أكثر من 1000 قتيل.. آخر تطورات زلزال المغرب اليوم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يوم عصيب عاشته المغرب منذ صباح اليوم السبت، عقب تعرضها لزلزال عنيف نتج عنه سقوط الكثير من الضحايا والمصابين وانهيار مباني.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف إلى 1037 قتيلًا و1204 إصابات بينها 721 حالة حرجة وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية.
كما أفاد الإعلام المغربي بوجود تعبئة كبرى بالمؤسسات الصحية ودعوات للتبرع بالدم لإغاثة ضحايا الزلزال.
وأفادت الداخلية المغربية بأن قوات الجيش تساعد فرق الحماية المدنية في عمليات الإنقاذ، ووصفت وسائل إعلام مغربية الزلزال بأنه أقوى زلزال يضرب المملكة، فيما ارتفعت صرخات الاستغاثة من تحت الأنقاض بعدة مدن مغربية.
وقال رئيس بلدة قريبة من مركز الزلزال لموقع إم 2 الإخباري المغربي، إن عدة منازل في البلدات المجاورة انهارت جزئيا أو كليا، وانقطعت الكهرباء والطرق في بعض الأماكن.
وأوضح عبد الرحيم داود، رئيس بلدة طلعت نعقوب، أن السلطات تعمل على تطهير الطرق في ولاية الحوز للسماح بمرور سيارات الإسعاف والمساعدات للسكان المتضررين، لكنه قال إن المسافات الكبيرة بين القرى الجبلية تعني أن الأمر سيستغرق وقتا لمعرفة مدى الضرر.
وفي مراكش، تعرض مسجد الكتبية الشهير، الذي بني في القرن الثاني عشر، لأضرار، لكن لم يتضح حجمها على الفور. تُعرف مئذنتها التي يبلغ ارتفاعها 69 مترًا (226 قدمًا) باسم "سقف مراكش".
فيما نشر مغاربة مقاطع مصورة تظهر تضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
يذكر أن المغرب تعرضت لزلزال قوي صنف أنه أعنف وأقوى زلزال منذ قرن مضى.
حيث بلغت قوة زلزال المغرب 7.2 درجات على مقياس ريختر، ووقع مركزه جنوب غرب مدينة مراكش، على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط.
وذكر المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الزلزال وقع على عمق 27 كيلومترا، فيما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على بعد 72 كيلومترا شرقي مدينة مراكش السياحية.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي انهيار عدد من المباني في مناطق متفرقة من المغرب، وفي الأحياء القديمة بمختلف المدن، كما تصدعت مباني أخرى أمام قوة الزلزال.
كما أكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.
وأوضح ناصر جابور، وهو رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر.
وتابع أن الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات، والهزات الارتدادية عموما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية، فالهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال.
وقال جابور: إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زلزال المغرب المغرب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار العنيف إلى أكثر من ألف قتيل
ارتفع عدد ضحايا الزلزال المزدوج الذي ضرب ميانمار وامتدات اهتزازاته إلى كل من تايلاند والصين إلى ألف وقتيلين بالإضافة إلى ألفين و376 جريحا، فيما لا يزال 30 شخصا في عداد المفقودين، حسب بيان أصدرته الإدارة العسكرية في ميانمار.
وضرب زلزالان شديدان ظهر الجمعة الماضي وسط ميانمار بقوة بلغت شدتها 7.7 و6.4 درجات على مقياس ريختر، ما أدى انهيار العديد العديد من المباني المنهارة وتضررت البنية التحتية.
ووجه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار نداء نادرا من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، وأعلن حالة الطوارئ في ست مناطق بعدما ضرب زلزال قوي البلاد الجمعة.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري زاو مين تون، الجمعة، "نريد من المجتمع الدولي أن يقدّم مساعدات إنسانية في أقرب وقت ممكن".
من جهتها، قالت منظمة "كريستيان إيد" إن ممثليها الميدانيين أفادوا بانهيار سد في المدينة وارتفاع منسوب المياه في المناطق المنخفضة.
وفي منطقة ساغاينغ، مركز الزلزال، انهار جسر عمره 90 عاما وتضرر الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي ماندالاي ويانغون، في حين ذكرت تقارير إعلامية أن مباني في العاصمة الميانمارية نايبيداو، بما فيها معابد دينية، تضررت جراء الزلزال.
وامتدت آثار الزلزال إلى تايلاند، حيث شعر السكان بالهزة من شمال البلاد وصولا إلى العاصمة بانكوك، ما أدى إلى إخلاء العديد من المباني الشاهقة في المدينة.
وتمايلت الأبنية في منطقة الأعمال المركزية، وتم تعليق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة في العاصمة التايلندية بانكوك.
وأفادت تقارير إعلامية بمقتل 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين في موقع إنشاء مبنى شاهق انهار في بانكوك.
كما امتد تأثير الزلزال إلى جنوب غرب الصين، حيث أفادت وكالة الزلازل في بكين بأن سكان مقاطعة يونان شعروا بالهزة، مشيرة إلى أن قوتها بلغت 7.9 درجات.
ولم يتم الإبلاغ بعد عن وقوع قتلى في المقاطعة، حيث تسببت الهزات في وقوع إصابات.
وبعد نداء المساعدة الدولية الذي أطلقته الإدارة العسكرية في ميانمار عقب الزلزال، بدأت الدول في إرسال فرق الإنقاذ ومواد الإغاثة، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت السفارة الصينية في ميانمار أن بكين ستقدم مساعدات بقيمة 100 مليون يوان (13.77 مليون دولار) لميانمار.
وقالت السفارة على صفحتها على "فيسبوك"، إن المساعدات تشمل خياما وأغطية ومستلزمات طبية طارئة وأغذية ومياها ومواد أساسية أخرى وستصل الدفعة الأولى في 31 آذار /مارس الجاري.
وتقع ميانمار على صدع ساغينغ، وهو أحد أكثر المناطق النشطة زلزاليّا في المنطقة، التي شهدت ستة زلازل تفوق شدتها 7 درجات بين عامي 1930 و1956.
وعام 2016، تسبب زلزال بقوة 6.8 درجات في مقتل ثلاثة أشخاص، وانهيار أجزاء من معابد أثرية في مدينة باغان السياحية
وتواجه ميانمار تحديات كبيرة في التعامل مع الكوارث الطبيعية، خاصة مع الضغط الذي يعانيه نظامها الصحي، خصوصا في المناطق الريفية، حسب وكالة فرانس برس.