وزارة البيئة والتغير المناخي تنظم ملتقى الحياة الفطرية الحيوانية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، ملتقى الحياة الفطرية الحيوانية، تحت عنوان: "الصيد البري.. هواية وحماية مستدامة للبيئة"، بالتزامن مع فعاليات النسخة السابعة لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور "سهيل".
وسلط الملتقى، في نسخته الأولى، الضوء على الأرنب البري، تحت شعار "الأرنب البري.. إرثنا المستدام فلنحافظ عليه"، وذلك بحضور مسؤولين من وزارة البيئة والتغير المناخي، وجمعية القناص القطرية، وعدد من ممثلي بعض المؤسسات ذات الصلة بقطاع البيئة والصيد.
وأكد الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، الوكيل المساعد لشؤون المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة للتغلب على التحديات التي تواجهها الحيوانات البرية في دولة قطر، والتي تتمثل في تناقص أعدادها في الآونة الأخيرة نتيجة عدة عوامل، أهمها الصيد الجائر، والقضاء على بيئتها المحلية التي تعيش فيها، فضلا عن غياب الوعي بأهمية هذه الكائنات ودورها في التوازن الطبيعي.
وقال المسلماني في كلمته خلال الملتقى: "إن وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلة بقطاع الحماية والمحميات الطبيعية، نظمت هذا الملتقى بهدف نشر ثقافة استدامة البيئة بين أفراد المجتمع القطري، ورفع عملية التوعية بأهمية المحافظة على بيئته المحلية، وذلك من خلال جلسات الملتقى التي يشارك فيها جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني ذات صلة بقطاع البيئة والحياة البرية".
وأعرب الوكيل المساعد لشؤون المحميات بوزارة البيئة والتغير المناخي عن تطلعه لأن تخرج جلسات الملتقى بعدد من التوصيات والرؤى الفاعلة التي تسهم في المحافظة على البيئة، وصونها من كل ما يهددها.
بدوره، قال الدكتور محمد بن سيف الكواري، رئيس ملتقى الحياة الفطرية الحيوانية، المستشار الهندسي والخبير البيئي بمكتب سعادة وزير البيئة: "إن هذا الملتقى جاء تنظيمه بالتزامن مع معرض سهيل نظرا للعلاقة الوطيدة والمتشابكة بين موضوع الملتقى والمعرض"، مبينا أن الملتقى يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الكائنات الحيوانية الموجودة بالبيئة القطرية من عمليات الصيد الجائر ويعمل على ترشيدها، مستهدفا قطاع الصيادين في جلساته.
وأشار في كلمته خلال الملتقى، إلى أن الوزارة تدعو الصقارين الجدد لاتباع نهج القدامى في المحافظة على حياة الطيور والحيوانات في البر القطري، امتثالا للقرارات الوزارية بشأن تنظيم صيد بعض الطيور والحيوانات البرية.
وبين الدكتور الكواري أن سبب اختيار "الأرنب البري" شعارا للملتقى هذا العام، يهدف لحمايته والحفاظ عليه تحقيقا لاستراتيجية قطر للبيئة والتغير المناخي في محورها الثاني بعنوان "التنوع البيولوجي"، حيث ينص على "تعزيز الجهود للحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادته وحمايته من أجل خلق نظم إيكولوجية طبيعية صحية وقادرة على الصمود، ومنها المحافظة على الأصناف المهددة بالانقراض".
وبدوره، أوضح السيد محمد بن عبد اللطيف المسند، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية القناص، ونائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان قطر الدولي للصيد والصقور /سهيل 2023/، أن جمعية القناص جعلت نصب أعينها إحياء تراث الصقارة، وذلك عبر عدد من الوسائل من بينها المسابقات والبطولات، مع سن قوانين وشروط منظمة لها، حيث أصبحت رائدة في هذا المجال عالميا.
وبين أن جمعية القناص تسعى إلى إتاحة المشاركة للتفاريخ من الصقور من خلال أشواط خاصة بها في المسابقات من أجل الحفاظ على الحياة الفطرية للصقور وتشجيع إنتاجها وتكاثرها في المزارع الخاصة.
ولفت المسند إلى أن الجمعية تهتم بالرعاية البيطرية للصقور التي تدعمها الدولة، إلى جانب المشاريع العلمية التي أطلقتها، مثل حملة "صقاقير قطر" التي تهدف لإطلاق الصقور في الطبيعة، ومشروع "قطر لجينوم الصقور" الذي يهدف إلى الحفاظ على السلالات النقية النادرة، وكذلك الحفاظ عليها من الأمراض أثناء التكاثر لدى المنتجين، فضلا عن تنظيمها لمؤتمر بيطرة الصقور، واستضافة أطباء بياطرة من دول آسيا الوسطى، التي تعد من أهم مواكر الصقور من أجل تدريبهم في مستشفى سوق واقف للصقور.
من جانبه، أكد الداعية الإسلامي الشيخ عايش أحمد القحطاني، أن الإسلام أولى الحيوانات والطيور أهمية بالغة في تعاليمه وإرشاداته، حيث حض الدين الحنيف على أهمية التعامل برفق ورحمة مع الحيوانات، وذلك من خلال العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، كما أن الإسلام تعامل مع البيئة التي تعيش فيها تلك الحيوانات بأهمية كبيرة، وحث المسلمين على أهمية استدامتها وعدم قطع الأشجار والنباتات وضرورة رعايتها والعمل على تنميتها.
وبدوره، تناول السيد علي صالح المري، رئيس قسم الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، التعليمات والقوانين التي أصدرتها وزارة البيئة والتغير المناخي، للمحافظة على الحياة الفطرية وما تضمه من تنوع حيوي كبير، مستعرضا في ذلك القانون رقم (5) لسنة (2006)، بشأن تنظيم الاتجار في أنواع الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها، كذلك القانون رقم (19) لسنة (2004) والخاص بحماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، بالإضافة للقانون رقم (4) لسنة (2002) والخاص بتنظيم صيد الحيوانات والطيور والزواحف البرية، والقرار رقم (2) لسنة (2008) بشأن تنظيم الصيد في محمية المنطقة الشمالية الغربية (الريم).
وأكد المري في كلمته خلال الملتقى، أن وزارة البيئة والتغير المناخي، وضعت عددا من الإرشادات العامة لموسم الصيد، تتلخص في ضرورة الالتزام القانون، من خلال معرفة فترات وأماكن الصيد، والأنواع المحمية، مشيرا إلى أهمية العمل على الاستدامة أثناء عمليات الصيد، من خلال اختيار الأنواع التي يسمح بصيدها، وبالكميات التي تم تحديدها لكل نوع، واستخدام أدوات الصيد المسموح بها والمناسبة للأنواع المستهدفة، مع أهمية عدم استخدم الوسائل التي تؤدي لاصطياد أكثر من كائن دفعة واحدة.
ولفت إلى أن تلك التعليمات تشمل، الحفاظ على الموائل الطبيعية، وتجنب التلويث والتخريب، فضلا عن تجنب القنص غير المشروع، وعدم استخدام الأدوات التي قد تسبب ضررا جسيما للحيوان أو الموت البطيء والمؤلم، مع مراعاة قواعد السلامة، واحترام حقوق الاخرين، والصيد الأخلاقي، بحيث يكون الصيد دائما إنسانيا وأخلاقيا.
من جانبه، أشار الدكتور سامح عودة الخبير بوزارة البيئة والتغير المناخي، إلى أن فصل الخريف هو الأنسب لصيد الطيور، والذي يمتد خلال الفترة من شهر سبتمبر إلى نهاية شهر ديسمبر، وذلك بالمقارنة بموسم الربيع، الذي يمتد من شهر مارس إلى نهاية شهر مايو، لافتا إلى أن معظم الطيور المستوطنة تتكاثر في فصل الربيع، وبالتالي يجب تجنب الصيد في هذا الموسم لصعوبة التفريق بين الطيور المهاجرة والمستوطنة، والتي تقوم بدور مهم في نقل البذور واللقاح بفصل الربيع، ما يؤكد أن تناقص أعدادها سيكون له تأثير سلبي على البيئة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة البيئة والتغير المناخي قطر كتارا الحیاة الفطریة المحافظة على الحفاظ على من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تشهد ختام «ملتقى دبي للنحت»
دبي (وام)
شَهِدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ختام النسخة الأولى من «ملتقى دبي للنحت»، التي نظمتها «دبي للثقافة» في حي الشندغة التاريخي، ضمن «استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033»، بهدف التعريف بأهمية فن النحت ودوره في إثراء هوية دبي البصرية، وقدرته على دمج الفن في نسيج الحياة العامة، عبر توفير منصة مبتكرة تتيح للفنانين من مختلف الثقافات والجنسيات فرصة التواصل والحوار البناء، ومشاركة خبراتهم وتجاربهم مع أصحاب المواهب المحلية، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز ريادة دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي.
وأكدت سموّها، أن دبي نجحت بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تكون حاضنةً للإبداع، وملتقىً لأبرز الكفاءات والمواهب من حول العالم، مشيرةً إلى أن «ملتقى دبي للنحت» يجسّد طموحات الإمارة ورؤيتها المستقبلية بأن تكون معرضاً فنياً مفتوحاً ومتاحاً للجميع، عبر ما يقدّمه الملتقى من أعمال مُلهمة تعكس جوهر المدينة الثقافي وهويتها النابضة بالحياة.
مجسمات مبتكرة
وقالت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي: إن الفنون تشكل لغة تواصل وتفاهم مشتركة بين المجتمعات، ويُعد فن النحت أحد أهم الفنون وأكثرها قدرة على تجسيد الجمال والتعبير عن الأفكار الإبداعية، ويساهم في إبراز تفرد دبي وإرثها الثقافي والحضاري وما تتميز به من إمكانيات وفرص نوعية، إلى جانب قدرته على تحويل أحياء الإمارة وساحاتها وميادينها العامة، إلى وجهات سياحية وثقافية متميزة، بفضل ما يقدمه من أعمال ومجسمات مبتكرة، قادرة على خلق حوار تفاعلي ومُلهم بين الفنانين والجمهور، منوّهة سموّها بقيمة الملتقى الذي يُشكل جزءاً من استراتيجية الفن في الأماكن العامة، ويعكس مستقبل الإبداع في دبي، ويساهم في نشر ثقافة الابتكار وتعزيز قوة السياحة الثقافية في الإمارة.
تجارب استثنائية
وأضافت سموها، أن دبي تواصل عبر فعالياتها ومشاريعها المبتكرة إظهار قدرات القطاع الفني وتعزيز حضورها على الخريطة العالمية، وقد تمكنت عبر هذا الملتقى، الذي يقام لأول مرة في دبي، من تهيئة بيئة مُلهِمة لمبدعي النحت في دولة الإمارات، وتمكينهم من التعبير عن وجهات نظرهم ومخزونهم الفكري والإبداعي، والتعريف بأعمالهم المتنوعة التي يمكن أن تشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وأوضحت سموّها، أن أهمية «ملتقى دبي للنحت» تكمن في ما يقدمه من تجارب فنية استثنائية، وفي قدرته على إثراء الحراك الثقافي، وتحفيز روح الابتكار لدى أصحاب المواهب، وتمكينهم من إطلاق العنان لمواهبهم وأفكارهم الخلاقة التي تؤكّد على قيم الجمال، وتعبّر عن تطلعات المجتمع.
مفاهيم إبداعية
وقامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في الملتقى، اطّلعت خلالها على المنحوتات والأعمال الفنية المشاركة، كما التقت سموّها بالفنانين المشاركين في «ملتقى دبي للنحت 2024» الذي أقيم تحت إشراف القيّم الفني الأردني كمال الزعبي، والقيّم الفني العُماني الدكتور علي الجابري، حيث أشادت سموّها بجودة وأفكار الأعمال الفنية التي تحمل بصمات أكثر من 15 نحاتاً من الإمارات والعالم، وما تقدمه من مفاهيم إبداعية تعبر عن رؤى الفنانين وتوجهاتهم ونظرتهم المميزة للإمارة.
أعمال فنية مُلهمة
خلال «ملتقى دبي للنحت»، قدّم المشاركون مجموعة واسعة من المنحوتات والأعمال الفنية المُلهمة، من أبرزها عمل «قواقع» للفنان الإماراتي الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ويروي من خلاله حكاية دبي وجوهرها وجمالياتها، فيما تناولت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي عبر منحوتة «قلب دبي» (سلسلة بين الخطوط)، تفاصيل الثقافة المحلية، والتقاليد، والهوية، والتطور السريع الذي تشهده الدولة، بينما عبّر الفنان السوري أكثم عبد الحميد في عمله «التراكم الثقافي» عن تراكم الخبرات والتجارب الإنسانية عبر السنين، وصولاً إلى عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فيما مثّلت منحوتة «سماء مرصعة بالنجوم في دبي» للفنان الصيني ليو يانغ أسلوباً جديداً في النحت، لتكون دبي المدينة الـ 41 في العالم التي تحتضن أحد أعمال يانغ الفنية، كما شهد الملتقى سلسلة منحوتات أخرى، منها «فراكتال» للفنانة الرومانية آنا ماريا نيجارا، و«علاقات متناسقة» للفنان الإسباني خوسيه ميلان، و«الصانع المغناطيسي» للفنانة الأوكرانية ليودميلا ميسكو، و«حوار» للفنان السعودي محمد الثقفي، و«النافورة» للفنان الجورجي جون جوجابريشفيلي، و«أرضنا» للفنان التونسي محمد بوعزيز، و«المرجان المتدفق» للفنان الإيطالي ستيفانو سَبيتا، و«قمر» للفنان التونسي محمد سحنون، و«بوابة المدينة» للفنان المصري سعيد بدر، و«العطش للحياة» للفنان البولندي فيكتور كوباتش.