أسيرات فلسطينيات أمضين أكثر من 8 سنوات في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم السبت، إن 6 أسيرات في سجون الاحتلال، أمضين ما يزيد عن 8 سنوات في الاعتقال حتى الآن، وما زال أمام بعضهن 8 سنوات جديدة لإنهاء محكوميتاهن العالية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
مركز فلسطين / 6 أسيرات معتقلات منذ أكثر من 8 سنوات فى سجون الاحتلال
قال مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان 6 أسيرات في سجون الاحتلال امضين ما يزيد عن 8 سنوات في الاعتقال حتى الان وما زال امام بعضهن 8 سنوات جديدة لإنهاء محكوميتاهم العالية.
وأوضح مركز فلسطين أن أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفعت مؤخراً لتصل الى (35) أسيرة بعد اعتقال عدد من النساء خلال الأيام الماضية، بينهم 6 أسيرات معتقلات منذ عام 2015 ومحكومات بأحكام عالية اعلاهن حكماً الأسيرة شروق دويات من القدس وصدر بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً، بتهمة تنفيذ عملية طعن وهي معتقلة منذ أكتوبر 2015 بعد إطلاق النار عليها وإصابتها بالرصاص إصابة خطرة ووجه لها الاحتلال تهمة محاولة طعن لمستوطن.
وأشار مركز فلسطين الى ان أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال الأسيرة " ميسون موسى الجبالي " من بيت لحم وتعتبر عميدة الأسيرات وهي معتقلة منذ يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة 15 عاماً بعد إدانتها بطعن مجندة على حاجز "قبة راحيل" واصابتها بجراح بين طفيفة ومتوسطة.
وكشف مركز فلسطين ان من بين الأسيرات اللواتي أمضين ما يزيد عن 8 سنوات الأسيرة مرح جودة بكير (24 عاماً)، من بيت حنينا شمالي القدس وكانت اعتقلت وهي طفلة لم يتجاوز عمرها (16 عاماً)، فقط، وأصبحت اليوم ممثلة الأسيرات في سجن الدامون، وهى محكومة بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات ونصف وتبقى لها 6 شهور لإنهاء محكوميتها.
كذلك من بين الأسيرات الستة الأسيرة المريضة "اسراء رياض جعابيص" من القدس وتقضى حكماً بالسجن الفعلي لمدة 11 عام، وكانت أصيب بجراح وحروق شديدة حين الاعتقال ولا تزال تعاني من آثارها وتحتاج الى عدة عمليات جراحية ووظيفية يرفض الاحتلال اجرائها رغم مرور 8 سنوات على اعتقالها، امعاناً في جريمة الإهمال الطبي والقتل البطيء للأسيرات.
بينما ثاني أقدم الاسيرات الفلسطينيات الأسيرة "روان نافذ أبو زيادة" من مدينة رام الله أنهت عامها الثامن، ودخلت عامها التاسع والأخير في سجون الاحتلال، حيث انها معتقلة من يونيو 2015، وتقضى حكماً بالسجن الفعلي لمدة 9 سنوات، بعد ان وجهت لها تهمة تنفيذ عملية طعن لجندي وإصابته بجراح، وهي تعاني من أوجاع بالرقبة والمعدة نتيجة ظروف الاعتقال القاسية، ولم يقدم لها الاحتلال أي رعاية طبية او علاج مناسب.
والاسيرة السادسة " نورهان ابراهيم عواد" من مخيم قلنديا شمال القدس أمضت 8 سنوات من حكمها البالغ 10 سنوات، وكانت اعتقلت في نوفمبر 2015 ولم يتجاوز عمرها حينها 16 عاماً، وكانت برفقة ابنة عمها "هديل عواد" (14 عاما) التى استشهدت بعد إطلاق النار عليهما واصيبت نورهان بالرصاص وتم اعتقالها.
وبين مركز فلسطين ان الاسيرة المحررة لينا الجربوني من قرية عرابة البطوف، بمدينة عكا المحتلة، أكثر الأسيرات اللواتي أمضين فترة اعتقال لدى الاحتلال حيث قضت 15 عاما داخل الاسر وكانت اعتقلت في ابريل 2002 وأفرج عنها في أبريل 2017، وكانت عميدة الأسيرات لسنوات طويلة، ورفض الاحتلال إطلاق سراحها ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
كذلك الاسيرة المحررة أمل طقاطقة من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، أمضت سبع سنوات في سجون الاحتلال وتحررت فى نوفمبر 2021، والاسيرة المحررة "حلوة حمامرة" من بيت لحم أفرج فى أغسطس 2021، بعد أن أمضت 6 سنوات في سجون الاحتلال.
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، الضغط على الاحتلال لوقف اعتقال النساء الفلسطينيات، والإفراج الفوري عن المعتقلات وخاصة من أمضين سنوات طويلة فى الاسر.
مركز فلسطين لدراسات الأسرى
9/9/2023
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی سجون الاحتلال مرکز فلسطین سنوات فی
إقرأ أيضاً:
غزة تحتفل بتحرير 183 فلسطينيا من سجون الاحتلال
خان يونس (الأراضي الفلسطينية) «وكالات»: وصل إلى قطاع غزة أكثر من مائة من المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل اليوم ضمن المرحلة الخامسة من تبادل الأسرى، والذين نقلوا على الفور إلى مستشفى بخان يونس لإجراء فحوصات طبية.
وكان مئات الفلسطينيين وأقارب المعتقلين المحررين في استقبالهم أمام مستشفى «غزة الأوروبي» في خان يونس، حيث رفع عدد منهم أعلاما فلسطينية، ورددوا هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا أسير، بالروح بالدم نفديك يا فلسطين»، وكان عشرات الأطفال ضمن المستقبلين أيضا.
وأفرجت حماس اليوم عن 3 رهائن إسرائيليين أمضوا 16 شهرا محتجزين في قطاع غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال هاني سكين: «هذا يوم سعيد أن تحرر مجموعة أخرى من السجون، لكن كلنا حزن وألم لبقاء آلاف الأسرى في السجون» مشيرا إلى «أن الأسرى يواجهون ظروفا إنسانية قاسية في السجون الإسرائيلية من تعذيب وتنكيل وإهمال طبي».
ونقل المحررون الفلسطينيون في حافلتين وصلتا اليوم، تواكبهما العديد من المركبات التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إلى قطاع غزة.
وخرج أحد المفرج عنهم من شباك الحافلة وهو يرفع علامة النصر ويسأل أحد مستقبليه «كيف أهلي هل ما زالوا أحياء؟ هل هناك شهداء من العائلة» ورد عليه أحد أقاربه «إنهم جميعا بخير».
وعلى وقع أغان فلسطينية عبر مكبر للصوت، أطلقت العديد من النساء الزغاريد بينما كان المعتقلون ينزلون من الحافلة إلى داخل المستشفى.
وقال محمد (27 عاما) أحد المفرج عنهم «أحوال السجون صعبة ومرعبة، الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من أقسى الظروف، حياة الحيوانات في الشوارع أفضل من ظروف السجن، طالما الاحتلال في غزة، أنا خائف، في أي وقت يمكن أن يعتقلونا».
وأوضح محمد الذي فضل عدم ذكر اسم عائلته، والذي أمضى أربعة أشهر في سجن عوفر حيث أعتقل من مدرسة إيواء للنازحين في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة: «إننا صدمنا بحجم الدمار، غزة مدمرة، في كل مكان أكوام ركام» وتابع «خلال فترة الاعتقال منذ ستة أشهر، لا نعرف أي معلومات أو أخبار عن الحرب في غزة، تعتيم إعلامي كامل». وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا على اندلاع الحرب المدمّرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، تزامنا مع وقف العمليات القتالية.
ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني. وتمت إلى الآن أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل، وقالت سناء طافش (30 عاما) إنها تنتظر منذ الفجر أمام مستشفى الأوروبي لاستقبال شقيقها، عبدالله الذي أفرج عنه اليوم.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شقيقها في مطلع أبريل العام الماضي من مدرسة للإيواء في منطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وتابعت «مرت عشرة أشهر، كأنها عشرة أعوام». وقال محمود (44 عاما) الذي استعاد حريته أيضا «لا أستطيع التصديق أنني ما زالت حيا، لا استطيع تصديق أنني أعانق زوجتي وأولادي مجددا».
وأضاف: «كل يوم ضرب وشتائم وتعذيب بدون أي سبب» لافتا إلى أن المحققين الإسرائيليين «كانوا يسألون عن الانتماء لحماس أو هل نعرف شيئا عن المقاومة، وكنا نجيب أن لا علاقة لنا بأي فصيل، معظم المعتقلين اعتقلوا ظلما وبدون أي مبرر».
وأوضح أنه علم للتو أن «عمي وزوجته وأولاده استشهدوا في قصف إسرائيلي» في خان يونس، وقال: «كيف نفرح وفي كل شبر في غزة شهيد أو جريح، ودمار وخراب».
ثلاثة أسرى إسرائيليين
وفي أجواء من الانضباط، عرضت حركة حماس اليوم ثلاثة أسرى إسرائيليين أمام كاميرات العالم قبل تسليمهم للصليب الأحمر وسط حشود غفيرة في دير البلح في وسط قطاع غزة.
وخرج الأسرى محاطين بعناصر من كتائب عزّ الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأثارت وجوههم الشاحبة وملامحهم الهزيلة صدمة في إسرائيل، خصوصا بعد مقارنة حالهم الراهنة بصورهم المنتشرة . وبعد 15 شهرا من الحرب، نجحت المقاومة الفلسطينية الباسلة في الصمود فحماس لم تصمد في وجه الهجمات الإسرائيلية فحسب، بل نجحت أيضا في ترتيب صفوفها والحفاظ على انضباطها وقدرتها على زرع الخوف في النفوس، وكان حضورها اللافت اليوم في الصورة التي تريد أن تعكسها لإسرائيل وللمجتمع الدولي والرأي العام الفلسطيني، أكان في غزة أو الضفّة الغربية المحتلّة.
وحضّرت تفاصيل عرضها الأخير بعناية منذ ساعات الصباح الأولى، وكلّ شيء كان جاهزا عند الثامنة، قبل ثلاث ساعات تقريبا من الإفراج عن الرهائن.
وتمهيدا للإفراج عن الدفعة الخامسة من الرهائن، نُصبت منصّة وسط ساحة مستطيلة مكشوفة بالكامل ركنت حولها سيارات بلون الحركة، وضبطت الحشود التي تكاثرت أعدادها على مرّ الساعات خلف طوق ضربه عناصر من كتائب عزّ الدين القسام بلغ عددهم حوالي مائتين بحسب مصدر مقرّب من الحركة.
وقال المصدر من دون الكشف عن هويّته «سُمح للسكان بمتابعة الحدث لكنهم حصروا في منطقة محدّدة.
لكن السلطات الإسرائيلية لم تكن تتوقّع مشهدا مثل ذلك الذي عرض أمام كاميرات العالم اليوم.
ففوق المنصّة التي نصبت حولها رايات حركة المقاومة الإسلامية، ترفرف أعلام فلسطينية، وفي محيطها خلف الطوق الذي ضربه عناصر الحركة ركنت مركبات وسائل الإعلام التي نشرت كاميراتها على السطوح.
ومن مكبّر للصوت، يصدح صوت زاجر يمتثل لتعليماته عناصر الحركة ببزّاتهم العسكرية وشاراتهم ونظّاراتهم السوداء وستراتهم الواقية من الرصاص وأسلحتهم المتطوّرة، فيتأهّبون وينقلون السلاح من كتف إلى آخر ومن القدم إلى الصدر.
واختلفت البنادق الهجومية من مقاتل إلى آخر، فإمدادات حماس بالأسلحة متنوّع المصادر من بينها قطع مختلفة وغنائم حرب تمّ الاستيلاء عليها من الجيش الإسرائيلي.
وبعد 15 شهرا من الحرب، يبدو المستقبل واعدا للحركة التي يلتصق أطفال بمقاتليها يظهر عليهم خوف ممزوج بإعجاب.
وزفت امرأة ستينية المقاتلين بالورود، قبل أن تصل ثلاث مركبات للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الساحة عبر مسلك ضيّق فسحته لها الحشود على أنغام أغنية ثورية صدحت من مكبّرات الصوت.
ثم اعتلى مسؤول من الحركة المنصة ليتلو كلمة، وتولّى مسؤولان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر توقيع المعاملات الإجرائية. وفي الأسفل، علّقت صورة لنتانياهو حملت شعاره «النصر المطلق» بالعبرية، ثم جاء دور الرهائن في العرض المضبوط الإيقاع فوصلت الرسالة.