مسؤول في وزارة التربية: التعليم في حالة يرثى لها وكل عام دراسي نتفاجأ بمشكلة جديدة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
عبر المستشار في وزارة التربية والتعليم الأستاذ عارف ناجي عن ألمه وحزنه وأسفه الشديد جراء ما تواجه العملية التعليمية خلال المرحلة الحالية في عدن بشكلٍ خاص وبلادنا بشكلٍ عام مع بداية كل عام دراسي جديد.
وقال ناجي في منشور له على حائط صفحته بموقع"فيسبوك" إنه وللأسف الشديد تمر التربية والتعليم في حالة يرثى لها، وعلينا أن نعترف بذلك، فوكل عام دراسي نتفاجأ بمشكلة جديدة مرة بالإضراب، واليوم يتم إشغال المعلم بنقل راتبه للبنوك بقرار مخالف للقانون والدستور".
وأوضح ناجي أن "نقل مرتبات المعلمين عبر البنوك يعد مساس بحقوق المعلم وهو مايرفضه المعلمين تخوفًا من الظروف السابقة بالبريد، واليوم يتم الحديث كذلك لنقل رواتب المعلمين لبند الهبات".
وبين ناجي أن "هذا القرار يعد جريمة بحق المعلم إضافةً إلى الظروف الحالية التي أنهكت التربية والتعليم من حرب ٩٤ ومنها وبدرجة رئيسية وضع المعلم المزري المسلوب من حقوقه المالية والرعاية الصحية، وعدم تأهيل المعلمين وخاصة المعلمين الملتحقين بالتعليم من غير كليات التربية وأهمية تحديث الكتاب المدرسي".
وأشار إلى أن "هناك مدارس حكومية تم تدميرها في الحرب وإلى اليوم لم يتم إعادة بنائها وترميمها من دول قبل التحالف ، حيث تضاعف الطلاب في المدارس الأخرى مما شكلوا زحمة كبيرة، إضافةً إلى عدم وجود مخططات توسعية للمدارس الحكومية مقابل المتغيرات السكانية المزدحمة وقابل ذلك انتشار للمدارس الخاصة، وللأسف بعضها لا تتوفر فيها الشروط الأساسية وبعضها بعمارات وفنادق وكل ذلك على حساب المدارس الحكومية".
وأردف قائلًا:"الظروف المعيشية للأسر الفقيرة ، انعدام الكتاب المدرسي، عدم توفر الظروف للامتحانات الوزارية والغش ، انعدام خدمات الكهرباء والمياه ببعض المدارس ، تسببت في عزوف طلاب الثانوية العامة على الالتحاق بكليات التربية ما يسمى بالمختبرات المدرسية التي انعدمت بشكل كبير بالكثير من المدارس ، الاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية للأسف انعدمت ، عدم وجود تنسيق وتخطيط مشترك من المديريات إلى أعلى سلطة بالوزارة بأهمية التنسيق للمشاريع المناسبة والمطلوبة من المنظمات الدولية تعكس الطموح لكل مديريات التعليم ، التركيز على نوعية التعليم وإعطاء أولوية التعليم الأساسي وتعليم الفتاة وخاصة بالريف ، غياب الالتزام باللوائح والمهام العامة والاختصاصات التي تساهم بنجاح التعليم ، الوقوف الجاد من مجلس الوزارة للعوائق والتعثرات للواقع والطموح وتقديم المقترحات والتوصيات لمجلس الوزراء".
وتابع حديثه:"جميعنا يدرك أن لاوسيلة للتنمية إلا بالتركيز على التعليم ولا حل لمشاكل التعليم في اليمن الا في بناء رؤية وتحديد الاحتياجات بشكل دقيق، بدلا من التيه التي جعل التعليم يتخبط ويخفق في إنتاج سياسات تعليمية ناجحة".
واختتم ناجي حديثه بالقول:"ويبقى الأمل بالنسبة الينا الى تدخل الحكومة والمجلس الرئاسي بأهمية النظر بوضع التعليم وانتشال وضعه واعطاء حقوق المعلمين والاهتمام بطموح وخطط وزارة التربية والتعليم وقيادتها وحتما سيؤدي ذلك الى تحول لان وضع مسألة التعليم يجب أن تكون ضمن الأولويات للحكومة حتى لا ندخل في دورة إنتاج نفس الأزمات بكل عام دراسي ونتمنى ان يكون هناك ثمة أمل".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم عام دراسی
إقرأ أيضاً:
الرياضة المدرسية والجامعية على طاولة وزير التربية والتعليم
حسن الوريث
مما لا شك فيه أن الرياضة المدرسية تشكل دعامة أساسية للرياضة الوطنية ومنجماً حقيقيا للتنقيب عن المواهب الرياضية وصقل مهاراتها وتوجيهها إلى الأندية الرياضية وتهيء الظروف والشروط اللازمة لممارسة النشاط الرياضي لجميع طلاب المدارس كما أن الرياضة المدرسية تعتبر مجالا حيويا يساهم في تربية الطلاب وتكوينهم التكوين السليم من خلال اكتساب المعارف وتنمية الكفاءات الرياضية واستيعاب العادات الصحية والوقائية وترسيخها وتحصين الناشئة، كما تضطلع الرياضة، سواء كانت فردية أو جماعية، بدور أساسي في صقل شخصية الفرد.
مقدمة بسيطة أردت من خلالها أن اتحدث عن أهمية الأنشطة المدرسية المختلفة المتنوعة والتي غابت تماما عن مدارسنا ربما بقصد أو بغير قصد لكن ما يهمنا هو هذا الغياب الذي حول مدارسنا إلى سجون وعقول طلابنا إلى قوالب كقوالب صبة الإسمنت وبالتأكيد أن مسؤولي التعليم ليس من الآن ولكن منذ فترة لا بأس بها اسهموا في هذا الغياب للأنشطة المدرسية وربما كان تغييبا مقصودا، لأن نمط بناء مدارسنا تغير كثيرا وعلى حساب الملاعب والمراسم والمعامل التي تم مسحها من خارطة تفاصيل المباني المدرسية لتحل محلها غرف جامدة وكأنك تبني سجونا وليس مدارس للعلم والمعرفة وجزء منها أماكن ومساحات لممارسة الأنشطة المدرسية التي بالتأكيد نعرف أنها تسهم في تنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم وتعمل على صقل مواهبهم وابداعاتهم، كما تساعدهم على التحصيل العلمي بشكل أفضل.
وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي معنية بالدرجة الأولى بغياب الأنشطة المدرسية وضرورة دراسة الأسباب ووضع المعالجات لإعادة المدرسة والجامعة ومعاهد التعليم الفني إلى وهجها الحقيقي ولن تعود إلا بعودة الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية ولابد أن يكون لدينا رؤية حقيقية وسليمة تجاه الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية إيجاد استراتيجية وطنية لإعادة الروح للرياضة المدرسية والرياضة الجامعية وإدراجهما ضمن الاستراتيجية الوطنية العامة للرياضة كي ننطلق بالرياضة في بلادنا إلى مستويات أفضل، ويمكن الاستفادة من الدول والبلدان التي سبقتنا في هذا الجانب وليس عيباً أن نستفيد من الآخرين لكن العيب أن نبقى في أماكننا محلك سر- وليعلم الجميع أن الاهتمام بالرياضة يبدأ من المدرسة والجامعة وأن الرياضة في الأندية الرياضية فقط لا تكفي ولابد من إعادة النظر في المبنى المدرسي من حيث ضرورة توفر البنية التحتية من ملاعب وصالات رياضية، وكذا إعادة حصص التربية البدنية للمدارس وإعداد مدرسي التربية البدنية الإعداد الأمثل لتقديم حصص الرياضة بأساليب حديثة تسهم في تطوير قدرات الطلاب وبناء الجسم السليم واكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم من خلال إقامة البطولات المدرسية والتنسيق مع الجهات المعنية بالرياضة لتطوير الرياضة المدرسية بما ينعكس ايجاباً على الرياضة بشكل عام.
هذا الملف نضعه أمام وزير التربية والتعليم والبحث العلمي في حكومة التغيير والبناء لوضعه ضمن أولويات عمل الوزارة انطلاقا من أهمية الأنشطة المدرسية والجامعية، لأن المدرسة والجامعة والنادي ثلاثة أضلاع هامة لابد من وجود تكامل فيما بينها لإنتاج رياضي مبدع، وهذا التكامل شرط أساسي لتطور الرياضة على اعتبار أن الرياضي يبدأ غالباً في المدرسة ثم ينتقل إلى الجامعة وبينهما أو بعدهما النادي وحتى تكتمل اضلاع الرياضة بما ينعكس إيجاباً على الرياضة بشكل عام.. فهل وصلت الرسالة؟؟.. نتمنى ذلك.