نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، جلسة حوارية، بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حول استضافة مصر لاجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لأول مرة بأفريقيا، وذلك بمقر المجلس بماسبيرو.

في البداية رحب الكاتب الصحفي بالوزير، مؤكدًا أن هناك محاولات لتغير الاقتصاد الدولي، مضيفًا أن مصر تستضيف هذا الشهر اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لأول مرة بإفريقيا ونعقد هذه الجلسة لإلقاء الضوء على ما ستستفيده مصر من هذه الاستضافة.

من جانبه تحدث الدكتور محمد معيط، عن أهمية البنك الآسيوي فى الاستثمار فى البنية التحتية، وقال إنه منذ أنشئ من 10 سنوات تقريبًا وهدفه التنمية الاقتصادية فى آسيا والتواصل بين دول آسيا وإفريقيا (دول الجنوب) من خلال التركيز على كل ما يحسن مستوى المعيشة والمساهمة في عملية الاستدامة العالمية والمحلية، وهو بنك قوي ماليًا وفي التصنيف (AAA)، ويركز على مجالات البنية التحتية والمناخ وتشجيع القطاع الخاص واعضائه 106 دول ويمثلون 79% من سكان العالم و65% من الناتج المحلي العالمي.

وأوضح وزير المالية أن مصر انضمت للبنك كعضو مؤسس عام 2016، مشيرًا إلى أن رأس مال هذا البنك 100 مليار دولا، ومصر حصتها 650 مليون دولار، كذلك مصر تساهم برأس مال مليار و196 مليون دولار في رأس مال بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس، الذي يبلغ 100 مليار دولار، لأن مصر مهتمة بالتواجد فى المؤسسات المالية الكبيرة والجديدة، وذلك مهم في صياغة الشكل المالي والتمويلي العالمي.

وأكد أن مصر تعتبر أكبر مساهم من قارة إفريقيا فى البنك وتعد هذه هى المرة الأولى التى يعقد بها البنك اجتماعاته السنوية فى دولة إفريقية، مضيفًا أن البنك قدم استثمارات بقيمة 44.4 مليار دولار، ووافق على استثمارات جديدة بنحو 36.8 مليار دولار، بإجمالي نحو 81 مليار دولار، والنسبة الغالبة هي تمويل القطاع الخاص والذي حصل على التمويل في 34 دولة، و22% من مشاريعه في قطاع الطاقة و17% في النقل و15 % قطاعات متنوعة و4% في القطاع الرقمي والتكنولوجي، كما أن مصر أكبر مساهم بعد الخمس دول لبريكس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وأشار إلى أن هذه هي أول مرة يعقد فيها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية اجتماعاته السنوية في دولة إفريقية، وهي مصر، وأول مرة يعقد اجتماعاته السنوية بحضور فعلي بعد جائحة كورونا في مصر، مضيفًا أن الاجتماعات ستكون تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال الوزير إن وجود اجتماعات سنوية للبنك لأول مرة في قارة إفريقيا فى مصر تشير إلى أن البنك ينظر إلى مصر بنظرة تفاؤل، بالإضافة إلى اهتمامه وانجذابه بسبب الموقع الفريد لمصر، وهم يحرصون على تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية في مصر وخاصة بالشراكة مع القطاع الخاص، مضيفًا أنه في ظل انضمام مصر للبريكس أيضاً، وانعقاد مجموعة العشرين اليوم في الهند ودعوة مصر للحضور، كل ذلك رسائل من المهم قراءتها بالمعنى القوي لها، ولوضع مصر المهم على مستوى العالم، وكل ذلك يعود على مصر بفائدة، كذلك لأول مرة يحضر وزير المالية المصري اجتماعات بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس، ويرأس اجتماع مجلس المحافظين لهذا البنك.

وأشار معيط، إلى أن مصر حاليا لها مقعد في مجلس إدارة البنك بالتناوب مع كندا، مضيفًا أنه توجد محفظة استثمارات للبنك في مصر بقيمة 1.3 مليار دولار، حيث ساهم في استثمار بقطاع النقل بـ 250 مليون يورو في خط مترو إسكندرية أبو قير، وكذلك في قطاع الطاقة بمبلغ 210 مليون دولار في مجمع بنبان للطاقة الشمسية، و360 مليون دولار في قطاع النمو الشامل مع أجل التعافي، و300 مليون دولار في قطاع المياه (خدمات الصرف الصحي الريفي المستدام في مرحلته الثانية)، وفي تسهيلات تمويلية للبنك الأهلى بـ 150 مليون دولار، ويعمل البنك حاليًا بالشراكة مع القطاع الخاص في ميناء دمياط بـ 140 مليون دولار، وكذلك هناك نحو 300 مليون دولار استثمارات متوقعة مع بنك مصر، وهناك أيضًا إصدار سندات الباندا وهى سندات صينية تصدر في سوق المال الصيني، ومتوقع البنك الآسيوي يعطى ضمانة بنحو 230 مليون دولار.

وأضاف الوزير، أننا استضفنا في مقر الوزارة في العاصمة الإدارية، اجتماعا بين البنك الآسيوي للاستثمار في البينة التحتية، والقطاع الخاص المصري، وأدرنا حوارا، مضيفًا أنه على هامش الاجتماعات السنوية سيتم تنظيم لقاءات أخرى.

وأضاف أن عملية الاستثمار في البنية التحتية تأخذ أهمية قصوى على مستوى العالم لأن بدون بنية تحتية قوية وشبكات طرق وموانئ ومرافق وغيرها لا يكون هناك استثمار، مشيرًا إلى أن الاستثمار في البنية التحتية مستقبل تنمية وخلق فرص عمل، وهو استثمار مكلف ويحتاج إلى تمويل ضخم جدا.

وأكمل معيط، أن أي مستثمر يسأل عن احتياجاته في المياه والغاز والكهرباء وغيرها، ويجب علينا توفير هذه الأمور، لأنه إذا لم تكن هناك بنية تحتية لا يأتي للاستثمار، ولذلك فإن هذا الأمر يحتاج إلى شبكات لتوصيل الغاز والمياه والكهرباء والصرف الصحي وتساعد على خلق فرص عمل، مضيفًا أن ما أنجزناه خلال الفترة الماضية في البنية التحتية والمدن الجديدة وشبكات الصرف والكباري والأنفاق وتوصيل الغاز للمنازل، كل ذلك يصب في التنمية وخلق فرص العمل ويكون لدى الدولة قدرات.

وقال إن الدولة خلال السنوات الأخيرة حققت طفرة كبيرة في تأسيس وتأهيل البنية التحتية وتقويتها وعمل شبكة طرق وغيرها، ودائما التاريخ يذكر ويسجل الإنجازات على الأرض، ونحن قريبين جدا من الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، فهو إنجاز لم يأت من فراغ، حيث تحمل الشعب وظل خلف قيادته وصولًا للإنجاز.

وأشار وزير المالية، إلى إن ما تم إنجازه في مصر على مدار الـ8 سنوات الأخيرة سيتذكره التاريخ، وستتذكره الأجيال القادمة لأنهم لن يعانوا مثل ما عانينا منه، موضحًا أن تلك الإنجازات تمت رغم ما تعرضت له مصر من أزمات اقتصادية خلال السنوات الأخيرة بسبب جائحة كورونا ورغم اضطراب سلاسل الإمداد وغيرها.

وتابع الوزير، أننا فقدنا إيرادات بنحو 400 مليار جنيه خلال السنتين في فترة جائحة كورونا، لأنه كانت هناك مطارات وموانئ مغلقة، مضيفًا أن مصر كانت من الدول القليلة التي رفضت الغلق واستطاعت أن تكمل النمو الإيجابي، ويظل اقتصادها يعمل رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية السلبية على دول العالم ومنها مصر، وهى فترة لها أثارها السلبية ولكننا سنتجاوزها بإذن الله.

وأوضح أن مصر لم تقف فقط عند إنشاء المدن والبنية التحتية والطرق ولكن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تم إطلاق مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الشامل، بعد سنوات طويلة ودراسات وغيرها، وذلك بسبب وجود إرادة سياسية، واليوم هذا النظام دخل في 3 محافظات وتم بناء ما يزيد عن 87 مليار جنيه احتياطات لضمان استدامة النظام والذي كان بمثابة حلم، للتأمين على الأسرة المصرية ورعايتها صحيا، وعلى 2030 نكون قد غطينا ١٢٠ مليون مواطن مصري.

وقال، إننا نعمل على الاستثمار فى التنمية البشرية بما فيها الصحة والتعليم والثقافة.

وقال د. معيط إن الوزارة كانت تتلقى 42 ألف فاتورة إلكترونية في الشهر، لكنها تصل الآن إلى 1.4 مليون فاتورة إلكترونية يوميًّا في الوقت الحالي، مضيفًا أننا بدأنا مشروعًا أكثر طموحًا من الفاتورة الإلكترونية وهو الإيصال الإلكتروني، والإيراد الذي يأتينا نعيده للمواطن مرة أخرى في الدعم والمشروعات، والوضع الاقتصادي به تحدٍ ويترك أثره على الحصيلة الضريبية، ورغم ذلك حدث نمو 27% عن العام الماضي، ما يعني التغلب على الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية وأحدث نموًا ونعمل على إصدار سندات استدامة وسندات زرقاء.

وأشار إلى أننا نسعى إلى توسيع القاعدة الضريبية دون فرض ضرائب جديدة على المواطنين، وهناك إيرادات ضريبية ناتجة عن الميكنة والتطوير، وطبقنا ضريبة التجارة الإلكترونية على كيانات غير مقيمة في مصر في 22 يونيو الماضي، لأنها تبيع وتحقق أرباحًا داخل مصر مثل المنصات العالمية.

وقال إن مصر سددت 52 مليار دولار قيمة الالتزامات الخارجية المستحقة عليها، خلال العامين الماليين (2021 - 2022) و(2022 - 2023)، وهما أكثر عامين مر فيهما العالم بتحد اقتصادي، مشيرًا إلى أن انضمامنا إلى بريكس من شأنه أن يعزز استثمارات هذه الدول في مصر.

وأوضح أن البنية التحتية في مجال الموانئ تشهد تطورا كبيرا، وأن ذلك التطوير والتوسعة يأتي بالتوازي مع مشكلة تراكم البضائع بالموانئ وما يكلفه ذلك من مئات الملايين بل المليارات من الدولارات، مضيفًا أن من بين مشروعات البنية التحتية التي يمكن طرحها على البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتمويلها مشروعات الموانئ الجافة، والتي يجري التوسع فيها حاليا بمشاركة القطاع الخاص، مؤكدا حرص الدولة على أن يتولى القطاع الخاص هذه المشروعات.

شارك في اللقاء الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس، الإعلامية رانيا هاشم عضو المجلس، الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية، الكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير بوابة الأهرام، الكاتب الصحفي وجدي زين الدين، رئيس تحرير الوفد، الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، الكاتب الصحفي أحمد باشا، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، وعدد من الصحفيين والإعلاميين، وعدد من قيادات وزارة المالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنک الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة ملیون دولار فی الکاتب الصحفی القطاع الخاص وزیر المالیة ملیار دولار رئیس تحریر لأول مرة فی قطاع إلى أن فی مصر أن مصر

إقرأ أيضاً:

كيف مولت البنوك العالمية الجرائم الإسرائيلية بأكثر من 164 مليار دولار؟

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة ضد قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي مع استمرار وتزايد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس، بفضل العديد من العوامل وأبرزها دعم البنوك العالمية.

يُظهر بحث جديد أجراه تحالف إقليمي يضم منظمات فلسطينية وأوروبية أنه في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير 2020 وآب/ أغسطس 2023، كان لدى 776 مؤسسة مالية أوروبية، بما في ذلك البنوك ومديري الأصول وشركات التأمين وصناديق التقاعد، علاقات مالية مع 51 شركة تعمل بنشاط في المستوطنات الإسرائيلية.

وخلال الفترة التي تم تحليلها، تم توفير 164.2 مليار دولار على شكل قروض واكتتاب، واعتبارا من آب/ أغسطس 2023، وامتلك المستثمرون الأوروبيون أيضا 144.7 مليار دولار من أسهم وسندات هذه الشركات.

وتشترك هذه الجهات والشركات على اختلاف مجالات عملها في واحد أو أكثر من الأنشطة المدرجة التي تثير مخاوف خاصة بشأن حقوق الإنسان، والتي تشكل الأساس لإدراجها في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للمؤسسات التجارية المشاركة في المستوطنات الإسرائيلية "القائمة السوداء"، والتي تم نشرها في شباط/ فبراير 2020 وتم تحديثها في حزيران/ يونيو 2023.







ومن أبرز هذه الشركات التي تستثمر فيها هذه البنوك والمؤسسات المالية الأوروبية: "Airbnb - أير بي إن بي"، و"الستوم - Alstom، و"بنك هبوعليم - Bank Hapoalim"، و"بنك لئومي - Bank Leumi"، و"بوكنيغ هولدينغز - Booking Holdings"، "كاف - CAF"، و"كارفور -  Carrefour"، و"سيلكوم -Cellcom Israe".

وتضمن هذه القائمة أيضا شركات "سيمكس -Cemex"، و"سيسكو سيستمز- Cisco Systems"، و"دلتا الجليل للصناعات -Delta Galil Industries"، و"أنظمة إلبيت -Elbit Systems"، و"مجموعة إلكترا -Electra Group"، و"هيوليت باكارد إنتربرايز - HPE"، و"هيونداي للصناعات الثقيلة - Hyundai Heavy Industrie"، و"كاتربيلر - Caterpillar Inc"، وغيرها من عشرات الشركات.

أبرز البنوك الداعمة للاحتلال 
تستثمر عشر بنوك أوروبية أكثر من 116.55 مليار دولار في واحدة أو أكثر من هذه الشركات الـ51 الضلعة في جرائم الاحتلال والاستيطان، وهي التي وردت في تقرير منظمة "لا تشتري من الاحتلال - DBIO".


"بي إن بي باريبا - BNP Paribas"، يستثمر أكثر من 22.19 مليار دولار في هذه الشركات، وهو بنك فرنسي الأصل تأسس عام 2000 جراء اندماج بين بنك باريس الوطني وبنك باريبا، وهو ثاني أكبر مجموعة مصرفية في أوروبا، ويحتل المركز التاسع عالميا، وهو أكبر دائن أوروبي للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية.

???? @BNPParibas bank of genocides #boycottbnp pic.twitter.com/0DWmi9pfjk — Rima Hassan (@RimaHas) December 23, 2023
"إتش إس بي سي - HSBC"، يستثمر أكثر من 14.21 مليار دولار في هذه الشركات، وهو بنك بريطاني عالمي متعدد الجنسيات وشركة قابضة للخدمات المالية، وهو أكبر بنك في أوروبا من حيث إجمالي الأصول، وثاني أكثر البنوك دعما للاحتلال، من خلال الاستثمارات وتقديم القروض والضمانات.

Following mobilizations led by Queers for Palestine, with community support, UK @studentpride has dropped sponsors HSBC, Deutsche Bank, Disney and Amazon over their complicity in Israel’s regime of apartheid and its #GazaGenocide against Palestinians.#NoPrideInGenocide pic.twitter.com/HWVYcftAYn — PACBI - BDS movement (@PACBI) February 23, 2024
"دويتشه بنك - Deutsche Bank"، يستثمر أكثر من 13.23 مليار دولار في الشركات الداعمة للاحتلال، وهو ألماني الأصل‏ متعدد الجنسيات يعمل على امتداد العالم وبلغ عدد موظفيه أكثر من 70 ألف شخص، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1870. 

Deutsche Bank invests in companies that arm Israel’s #GazaGenocide against Palestinians, incl. Boeing, General Dynamics, Leonardo, Lockheed Martin. #MilitaryEmbargohttps://t.co/tv8Rj2OBmy — BDS movement (@BDSmovement) June 25, 2024
"سوسيتيه جنرال - Société Générale"،  يستثمر أكثر من 12.40 مليار دولار في الشركات الضالعة في جرائم الاحتلال والاستيطان، وهو مجموعة خدمات مالية متعددة الجنسيات مقرها في فرنسا تأسست عام 1864، وهي سادس أكبر بنك في أوروبا والثامن عشر في العالم، ويعد ثالث أكثر من يقدم الاستثمارات والضمانات المالية للاحتلال.

Vraiment il est de temps de quitter la Société Générale si ce n’est pas déjà fait. Ils volent leurs clients, licencient presque un millier de salariés pour payer d’autres énormes amendes à venir et financent Israël et la colonisation ???????? de la Palestine ????????!! https://t.co/egF2HdccYV pic.twitter.com/j837metoWG — moonbee  (@BMoon_bee) February 3, 2024
"بنك التنمية الألماني - KfW Development Bank"، يستثمر أكثر من 11.29 مليار دولار في هذه الشركات، هو بنك إنمائي مملوك من قبل الحكومة الألمانية ومقره في فرانكفورت، اسمه المختصر يعني "مؤسسة الائتمان لإعادة الإعمار"، وتأسس عام 1948 بعد الحرب العالمية الثانية كجزء من خطة مارشال، وهو من أكبر البنوك الإنمائية في العالم، وبحسب إجمالي الأصول هو ثالث أكبر بنك في ألمانيا.

Qui finança els assentaments il.legals d'Israel? Del 2020-2023 els següents bancs hi van contribuïr amb 164.2 bilions de $:
HSBS 14,21
Deutsche bank 13,23
KfW 11,29
Barclays 10,63
Crédite Agricole 10,29
????Santander 8,61
????ING group 7,05
Unicredit 6, 65https://t.co/defd3mEerO — Terres de l'Ebre amb Palestina (@TEambPalestina) December 22, 2023
"باركليز - Barclays"، يستثمر أكثر من 10.63 مليار دولار في هذه الشركات، وهو بنك بريطاني الأصل متعدد الجنسيات متخصص بالاستثمار والخدمات المالية ومقره لندن، ويعد من أكبر بنوك العالم، وخامس أكثر من يقدم الاستثمارات الضمانات والقروض للاحتلال الإسرائيلي، ويواجه حملة واسعة من حراك المقاطعة العالمي.

We're outside @Wimbledon to tell their sponsor @barclays that they cannot sportswash their brand. Barclays has £billions invested in 9 arms companies supplying Israel's genocide in Gaza. Wimbledon needs to drop this toxic brand. #BoycottBarclays pic.twitter.com/YvjiSHcREr — PSC (@PSCupdates) July 1, 2024

"كريدي أجريكول - Crédit Agricole"، يستثمر أكثر من 10.29 مليار دولار في الشركات الداعمة للاحتلال، وهو أحد أكبر البنوك الفرنسية، تأسس في 23 فبراير 1885، ويقدم خدماته ومنتجاته في أكثر من 70 دولة حول العالم، وذلك في مجالات التأمين والتجارة وبطاقات الائتمان، وخدمات مالية والاقتراض والتمويل والرهن العقاري وإدارة الثروات وإدارة الأصول.

«BNP, Société générale, Crédit agricole et BPCE figurent dans le peloton de tête des banques qui ont prêté ou investi dans des entreprises impliquées dans les colonies israéliennes illégales.

Et cela en violation délibérée du droit international»https://t.co/C5DrcHrJVg — Fatima Ouassak (@FOuassak) October 3, 2021
"سانتاندر - Santander Bank"، يستثمر أكثر من 8.61 مليار دولار  في شركات مدرجة على "القائمة السوداء"، وهو مجموعة مصرفية إسبانية تتمركز حول بنك سانتاندر، وتضم شبكة من المؤسسات المالية التي لها وجود في جميع أنحاء العالم، معظمها في أوروبا وأمريكا اللاتينية.

"آي إن جي - ING GROEP"، يستثمر أكثر من 7.05 مليار دولار في هذه الشركات، وهي مؤسسة مالية هولندية عالمية تقدم الخدمات المصرفية للأفراد، والخدمات المصرفية المباشرة، وتضمن مصرفا تجاريا واستثماريا، وتعمل على إدارة الأصول.

"يونيكريديت - UniCredit"، يستثمر أكثر من 6.66 مليار دولار في هذه الشركات، وهو بنك إيطالي وأحد أكبر البنوك الأوروبية، تأسس عام 1870 تحت اسم "بنك جنوة"، وتم تغيير اسمه سنة 1890 إلى "يونيكريديتو"، يقع مقره الرئيسي في روما ومقره الإداري والتنظيمي في ميلانو ويمتلك عدة فروع في خارج إيطاليا.

من هذه الشركات؟
على سبيل المثال لا الحصر، هذه بعض الأمثلة من الشركات العالمية التي تحصل على قروض ضخمة وتسهيلات مالية واسعة من هذه البنوك العالمية، رغم دعمها الصريح للاستيطان والشركات الضالعة في جرائم قتل وإبادة الفلسطينيين، إضافة إلى الاستيطان.

"إلبيت سيستمز - Elbit Systems"، وهي أكبر شركة أسلحة خاصة في "إسرائيل"، من أبرز من يتلقى الدعم من البنك الشهير، وهي تورد 85 بالمئة من الطائرات الجوية بدون طيار التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تكنولوجيا الاتصالات العسكرية ومعدات الاستهداف. 


استُخدمت أسلحة شركة "إلبيت سيستمز" على نطاق واسع في القصف الإسرائيلي لغزة، بما في ذلك الطائرة بدون طيار من طراز هيرميس 450، التي قتلت في أبريل/ نيسان سبعة من العاملين في المجال الإنساني من "وورلد سنترال كيتشن"، ثلاثة منهم من مواطني المملكة المتحدة. 

Pro-Palestine protesters gathered at the central station in Gothenburg, Sweden, today to demonstrate against the Israeli defense company Elbit Systems, expressing solidarity with Palestine.

Credit: EPAL pic.twitter.com/8T3NmLOzaa — PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) July 5, 2024
وتحصل الشركة الإسرائيلية من هذه البنوك على قروض بلغت 91 مليون دولار، فيما وصلت قيمة الأسهم إلى 21 مليون دولار.

"أير بي إن بي - Airbnb"، وهي شركة سياحة رقمية عالمية، يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة. وهي تعمل كوسيط للأفراد الذين يرغبون في تأجير أماكن إقامتهم لفترة قصيرة من الزمن.

وتقدم الشركة إيجارات قصيرة الأجل في عدد كبير من المستوطنات الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الواقعة في الضفة الغربية المحتلة وشرق القدس ومرتفعات الجولان السورية. 
في معظم الحالات، تشير أوصاف العقارات إلى موقع المستوطنة، ولكن يتم إدراج العقارات على أنها تقع في "إسرائيل" ولا تبلغ الزائرين المحتملين بأن أماكن الإقامة تقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

.@airbnb and @bookingcom allow listings on occupied Palestinian territory and are complicit in Israel’s apartheid and violations of Palestinian rights—which is why they are targets of the #BDS movement. pic.twitter.com/Ko3yTaoRIQ — BDS movement (@BDSmovement) June 28, 2024

وتحصل الشركة من هذه البنوك على اكتتاب بلغت يمته 188 مليون دولار، وقيمة سندات بلغت 7 مليون دولار، بينما وصلت قيمة الأسهم إلى 328 مليون دولار.

"بنك هبوعليم - Bank Hapoalim"، يقدم التمويل لمشاريع بناء متعددة في المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى قروض لسلطات المستوطنات الإقليمية، بحسب ما أفدت به منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "هوو بروفتس".

وفي عام 2020، كان بنك هبوعليم جزءا من تحالف يضم ستة بنوك وشركات استثمارية تدعم مستوطنة "إفرات" باستثمار قدره 15 مليون شيكل (4.1 مليون يورو).

In Feb, Moody’s downgraded deposit ratings of all 5 major Israeli banks amidst Israel’s #GazaGenocide.

Social responsibility & human rights aside, there are now compelling financial & legal reasons for #AXADivest from Bank Hapoalim.https://t.co/KVC68PJnz2 pic.twitter.com/nej5GADP5R — BDS movement (@BDSmovement) April 16, 2024
ويمول البنك أيضا مشروع السكك الحديدية الخفيفة في القدس الذي يعمل على ترسيخ الاستيطان، وهو عقد متعدد السنوات فاز به في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 ضمن ائتلاف بقيادة "شابير" للهندسة والصناعة.

ويحصل هذا البنك الإسرائيلي من هذه البنوك العاملية على اكتتاب بلغت قيمته 642 مليون دولار، وقيمة سندات بلغت 62 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الأسهم 165 مليون دولار.

"كارفور -  Carrefour"، شركة بيع بالتجزئة فرنسية تضم أكثر من 3400 متجرا حول العالم، وفي آذار/ مارس 2022، أعلنت عن اتفاقية امتياز جديدة في "إسرائيل" مع شركة "إليكترا كونسيومر برودكتز - Electra Consumer Products وشركتها الفرعية "ينوت بيتان -  Yenot Bitan"، وكلاهما نشط في المشروع الاستيطاني الإسرائيلي. 

وتمتلك كارفور حاليا العشرات من المتاجر في الأراضي المحتلة عام 1948، وثمانية متاجر في المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، بما في ذلك "أرييل" و"معاليه أدوميم".

???? تبقى يوم على انطلاق عاصفة التغريد????

لنكثّف الضغط على شركة "كارفور" حتى تنهي تواطؤها في جرائم الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي!
شاركونا عاصفة التغريد غداً في تمام الساعة 7:00 مساء بتوقيت القدس المحتلة.

لنغرد على وسمي: #لنقاطع_كارفور #BoycottCarrefour pic.twitter.com/zmYYGEj0vX — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) May 22, 2023
وفي أيار/ مايو 2023، أنشأت كارفور شراكة مع ست شركات إسرائيلية ناشئة في مجال التكنولوجيا الفائقة حول قضايا مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وغيرها من المجالات.

وتحصل كارفور من هذه البنوك على قيمة اكتتاب بلغت 4.30 مليار دولار، وقيمة سندات وصلت إلى 272 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الأسهم 2.70 مليار دولار.

"كاتربيلر - Caterpillar Inc"، وهي من أبرز الشركات الداعمة للاحتلال، وتواجه حملات مقاطعة عالمية بسبب ذلك انطلقت منذ سنوات وتصاعدت خلال حرب الإبادة الحالية ضد قطاع غزة.

وظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يستخدم معدات الشركة وجرافاتها، في انتهاكاته ضد الفلسطينيين من بناء الجدار العنصري وهدم المنازل والبناء في المستوطنات وعمليات التجريف الواسعة في قطاع غزة خلال حرب الإبادة، وذلك باستخدام جرافات "دي 9 -D9" الشهيرة.

#BREAKING #Israel #Palestine IDF convoy, led by a Caterpillar D9, enters Tulkarm, West Bank. pic.twitter.com/oXIBumCPT6 — The National Independent (@NationalIndNews) December 16, 2023
وتحصل الشركة من هذه البنوك على قروض بقيمة 2 مليار دولار، واكتتاب بقيمة 700 مليون دولار، بينما بلغت قيمة السندات 205 مليون دولار، وقيمة الأسهم: 7.55 مليار دولار.

ولا تزال المئات من المؤسسات المالية الأوروبية تستثمر بكثافة في شركات تدعم المستوطنات الإسرائيلية السكنية والزراعية والصناعية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتشمل أنشطة الشركة بناء المستوطنات وتقديم الخدمات وهدم المنازل والمراقبة.

لسنوات، حذر تحالف إقليمي يضم منظمات فلسطينية وأوروبية من أن المؤسسات التجارية، التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في مشروع الاستيطان الإسرائيلي، تواجه خطرا كبيرا بالتواطؤ في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والمساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان.

 ويشمل ذلك التمويل والتأمين والتجارة مع الشركاء والموردين والشركات التابعة التي لها علاقات مع روابط مثبتة ببناء وتوسيع وصيانة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ولا يقتصر هذا الخطر على العلاقات الإنتاجية والتجارية، بل يمتد إلى المؤسسات المالية أيضا، بحسب ما جاء في تقرير لمؤسسة "الحق".


وجاء في تقرير "لا تشتري من الاحتلال - DBIO"، أن "الفشل في مساءلة الشركات والمؤسسات المالية الدولية عن التواطؤ في الجرائم الدولية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمستوطنات، يؤدي إلى تأجيج الوضع المستمر والمتدهور على الأرض، وترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وضم واستعمار فلسطين، الذي تدعمه جرائم الحرب، الجرائم ضد الإنسانية، وأعمال الإبادة الجماعية".

وذكر أن عددا قليلا جدا من المؤسسات المالية التي تضع سياسات استثمارية تتماشى مع حقوق الإنسان والقانون الدولي، فضلا عن السياسات التي تتضمن على وجه التحديد "المشاركة في المستوطنات في الأراضي المحتلة" كمعيار للاستبعاد. 

وأضاف أنه "حتى في هذه الحالة، تظل هذه غير كافية ويتم تجاهلها في بعض الأحيان عند القيام بالأنشطة في الممارسة العملية، لا سيما في الوقت الذي يؤدي فيه الفشل في محاسبة "إسرائيل" إلى تسهيل الإبادة الجماعية، ويجب على المؤسسات المالية والشركات إنهاء مشاركتها وعملياتها بشكل عاجل".

مقالات مشابهة

  • افتتاح جسر المدينة الحضرية في حائل
  • مصر.. ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى 46.4 مليار دولار
  • الدكتور محمد معيط.. 20 عامًا في خدمة الوطن حارسًا على خزائن مصر
  • إتش سي: لا نتوقع نمو الإقراض الرأسمالي قبل عام 2025
  • احتياطي النقد الأجنبي يرتفع لـ 46.383 مليار دولار بنهاية يونيو 2024
  • البنك المركزي: ارتفاع صافي الاحتياطي الأجنبي إلى 46.383 مليار دولار بنهاية يونيو
  • البنك المركزي: ارتفاع الاحتياطى الأجنبي لـ46.384 مليار دولار نهاية يونيو
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • عضو شعبة الاستثمار العقاري: المدن الساحلية تجذب المستثمرين بفضل البنية التحتية
  • كيف مولت البنوك العالمية الجرائم الإسرائيلية بأكثر من 164 مليار دولار؟