على هامش قمة مجموعة الـ(20) ..رئيس الدولة يشهد إعلان إنشاء ممر اقتصادي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نيودلهي في 9 سبتمبر/وام/ شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" اليوم الإعلان عن إنشاء "ممر" اقتصادي يربط بين جمهورية الهند ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا..وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه لحضور قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الهند في مركز المؤتمرات بنيودلهي وتشارك فيها دولة الإمارات ضيف شرف.
وأكدت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية الهند والولايات المتحدة الأميركية ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ـ بموجب مذكرة تفاهم ــ تطلعها إلى العمل معاً على إنشاء ممر يربط الهند بالشرق الأوسط ومن ثم أوروبا والذي سيحفز التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز الربط والتكامل الاقتصادي بين هذه المناطق.
يتألف المشروع من ممرين منفصلين هما " الممر الشرقي " الذي يربط الهند مع الخليج العربي و " الممر الشمالي" الذي يربط الخليج بأوروبا.
تشمل الممرات سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات .
وسيعمل المشاركون على تقييم إمكانية تصدير الكهرباء والهيدروجين النظيف لتعزيز سلاسل الإمداد الإقليمية كونه جزءاً من الجهود المشتركة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودمج جوانب الحفاظ على البيئة في المبادرة.
ويعكس تعاون دولة الإمارات في هذه المبادرة جهودها لتعزيز شراكاتها الدولية والإسهام في تحقيق مستقبل مستدام، لاسيما قبيل استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28 " خلال شهر نوفمبر المقبل.
ودعماً لهذه المبادرة تتطلع الدول المعنية بكل ممر إلى العمل الجماعي لتنفيذ المبادرة وإنشاء كيانات تنسيقية لمعالجة مجموعة كاملة من المعايير التقنية والتصميمية والتمويلية والقانونية والتنظيمية ذات الصلة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
رؤية طموحة لخير الوطن تعزز جهود الإمارات ومكتسباتها
إعداد: أمير السني
اختُتم عام 2024 في دولة الإمارات بسلسلة من الإنجازات البارزة والمبادرات الطموحة، التي أقرتها القيادة الرشيدة في الربع الأخير من العام، بما يعكس رؤيتها المستقبلية، والتزامها بتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، وبطموحات تركز على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ما جعل من هذا العام صفحة مشرقة في مسيرة الدولة نحو تحقيق الريادة العالمية في كل المجالات.
شؤون الوطن والمواطن
الاهتمام بشؤون المواطنين وجودة حياتهم على رأس أولويات القيادة الرشيدة، وفي هذا الشأن استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أخاه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مجلس قصر البحر بأبوظبي. وبحثا، عدداً من القضايا والموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن، بجانب رؤية القيادة الطموحة تجاه تعزيز جهود الدولة التنموية ومكتسباتها خلال المرحلة المقبلة، لدفع مسيرة تقدمها ونمائها، مشيرين إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية المثمرة التي تقيمها دولة الإمارات مع مختلف دول العالم، بما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية، ويعود بالخير والازدهار على الجميع.
يوم المخترع
يحرص صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، على بناء جيل جديد من أبناء الإمارات يمتلك القدرات والإمكانيات النوعية، وتوفير الأدوات والبيئة التي تساعده على تحقيق الأهداف والطموحات، لذا كان سموّه يهتم باستقبال الطلبة المميزين والحاصلين على الجوائز، وتشجيعهم على مواصلة التحصيل المعرفي
واستقبل عدداً من طلبة دولة الإمارات الحاصلين على جوائز وميداليات خلال مشاركتهم في منافسات «يوم المخترع» في جمهورية إندونيسيا و«أولمبياد الاقتصاد الدولي 2024» في هونغ كونغ.
وهنأ سموّه الطلبة، خلال اللقاء، معرباً عن فخره بالنتائج التي حققوها وما أظهروه من قدرات تنافسية عالية متمنياً لهم التوفيق ومزيد من التميز في مشاركاتهم المقبلة لتحقيق طموحاتهم ورفع اسم دولة الإمارات.
ودعا سموّه أبناءه الطلبة إلى متابعة رحلة تميزهم من خلال التعلم المستمر، والثقة بالنفس، واكتساب العلوم والمعارف الحديثة التي ينفعون بها أنفسهم ووطنهم.
كما أكد أن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً لمجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من أهمية هذه المجالات وتأثيرها في دفع عجلة التنمية والتقدم وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً.
«نوابغ العرب»
باتت جائزة «نوابغ العرب» أكبر حراك علمي في العالم العربي، حيث أضاءت على إسهامات العرب في بناء الحضارة الإنسانية في الماضي والحاضر، وشهد عام 2024 إطلاق الدورة الثانية من الجائزة، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
وتُعد الجائزة الأكبر، وأطلق عليها «نوبل العرب»، لدورها الرائد في تكريم أصحاب الإنجازات الاستثنائية المعنية بتحسين حياة البشرية ضمن فئاتها الست، بهدف استعادة موقع العالم العربي في الصدارة العلمية واستئناف مساهمة المنطقة بشكل حيوي في مسيرة الحضارة الإنسانية.
«ازرع الإمارات»
في إطار دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية، أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء بمنطقة المرموم في دبي.
ويضم البرنامج عدة مبادرات لتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وتشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية.
وقال سموّه: إن البرنامج هدفه نشر ثقافة الزراعة في كل مدرسة وبيت وفي أجيالنا الجديدة، والهدف منه رفع أمننا الغذائي وتطوير تقنياتنا الزراعية وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء لضمان استدامتها.
وأضاف: «زراعة الإمارات هي وصية زايد، وهي ضمان وأمان، وهي استدامة وعمران لهذه الأرض الطيبة وترابها الذي نعشقه، وندعو الجميع للمشاركة في هذا المشروع الوطني عبر الأفكار والمشاريع والمبادرات ونشر ثقافة الزراعة وغرس بذرة اليوم ستنعم بها الأجيال القادمة بإذن الله».
«تحدي القراءة»
شهدت دورة عام 2024 من «تحدي أبطال القراءة العربي»، وهي الثامنة، مشاركة غير مسبوقة بنحو 28 مليون طالب وطالبة، مثّلوا 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وتحت إشراف 154 ألف مشرف ومشرفة.
وكرّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الفائزين بالمركز الأول وهم الطلبة، حاتم محمد جاسم التركاوي من سوريا، وكادي بنت مسفر الخثعمي، من السعودية، وسلسبيل حسن صوالحة، من فلسطين، في الحفل الختامي للتظاهرة القرائية الأكبر باللغة العربية في العالم، وتنظّمها مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
وقال سموّه، خلال التكريم: إن المعرفة ستبقى خيار المجتمعات ورهانها من أجل التطور المنشود، وتلبية تطلعات الإنسان الجوهرية في العيش الكريم والإحساس بالطمأنينة والثقة بالمستقبل.
معرض الكتاب
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة ال43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت شعار«هكذا نبدأ».
وفي مركز إكسبو الشارقة، اجتمع 2520 ناشراً من 112 دولة قدّموا على مدار 12 يوماً نحو 1357 فعالية متنوعة، ومجموعة من الكتب والأعمال الأدبية، وكانت المملكة المغربية ضيف شرف المعرض، احتفاء بتراثها الثقافي الثري وإبداعات كتّابها ومفكّريها، لمنح الزوار فرصة للتعرف إلى تاريخ المغرب الغني وإرثه الحضاري المتنوع.
دائرة للقضاء في الشارقة
أصدر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بإنشاء دائرة القضاء في الشارقة، تتبع مجلس القضاء بالإمارة، وتختص بتنظيم ومتابعة عمل المحاكم بمختلف أنواعها ودرجاتها والخدمات القضائية بما يكفل تحقيق العدالة واستقلال القضاء.
وبحسب المرسوم الأميري، تُنشأ دائرة في إمارة الشارقة تُسمى «دائرة القضاء»، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة، لتحقيق أهدافها ومباشرة اختصاصاتها، ويكون لها الاستقلال المالي والإداري.
معجم اللغة العربية.. مرجع ثقافي تاريخي
أعلن مجمع اللغة العربية بالشارقة، إنجازاً ثقافياً تاريخياً غير مسبوق، يتمثل في طباعة 127 مجلداً من «المعجم التاريخي للغة العربية» المعجم الأول من نوعه في العالم العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، ويوثق تطور المفردات والمعاني اللغوية عبر العصور، كما يهدف إلى الحفاظ على الهوية اللغوية وتعزيز ارتباط الأجيال بلغة أجدادهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، في دورته ال43، وشارك في هذا الإنجاز الكبير، الذي تطلب سبع سنوات من الجهد والعمل، حوالي 700 من الأساتذة والخبراء من مختلف الدول العربية.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمة مكتوبة وجهها للمشاركين في المؤتمر: «إن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء من طباعته هو احتفال للأمتين العربية والإسلامية، إذ تعد اللغة وعاءً حضارياً يحمل تاريخ وثقافة هذه الأمة».
وأشار سموه إلى أن هذا المعجم يمثل مرجعاً ثقافياً ومعرفياً يوثق تاريخ الألفاظ العربية وتطور دلالاتها، مما يعزز الهوية الثقافية العربية ويجعل لغتنا في متناول الأجيال القادمة.