أكد مفتي دبي أحمد الحداد، أهمية مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرابع والثلاثين، فهو يناقش موضوع حيوي هام يواجه العالم أجمع، وهو الفضاء الإلكتروني والاستفادة منه ودفع خطره.

وصول مفتي دبي للقاهرة للمشاركة بمؤتمر الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي لاميتا فرنجية تتألق بالبرتقالي الجريء في دبي (صور)

وأشار الحداد  خلال الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر الدولي الـ34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعنوان الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني إلى ضرورة الانتفاع من هذه التقنيات فهي من نعم الله تعالى ولها إيجابيات كثيرة منها تيسر الوصول إلى الفتوى، ونستغني بها عن التنقل والسفر بين البلدان والدول، وتنوع الفتاوى فيجد السائل أكثر من إجابة ليختار ما يناسبه، كذلك تيسير الاستفادة منها لكافة شرائح المجتمع، ورد الحرج والحفاظ على الخصوصية في الأسئلة الخاصة.

وتابع أنها كذلك تسهم في تيسير التواصل مع المفتين في سائر بلاد العالم، وتمكن المفتين في نشر العلم وتبليغ كلمة الله (عز وجل) لأكبر شريحة من العالم، كذلك من إيجابياتها رفع الحرج الذي قد يكون عند السائلين إذا كانت المسألة ذات خصوصية، وتيسير التواصل مع المفتين في العالم الإسلامي للذين يعيشون في الدول غير الإسلامية، ومنها أيضًا أن الأحكام والفتاوى تصل لشريحة كبيرة من المسلمين.

وأوضح أن من مخاطرها تصدر غير المؤهلين، حيث يمكن لأي أحد أن يؤسس موقعًا ويتحدث فيه باسم الإسلام من غير أن يكون عليه رقابة، فيحدث الخلط الكبير بين الحق والباطل، وكذلك قد تكون المخاطر من جانب المستفتين فإنهم قد يختارون ما يناسب أهواءهم، ويمكن أيضا أن لا يعطي الصورة كاملة للمفتي فينتج عن ذلك تنزيل الفتوى على غير الصورة الحقيقية، وقد تكون الفتوى مرتبطة بمكان دون مكان أو زمان دون زمان فيكون الأخذ بها في غاية الإشكال فهذه مخاطر ينبغي أن تجتنب.

وأكد أهمية استقاء الفتوى من الجهات الشرعية الرسمية، وأن تكون هناك رقابة متخصصة تتابع مواقع الإفتاء الإلكتروني من الجهات الدينية المعتمدة لحماية دين الناس ودنياهم، والتحري عن من نأخذ الفتوى.

وأشاد الحداد بوزير الأوقاف محمد مختار جمعة الذي ما فتئ يجدد الفكر ويشحذ الهمم كل عام بكل جديد من مستجدات الشئون الإسلامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي دبي مؤتمر الشئون الإسلامية العالم أجمع

إقرأ أيضاً:

مفتي القاعدة السابق يروي سبب انتقال بن لادن من أفغانستان إلى السودان

وفي الحلقة الخامسة من برنامج "مع تيسير"، قال ولد الوالد إن بيعة أمير تنظيم لا تعني مسايرته في كل ما يريد، لأنه ليس خليفة للمسلمين، مشيرا إلى أن هذه البيعة إنما هي للتعاون على البر والتقوى والجهاد في سبيل الله.

بل إن المسلم -كما يقول ولد الوالد- ليس ملزما بمتابعة الخليفة الذي ارتضى به المسلمون في حرب ليست لها أسس شرعية، والدليل على ذلك أن بعض الصحابة رفضوا الحرب مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه رغم مبايعتهم له.

وكان ولد الوالد مكلفا بتعليم المجاهدين في عدد المراكز التابعة لتنظيم القاعدة، وقد تنبه إلى أهمية وضع برنامج فكري علمي وتربوي لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يقول إنه شاهدها منتشرة بين المجاهدين في مدينة بيشاور الباكستانية.

ولم يخف المفتي السابق للقاعدة طغيان الجانب السياسي على الجانبين الفكري والروحي بين المجاهدين الأفغان قبل الانتصار على السوفيات وبعده، وهو الأمر الذي جعل السياسة هي شاغلهم الرئيسي وليس الدين.

وانضم ولد الوالد للجنة القاعدة الشرعية، وساهم في وضع برامج تربوية وعلمية وشارك في تطبيقها على المجاهدين في عدد من المعسكرات والجبهات والمدن.

تبدل مواقف قادة الجهاد

وقال ولد الوالد إن حكومات باكستان في عهد بينظير بوتو ومن بعدها نواز شريف، كانت تساوم المجاهدين، حتى إن بن لادن دعم نواز شريف بمبلغ مالي كي يساعده على الفوز في الانتخابات أمام بينظير بوتو.

إعلان

وفسَّر المفتي السابق للقاعدة هذا السلوك بأنه كان محاولة من بن لادن للموازنة بين المنافع والمفاسد وليس إيمانا منه بالانتخابات، وقال إن بوتو كانت أشد خطرا على المجاهدين من شريف.

وكان قادة الجهاد كلهم غير مقتنعين بمشاركة أي تيار للمجاهدين في حكم أفغانستان بعد الذي قدموه في مواجهة السوفيات، كما يقول ولد الوالد.

ومن المفارقات، أن زعيم حزب الدعوة الإسلامية عبد رب الرسول سياف، أكد لولد الوالد أن وجود وزير واحد من غير المجاهدين في حكومتهم سيفسدها، رغم أن الرجل نفسه -كما يقول المتحدث- هو الذي تحالف مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) لإسقاط حكومة طالبان عام 2001.

ويعتبر ولد الوالد أن هذين الموقفين المتناقضين لسياف لا يعكسان فقط التغيرات في المواقف بين رموز الجهاد الأفغاني وانتقالهم من النقيض إلى النقيض وحسب، ولكنهما برأيه دليل على حالة "الطوباوية" التي كانوا يعيشونها خلال مقارعة السوفيات والتي انهارت أمام السياسة.

وخلال وجوده في بيشاور، التقى ولد الوالد بأهم رجلين في تنظيم القاعدة بعد بن لادن، وهما أبو حفص المصري وأبو عبيدة البنجشيري، الذي طلب منه تقريرا للتعريف بموريتانيا، وذلك لإرسال مجموعة من طلاب العلم إليها.

ولم يقض ولد الوالد في رحلته إلى أفغانستان إلا شهورا انضم خلالها للقاعدة، ثم عاد إلى موريتانيا لمواصلة التعليم الذي توقف عنه بشكل مؤقت للمشاركة في الجهاد.

وكما سافر إلى أفغانستان عن طريق السعودية، عاد منها عبر الطريق نفسه، وحدث أن سقط الحكم الشيوعي في كابل خلال وجوده في مكة لأداء العمرة قبل العودة إلى موريتانيا.

وعندما اندلع القتال على حكم أفغانستان بين الجمعية الإسلامية التي كان يقودها برهان الدين رباني من جهة والحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار من جهة أخرى، رفض المجاهدون العرب الانخراط فيه، كما يقول ولد الوالد.

إعلان

وبسبب هذا الاقتتال، ومن قبله التضييق الذي بدأت باكستان ممارسته ضدهم، شد المجاهدون العرب رحالهم إلى السودان، الذي قال ولد الوالد إن بن لادن سافر إليه بعدما تلقى معلومات تفيد بأنه بات هدفا لبعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

12/4/2025

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء اليابان: العالم يواجه تهديدًا بمجموعة من الانقسامات
  • مفتي القاعدة السابق يروي سبب انتقال بن لادن من أفغانستان إلى السودان
  • مؤتمر في دبي يناقش دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض
  • للصعود إلى مونديال قطر 2025.. منتخب مصر للناشئين يواجه أنجولا اليوم
  • منتخب مصر يواجه أنجولا في مباراة التأهل لكأس العالم للناشئين اليوم
  • ترامب: أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وسعيدة
  • الحداد: 4 طرق لفقدان الوزن بدون رجيم.. فيديو
  • "التميمي" يناقش استدامة وتطوير قطاع الفضاء في مؤتمر دولي بأمريكا
  • الإشادة بمؤتمر حكومات العالم حاضنة للتسامح
  • اليوم.. منتخبنا الناشئين يواجه كوريا الجنوبية بحثاً عن بطاقة التأهل إلى كأس العالم