يمني يشكر مصريين ساعدوه على الطريق الصحراوي: معرفة الرجال كنوز
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
في قصة تعكس الأخلاق الحميدة والترابط الإنساني، قام شاب يمني بتوجيه الشكر والتقدير إلى الشعب المصري بعد موقف إنساني مميز تعرض له خلال قيادته سيارته بمفرده على طريق السويس الصحراوي في مصر وكان بدون مال بينما نفد البنزين من السيارة.
وبحسب الفيديو المتداول للشاب اليمني، كان يسير على طريق السويس عندما نفد البنزين من سيارته، ووجد نفسه بلا أموال في المحفظة ليتمكن من شراء الوقود.
وفي هذه اللحظة الحرجة، رأى محطة وقود أمامه، فقرر الدخول وطلب من الرجل العامل في المحطة أن يملأ له خزان السيارة بمقدار اثنين لتر بنزين، وعد بأنه سيقوم بإرسال المبلغ المستحق عبر المحفظة الإلكترونية بمضاعفته بمجرد وصوله إلى المنزل.
وفي رد فعل يجسد الكرم والعطاء، قال العامل في المحطة للشاب اليمني: "عبي له له ولا تدفعه ولا جنيه"، وهو يشير إلى أنه لا يحتاج إلى دفع أي مبلغ مالي.
بالإضافة إلى ذلك، قدم له الموظفون في المحطة مشروبًا هدية تعبيرًا عن الترحيب والضيافة، وقدموا له أيضًا مياها باردة وطعامًا ليستريح ويستعيد قوته.
وبعد هذا الموقف الإنساني الجميل، تبادل الشاب اليمني والعامل في المحطة التحية وتعارفا على بعضهما البعض، وأبدى الشاب اليمني إعجابه الكبير بالمصريين وأخلاقهم الرفيعة وتعاطفهم ومعاملتهم اللطيفة للأجانب والضيوف.
وعبر عن امتنانه العميق للشعب المصري وقدرتهم على إظهار الكرم والتسامح في أحلك الظروف.
وفي ختام كلماته، أكد الشاب اليمني أن هذا الحادث أكد له بشكل قاطع أن المصريين يمتلكون أخلاقًا عالية وروح تعاضد قوية. وأشار إلى أنه قد زار العديد من الدول العربية، ولكنه لم يجد مثل كرم واحترام المصريين ومعاملتهم الودية للأجانب والضيوف. واختتم بالقول: "فعلاً، صدق المثل الذي
يقول إن "معرفة الرجال كنوز"، معبرًا عن إعجابه الكبير بمصر، التي وصفها بأنها "أم الدنيا" فيما يتعلق بالضيافة والتعاطف الإنساني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی المحطة
إقرأ أيضاً:
3 نصائح للرجال من أجل صحة أفضل
أميرة خالد
جمع منتدى صحي للرجال نظمته مؤسسة “كوبر هيلث كير” الصحية في مقاطعة كيب ماي الأمريكية نحو 70 رجلًا وعددًا من النساء، للمشاركة في جلسة حوارية مع فريق من الأطباء ومدرب رياضي، بهدف استكشاف سبل تعزيز صحة الرجال من خلال الحوار والتعليم والتجارب الشخصية.
بحسب تقرير نشره موقع Philly Voice، سلط المنتدى الضوء على 3 رسائل أساسية يعتبرها الخبراء ضرورية لتحفيز سلوك صحي بين الرجال، وهي: زيارة الطبيب للوقاية، والتفكير في من تحب، والإيمان بأنه لم يفت الأوان بعد لبدء حياة صحية.
الوقاية خير من العلاج
كان من النقاط المتكررة خلال النقاشات ضرورة خضوع الرجال لفحوصات دورية وعدم انتظار ظهور الأعراض.
وأشار الأطباء إلى أن العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، مثل ارتفاع وضغط الدم والسكري والسمنة، قد تتطور بصمت، ويمكن للزيارات الدورية للطبيب أن تكشف عن هذه الحالات في وقت مبكر وتحسن النتائج بشكل كبير.
وحذر الطبيب خوان أندينو من أن تجاهل هذه المشكلات الصحية يؤدي إلى تأخر العلاج وتدهور الحالة على المدى البعيد.
ويرى خبراء في جامعة كاليفورنيا أن تردد الرجال في طلب الرعاية الطبية يعود إلى وصم ثقافي قديم وشعور بعدم الارتياح عند مناقشة قضايا صحية خاصة.
ولا يقتصر هذا النمط على الولايات المتحدة فقط، فقد رصدت مؤسسة “نوفيلد هيلث” في المملكة المتحدة عوائق مشابهة، مثل ضيق الوقت، والاعتقاد بأن الحالة ستتحسن من تلقاء نفسها، والقلق من الفحوص المحرجة.
ويؤكد متخصصون أن مثل هذه المواقف تؤدي إلى تفاقم مشكلات يمكن تفاديها، وتضيع فرصة الاكتشاف المبكر.
صحتك لا تخصك وحدك
تم التأكيد في المنتدى علي رسالة أخرى هي أن قرارات الرجل الصحية لا تؤثر عليه وحده، فالأشخاص المحبون في حياته، من شريكة أو أطفال أو أحفاد أو أصدقاء، يتأثرون مباشرة بحالته الصحية.
ويتجاهل الرجل صحته أحيانا، لكن إدراكه لتبعات ذلك على من حوله يمكن أن يكون دافعًا قويًا للتغيير، وتدعم الأبحاث هذا التوجه، فالجمعية الأمريكية لعلم النفس تشير إلى أن العلاقات الاجتماعية القوية ترفع احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 50%.
وتؤكد مؤسسة “كابيتال إنتغريتيف هيلث” أن العلاقات الصحية تسهم في اتباع نظام غذائي متوازن، والمداومة على ، والابتعاد عن التدخين، وتري أن الدعم الاجتماعي يعزز المناعة ويحسن الصحة النفسية، مما يعزز الفكرة بأن العناية بالصحة ليست فقط لأجل النفس، بل هي شكل من أشكال العناية بالمحيطين.
لم يفت الأوان بعد
ولاقت الرسالة الأخيرة، صدى خاصًا لدى الحضور، وهي أن التقدم في السن لا يشكل عائقًا أمام تحسين الصحة، ورغم انتشار الفكرة الخاطئة بأن التدهور الصحي مع التقدم في العمر أمر لا مفر منه، تؤكد الأبحاث الطبية أن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في أي مرحلة عمرية.
وتشير تقارير من مؤسسة “جونز هوبكنز ميديسن” إلى أن البالغين الذين تبنوا عادات صحية، مثل اتباع حمية متوسطية، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، تمكنوا من خفض خطر الوفاة بنسبة 80%.
وأكدت المؤسسة أن الفروق بين وظائف الدماغ لدى شاب في الثامنة عشرة وشخص يبلغ المئة ليست كبيرة كما يُعتقد.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Circulation التابعة لجمعية القلب الأمريكية، أن ممارسة الرياضة بانتظام لمدة عامين لدى البالغين في منتصف العمر تساعد على عكس التلف القلبي الناتج عن قلة الحركة، وتحسن وظائف القلب واللياقة العامة.
دعوة للتغيير
وتشير الرسائل المستخلصة من المنتدى إلى أن الصحة التزام مدى الحياة، وأن حتى أبسط الخطوات، مثل تحديد موعد للفحص، أو المشي بانتظام، أو تحسين ، يمكن أن تؤدي إلى فوائد كبيرة.
وتوفر الإرشادات المبنية على الأدلة، مع زيادة الوعي، والتركيز على صحة الفرد والمجتمع، يستطيع الرجال اتخاذ خطوات ملموسة نحو حياة أطول وأكثر صحة.
وبحسب الخبراء، فإن الخطوة الأولى تبدأ بإدراك أن طريق العافية مفتوح أمام الجميع، في أي عمر، ولأي سبب.