وجدت دراسة حديثة أن الأكواب الورقية التي يفترض أنها صديقة للبيئة قد تكون سامة شأنها شأن الأكواب البلاستيكية.

واكتشف علماء في السويد طبقة رقيقة من البلاستيك مطلية على أسطح الأكواب الورقية التي تستخدم لمرة واحدة لمنع محتوياتها من التسرب إلى الورق، مع انبعاث مواد سامة.

وتأتي هذه الأخبار بعد أسابيع فقط من نتائج مماثلة حققها باحثون في بلجيكا، وجدوا أن الشفاطات الورقية تحوي تركيزات عالية من مجموعة المواد الكيميائية الاصطناعية السامة.

والآن، يدعو علماء السويد إلى "متطلبات الشفافية في صناعة البلاستيك" على أمل فرض "تقارير واضحة عن المواد الكيميائية التي تحتوي عليها جميع المنتجات، كما هو الحال في صناعة الأدوية".

إقرأ المزيد دراسة تنصح بتجنب استخدام نوع من شفاطات الشرب لخطرها على صحتنا!

ونظرا لأن الورق يمتص الماء والسوائل الأخرى والزيوت والدهون من جميع أنواع الأطعمة والمشروبات بسهولة، فإن الشركات المصنعة تعالج الورق المستخدم في تغليف المواد الغذائية بطبقات سطحية بلاستيكية مقاومة، والتي تكون في كثير من الأحيان، نوعا من البلاستيك الحيوي المتجدد والقابل للتحلل الحيوي، يسمى بولي لاكتيد أو PLA.

وعلى الرغم من أن PLA يتحلل بشكل أسرع من المواد البلاستيكية ذات الأساس النفطي الأكثر شيوعا، إلا أن الباحثين في جامعة Gothenburg بالسويد تمكنوا من إظهار أن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك يمكن أن تضر يرقات الذباب، وفقا للاختبارات.

وقالت عالمة السموم البيئية بيثاني كارني ألمروث، أستاذة العلوم البيئية بجامعة Gothenburg، في بيان: "تركنا الأكواب الورقية والأكواب البلاستيكية في الرواسب الرطبة والماء لبضعة أسابيع، وتابعنا كيف أثرت المواد الكيميائية المتسربة على اليرقات. كل الأكواب أثرت سلبا على نمو يرقات البعوض".

وأفاد العلماء بأن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تُحدث اختلالات في الغدد الصماء التي يمكن أن تؤثر على التكاثر الجنسي والنمو ووظائف الجسم الأخرى.

وأكدت ألمروث في بيانها، أن التغليف الورقي يمثل "خطرا صحيا محتملا"، نظرا لمحتواه البلاستيكي، "وقد أصبح أكثر شيوعا".

نشرت الدراسة في Environmental Pollution.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات البيئة بحوث المواد الکیمیائیة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون: الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية مرتين

قال أربعة مسؤولين أميركيين كبار يوم الخميس إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية في مناسبتين على الأقل ضد الجماعة شبه العسكرية التي يقاتلها للسيطرة على البلاد، وتم نشر الأسلحة مؤخرًا في مناطق نائية من السودان،

نيويورك تايمز - بقلم ديكلان والش وجوليان إي بارنز

16 يناير 2025

قال أربعة مسؤولين أميركيين كبار يوم الخميس إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية في مناسبتين على الأقل ضد الجماعة شبه العسكرية التي يقاتلها للسيطرة على البلاد.

وتم نشر الأسلحة مؤخرًا في مناطق نائية من السودان، واستهدفت أعضاء من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقاتلها الجيش منذ أبريل 2023. لكن المسؤولين الأميركيين يخشون أن تُستخدم الأسلحة قريبًا في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم.

ويأتي هذه الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الوقت الذي من المتوقع أن تعلن فيه الولايات المتحدة عن عقوبات على القائد العسكري السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بسبب الفظائع الموثقة التي ارتكبتها قواته، بما في ذلك القصف العشوائي للمدنيين واستخدام التجويع كسلاح حرب.

إن استخدام الأسلحة الكيميائية يتجاوز حدودًا أخرى في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حليفته السابقة. ووفقًا للعديد من المقاييس، خلقت الحرب أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث قُتل ما يصل إلى 150 ألف شخص، ونزح أكثر من 11 مليونًا، والآن أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود.

تم إخطار الأمم المتحدة والدول المتحالفة ومنظمات الإغاثة مساء الأربعاء بالعقوبات الوشيكة على الجنرال البرهان. ويعتبر القرار الأمريكي خطوة مهمة ضد شخصية ينظر إليها البعض على أنها رئيس دولة السودان الذي يمثل بلاده أيضًا في الأمم المتحدة.

وتخشى منظمات الإغاثة من أن يلجأ الجيش السوداني إلى الرد على قرار العقوبات من خلال فرض المزيد من القيود على عمليات الإغاثة في المناطق التي تعاني من المجاعة أو تتجه نحوها.

ولم يتضح على الفور نوع الأسلحة الكيماوية المستخدمة. وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل أمنية حساسة، إن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيماوية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني. لكن من الواضح أن الجنرال البرهان أذن باستخدامها، كما قالا.

وتأتي العقوبات بعد أسبوع من تأكيد الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في الحرب، وفرضت عقوبات على زعيمها الفريق أول محمد حمدان دقلو لدوره في الفظائع التي ارتكبت ضد شعبه. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبع شركات مقرها الإمارات العربية المتحدة كانت تتاجر بالأسلحة أو الذهب لصالح قوات الدعم السريع.
---------------------------------------------
*ديكلان والش* هو كبير مراسلي صحيفة التايمز في أفريقيا ومقره نيروبي بكينيا. وقد سبق له أن عمل مراسلاً من القاهرة، حيث غطى الشرق الأوسط، وإسلام آباد، باكستان.

*يغطي جوليان إي بارنز* وكالات الاستخبارات الأميركية وقضايا الأمن الدولي لصحيفة نيويورك تايمز. وقد كتب عن قضايا الأمن لأكثر من عقدين من الزمان  

مقالات مشابهة

  • دبي تكشف عن درون ومركبة صديقة للبيئة لمكافحة الحرائق
  • “يمكن أن تكون قاتلة”… كن حذرًا بشأن بعض المنتجات الغذائية في تركيا
  • راشد عبد الرحيم: عقوبات نمر الورق
  • صديقة للبيئة.. أفران الغاز تحدث نقلة نوعية في صناعة الفخار بالصعيد
  • مسؤولون أميركيون: الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية مرتين
  • هل حان الوقت للتخلص من الأدوات البلاستيكية السوداء في منازلنا؟
  • «حشوات طبيعية» صديقة للبيئة في بطولة الفجيرة للرماية الجبلية
  • طنجة تقتني 476 حافلة جديدة صديقة للبيئة
  • دراسة: 3 أكواب يوميا من الشاي الأخضر تقلل تلف الدماغ لدى كبار السن
  • مواد البناء صديقة البيئة: سلاح جديد في مكافحة التغير المناخي