شفق نيوز/ وصفت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا بريفرمان، أحد المعلقين السياسيين المثيرين للجدل، والمعروف بـ"تاريخ من الكراهية" ضد المسلمين، بأنه يعتنق "وجهات نظر سياسية سائدة ومُتبصِّرة، ولائقة تماماً"، فيما وجهت اتهامات لها بـ"اثارة الانقسامات الداخلية في البلاد".

وبحسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني، وأثناء إطلاعها للنواب على آخر مستجدات إصلاح استراتيجية مكافحة الإرهاب (بريفنت) المثيرة للجدل، أفادت سويلا بأن اسم دوغلاس موراي لم يكن يُفترض إدراجه في قائمة وزارة الداخلية للشخصيات العامة "المرتبطة بالجماهير المتعاطفة مع اليمين المتطرف وبريكست".

الوزيرة تدعم اليمين المتطرف

كما رفضت سويلا إدراج اسم نائب البرلمان المحافظ جاكوب ريس-موغ، وزير الحكومة السابق وأحد نشطاء بريكست المتحمسين، على القائمة نفسها، وأوضحت سويلا أن "الأشخاص من نوعية صديقي الموقر نائب شمال شرق سومرست (ريس-موغ) ودوغلاس موراي يعربان عن وجهات نظر سياسية سائدة، ومُتبصِّرة ولائقة تماماً. وقد يختلف الناس معهما، لكنهما ليسا متطرفين بأي شكل من الأشكال، ويجب ألا تخاطر استراتيجية (بريفنت) بنشر أي تصورات تنتقص من قدرهما بهذا الشكل ثانيةً".

بينما أدان المجلس الإسلامي البريطاني تصريحات سويلا.

وقال المتحدث باسم المجلس الإسلامي لموقع Middle East Eye البريطاني: "من المؤكد أن دفاع وزيرة الداخلية عن وجهات نظر دوغلاس موراي باعتبارها (سائدة)، وخاصةً من داخل البرلمان، هو أمر شائن وخطير بالقدر نفسه. ولا شك في أن وجهات نظر موراي ليست سائدةً على الإطلاق، بل هي متطرفة ومعادية للإسلام بكل عنف".

انتقادات لسويلا

تعرّضت سويلا كذلك للانتقاد من جانب سعيدة وارثي، عضوة مجلس اللوردات المحافظة ورئيسة حزب المحافظين سابقاً.

إذ كتبت سعيدة على الشبكات الاجتماعية: "تتعرض بلادنا للتمزيق بصورةٍ مأساوية على يد المخربين المتنكرين في صورة وطنيين، وهم الساسة الذين يثيرون الانقسامات، ويزرعون بذور السخط، ويروجون للحروب الثقافية التي ستشعل النيران في بلادنا".

تأتي تعليقات سويلا بعد مراجعة مثيرة للجدل لاستراتيجية مكافحة الإرهاب (بريفنت)، بواسطة ويليام شوكروس، الذي انتقد "نهج الاستراتيجية المُوسّع" في التصدي لتشدد اليمين المتطرف. حيث وصف شوكروس نهج الاستراتيجية بأنه "عام للغاية، لدرجة أنه شمل الأشكال المثيرة للجدل- أو المستفزة- بدرجةٍ بسيطة من التعليقات السائدة ذات الميول اليمينية".

ويُذكر أن شوكروس نشر مراجعته في فبراير/شباط بعد سنوات من التأجيل، لكن العديد من المنظمات الإسلامية وجماعات المجتمع المدني قاطعت تلك المراجعة ورفضتها، وذلك بسبب تصريحات شوكروس السابقة، التي تُعتبر معاديةً للإسلام على نطاقٍ واسع.

فيما قالت سويلا إنها استجابت لتوصيات شوكروس بتأسيس وحدة متخصصة داخل وزارة الداخلية، من أجل "دحض والتصدي لأية معلومات غير دقيقة تُنشر عن بريفنت.

كما هاجمت ثانية منظمات مثل Cage وMend، وهي منظمات مجتمع مدني إسلامية شنت حملةً ضد بريفنت، قبل أن يستهدفها تقرير شوكروس، ورد الحكومة بصورةٍ مباشرة.

وذكرت سويلا في حديثها: "شنّت الجماعات المتشددة المناهضة لبريفنت حملات كاذبة وخبيثة، لمحاولة تشويه سمعة بريفنت باعتبارها مناهضة للمسلمين، وذلك بغرض تقويض عملها".

"متورطة في المُثل اليمينية الخطيرة"

وصرّح المتحدث باسم منظمة Mend للموقع البريطاني قائلاً: "إن هجوم سويلا بريفرمان السخيف على المنظمة، ودفاعها المستميت عن دوغلاس موراي، يشيران بوضوح إلى مدى تورطها في المُثل اليمينية الخطيرة. وإذا كانت هذه هي الشخصية التي اختارت وزيرة داخليتنا الدفاع عنها بصفتها صوتاً لليمين السائد في البلاد، فيجب على مسلمي بريطانيا أن يشعروا بالقلق الشديد حيال معدلات رهاب الإسلام، التي تعتبرها هذه الحكومة مقبولة".

بينما قال أنس مصطفى، رئيس الدعاية العامة في منظمة Cage: "يُدرك غالبية المراقبين المطلعين جيداً أن الأيديولوجيات شديدة الخطورة قد تسللت إلى داخل وايت هول. ويمكن القول إن مراجعة ويليام شوكروس لاستراتيجية بريفنت عكست هذا الاتجاه الخطير، عن طريق التحريض على التحيّز ضد المسلمين من أجل إنقاذ بريفنت".

وأوضحت سويلا أن وزارة الداخلية طبّقت حتى الآن 10 من أصل 34 توصية قدمها شوكروس، وتوقعت تطبيق 29 أخرى في غضون عام من نشر المراجعة.

"تغييرات مدفوعة بالأيديولوجية"

كما تحدّث الموقع البريطاني إلى ليلى آية الحاج، مديرة منظمة Prevent Watch، والمؤلفة المشاركة لمراجعة بديلة لاستراتيجية مكافحة الإرهاب. وقالت آية: "لدينا توقعات متدنية إزاء تطبيق سويلا لتوصيات شوكروس، نظراً لأنها تروج لإجراء تغييرات معيبة ومدفوعة بالأيديولوجية على استراتيجية بريفنت".

كما قالت آية إنها تتوقع زيادة الإحالات المغلوطة وانتهاكات الحقوق، مع استمرار ذلك كنتيجةٍ لتلك الإصلاحات، وأردفت آية: "إن تأكيدات سويلا بريفرمان على اعتبار وجهات نظر دوغلاس موراي (سائدة) و(لائقة)، تمثل انعكاساً مرعباً لوجهات نظرها الخاصة المقلقة، وتأكيداً على حقيقة استغلال استراتيجية بريفنت كأداة سياسية".

ش

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي وزيرة الداخلية البريطانية

إقرأ أيضاً:

أوبن إيه آي تتعهد بمنع الرقابة على وجهات النظر في نماذج الذكاء الاصطناعي

شددت شركة "أوبن إيه آي" على تعهدها بمنع نماذجها للذكاء الاصطناعي من ممارسة الرقابة على المواضيع الحساسة، وذلك في إطار تحديث جديد لسياساتها.

وقالت الشركة في بيان لها هذا الأسبوع، إن نماذجها يجب ألا تحاول توجيه المستخدمين لتبني أي أجندة خاصة بها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفقا لموقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.

وأوضحت "أوبن إيه آي" في نسخة محدثة من قواعد "موديل سبيس"، والتي تحكم نماذجها للذكاء الاصطناعي، أن الشركة تؤمن بحرية الفكر التي تشمل الوصول إلى كافة الأفكار والاستماع إليها ومناقشتها.

وأضافت الشركة أنه "يجب ألا يتجنب نموذج الذكاء الاصطناعي أو يمارس الرقابة على الموضوعات بطريقة قد تؤدي إلى حجب بعض وجهات النظر عن الناس".


وأشار موقع "تك كرانش" إلى أن هذا التغيير قد يكون ردا على الضغوط السياسية لضمان حرية التعبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأثار هذا الموضوع جدلا كبيرا في ظل الاتهامات الموجهة لأنظمة الذكاء الاصطناعي بالانحياز ضد وجهات النظر المحافظة، خاصة من قبل شخصيات مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وإمبراطور العملات الرقمية والذكاء الاصطناعي ديفيد ساكس.

وأكد ساكس أن تطبيق "شات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي" تم برمجته خصيصا ليكون "متحفزا" وغير صادق بشأن المواضيع الحساسة سياسيا.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يدعو أعضاء مجلس الأمن للتغلب على الانقسامات لتحقيق السلام
  • أوحيدة: وقف التدخلات الخارجية ضرورة لإنهاء الانقسامات السياسية
  • بن شرادة: تحقيق المصالحة يستلزم تقديم تنازلات فعلية لصالح الوطن
  • تدافع حول محمد رمضان في شبرا.. ذهب لتسليم جائزة مسابقة مدفع رمضان
  • مخاوف إسرائيلية من إجهاض مفاوضات التبادل.. واتهامات لحماس بتعطيل الصفقة
  • مخاوف إسرائيلية من إجهاض مفاوضات التبادل.. واتهامات لـ«حماس» بتعطيل الصفقة
  • الإسلاموفوبيا في فرنسا.. ليبيراسيون: 173 عملا معاديا للمسلمين في عام 2024
  • غليان في إسرائيل واتهامات لنتنياهو بعرقلة مراحل وقف إطلاق النار في غزة
  • أوبن إيه آي تتعهد بمنع الرقابة على وجهات النظر في نماذج الذكاء الاصطناعي
  • زلزال بقوة 4 درجات يضرب نيودلهي