شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان حالة من الاشتباكات خلال تلك الساعات القليلة الماضية بعد فترة من الهدوء، الأمر الذي دفع قضيتهم إلى صدارة محركات البحث، ويسأل البعض: هل من الممكن أن يتدخل الجيش اللبناني؟


مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان


اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة "فتح" ومجموعات مسلحة على محور التعمير البركسات.

تم استخدام الأسلحة الرشاشة في هذه الاشتباكات، كما تم إطلاق القذائف التي تصدح أصداؤها في مدينة صيدا. وقد وقعت هذه الاشتباكات بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أوائل شهر أغسطس، إثر مواجهات عنيفة أسفرت عن عشرات الجرحى والمصابين.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف الطرفين، من حركة فتح والمجموعات المتشددة. ووفقًا لما ذكره مسؤول في المخيم لوكالة فرانس برس، فقد تسببت أعمال العنف قبل بضعة أسابيع في مقتل 13 شخصًا.

عودة الاشتباكات

قال الجيش اللبناني إنه بسبب تجدد الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة، يتم حاليًا اتخاذ التدابير المناسبة وإجراء الاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تهدد حياة المواطنين الأبرياء.

وناشدت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني جميع الأطراف المعنية في المخيم بوقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبناء المخيم وقضيتهم، وحماية سكان المناطق المجاورة.

في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، اتسعت رقعة الاشتباكات صباح السبت إلى منطقتي الطوارئ والبركسات في مخيم عين الحلوة، ويمكن سماع أصوات الاشتباكات في المدينة.

عدم تدخل الجيش 

قال محمد الرز، الخبير في الشأن اللبناني، إن الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان نشأت بسبب تسعي حركة فتح الإسلام وجند الشام المتطرفة للتوسع العسكري داخل المخيم، بدعم من حركة حماس وحلفائها اللبنانيين. وأكد أن حركة فتح، التي تتمتع بالثقل الأكبر وتتولى التنسيق الأمني مع الدولة اللبنانية ووكالة الأونروا للترتيبات الإغاثية، تعارض هذا التوسع وترفض أن تتحول المخيم إلى بؤرة إرهابية.

وأضاف "الرز" في تصريحاته لصحيفة "الفجر"، أن حركة فتح شعرت بأن الأمور تخرج عن السيطرة وتحول المخيم إلى بؤرة إرهابية. وأكد أن دور الجيش اللبناني يقتصر على التدخل خارج حدود المخيم، وقد وجه تحذيرًا للفصائل المتقاتلة بمنع توسع اشتباكاتها إلى ضواحي مدينة صيدا والبلدات المجاورة.

وقف الاشتباكات

أوضح الدكتور محمد ديب إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، أن الاشتباكات تجددت بين حركة فتح وبعض الجماعات الإسلامية الموجودة في مخيم عين الحلوة، مما أدى إلى نزوح عدد من سكان المخيم إلى مدينة صيدا.

وأضاف إسبيته في تصريحاته لصحيفة "الفجر"، أن الجيش اللبناني لن يتدخل في الصراع الداخلي في المخيم، ولكنه يسعى لتهدئة الأوضاع بين الأطراف المتصارعة.

واختتم المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، بأن حركة فتح وحركة حماس والتنظيمات الأخرى اجتمعت لوقف الاشتباكات في المخيم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مخيم عين الحلوة عين الحلوة لبنان عين الحلوة جنوب لبنان عودة الاشتباكات في لبنان فی مخیم عین الحلوة الجیش اللبنانی فی المخیم حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني ينعي ثلاثة من عناصره إثر انفجار ذخائر في بريقع – النبطية

في حادثة مأساوية، أعلن الجيش اللبناني اليوم الأحد عن استشهاد ضابط وعسكريين اثنين، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين، نتيجة انفجار ذخائر أثناء نقلها داخل آلية عسكرية في منطقة بريقع – النبطية.​

ووفقًا لبيان صادر عن قيادة الجيش، وقع الانفجار أثناء عملية نقل ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي، حيث كانت وحدة من الجيش تقوم بتفجير هذه الذخائر في منطقة بريقع. ​

وقد نعى الجيش اللبناني الشهداء الثلاثة، وهم:​الملازم محمود أحمد زيتون، من مواليد 22 فبراير 1992 في عكار العتيقة – عكار. 

3 قتلــى من الجيش اللبناني بحادثة سيارة في بريقعالجيش اللبناني يحبط إطلاق صواريخ اتجاه إسرائيل.. ومسيرة تسقط قتيلًا بالجنوب

وتطوع في الجيش اللبناني عام 2013 وتدرج في الرتب حتى أصبح ملازمًا في نوفمبر 2024.​

والمعاون الأول علي إبراهيم أحمد، من مواليد 19 أبريل 1987 في حزرتا – زحلة. التحق بالجيش عام 2008، وهو متأهل وله ثلاثة أولاد.​

والرقيب الأول جودات سليم نورا، من مواليد 8 أكتوبر 1991 في بلاط – مرجعيون، انضم إلى الجيش عام 2014، وكان عازبًا.​

وأكدت قيادة الجيش أن الوحدات المختصة باشرت التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادثة. ​

يُذكر أن منطقة الجنوب اللبناني لا تزال تعاني من وجود ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين والعسكريين على حد سواء.​
الوطن

هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش اللبناني في جهوده لحماية المواطنين وتأمين المناطق المتأثرة بمخلفات الحروب.​

مقالات مشابهة

  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
  • الجيش اللبناني يعلن استشهاد 3 من عناصره جراء انفجار ذخائر بمحافظة النبطية
  • الجيش اللبناني ينعي ثلاثة من عناصره إثر انفجار ذخائر في بريقع – النبطية
  • حركة جديدة تعلن القتال مع الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب
  • 3 قتلــى من الجيش اللبناني بحادثة سيارة في بريقع
  • الجيش اللبناني يوقف مجموعة كانت تحضر لإطلاق صواريخ على إسرائيل
  • مسيّرة إسرائيلية تضرب جنوب لبنان.. الجيش اللبناني يحبط محاولة إطلاق صواريخ إسرائيلية
  • مصر .. السيسي يتدخل لحل أزمة إغلاق بلبن