يمر اليوم السبت 9 سبتمبر 2023 الذكرى  العاشرة على وفاة الكاتب المصري خيري شلبي، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 78 عاماً، واشتهر شلبي بأعماله الأدبية الشعبية، التي تتناول الحياة اليومية للمصريين البسطاء، وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية.

كما كان لشلبي حضور بارز في مجال الدراما التليفزيونية، حيث قدم العديد من الأعمال الناجحة، منها "الشهد والدموع"، و"العائلة".

رحل خيري شلبي عن عالمنا، لكنه ترك إرثاً أدبياً خالداً، سيظل يقرأه الأجيال القادمة.

الاهتمام بالمهمشين

قال القاص علاء الدين فايز في ذكرى رحيل خيري شلبي ، رحم الله عمنا خيري شلبي، شيخ الحكائين وأهم من كتب عن القرية المصرية، و نستحضر الأستاذ خيري شلبي، الذي لم يقتصر تأثيره على الرواية والقصة فحسب، بل تجاوز ذلك إلى المسرحيات والدراسات النقدية في أعماله، فلم يكن يروي قصص القرية فحسب لكن المهمشين بشكل عام، في رواياته كنت أراه يحول جمادًا أو أفكارًا مجردة إلى محور الحدث وبؤرة الاهتمام وبمهارة لا تجعل القارئ يملّ لأنه يغلفها بطابعه الحكائي المميز ولغته الاستثنائية، بالتالي، فإننا عندما نتذكر خيري شلبي، نتذكر إبداعه الأدبي الرائع وشخصياته المميزة التي تم تحويلها إلى أعمال درامية أو أعمال أدبية لم تحظ بالاهتمام الكافي.

رحاب لؤي تفوز بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول في ذكرى رحيله| خيري شلبي.. شيخ الحكائين الذي أعطى صوتًا لعالم المهمشين أعمال درامية لم تحظ بالشهرة 

أستطرد علاء الدين وعلى الرغم من حصوله على العديد من الجوائز والتكريمات، إلا أن خيري شلبي لم يكن أسيرًا لتلك الجوائز، بل بقيت كتاباته الجميلة وأسلوبه الفريد هي ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر اسمه، وتنقلب أمامنا أعماله وشخصياته التي تشعرك بالحياة، سواء كانت قد تحوّلت إلى أعمال درامية أو تلك التي لم تحظ بالشهرة المطلوبة.

أخطاء إلكترونية

وأنهى فايز حديثه قائلًا أخيرًا، يجب أن ألفت النظر إلى وجود العديد من الأخطاء التحريرية والإملائية في النسخة الإلكترونية لرواية "موت عباءة" على تطبيق أبجد، ربما لا يواجه القراء الصعوبة في فهم الحكاية وروح العمل، ولكنني أخشى أن تقلل هذه الأخطاء من تجربة القراءة وتثير الاستياء لدى بعض المهتمين باستكشاف عالم خيري شلبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خيري شلبي الدراما التليفزيونية القرية المصرية خیری شلبی

إقرأ أيضاً:

أعمال هاني حوراني.. ملامح الإنسان التي تتقاطع مع ملامح المدينة

عمّان "العُمانية": يضم معرض "وجوه مدينتي" للفنان الأردني هاني حوراني، صوراً فوتوغرافية ولوحات تجمع بين الفوتوغراف وتقنيات أخرى كالتلوين والكولاج والطباعة.

وتحضر عمّان في كل تفاصيل المعرض الذي دشّن به الفنانُ الأستوديو الخاص بأعماله، معبّرةً عن اشتغالات الفنان على إبراز جمالياتها المعمارية وعاكسةً ذلك التراكب الذي حقّقته للمدينة طبيعة تضاريسها الجبلية، إذ تنتشر البيوت فوق الجبال كما لو أنها أشجار مزروعة من أسفل الجبل إلى قمته، تفصل بين مجاميعها شوارع متعرجة وأدراج طويلة.

ويوفّر المعرض فرصة للزوار للاطلاع على مسار الرحلة الفنية التي يخوضها حوراني منذ عقود، مقدماً في كل مرة تقنية جديدة ورؤية بصرية مختلفة تجاه المدينة التي تشهد امتداداً وتشعباً وتحولات مستمرة في بنيتها المعمارية، مؤكداً على ارتباطه بالمكان قديماً وحاضراً، وتشبُّعه بتفاصيله الجمالية.

وفي اللوحات المنفذة وفق أنماط فوتوغرافية تشكيلية توثيقية، تَبرز ألوان المدينة متدرجةً من البنّي والأحمر والبرتقالي مع موازنة بين الظل والضوء والكتلة والفراغ، وتُظهر الخطوط الأنماطَ المعمارية التي تبدو غايةً في الترتيب كوحدة بصرية متكاملة بقدر انطوائها على عشوائية في التنظيم. ويروم حوراني من هذه القراءة البصرية التركيز على حياة الإنسان وتقاطع ملامحه مع ملامح المدينة وانعكاس وجهه في مراياها.

ويضم الأستوديو الخاص بالفنان حوراني قاعة تُعرض فيها مختارات من أعماله، إلى جانب مساحة لإطلاع الزائر على عدد من المشاهد الحضرية التي تعدّ نقطة مركزية في منجزه التشكيلي والفوتوغرافي، وبخاصة تجاربه التي حاول فيها إظهار أثر مرور الزمن على المواد المتقادمة، مانحاً مادة كالصدأ جمالياتٍ تدعو للتأمل في مجريات الوجود ومعاني الحياة العميقة، حيث العلب المعدنية تصطفّ إلى جانب بعضها بعضاً وقد تآكلت أطرافها، وجدران البيوت قد كلحَ لونُ طلائها وتقشَّر، والشوارع تشققت بفعل الزمن.. وقد اعتنى حوراني خلال عمله هذا بملمس الأسطح وإبرازه بصورة واضحة في اللوحات، إلى جانب إبرازه أيضاً التفاصيل المهمَلة أو تلك التي يعتقد المرء بأنها بشعة المنظر بصورة جمالية.

ينتمي حوراني المولود عام 1945 إلى جيل الستينات التشكيلي في الأردن، شغلته العديد من الاهتمامات خلال مسيرته، حيث مارس الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، كما كان مؤسساً لندوات تشكيلية مثل "ندوة الرسم والنحت" عام 1962، وتفرغ في فترة من حياته للنشاط الاجتماعي والثقافي، وقدم منجزات في مجال الكتابة النقدية، وأقام زهاء عشرين معرضاً فنياًّ، بالإضافة إلى مشاركاته في العديد من المعارض الجماعية والبيناليات الدولية.

مقالات مشابهة

  • أعمال عبد الرحمن رحول.. تأملات فلسفية وجمالية
  • ذكرى إنشاء متحف الفن الإسلامي .. ما المغزي ؟
  • في ذكرى رحيل يوسف فخر الدين.. كيف تحولت غيرة شقيقته مريم إلى أروع صور الحب والدعم (تقرير)
  • أعمال هاني حوراني.. ملامح الإنسان التي تتقاطع مع ملامح المدينة
  • في ذكرى ميلاد سمير صبري.. تعرف على وصيته وعائلته التي أخفاها عن الأنظار
  • ذكرى سمير صبري.. علاقته بعبد الحليم بدأت بكذبة وهذه أشهر أعماله الفنية
  • ما قصة الضريح الذي حاولت فلول الأسد استغلاله لإشعال الفتنة؟
  • في ذكرى رحيل فريد الأطرش.. تفاصيل سر عبدالسلام النابلسي عنه
  • صفحة الأوقاف تحيي ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل
  • ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل.. عبقري التلاوة وملك المقامات القرآنية