعم المجتمع
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين القصف الإسرائيلي للأراضي السورية
  • "قصف وحشي".. "العالم الإسلامي" تدين استئناف العدوان على قطاع غزة
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على غزة
  • مي عمر عن تصدر «إش إش» الأعلى مشاهدة: «والله مش إحداث»
  • طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.. “التعاون الإسلامي” تُدين استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • «حكماء المسلمين» ينشر قيم السلام والتعايش