"عاش هنا" يخلد ذكرى رواد وعلماء الطاقة الذرية المصريين
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
استقبل المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الدكتور شريف الجوهري المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لهيئة الطاقة الذرية للتنسيق بشأن إدماج علماء ورموز الهيئة بهذا المشروع القومي تخليداً لذكراهم.
ونقل الدكتور شريف الجوهري لـ “أبو سعدة” تقدير وشكر الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة، لدمج علماء الهيئة في هذا المشروع القومي وتقديرها للدور الذي يقدمه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري للحفاظ على ذاكرة الأمة الثقافية والحفاظ على العمران المصري.
وسيتم البدء بإدراج العالم الدكتور فوزي حسين حماد والعالمة الدكتورة تماضر الخلفاوي بقائمة المشروع.
يعد المشروع القومي "عاش هنا" إحدى المشروعات القومية الرائدة التي تتبناها الدولة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أحدى أجهزة وزارة الثقافة المصرية والذي ينفذه بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات المختلفة بالدولة.
ويهدف المشروع إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين والعلماء وأشهر الكتاب والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية والرموز المصرية في شتى مجالات الحياة العلمية والأدبية والثقافية و التي ساهمت في إثراء الحياة في مصر عبر تاريخها الحديث.
ويتم تفعيل هذا المشروع بإضافة أسم الشخص في قائمة المشروع على البوابة الالكترونية للمشروع والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، هذا بالإضافة إلى وضع لافته على المبنى الذي سكن فيه تبين اسم الشخص الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه العلمي محملة على تطبيق الـ QR والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة المتطورة.
ويجدر الإشارة بأن العالم الجليل الدكتور فوزي حسين حماد ولد في 24 مارس 1934 بقرية الطويلة مركز طلخا محافظة الدقهلية، وقد حصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية في يونيو عام 1957، ثم ماجستير هندسة الفلزات تخصص هندسة نووية من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 1960. وقد تقلد العديد من المناصب واخرها رئيس هيئة الطاقة الذرية من 1990 الي 1994، وقد أنشأ المركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية وقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية منها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية عام 1971، ووسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى نوفمبر عام 1972.
أما العالمة الجليلة الدكتورة تماضر أحمد الخلفاوي فهي من مواليد 26 ديسمبر 1927 وقد حصلت على بكالوريوس العلوم قسم الفيزياء من كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول وقد حصلت على الدكتوراة في فيزياء البلازما من جامعة أخن بألمانيا في عام 1961، وقد أنشأت وحدة لأبحاث البلازما عام 1962 بقسم الطبيعة النووية بهيئة الطاقة الذرية. كما كان لها خبرة واسعة فى مجالات البحوث العلمية وتطويرها واستخدام الوسائل البحثية الحديثة فى دراسة البلازما الدوامية وكذلك أنظمة الأجهزة الخطية واحتواء وتسخين البلازما فى المعجلات المغناطيسية وطرق تشخيص البلازما الدقيقة والحديثة. وقد رأست مركز البحوث النووية بأنشاص عام 1987.
وصرح المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بأنه يسعده إشراك علماء هيئة الطاقة الذرية في المشروع نظراً لعطائهم العلمي المتميز في مجال متخصص ومتميز بين مجالات العلوم ، كما أكد أن هذا المشروع القومي يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والرموز المصرية التي أثرت في جميع مناحي الحياة وكذلك توثيق المباني والأماكن التي عاش بها هؤلاء المبدعون والرموز في مختلف المجالات على مستوى الجمهورية ويعد المشروع بمثابة خريطة ثقافية مكانية لهؤلاء الرموز الذى أثروا في نهضة مصر الحديثة. وقد وثق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حتى الأن حوالي 1000 شخصية مؤثرة في حياة المصريين في شتى المجالات.
وناقش المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري مع الدكتور شريف الجوهري إمكانية التعاون أيضاً بين الجهاز والهيئة في بعض المشروعات في مجالات التنسيق الحضاري في مصر.
وقال الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة وأحد تلاميذ العالم الجليل الأستاذ فوزي حسين حماد بأن إدماج أسماء رواد هيئة الطاقة الذرية بمشروع " عاش هنا" هو بمثابة تكريم ووفاء لجميع هؤلاء الرواد الذين جاهدوا وبذلوا الجهود الضخمة لإنشاء هيئة الطاقة الذرية وأن هؤلاء الرواد من الرعيل الأول هم الذين وضعوا لبنة البرنامج النووي المصري والأمان النووي والرقابة النووية حتى تحقق حلمهم الأن على أيدى أبنائهم من العلماء الشبان والذين تتدربوا على أيديهم والذين يقودون الهيئة والهيئات النووية اليوم كما يشارك بعضهم أيضاً بالعمل في مناصب قيادية الأن في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا والهيئات الدولية.
وأعرب الدكتور عمرو الحاج – رئيس هيئة الطاقة الذرية عن سعادته بإدماج علماء الهيئة بالمشروع تقديراً لدورهم الأساسي في بناء الهيئة في أوائل الخمسينات والتي أنبثقت منها جميع الهيئات النووية بعد ذلك وكذلك وضع استراتيجية بناء الكوادر البشرية والتعاون الدولي والانفتاح على العالم في جميع مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والذي اعطى الفرصة لمصر الأن لإنشاء برنامجها للمحطات النووية لتوليد الكهرباء. هذا بالإضافة إلى إعطاء الهيئة دورها الريادي كأول مدرسة عربية وأفريقية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية و الذي تقوم به حتى الأن على المستوى القومي والعربي والأفريقي والدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عاش هنا وزارة الثقافة المصرية الجهاز القومی للتنسیق الحضاری هیئة الطاقة الذریة المشروع القومی هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
"العوجا 17:47".. إبداع فني يخلد بسالة رجال القوات المسلحة السعودية
احتفاءً بذكرى "يوم التأسيس"، الذي يُجسد امتداد إرث القيادة والشجاعة قبل ثلاثة قرون، أطلقت وزارة الدفاع فليمًا مصورًا قصيرًا تحت عنوان "العوجا 17:47"، مستوحى من قصة حقيقية مليئة بالبسالة والعزيمة حدثت على الحدود الجنوبية للمملكة.
ويروي الفيلم المنشور في منصة " اليوتيوب " عبر الرابط، تفاصيل عملية إنقاذ بطولية لطيّارَيْن علِقا في وادٍ جبلي داخل بيئة معادية، ليخوضا معركة حقيقية، أثبت فيها جنود وضباط القوات المسلحة البواسل مواقفهم البطولية وتضحياتهم، وعكست قيمهم الأصيلة في الشجاعة والإخلاص والتفاني.
أخبار متعلقة من المملكة والدول العربية.. 100 رائد كشفي يحتفون بذكرى التأسيسسفارة المملكة في سوريا تحتفل بيوم التأسيسويحكي الفيلم، قصة حقيقية وقعت في 07 يناير 2018، عندما تعرضت طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية لعطل فني مفاجئ أثناء عودتها من تنفيذ مهمة عملياتية، ما اضطر طاقمها الجوي الرائد الطيار فهد الحقباني والرائد الطيران عبدالله الزير اللذان كانا يحملان رتبة نقيب (آنذاك) إلى استخدام كراسي النجاة والقفز في منطقة وعرة تكتنفها المخاطر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "العوجا 17:47".. فيلم يخلد بسالة رجال القوات المسلحة السعودية
وتعرض الطياران لإصابات جسدية وواجها ظروفًا قاسية تمثلت في بيئة جبلية صعبة، وحصارًا من عناصر معادية حاولت استغلال الموقف، وتحوّل الموقع إلى ميدان شرف، حيث تصدّى الحقباني للعناصر المعادية بعزيمةٍ، بينما حوّل الزير إصابته إلى دافعٍ للمقاومة، في مشهدٍ يُجسّد بسالة وشجاعة الجندي السعودي في دفاعه عن وطنه.انتصار على المستحيلويسرد الفيلم المصور تفاصيل تفعيل خطة البحث والإنقاذ القتالي من قبل قاعدة الملك خالد الجوية بالقطاع الجنوبي، بقيادة قائد القاعدة (آنذاك) اللواء الطيار الركن سليمان الفايز، وذلك بعد اختفاء طائرة من نوع "تورنيدو" من على شاشة موجه المقاتلات وسماع إشارة إطلاق كرسي النجاة.
وتنفيذًا لتلك الخطة التي سُميت بـ"العوجا"، جرى استنفار 5 طائرات مقاتلة من نوع «ف 15 إس» وطائرتين مقاتلتين من نوع "ف 15سي" من القوات الجوية الملكية السعودية و 3 طائرات عمودية من نوع "كوقر"، وانطلاقها باتجاه موقع سقوط الطائرة لإنقاذ طاقمها بعد تأكيد نجاتهما من الحادث.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة الدفاع تطلق فيلمًا مصورًا بعنوان "العوجا 17:47" مستوحى من أحداث حقيقية
ويُبرز الفيلم اللحظات الحاسمة للطاقم الجوي، بعد أن اقتربت طائرة الإنقاذ «كوقر» من موقعهما، في وقت كانت تحاول فيه العناصر المعادية التقدم أكثر نحو الطيارين، قبل أن تُلقى قنابل دخانية من طائرة الإنقاذ، وتنقضّ عناصر القوات الخاصة الجوية لإنقاذهما وإخلائهما إلى أرض الوطن عند الساعة 17:47 مساءً في وقت قياسي بلغ 21 دقيقة فقط من بدء المهمة وحتى إنهائها.من مواجهة الموت إلى أجنحة الأمانلم تكن السرعة الفائقة للإنقاذ مجرد رقم، بل دليل على جاهزية واحترافية القوات المسلحة السعودية، فخلال 21 دقيقة، انتقل الطاقم الجوي من مواجهة الموت في أرض معادية إلى أجنحة الأمان في مستشفيات القوات المسلحة، ليعودا لاحقًا إلى سماء الوطن، يحملان جراحًا تُكلّل إصرارًا على الدفاع عن الوطن وترابه.
ولم يقتصر الفيلم على سرد التفاصيل العسكرية الدقيقة، بل نَحَتَ صورة رمزية لعقيدة الجندي السعودي تتمثل في الشجاعة والتضحية حتى الرمق الأخير، فالعملية لم تكن مجرد إنقاذ للطاقم الجوي، بل تأكيد على أن "الوطن لا ينسى أبناءه"، وأن القوات المسلحة السعودية قادرة على تحويل التحديات إلى انتصارات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "العوجا 17:47".. فيلم يخلد بسالة رجال القوات المسلحة السعودية"من التأسيس إلى اليوم.. إرث القيادة والشجاعة"ويرسخ الفليم المصور الذي جاء تزامنًا مع "يوم التأسيس"، رسالة مفادها أن ما بدأه الأجداد بالسيف يحميه الأحفاد بالعلم والبسالة، فالبطولة التي سطّرها الطاقم الجوي وقوات الإنقاذ ليست حدثًا عابرًا، بل جزءًا من سلسلة ملاحم تُثبت أن الجيش السعودي درع لا يُثقب، وسيفٌ لايُكسر.
"العوجا 17:47" ليس فيلمًا مصورًا فحسب، بل رسالة وطنية مدعومة بالحقائق والشواهد، توثق وتُخلّد تضحيات وشجاعة وبطولات رجال القوات المسلحة السعودية، وتُذكر بأهمية الدور الذي يؤدونه في حماية حدود المملكة، عبر مزيج من الإبداع الفني والواقعية.
ونجح الفيلم المصور في تعزيز الفخر بالجنود السعوديين، وجسَّد رسالة واضحة مفادها أن تضحياتهم ليست لحظة عابرة، بل إرثًا في ميادين العزة والشرف والكرامة يُورَّث للأجيال القادمة، ليتذكروا دائمًا أن أمن الوطن يُبنى بدماء الشهداء الطاهرة وإصرار الأبطال.