تشارك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بجناح تثقيفي مع عدد من الجهات الحكومية ضمن واحة الإعلام المقامة في فندق أوبروي في نيودلهي، وذلك على هامش انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في الهند خلال الفترة من 9 - 10 سبتمبر 2023م.

وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود "سدايا" في التعريف بالإمكانات المتقدمة التي حققتها باسم المملكة في مختلف مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار ما تحظى به من دعم منقطع النظير من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة لتضطلع بدورها في النهوض بمجالي البيانات والذكاء الاصطناعي وتحفيز نموهما وتحقيق الاستفادة منهما لخدمة البشرية.

 ويستعرض الجناح عددًا من المنتجات الرقمية والمشروعات الدولية التي نفذتها سدايا باسم المملكة خدمة للبشرية مثل: منظومة الاتصال المرئي الآمن (بروق)، التي نقلت أعمال قمة قادة مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة عام 2020، ومبادرة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بشعار الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية، وهو أكبر حدث عالمي في هذا المجال وحضرها خبراء ومختصون من 100 دولة، ومبادرة (آرتاثون العالمية) التي شارك فيها فنانون كبار من 60 دولة و 500 من خبراء وعلماء مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي والفنانين، إضافة إلى مشروع إيليفيت Elevate الذي يُعد أول مشروع عالمي لتمكين 25 ألف امرأة في العالم من خلال تدريب مخصص على تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركة Google Cloud.

 وتسعى "سدايا" في جناحها إلى المشاركة مع القطاعات الحكومية في الواحة إلى إبراز صورة المملكة المتقدمة في مختلف المجالات ومنها مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي إحدى نتائج الثورة الصناعية الرابعة التي أحدثت استخداماتها تغييرًا كبيرًا في مختلف مناحي الحياة، وبفضل هذه الجهود تبوأت المملكة أعلى المؤشرات العالمية في تلك المجالات، ناهيك عما قامت به سدايا باسم المملكة من أدوار متعددة في نقل وتوطين وإنتاج المعرفة بمجالات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها ونشرها ودمجها في عمليات التنمية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية المملكة 2030، فضلاً عن الأدوار العالمية الأخرى التي أسهمت فيها من أجل خدمة المجتمعات البشرية وتعظيم أثر الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: البیانات والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

السياسة والذكاء الاصطناعي

السياسة والذكاء الاصطناعي

قطار الذكاء الاصطناعي انطلق ولا يمكن لأحد إيقافه ومن يرفض الدخول فيه سيكون وضعه كمن كان يرفض التعلم قبل نصف قرن

 

 

ونحن نستعد لامتحانات الحصول على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية؛ التخصص الذي يعتقده البعض أنه بعيد جداً عن التكنولوجيا وضعنا في اعتبارنا إمكانية أن تكون أحد الأسئلة التي يمكن أن تأتي في الاختبار يدور حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الدولية خاصة بعدما غيرت هذه التكنولوجيا ديناميات القوة داخل النظام الدولي وأصبحت مخرجات الذكاء الاصطناعي واحدة من أدوات تمكين القوة،بل يمكن القول إنها حلت محل القوة النووية.
هذا النقاش فتح المجال حول مستقبل علم الذكاء الاصطناعي في المجتمعات الإنسانية حيث تبين المؤشرات أنه سيغزو جميع المجالات الحياتية خاصة تلك التي يتم فيها التعامل اليومي طالما أن الأمر وصل إلى تخصص يعتبر أنه علم نخبوي يقتصر على مجموعة من الناس وكذلك يعتمد بشكل أساسي على الجوانب النظرية والفلسفية ومع ذلك لم يسلم من التأثير ودمجه في الذكاء الاصطناعي وبالتالي وجب على الجميع الاستعداد للمستقبل لتقليل المخاطر.
وحيث التخصص، يُنظر إلى علم السياسة بمجالاته الثلاث “العلاقات الدولية، والنظرية السياسية، ونظم سياسية” أنه يتسم بالانفتاح على التخصصات الأخرى، بل ويتفاعل معها ويؤثر فيها كما أنه يتأثر هو كذلك لسببين مهمين.
السبب الأول: أنه يعتمد على أغلب المناهج المستخدمة في العلوم الأخرى في تفسير الظواهر السياسية، بما فيها المناهج الخاصة بالعلوم التطبيقية والرياضيات فهو يدرس تأثر الاقتصاد على العلاقات الدولية.
والسبب الثاني: أن علم السياسة لديه القدرة على التكيف مع العلوم الجديدة فهناك نظريات في العلاقات الدولية حول المناخ والبيئة تعرف بالنظرية الخضراء، وهناك نظرية تبين تأثير “الترفيه”في العلاقات الدولية وهي نظرية “القوة الناعمة”.
كما يقودنا هذا النقاش إلى تذكر معيار تعريف من هو “الإنسان الأمي” أي الذي لا يقرأ ولا يكتب، ففي منتصف التسعينيات من القرن الماضي ومع تصاعد ظاهرة استخدام أجهزة الكمبيوتر في العمل كان الجميع يردد بأن معيار تصنيف مصطلح الأمي ليس من لا يجيد القراءة والكتابة كما كان في السبعينات من القرن الماضي وإنما الأمي هو من لا يجيد استخدام مبادئ الأساسية للكمبيوتر، ولكن في يومنا أعتقد هو من لا يجيد استخدام الذكاء الاصطناعي أو على الأقل غير ملم بمبادئ هذا العلم.
بعضنا اعتقد “أنا واحد منهم” أن تأثير الذكاء الاصطناعي في تطوير الحياة الشخصية للفرد وتسهيل إنهاء الإجراءات الإدارية فقط، ولكن أن ينتقل العمل بهذا الداخل الجديد في العلاقات الدولية فإن الأمر يطرح مخاوف ليس في تدمير العالم وإنما الأهم من ذلك أنه سيخلق فجوة بين المجتمعات من حيث المعرفة كما هو الأمر في مسألة التعليم في السابق لهذا يكون من المهم جداً تزويد أفراد المجتمعات البشرية بهذا العلم الجديد.
الإمارات من الدول المهتمة كثيراً بملاحقة كل ما هو جديد في مجال المعرفة بشكل عام والمعرفة التكنولوجية أكثر لأن ذلك يعزز من المشاركة المستنيرة للأفراد في حماية أنفسهم من التحديات المتعلقة به وكذلك في استخدامها في العمل الوظيفي لذلك هناك مبادرات مجتمعية لنشر ثقافة الأمن السيبراني.
هناك مداخلة للأستاذ عبدالعزيز المعمري، أستاذ الإعلام في جامعة محمد بن زايد على قناة دبي في برنامج “رواق الفكر” حول مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي عندما أكد على أنه واقع ويجب التعامل والتكيف معه وفق هذا المنطق لتقليل حجم الخسائر مستقبلاً.
قطار الذكاء الاصطناعي انطلق ولا يمكن لأحد إيقافه ومن يرفض الدخول فيه يؤخر وقت الاندماج فيه وهذا له ثمنه وسيكون وضعه كمن كان يرفض التعلم قبل نصف قرن حيث تأخر في مواكبة تحول المجتمعات في العالم.


مقالات مشابهة

  • طارق الطاير يترأس وفد الشعبة الإماراتية لبرلمانات مجموعة العشرين
  • “الشعبة البرلمانية” تشارك في قمة رؤساء برلمانات مجموعة العشرين في البرازيل
  • السياسة والذكاء الاصطناعي
  • استفادة 81% من الجهات الحكومية.. المملكة تتقدم عالميًا في الذكاء الاصطناعي
  • المملكة تتقدم عالميًا في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي
  • المملكة تتقدم عالميًا في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي و81% من الجهات الحكومية تستفيد من تقنياته
  • المملكة تحقق إنجازات ملموسة في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي
  • رئيس الوزراء يفتتح المعارض المقامة على هامش المنتدي الحضري
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء صحة مجموعة العشرين بالبرازيل
  • توصيات بتوظيف الذكاء الاصطناعي للترويج السياحي بالبريمي والظاهرة