الجنرالات يُواصلون ضغطهم على تبون لطرد الملحق الإماراتي من الجزائر لتشبثه بدعم المغرب
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يواصل جنرالات "قصر المرادية" الضغط على رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون"، من أجل طرد ملحق إماراتي برتبة عقيد من الجزائر.
ووفق ما أوردته صحيفة "مغرب أنتلجنس"، فإنه "لا شيء يسير على ما يرام بين الجزائر وأبو ظبي"، مستطردا أن "السلطات الجزائرية تواصل إظهار عدائها العلني تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة".
وزاد الصحيفة نفسها أن "الجناح الأكثر تشددا وقومية في النظام الجزائري، أي المؤسسة العسكرية وتوابعها القوية داخل الأجهزة الأمنية وكذلك داخل مختلف إدارات الدولة، يواصلون ضغوطاتهم هذه المرة على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لإجباره على اتخاذ إجراءات جذرية ضد الإمارات".
المصدر عينه أردف أن "تشبث الملحق الإماراتي بدعم المغرب في حالة نشوب الحرب مع الجزائر، أثار غضب وزارة الدفاع الوطني والقيادة العسكرية العليا للجيش الجزائري".
كما أضافت الصحيفة المذكورة أن "الإماراتيين يريدون مراجعة التزاماتهم المالية والتكنولوجية في المشاريع التي تم إطلاقها على مدى السنوات العشر الماضية بالشراكة مع الجيش الجزائري".
وزاد "مغرب أنتلجنس": "تنسحب الإمارات من هذه المشاريع، ويتردد الشركاء التكنولوجيون الغربيون للمستثمرين الإماراتيين منذ عام 2021 في التعاون بفعالية مع السلطات العسكرية الجزائرية".
الصحيفة ذاتها أوردت أن "هذا الأمر والوضع الجديد يُهددان، بشكل خاص، استدامة ما لا يقل عن 3 مشاريع صناعية ممولة جزئيا من قبل الاستثمارات الإماراتية في الجزائر".
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تهاجم، دوما، أي بلد اصطفّ إلى جانب المغرب، ويبدي دعمه للرباط في ملف الصحراء المغربية، الذي حظي، مؤخرا، بمساندة دول عظمى، من قبيل أمريكا ثم إسبانيا وكذا إسرائيل، التي دعمت مقترح الحكم الذاتي، الذي تبناه المغرب منذ سنة 2007، لحل هذا النزاع المفتعل منذ عقود من الزمن.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الجزائر تُصعّد من أعمالها العَدائية.. خبير : المغرب لن يَنجَرّ وراء التّهريج
زنقة 20 | الرباط
قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، سعيد الصديقي، أن البهرجة الإعلامية على بعض وسائل الإعلام الجزائرية، حول ما سمي ”يوم الريف“، الذي نظم بالجزائر العاصمة يوم 23 نونبر 2024، لم يكن سوى استعراض عبثي بلغة خشبية خاوية ومحللين يفتقرون للنزاهة والإنصاف.
و اعتبر الصديقي ، أن محاولة الجزائر استدعاء أفراد هامشيين لتقديمهم كصوت يمثل الريف المغربي هي محاولة استعراضية تفتقر إلى أي أساس واقعي.
هؤلاء الأشخاص بحسب الصديقي، ليسوا سوى حطب نار مستعرة سياسيا -حتى الآن على الأقل- ستنتهي برميهم في دائرة النسيان، أو سيظلون دمى تتقاذفهم المصالح السياسية لمن صنعهم.
الصديقي، قال الجزائر لم تجد عاقلا واحدا من أبناء الريف لينخرط في هذه المسرحية السياسية، فاستدعت هذه الثلة من المهرجين، مما يؤكد عزلة هذه الفكرة وافتقارها إلى أي صدى شعبي أو سياسي.
في المقابل، يظل أبناء الريف الحقيقيون في المغرب والمهجر، كما كان آباؤهم وأجدادهم من قبل، رغم كل المحن والآلام وسوء الفهم، شركاء في هذا الوطن، ومساهمين بفعالية في بناء حاضره ومستقبله. وقد كانوا دائماً في طليعة الصفوف للدفاع عن الوطن، سواء في مواجهة الاستعمار في الشمال أو في حماية الوحدة الترابية في الأقاليم الجنوبية بحسب الصديقي.
واعتبر الخبير المغربي ، أن قيام النظام الجزائر بتنظيم هذا النشاط العبثي، ومحاولة إنشاء كيان وهمي على غرار ”البوليساريو”، واستدعاء مسؤولين من دول أخرى للاعتراف به، يمثل عملاً عدائيا واضحا لا لبس فيه، الا أن على المغرب أن يتجنب الانجرار إلى سياسات رد الفعل، مثل دعم الحركات الانفصالية داخل الجزائر.
و يرى الصديقي ان جزائر موحدة ومستقرة وديمقراطية أفضل للمغرب وللمنطقة بأكملها.