ألمانيا: منظمات الإغاثة تستعد للتوجه إلى المغرب عقب الزلزال
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الزلزال خلف مئات الضحايا وآلاف الجرحى والعدد مرشح للارتفاع
لا يزال من غير الواضح حجم الكارثة في المغرب ونوع المساعدات التي يحتاجها عمال الإنقاذ في الموقع. لكن في ألمانيا، تجري الاستعدادات منذ الساعات الأولى من صباح السبت (9 سبتمبر/أيلول 2023). وقد أعربت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، عن صدمتها حيال الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وعرضت مساعدة ألمانيا للمملكة المغربية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت الوزيرة، التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، السبت (9 سبتمبر/أيلول 2023)، إن " الوكالة الاتحادية الألمانية للإغاثة التقنية THW تستعد للقيام بمهمة. بمجرد أن نتلقى المزيد من المعلومات حول المساعدة المطلوبة على وجه التحديد، سيكون في مقدورنا أن نرسل متخصصينا إلى المغرب".
وأضافت فيزر أن وكالة الألمانية للإغاثة لديها خبرة كبيرة من خلال عمليات الإنقاذ والانتشال التي قامت بها في أعقاب وقوع زلازل عنيفة وكان آخرها الزلزال الذي وقع في تركيا مطلع العام الجاري. وقالت فيزر: "صدمتنا الأخبار عن الزلزال المدمر في المغرب الذي لقي فيه العديد من الأشخاص حتفهم. نود أن نقف إلى جوار الشعب المغربي في ظل هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة"، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم المساعدة في إنقاذ الأرواح البشرية بأسرع ما يمكن.
مهمة محتملة في المغرب
واختتمت فيزر تصريحاته قائلة: "أشكر عمال الإغاثة في وكالة الإغاثة الألمانية من أعماق قلبي على استعدادهم الكبير والدائم لتقديم المساعدة". وكان متحدث باسم الوكالة الاتحادية قال في وقت سابق من صباح اليوم: "نراقب الوضع ونستعد حاليا لمهمة محتملة"، مشيرا
مختارات DW تتحقق: هل كان أحدٌ يعلم بأن زلزالا سيقع في تركيا وسوريا؟ سوريون شردهم الزلزال: رمضان هذا العام يختلف عن سابقيهفي المقابل إلى أن المغرب لم يقدم بعد طلبا للمساعدة. ويمكن توجيه طلب المساعدة للاتحاد الأوروبي، أو مباشرة إلى ألمانيا. وقال المتحدث إن إرسال فرق إغاثة ومعدات للمغرب يتوقف على تقديم البلاد طلبا بالمساعدة، مضيفا أنه إلى جانب إرسال فرق إنقاذ، يمكن للوكالة أيضا تركيب محطات لمعالجة المياه.
وتجري الاستعدادات أيضاً في الصليب الأحمر الألماني والذي يقوم الوقت الحالي بتنسيق تدابير الإغاثة المحتملة "تحت ضغط عالٍ" مع المنظمات الأخرى. وقال كريستيان رويتر، الأمين العام للصليب الأحمر الألماني، نقلاً عن صحيفة "دي تسايت" الألمانية : "الوضع حالياً مربك للغاية. ولكن هناك شيء واحد مؤكد: وهو أن الناس في مناطق الكوارث بحاجة الآن إلى المساعدة الإنسانية بشكل عاجل".
السفارة الألمانية تشكل خلية أزمة
هذا وشكلت السفارة الألمانية في العاصمة المغربية الرباط فريقا لإدارة الأزمة. وكتبت السفارة على موقعها لإلكتروني: "واجبنا الأهم الآن هو العمل على ضمان رعاية المصابين والضحايا بأسرع ما يمكن".
من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية إن الوزارة أنشأت رقم طوارئ يمكن للألمان المتضررين الإبلاغ عن أنفسهم من خلال هذا الخط، كما يمكنهم أيضا أن يتلقوا دعما قنصليا عبر هذا الخط. وأضافت المتحدثة أن الخارجية تجري اتصالات وثيقة مع السلطات المحلية لمتابعة الوضع بعد الكارثة الطبيعية التي أودت بحياة مئات الأشخاص.
إ.م/ف.ي (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: زلزال المغرب تداعيات زلزال المغرب أخبار زلزال المغرب تأجيل مباراة المغرب وليبيريا بسبب الزلزال دويتشه فيله زلزال المغرب تداعيات زلزال المغرب أخبار زلزال المغرب تأجيل مباراة المغرب وليبيريا بسبب الزلزال دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين تكشف تفاصيل معاناة المدنيين في مناطق النزاع
أكدت الإعلامية روان أبو العينين، أن الأمم المتحدة وصفت عام 2024 بأنه العام الأكثر قسوة في التاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في مناطق النزاعات، مشيرا إلى أن الأزمة الكارثية في السودان تُمثل 35% من إجمالي عدد المُحتاجين إلى المساعدة في المنطقة، وتليها منطقتا الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا حيث يحتاج 29 مليون شخص إلى المساعدة والحماية، ونحو 57 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وفي آسيا والمحيط الهادئ هناك 55 مليون شخص، أما في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فهناك 34 مليون شخص بما في ذلك 5 ملايين شخص متضرر من أزمة فنزويلا، أما في أوروبا فلا يزال يحتاج 15 مليون شخص إلى المساعدة بسبب استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقالت روان أبو العينين، خلال برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج في الوقت الراهن إلى 15.9 مليار دولار، في ظل الزيادات الكبيرة في التمويل المطلوب للاستجابة للأزمات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وتابعت الإعلامية روان أبو العينين، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر من أن عام 2025 قد يكون أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة على الصعيد السياسي والإنساني.
وأشارت روان أبو العينين إلى أن التقرير الأممي أكد على ضرورة توفير أكثر من 47 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص يواجهون احتياجات عاجلة تهدد حياتهم بمناطق النزاعات عبر 72 دولة بحلول عام 2025، موضحًا