نيوزيمن:
2024-12-22@10:00:37 GMT

صراخ المشاط ومأزق الحوثي في ملف المرتبات

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

من شتم الموظفين إلى تخوين البرلمان.. كشفت التصريحات الأخيرة للقيادي بجماعة الحوثي مهدي المشاط عمق الأزمة والمخاوف لدى جماعته من ملف صرف المرتبات بمناطق سيطرتها.

المشاط وصف في خطابات له في لقاءات نظمتها الجماعة الأسبوع الماضي، الأصوات المطالبة بصرف المرتبات من الإيرادات التي تنهبها الجماعة بأنهم "حمقى" واتهمهم بـ"خدمة العدو" في إشارة إلى التحالف.

هجوم المشاط وصل حد توجيه اتهام إلى مجلس النواب الموالي للجماعة في صنعاء بالخيانة، بحديثه عن سبب امتناع الجماعة عن تقديم موازنات سنوية له، حيث قال بأنه جاء نتيجة تسريب الموازنة التي قدمتها للمجلس عام 2019م إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.

تصريحات المشاط الحادة عكست حجم المخاوف والقلق الذي تعيشه الجماعة من تصاعد الأصوات من داخل مناطق سيطرتها خلال الفترة الماضية بصرف المرتبات من الإيرادات التي تحصلها الجماعة وبمئات المليارات.

وترى الجماعة أن تصاعد هذه الأصوات يأتي كنتيجة لاستمرار سريان اتفاق الهدنة الذي أوقف المواجهات المسلحة في الجبهات منذ أبريل من عام 2022م، وهو ما أسقط المبرر الوحيد لدى الجماعة لمنع صرف المرتبات والمتمثل في الحرب.

سقوط مبرر الحرب واستمرار الهدنة لنحو عام ونصف وعودة نشاط موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها، فجر التساؤلات حول مصير الإيرادات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي من ضرائب وجمارك والتي تضاعفت عما كان عليه الحال قبل الحرب بحسب ما تقوله الحكومة الشرعية، مؤكدة بأنها بلغت خلال هذه الفترة نحو أربعة ترليون و620 مليار ريال.

ولم يقف الأمر عن المطالبات والدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أن الجماعة وجدت نفسها أمام تحرك حقيقي على الأرض من خلال الإضراب الواسع الذي نفذه المعلمون في مناطق سيطرتها، وتسبب في عرقلة العام الدراسي الذي دشنته الجماعة مطلع أغسطس الماضي. 

وما ضاعف من الأزمة لدى الجماعة، استمرار فشلها في فرض مطالبها على طاولة المفاوضات التي تُديرها سلطنة عُمان لتجديد الهدنة الأممية، وأهمها تقاسم إيرادات النفط والغاز المنتج بالمحافظات المحررة تحت ذريعة صرف المرتبات بمناطق سيطرتها.

جماعة الحوثي وفي محاولة منها لمواجهة هذا المأزق، روجت عبر قيادات لها مزاعم عن حصول تقدم في الجهود العُمانية لحل المسائل الخلافية وعلى رأسها ملف المرتبات، وهو ما نفاه مصدر حكومي الأربعاء، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية.

المصدر الحكومي أكد بأن المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة بمشاركة سلطنة عمان، ما زالت تعاني ركودا مستمرا، وبخاصة في ملف المرتبات لافتا إلى أن وفدا عمانيا سيزور الرياض لمناقشة الملفات العالقة.

فشل جماعة الحوثي في فرض مطالبها وبخاصة في ملف المرتبات، يضع الجماعة أمام خيارات صعبة للتعامل مع أي تطورات قد تحصل جراء تصاعد المطالب داخل مناطق سيطرتها بصرف المرتبات مع استمرار سريان الهدنة شهراً بعد الآخر وعجز الجماعة عن تحمل كلفة قرار إنهاء الهدنة والعودة للحرب.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مناطق سیطرتها ملف المرتبات

إقرأ أيضاً:

اللمسات الأخيرة.. هل تنجح صفقة الهدنة والتبادل بغزة أم يفجرها نتنياهو مجددًا؟

#سواليف

يتواصل الحراك الدوليّ، الذي تقوده القاهرة والدوحة، سعيًا للتوصل لاتفاق يفضي إلى وقف العدوان على #غزة وإبرام #صفقة_لتبادل_الأسرى مع ترتيبات اليوم التالي لوقف الحرب وإدارة القطاع الذي تعرض لحرب إبادة وتدمير لم يتوقف منذ 438 يومًا.

تصريحات الأطراف جميعاً تشي بتفاؤل “حذر”، إلى قرب التوصل لمثل هذا الاتفاق، عبّر عنه المتحدثون باسم الرئاسة الأمريكية والأطراف العربية التي تقود #الوساطة، ورافقه إجراءات فعلية على الأرض تمثلت بدعوة محمود عباس للقاهرة، فضلاً عن تسريبات إعلامية حول توجه نتنياهو للقاء ذاته – رغم تضارب الأنباء حول ذلك-.

وليس هناك مخاوفٌ أو عوائق تمنع إتمام تلك #الصفقة، سوى ما عبرت عنه حركة #المقاومة_الإسلامية #حماس بأنها ستقبل بالاتفاق ما لم يفرض #نتنياهو شروطًا جديدة ستسهم بتفجير الوضع مجددا وانهيار المفاوضات والعودة لنقطة الصفر مجددًا.

مقالات ذات صلة سمير الرفاعي وخطاب الإصلاح: نقد بلا حلول ورؤية تغفل جذور الأزمات 2024/12/19

وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي حازم عياد في تصريحات خاصة بالمركز الفلسطيني للإعلام عن الفرص المتزايدة للتوصل إلى اتفاق هدنة وصفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المعنية تقترب من إقرار صفقة قد تغير ملامح الوضع الراهن في قطاع غزة.

وقال عياد إن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الصفقة نضجت وأصبحت على وشك التوقيع، لافتًا إلى أن المفاوضات بلغت مراحلها النهائية وسط تكثيف الاتصالات بين جميع الأطراف السياسية والوسطاء.

صفقة قريبة… ما لم تطرأ شروط جديدة

وأكد عياد في حديثه أن حركة حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق بشرط التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه دون إضافة شروط جديدة، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تعثرت في السابق بسبب محاولات إسرائيل إضافة شروط جديدة في اللحظات الأخيرة، كما حدث في تموز/يوليو الماضي. وأوضح أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الكيان الإسرائيلي والوسطاء، يبدو أنهم متفقون على الصيغة المقترحة، مما يفتح المجال لتوقيع الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة.

وفي هذا السياق، بيّن عياد أن التصريحات الأخيرة من حركة حماس تؤكد أن الصيغة المطروحة حاليًا مقبولة فلسطينيًا، وأن أي محاولة إسرائيلية لتغيير الشروط قد تؤدي إلى انهيار المفاوضات مرة أخرى. وأضاف أن الوضع في الضفة الغربية يعكس محاولة للضغط على الأطراف المختلفة من أجل تشكيل واقع جديد، سواء من خلال الهجمة الاستيطانية أو السياسات التي يتبعها وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

السلطة الفلسطينية… محاولة أخيرة للانضمام إلى الاتفاق

وأشار عياد إلى أن هناك محاولات مصرية في اللحظات الأخيرة لإقناع السلطة الفلسطينية بالانضمام إلى الاتفاق عبر تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، وهو بند قد يساعد السلطة على أن تكون جزءًا من العملية الإدارية للمرحلة القادمة في غزة. وقال إن دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة تمثل محاولة أخيرة لإدماج السلطة في هذا الاتفاق قبل توقيعه، إذ قد تشكل هذه الفرصة الأخيرة لتفادي إقصائها بالكامل عن المشهد المقبل.

وأضاف أن الضغط المصري يهدف إلى ضمان دور فاعل للسلطة في اليوم التالي لوقف العدوان، لإدارة المرحلة التالية من الاتفاق في قطاع غزة، خاصة في ظل غياب دور ملموس للسلطة في المفاوضات الحالية. وأكد أن غياب السلطة عن الاتفاق قد يمثل ضربة كبيرة لها ولرئيسها محمود عباس، الذي سيجد نفسه خارج دائرة الفعل السياسي في هذا الملف.

الضغوط الدولية على إسرائيل

وفي سياق آخر، تحدث عياد عن الضغوط الدولية، سواء الأمريكية أو الإسرائيلية الداخلية، على حكومة بنيامين نتنياهو لإنجاح الاتفاق. وقال إن هناك ضغطًا كبيرًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك إدارة الرئيس بايدن التي أبدت رغبتها في الوصول إلى اتفاق يفضي إلى عملية تبادل لإطلاق سراح الأسرى، وهو أمر يبدو أن بايدن حريص على إنجازه قبل مغادرته منصبه.

كما أشار إلى أن هناك ضغوطًا من المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى، الذين يطالبون الحكومة الإسرائيلية بإنهاء هذا الملف. وأوضح أن نتنياهو يواجه صعوبة كبيرة في التراجع عن الاتفاق، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها، وكذلك في ظل الوضع الداخلي الذي يعاني من توتر سياسي.

منع نتنياهو من التملص أو تفجير الاتفاق

أما بشأن زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة، فقد أكد عياد أن هناك تضاربًا في الأنباء حول صحة هذه الزيارة، حيث لم تؤكد السلطات المصرية أو الإسرائيلية صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مغادرة نتنياهو الأراضي الفلسطينية متجهًا إلى القاهرة. وفي حال حدوث هذه الزيارة، فإنها قد تمثل محاولة أخيرة للضغط على نتنياهو لمنعه من التملص أو التلاعب في نصوص الاتفاق قبل توقيعه.

وأوضح عياد أن الضغط على نتنياهو يأتي من جميع الاتجاهات، بما في ذلك من داخل إسرائيل نفسها، حيث يحاول البعض منع رئيس الحكومة من التراجع عن الاتفاق أو التلاعب ببنوده، لما قد يتسبب في انهيار المفاوضات وخلق أزمة جديدة.

في الختام، أشار المحلل السياسي حازم عياد إلى أن الفرص الأكبر اليوم لتوقيع اتفاق هدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تظل قائمة، طالما بقيت الشروط كما هي دون إضافات جديدة من جانب إسرائيل. وأكد أن الضغوط الدولية والإسرائيلية الداخلية قد تدفع باتجاه إتمام الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة، مع تساؤلات حول دور السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة الحاسمة.

وساطة حثيثة واتفاق ممكن

وأكدت حركة حماس أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.

وقالت حماس في تصريح مقتضب: إنه وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.

يذكر أنّ القاهرة والدوحة تجريان وساطة حثيثة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.

وتواصل إسرائيل شن حربها الدامية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 152 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

مقالات مشابهة

  • أصرت عليه حماس..الخلاف على مروان البرغوثي يمنع تقدم المفاوضات على الهدنة في غزة
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • الحوثي تؤكد مواصلتها استهداف المقرات الحيوية والعسكرية الإسرائيلية
  • في مناطق سيطرتها .. الدعم السريع تُرتب للعمل مع حكومة جديدة تضم «3» أعضاء سابقين بالمجلس السيادي
  • خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا .. «تقارير»: مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تقترب من الحسم
  • الحوثي: الجماعة في حرب مفتوحة مع تل أبيب والولايات المتحدة وبريطانيا
  • مليشيا الحوثي تختطف مدير مستشفى “يوني ماكس الدولي" بصنعاء
  • مساحات الجريمة تتسع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. مقتل أب على يد إبنه وأربع إصابات أخرى في حوادث عنف متفرقة بمحافظة إب .. عاجل
  • اللمسات الأخيرة.. هل تنجح صفقة الهدنة والتبادل بغزة أم يفجرها نتنياهو مجددًا؟