لبنان ٢٤:
2024-09-07@19:01:07 GMT

أبو فاعور: التحدي الاساس هو قيام الدولة

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

أبو فاعور: التحدي الاساس هو قيام الدولة

أكد عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، اننا "لا نحتاج الى رئيس تطمئن اليه القوى السياسية فحسب، بل نحتاج الى رئيس يطمئن اليه المواطن في معيشته وكرامته وحياته وصحته وتعليمه، ولن يكون رئيس الا بالتسوية، لأن توازنات البلد والمجلس النيابي وتاريخ لبنان هكذا يقول، وأن تكون تسوية عادلة وليست لفريق على حساب فريق، ويجب ان تدفعنا الرئاسة  قدما لمنطق قيام الدولة".


 
وأضاف أبو فاعور خلال عشاء تكريمي أقامه لفعاليات وشخصيات من قرى البقاع الغربي وراشيا: "دائما كانت صورة هذه المنطقة وهويتها على المحك، ودائما كان هناك تحديات وكنتم انتم من ترفعون شعار التحدي وتمارسون فعل التحدي وتحافظون على هذه المنطقة، حملنا هذه المنطقة واياكم على مدى كل السنوات الماضية، وسنستمر واياكم في حمل هذا الهم سياسيا، فنحن وانتم مؤتمنون على هذه المنطقة سياسيا، مؤتمنون على تكوينها المتعدد الحضاري المتسامح، ومؤتمنون على تكوينها السياسي وصورتها وحقيقتها السياسية، هذه الحقيقة التي ما بخلت هذه المنطقة في التعبير عنها في كل الاستحقاقات. هذه المنطقة التي تاريخيا انحازت الى الثورة الفلسطينية لانها كانت ثورة محقة، انحازت الى حق الشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه ودياره. هذه المنطقة التي انحازت الى الشهيد كمال جنبلاط في ثورته الاشتراكية الانسانية، وكم وفر كمال جنبلاط من جهد وعمل وتركيز على هذه المنطقة من المرج الى كامد اللوز الى جب جنين الى الروضة، الى كل المناطق وكم اعطى من وقته الى هذه المنطقة".
 
واشار ابو فاعور إلى أن "هذه المنطقة انحازت بعد ذلك الى دماء الشهيد رفيق الحريري في معركة السيادة والاستقلال وحجت بكبيرها وصغيرها الى ساحة الشهداء لكي تنتصر لاجل سيادة لبنان ولاجل استقلاله، وهذه المنطقة، في كل الاستحقاقات الماضية رغم العثرات والتغيرات السياسية وفي الموازين السياسية، دائما كانت تعرف كيف تحفظ وجهها وصورتها وتكوينها الحقيقي".
 
وقال: "نحن وانتم مؤتمنون ان نحافظ على هذه المنطقة، وان لا نسمح بتغيير هويتها وان لا نسمح ابدا بتغيير واقعها وانحيازها الى جانب الدولة ومشروع الدولة وقيامها، نحن وانتم والكثير من غيرنا من القوى والشخصيات والمكونات السياسية التي تشاركنا ونتشارك معها كل هذا الهم والنضال والسعي".
 
وأضاف: "اذا كانت ظروف معينة قد قادت الى تبدلات في المشهد السياسي، فذلك لا يغير بأن اصحاب القناعات لا زالوا هم هم ولا زالوا يحتفظون بهذه القناعات ويحافظون عليها، ونحن وانتم مؤتمنون على هم هذه المنطقة انمائيا. واذا كانت المرحلة ليست مرحلة انماء بل مرحلة التخفيف من المعاناة والاهوال والاضرار على المواطن اللبناني، فسعينا ونسعى سويا من اجل ان نخفف عن ابناء المنطقة الكثير من الاعباء الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية".
 
ورأى أبو فاعور أن "الحل لكل أزماتنا هي الدولة، والتحدي الاساس في كل صراعنا ونضالنا السياسي هو تحدي قيام الدولة. والدولة التي يجب ان تكون يجب ان تكون ضامنة لمصالح كل الجماعات ولهواجسهم، ولكن الدولة يجب ان تكون قبل ذلك ضامنة وحامية لمصالح المواطن، لأننا ذهبنا بعيدا في البحث عن حقوق الجماعات، ولم نبحث حقيقة في حقوق المواطنين. الدولة الضامنة للمواطن هي المطلوبة، وهي التي يجب ان تكون الهدف الاساسي لكل عمل سياسي، الدولة الضامنة للمواطن الذي لا يجب الاستقواء عليه، ولا يجب الاستغناء عنه. البعض للاسف يحلو له ان يمارس منطق الاستقواء على الدولة. والاستقواء على الدولة قد يقود الى انهيارها،  وما معنى الدولة عندما نقاسمها النفوذ والسلطة والقرار؟ الدولة ايضا لا تحتمل منطق الاستغناء عنها، لأن البعض ايضا يحلو له ان يمارس منطق الاستغناء عن الدولة، وسمعنا ونسمع دعوات الفيدرالية والتقسيم. فاذا كان هناك من صراع لاجل قيام الدولة فهذا الصراع يجب ان لا يدفع احد من جهة الى الاستقواء عليها، ومن جهة اخرى الى الاستغناء عنها  وادارة الظهر اليها".
 
وقال: "رأينا بالامس بمجرد اعلان الدولة انها ستوفر التغطية لادوية الامراض المستعصية كم من المرضى اللبنانيين الذين كانوا لا يعرفون كيف يؤمنون ادويتهم؟  وهذا دليل بسيط على انه مهما بلغنا من القوة والنفوذ والامكانات المحلية وغير المحلية، وحدها الدولة هي مصدر الطمأنينة. ولا بديل عن الدولة، لا بالامن ولا بالاقتصاد ولا بالاجتماع ولا بالتربية والتعليم".
 
واعتبر ان "بداية إعادة ترميم هيكل الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نسمع كل فريق ينشد انشودته الخاصة، وكل فريق  يقول انني اريد رئيسا اطمئن اليه، ونحن نعتقد اننا لا نحتاج الى رئيس تطمئن اليه القوى السياسية فحسب، بل نحتاج الى رئيس يطمئن اليه المواطن في معيشته وكرامته وحياته وصحته وتعليمه وتعليم ابنائه. هذا هو الرئيس الذي  نحتاج اليه. ولن يكون رئيس الا بالتسوية، توازنات البلد وتوازنات المجلس النيابي هكذا تقول، وتاريخ لبنان هكذا يقول، والمهم ان تكون هذه التسوية عادلة وليست لفريق على حساب فريق، ويجب ان تكون الرئاسة تدفعنا قدما لمنطق قيام الدولة، ومن اسس انتخاب الرئيس ان يكون هذا الرئيس يساهم في قيام الدولة ويدفعنا رويدا رويدا بهذا الاتجاه،  واساسا هذه الرئاسة القادمة التي نختلف حولها اليوم لن تحسم كل الاشكالات والاختلافات القائمة، وبعضها اختلافات تاريخية، وبعضها اختلافات مستجدة".
 
ولفت إلى أن "انتخاب رئيس الجمهورية لن يحسم كل الخلافات اللبنانية، لذلك لا بد من التواضع ومن النظر الى حاجات المواطن اللبناني في مقاربة الاستحقاق الرئاسي لان استمرار الشغور في موقع الرئاسة بات بمثابة الجريمة في حق المواطن".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على هذه المنطقة نحتاج الى رئیس الاستغناء عن قیام الدولة یجب ان تکون أبو فاعور

إقرأ أيضاً:

دكتور مصطفي ثابت يكتب: دلالات زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لشمال سيناء

تأتي زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى شمال سيناء في توقيت يحمل العديد من الدلالات، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في قطاع غزة والتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي. هذه الزيارة لا تقتصر فقط على متابعة إجراءات فرض السيطرة وتأمين المشروعات التنموية، بل تعكس أبعادًا استراتيجية تتعلق بتعزيز الأمن القومي المصري وضمان استقرار المناطق الحدودية مع قطاع غزة.

أولًا: تأمين شمال سيناء وحماية التنمية

تحركات القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء، بما في ذلك متابعة المشروعات التنموية التي تنفذ ضمن خطة التنمية الاستراتيجية للمنطقة، تُظهر حرص الدولة على تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية. فمن ناحية، يتم تأمين المنطقة من أي تهديدات إرهابية قد تنطلق من سيناء أو عبر الحدود مع غزة، ومن ناحية أخرى، تعمل الدولة على تنفيذ مشاريع تنموية لرفع مستوى معيشة سكان المنطقة.

زيارة رئيس الأركان تأتي في إطار الحفاظ على هذا التوازن الحساس، حيث تعتبر سيناء بمثابة الخط الأمامي للدفاع عن الأمن القومي المصري، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة على الجانب الآخر من الحدود. كما تُبرز الزيارة الجهود المتواصلة للقوات المسلحة لضمان تنفيذ المشروعات التنموية في سيناء على الرغم من التحديات الأمنية.

ثانيًا: الأوضاع المتوترة في قطاع غزة

التصعيد الأخير في قطاع غزة، سواء من حيث التصريحات الإسرائيلية أو العمليات العسكرية، يفرض ضغوطًا إضافية على مصر كونها تتشارك حدودًا مع القطاع. تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تؤكد على استمرارية العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، تشير إلى احتمال استمرار التصعيد العسكري. هذا الوضع يعزز أهمية تأمين الحدود المصرية مع غزة لضمان عدم انتقال التوترات إلى الأراضي المصرية.

مصر، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تدرك أن استقرار قطاع غزة جزء لا يتجزأ من استقرار سيناء.ولذلك، يمكن قراءة زيارة رئيس الأركان على أنها تأكيد على الجهوزية التامة للجيش المصري لحماية الحدود المصرية من أي تداعيات للأوضاع المتأزمة في القطاع، سواء على صعيد تسلل العناصر المسلحة أو موجات النزوح المحتملة.

ثالثًا: الرسالة الموجهة لإسرائيل والعالم

زيارة رئيس الأركان لشمال سيناء في هذا التوقيت الحساس تحمل أيضًا رسالة واضحة لإسرائيل والمجتمع الدولي. مصر تُظهر أنها على استعداد تام لمواجهة أي تطورات أمنية في المنطقة،وأنها قادرة على تأمين حدودها وحماية سيادتها الوطنية في ظل أي تصعيد محتمل. هذه الرسالة تعزز مكانة مصر كلاعب إقليمي مهم في ملف غزة، حيث تسعى مصر دائمًا للتهدئة وحل الأزمات الدبلوماسية من خلال الوساطة السياسية، ولكن دون التهاون في حماية مصالحها الأمنية.

كما أن هذه الزيارة تأتي في سياق التأكيد على عدم السماح بزعزعة الاستقرار في شمال سيناء، وهي منطقة تعاني منذ سنوات من محاولات استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية. ومع وجود الحدود المشتركة مع غزة، يظل تعزيز الأمن في هذه المنطقة ضرورة استراتيجية بالنسبة لمصر.

رابعًا: دعم جهود التنمية في ظل الأوضاع الأمنية

على الرغم من التوترات الإقليمية المستمرة، تستمر مصر في تعزيز خطط التنمية في سيناء، ما يؤكد إيمان الدولة بأهمية التنمية كعامل رئيسي لتحقيق الأمن والاستقرار على المدى البعيد. المشاريع التنموية التي تتابعها القوات المسلحة في شمال سيناء ليست فقط وسيلة لتحسين البنية التحتية وظروف الحياة، بل هي أيضًا جزء من استراتيجية أوسع تشمل تحويل سيناء إلى منطقة جاذبة للاستثمار ومحصنة ضد أي تهديدات أمنية.

خامسًا وأخيرا: التحرك المصري الحكيم

تأتي زيارة رئيس الأركان في وقت حساس للغاية، وتُعد جزءًا من تحركات مصر الحذرة لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، سواء من جهة إسرائيل أو الأوضاع في قطاع غزة. مصر، التي تقف دائمًا كداعم أساسي للسلام والاستقرار في المنطقة، تُظهر من خلال هذه الزيارة قدرتها على إدارة الأزمات بشكل شامل، يجمع بين الأبعاد الأمنية والتنموية والدبلوماسية، مما يعزز من مكانتها كقوة إقليمية رائدة.

تظل الأولوية القصوى لمصر هي الحفاظ على استقرار حدودها وأمنها القومي، مع مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني وتأكيدها على أهمية إيجاد حلول سلمية ودائمة للصراع في غزة.

مقالات مشابهة

  • المفاعلات النووية الصغيرة قد تقود طاقة المستقبل.. لكن ضربة البداية هي التحدي في أميركا
  • رمضان 2025.. نجوم الدراما يعلنون التحدي مبكراً
  • «نوتابل سبيتش» يتطلع إلى تأكيد الجدارة في «التحدي الجديد»
  • ياباني يعترف بقيامه بأفعال أضرت أمن بيلاروسيا..التقط اكثر من9 آلاف صورة للحدود
  • دكتور مصطفي ثابت يكتب: دلالات زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لشمال سيناء
  • نتنياهو المتلعثم.. لعنة بايدن تنتقل إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يلتقي مجموعة بيفار BEFAR (بينخوا Binhua)
  • من الهلال الخصيب.. هل كان تهجين القمح السبب في قيام الحضارة المعاصرة؟
  • مبادرة قيام الليل من أجل غزة تحث المسلمين على الدعاء للفلسطينيين
  • د.حماد عبدالله يكتب: عقل الدولة المصرية مع الموظف المصرى !!