تسبب الزلزال القوي الذي ضرب المغرب مساء، الجمعة، بمقتل أكثر من 1000 شخص حتى الآن وإصابة مئات آخرين وتدمير مبان ودفع سكانا بمدن كبرى إلى ترك منازلهم في أعنف زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من ستة عقود.

بلغت قوة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر وفقا لما ذكره المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط الذي أشار إلى أن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا.

 

في حين قال المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب إن الزلزال وقع في منطقة إيغيل بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة.

وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش.

تسبب الزلزال بأضرار مادية جسيمة بحسب صور ومشاهد أوردتها الصحافة المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي.

وسجل وقوع الزلزال بعيد الساعة 23,00 (22,11 ت غ). وقدر عمقه بنحو 18.5 كيلومترا وفق المعهد الجيوفيزيائي الأميركي.

وقدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وهو هيئة علمية متخصصة بالنشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، قوة الزلزال بـ 6.9 درجات.

كيف تحدث الزلازل؟

في البداية يجب معرفة من ماذا تتكون الأرض حتى نعرف كيفية حدوث الزلازل.

تتكون الأرض من أربع طبقات رئيسية هي اللب الداخلي واللب الخارجي والوشاح والقشرة. وتشكل القشرة والجزء العلوي من الوشاح طبقة رقيقة على سطح الكوكب.

هذه الطبقة الرقيقة ليست قطعة واحدة، بل مكونة من عدة قطع مختلفة في الحجم والسمك تغطي سطح الأرض وتسمى الصفائح التكتونية. 

تتحرك الصفائح التكتونية، ببطء باستمرار وتنزلق فوق بعضها البعض وتصطدم ببعضها البعض. 

في نهايات هذه الصفائح هناك العديد من الصدوع التي في بعض الأحيان تنفصل عن حواف الصفائح التكتونية مما يؤدي إلى حدوث الزلازل والهزات الأرضية حول العالم.

أما الموقع الموجود تحت سطح الأرض حيث يبدأ الزلزال فيسمى بؤرة الزلزال، والموقع الموجود فوقه مباشرة على سطح الأرض يسمى مركز الزلزال.

 

في بعض الأحيان يكون للزلزال هزات أولية، وهي عبارة عن زلازل أصغر حجما تحدث في نفس مكان الزلزال الأكبر الذي يليه. 

ودائما ما تتبع الهزات الرئيسية هزات ارتدادية يمكن أن تستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.

هل يستطيع العلماء التنبؤ بالزلازل؟

الجواب الأكيد هو لا، ومن غير المرجح أن يتمكنوا من التنبؤ بها في المستقبل.

لقد جرب العلماء العديد من الطرق المختلفة للتنبؤ بالزلازل، لكن لم ينجح أي منها. 

يمكن للعلماء أن يخمنوا حدوث زلزال في وقت ما في المستقبل، لكن ليس لديهم طريقة لمعرفة متى سيحدث ذلك بالتحديد.

أخطر مناطق الزلازل في العالم 

تحدث الزلازل في أي مكان في العالم وفي أي وقت، لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها.

يشير المعهد الجيولوجي البريطاني وكذلك المعهد الأميركي إلى ثلاثة أحزمة تقع فيها معظم الزلازل، أبزها منطقة تسمى "الحزام الناري" أو "حلقة النار" (Ring of Fire) على حافة المحيط الهادئ وتحدث فيها أكثر من 80 في المئة من الزلازل، نتيجة الحركة التكتونية المستمرة للصفائح في هذه المنطقة.

يمتد هذا الحزام من تشيلي شمالا على طول ساحل المحيط الهادئ لأميركا الجنوبية إلى المكسيك في أميركا الشمالية، مرورا بالساحل الغربي للولايات المتحدة، إلى الأجزاء الجنوبية من ألاسكا، ويمتد ليشمل جزر ألوتيان في المحيط الهادئ، واليابان، والفلبين، وغينيا الجديدة، وجزر جنوب غرب المحيط الهادئ ونيوزيلندا، بحسب وورلد أتلس.

وهناك أيضا الحزام الألبي الذي يقع في منطقة تمتد لأكثر من 15 ألف كيلومتر من جاوة وسومطرة نحو المحيط الأطلسي عبر شبه جزيرة الهند الصينية، ويعبر جبال الهيمالايا، وجبال إيران، والقوقاز، والأناضول، والبحر الأبيض المتوسط.

وأخيرا حزام منتصف الأطلسي الذي يحدث تحت الماء وبعيدا عن الأماكن الحضرية لكن أيسلندا التي تقع مباشرة فوق منتصف المحيط الأطلسي تعرضت لزلازل كبيرة بلغت درجتها أكثر من 6.9 درجة.

أهم مناطق الزلازل

والدول الخمس الأكثر عرضة للزلازل في العالم هي الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان، وفق وورلد أطلس.

وتعد اليابان وإندونيسيا من أكثر دول العالم بالنسبة لعدد الزلازل، أما الصين وإيران وتركيا فتعتبران من أكثر دول العالم تسجيلا لزلازل كارثية. 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المحیط الهادئ أکثر من

إقرأ أيضاً:

مريم بنت محمد بن زايد: أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقاً

قالت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع إننا "في يوم الطفل الإماراتي، نحتفي بكل طفل يحلم ويستكشف ويتعلم، وبكل أب وأم يغرسان القيم في أبنائهما، وبكل معلم يسهم في بناء العقول، وبكل مؤسسة تضع مصلحة الطفل في صميم أولوياتها".

وأضافت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد أن "أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقًا نستثمر في تعليمهم ورعايتهم، ونهيئ لهم بيئة ملهمة تدعم نموهم وتمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، مع تعزيز حقهم في الثقافة والهوية الوطنية، ليكبروا متصلين بتراثهم، قادرين على التعبير عن أنفسهم من خلال لغتهم وفنونهم وتقاليدهم".
وأكدت أن هذه مناسبة جديدة نؤكد من خلالها أن رعاية الطفل وتربيته مسؤولية كبرى مشتركة تتطلب تعاون الأسرة والمجتمع ومختلف القطاعات، لكي نصنع معًا جيلاً واثقًا بنفسه متمسكًا بهويته مؤهلا لريادة المستقبل بكل شغف وإبداع.

مقالات مشابهة

  • دراسات تؤكد أن المدن ذات الكثافة السكانية العالية أكثر عرضة للفيضانات والجفاف
  • لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
  • مريم بنت محمد بن زايد: أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقاً
  • تحدث عن غزو العراق.. نائب ترامب: سنحمي الأقليات في سوريا
  • هؤلاء أكثر عرضة للمرض .. كل ما تريد معرفته حول السعال الديكي
  • تحركات غامضة تحت الأرض تثير الرعب.. ماذا يحدث في اليمن؟
  • دعاء خسوف القمر الدموي
  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!
  • العالم يشهد خسوفاً كلياً للقمر
  • دراسة تكشف: قلة النوم قد تحدث تغييرات غريبة في الشخصية