شهدت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة عشر لقادة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي العديد من الرسائل النابعة من حرص وفهم لمشكلات المجتمع الدولي.
وقد حملة كلمة الرئيس العديد من الرسائل الهامة التي تعبر عن حرصه على تحقيق التعاون الدولي وفهمه العميق لمشكلات المجتمع الدولي.

تلك الرسائل تشمل:


1. تحقيق الأهداف المشتركة:
أشار الرئيس السيسي إلى ضرورة تحقيق الأهداف المشتركة في ظل التحديات الكبيرة، وأكد على أهمية وجود منظور شامل يعتمد على مقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ويأتي هذا في إطار تأكيد الرئيس السيسي على أهمية وجود منظور شامل لمواجهة التحديات العالمية، مع التركيز على تصميم ترتيبات مستقبلية تعتمد على النظام متعدد الأطراف. ذلك يهدف إلى تحقيق أهداف تنمية مستدامة والاستجابة للأزمات بفعالية.


2. معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي:
طالب الرئيس بمعالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي وتطوير مؤسسات التمويل الدولية بما في ذلك حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجه الدول النامية، مثل مشكلة الديون وتقليل جدوى المعونات التنموية.

3. تحديات قارة إفريقيا:
كشف الرئيس السيسي عن التحديات التي تواجه قارة إفريقيا وأهمية تعزيز قدراتها على المساهمة في المنظومة العالمية من خلال دعم التكامل الاقتصادي وتنفيذ أجندة التنمية الأفريقية وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.

4. التغيرات المناخية:
أكد الرئيس السيسي على أهمية مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية وأشار إلى جهود مصر في تنظيم مؤتمر المناخ وإدراج فكرة "الانتقال العادل" للاقتصاد الأخضر.

5. استقرار سوق الطاقة:
تناول الرئيس السيسي أزمة الطاقة وجهود مصر في تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر وتعزيز دورها كمركز إقليمي لتجارة الطاقة، كتدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر، باعتباره وقود المستقبل. هذا يعكس التفكير في تنويع مصادر الطاقة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

6. تخزين وتداول الحبوب:
أعلن الرئيس خلال كلمته استعداد مصر لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، مما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء.
ويأتي ذلك في إطار اهتمامه الكبير بمواجهة أزمة الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي في مصر والمنطقة، والذي ظهر جليًا في خطوات كتوجيه الجهود نحو دعم القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج الغذائي في مصر. ذلك يشمل تحسين طرق الزراعة وزيادة كفاءة استخدام الموارد الزراعية.

7. تحقيق التنمية المستدامة:
أعرب عن تطلعه للقمة في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، حيث أظهر التزامًا قويًا بتحقيق التنمية المستدامة خلال فترة رئاسته لمصر.
فقد قدم الرئيس السيسي العديد من الرسائل والمبادرات التي تعكس التزامه بتحقيق التنمية المستدامة في مصر والمنطقة.
ومن بينها استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27: تمثل استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر الماضي خطوة مهمة نحو التصدي للتحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية. من خلال المؤتمر، تم تسليط الضوء على أهمية تحقيق الانتقال العادل إلى الاقتصاد الأخضر ومكافحة الاحتباس الحراري.
الانتقال إلى الهيدروجين الأخضر: تم تدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر باعتباره وقود المستقبل. هذا يعكس التفكير المستدام والرؤية لتحقيق استدامة القطاع الطاقوي.
كما عمل الرئيس السيسي على تعزيز دور البلاد كمركز إقليمي لتجارة الطاقة من خلال استضافتها لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، مما يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة وتوفير فرص اقتصادية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قمة العشرين الرئيس السيسي رسائل الرئيس السيسي في قمة العشرين الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي بقمة العشرين

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تشارك في إطلاق التقرير الخاص بمراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحدث إطلاق التقرير الخاص بمراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر المُعد من قِبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في إطار البرنامج القطري بين مصر والمنظمة، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ماتيلد ميسنارد، نائب رئيس مديرية إدارة البيئة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وبمشاركة ممثلي الوزارات والقطاعات المختلفة.


وخلال كلمتها أكدت  السعيد أهمية الحدث والخاص بإطلاق تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر كأحد أهم مخرجات البرنامج القُطري لمصر بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي ينطوي على 35 مشروعًا للتعاون، تندرج تحت خمسة محاور رئيسية تتمثل في النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، الحوكمة ومكافحة الفساد، الإحصاءات والمتابعة، والتنمية المستدامة.


وأشارت السعيد إلى إطلاق البرنامج القُطري في أكتوبر 2021 بعد توقيع مذكرة التفاهم من قِبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ماتياس كورمان الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، موضحة أن البرنامج القُطري الذي تشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على تنفيذه يهدف إلى دعم أولويات الدولة المصرية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، من خلال تقديم الدعم الفني لصياغة وتنفيذ ومتابعة البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية وفقًا للمعايير الدولية.


وتناولت السعيد الحديث حول أبرز النتائج الملموسة التي تم تحقيقها في إطار البرنامج في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى إطلاق التقرير الاقتصادي الأول لمصر المُعد من قِبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاستفادة من التوصيات المطروحة بالتقرير من خلال اتخاذ إجراءات وسياسات لتفعيل تلك التوصيات وفقًا لجدول زمني محدد، وذلك في ضوء توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بأهمية متابعة تنفيذ التوصيات ضمن البرامج والخطط التي تضعها الجهات الوطنية، مؤكدة قيام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمتابعة الموقف التنفيذي للتوصيات الواردة بالتقرير كافة والتواصل مع فريق المنظمة لتوفير الدعم الفني المطلوب بما يدعم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.


وأوضحت د.هالة السعيد أن التقرير الاقتصادي قدم توصيات من شأنها تعزيز أداء الاقتصاد المصري في عدد من المحاور الهامة والتي تتمثل في تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي وزيادة كفاءة السياسات المالية والنقدية، بالإضافة إلى تعزيز بيئة الاستثمار وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، فضلًا عن تعزيز كفاءة سوق العمل وخلق فرص عمل لائقة، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.


كما أشارت السعيد إلى إطلاق تقرير المراجعة القُطرية للذكاء الاصطناعي في مصر كأحد أهم مخرجات مشروع 2.2 والذي يندرج تحت المحور الثاني من البرنامج القطري "الابتكار والتحول الرقمي".، موضحة أهمية ذلك التقرير كأداة فعالة لصياغة السياسات القائمة على الأدلة والاستناد إلى التوصيات الواردة بالتقرير في تنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.


وأضافت السعيد أنه يجري حاليًا الانتهاء من عدد من المشروعات الهامة والاستفادة من مخرجاتها وعلى رأسها مشروع تعزيز الإنتاجية بالتركيز على قطاع الصناعة، مراجعة سياسات التعليم العالي والابتكار، فضلًا عن إدراج مصر في قاعدة بيانات التجارة في القيمة المضافة المزمع الانتهاء منهم قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى التقرير الفني الأول الخاص بمراجعة ديناميكية الأعمال المزمع إطلاقه في بداية 2025.


وحول مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر ومواءمتها مع رؤية مصر 2030، أوضحت السعيد أن التقرير الخاص بمراجعة سياسات النمو الأخضر لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مصر يقدم رؤى مفصلة وتوصيات محددة حول خارطة الطريق لتعزيز التحول الأخضر في مصر، مع التركيز بشكل خاص على المدن الذكية المستدامة بيئيًا.


وأضافت السعيد أن التقرير والذي يندرج تحت المحور الخامس من البرنامج القُطري المعني بتعزيز الآليات المؤسسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة يؤكد أهمية البعد البيئي كأحد الأهداف الأساسية في رؤية مصر 2030، متابعه ان التقرير تطرق إلى عدد من المحاور البيئية الهامة تتمثل في تحسين الحوكمة والإدارة البيئية لتعزيز التحول الأخضر، وتخضير نظام الضرائب والرسوم، وتعزيز الاستثمار الأخضر، وكذلك التوصيات المتعلقة بالمدن الذكية مناخيًا وتعزيز الحوكمة الحضرية.


وتناولت  السعيد الحديث حول جهود مصر لمعالجة التحديات البيئية الناشئة، مؤكده سعي الدولة المصرية لتكثيف جهودها نحو التحول الأخضر من خلال زيادة حصة الطاقة المتجددة، وتحقيق كفاءة الطاقة، والهيدروجين الأخضر، وإزالة الكربون من الصناعة التحويلية.


وأشارت السعيد إلى ارتفاع حصة الاستثمارات الخضراء إلى إجمالي الاستثمارات العامة تدريجيًا من 15 ٪ في 2020-2021، إلى 40 ٪ في 2022-2023، حيث من المستهدف الوصول إلى 50 ٪ بحلول 2024-2025، وكذلك زيادة توليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42 ٪ بحلول عام 2035، مضيفه أن مصر تهدف كذلك إلى توليد 1.5 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر والمنتجات المرتبطة به بحلول عام 2030.


وأكدت السعيد انعكاس جهود إعداد التقرير المهم  في مشاركة مصر الفعالة وإبراز دور مصر الريادي للمجتمع الدولي خلال مجموعة العمل المعنية بالأداء البيئي التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى مشاركة وزارة البيئة والمناقشات التي دارت حول دور مصر في مراجعة النظراء لسياسات النمو الأخضر، والإشادة التي حظت بها مصر فيما يخص التقدم المحقق في الملف البيئي من قِبل سفراء الدول أعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. 


وتابعت السعيد أن المنظمات الدولية، ولا سيما منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تلعب دورًا محوريًا في تعزيز جهود التعاون الدولي من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي من شأنها دعم صياغة السياسات القائمة على الأدلة لتسريع التحول الأخضر بما يدعم المسئولية المشتركة لمواجهة التحديات البيئية.


كما أشارت السعيد إلى الجهود المبذولة والتعاون المستمر بين مصر ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في إطار مشروع آخر يندرج تحت المحور الخامس، وهو المشروع المعني بتمويل وتعبئة الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة في مصر، والذي يدعم رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المنطقة من خلال الاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة وزيادة استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة.


وأشادت السعيد بجهود فريق عمل المنظمة ووزارة البيئة باعتبارها الجهة الوطنية التي اضطلعت بتنفيذ هذا المشروع المهم، والوزارات والجهات التي شاركت في إعداد ومراجعة التقرير كافة؛ الأمر الذي ساهم في خروج التقرير ليعكس الجهود الوطنية كافة التي تم انتهاجها في الآونة الأخيرة في الملف البيئي، مؤكده أهمية استدامة تلك الجهود بالاعتماد على التوصيات المهمة الواردة في التقرير والمشروعات الأخرى ضمن البرنامج القُطري في دعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.
 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة تعزيز جهود صون الأمن القومي أمام التحديات
  • السيسي يوجه الحكومة بتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري وعدم التمييز بين المواطنين
  • ممثل الحاج حسن في مؤتمر عن الغذاء الصحي والتنمية المستدامة: للعودة الى نبع العلوم العربي والشرقي
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تشارك في إطلاق التقرير الخاص بمراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر
  • "التخطيط": الدولة المصرية بذلت العديد من الجهود في مجال توطين صناعة الهيدروجين الأخضر
  • وزيرة التخطيط: ارتفاع حصة الاستثمارات الخضراء إلى 40%
  • وزيرة البيئة: تقرير سياسات النمو الأخضر يعكس ارتباطه على التنمية الاقتصادية بمصر
  • وزيرة البيئة تستعرض مخرجات تقرير تقييم سياسات النمو الأخضر في مصر
  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم