أكثر سجن رعباً بأفريقيا .. يُحبس فيه آكلو لحوم البشر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يعد أحد السجون البربرية في أفريقيا هو بمثابة جحيم على الأرض، حيث يتمكن الناس من شم رائحة اللحم المتعفن من الجثث داخل جدرانه على بعد ميل واحد.
وبحسب صحيفة “ديلي ستار”، يضطر نزلاء سجن جيتاراما في رواندا، أحد أكثر السجون دموية في العالم، إلى أكل الجثث المتعفنة للسجناء الآخرين من أجل البقاء على قيد الحياة.
ويقبع داخل هذا السجن المروع ، اللصوص والقتلة وبعض المجرمين الأكثر عنفًا في البلاد، ولكن يُخشى أن يكون بعض النزلاء أبرياء تمامًا.
اكثر سجن رعباً بأفريقيا .. يحبس فيه اكلي لحوم البشرفيما تم بناء هذا السجن الذي لا يمكن تصوره على مشارف العاصمة الرواندية كيجالي، في عام 1960 كمسكن للعمال البريطانيين.
وتم تحويله فيما بعد إلى سجن مصمم لاستيعاب حوالي 400 سجين في ذلك الوقت.
وتعني الظروف المقلقة أن السجناء لا يتركون أمامهم في كثير من الأحيان أي خيار سوى الوقوف بسبب ضيق المساحة، حيث يوجد ما يصل إلى 8000 سجين محاصرين بالداخل على الرغم من أن سعة السجن تتراوح حاليًا بين 1300 و3000 سجين.
في ذروة طاقته، بعد الإبادة الجماعية في رواندا في منتصف التسعينيات، تشير التقديرات إلى أن السجن يضم ما يقرب من 50 ألف سجين في ظروف مزرية.
وتفيد التقارير أن أكثر من 1000 رجل لقوا حتفهم في جيتاراما في عام 1995 وحده.
وحتى اليوم، يُقال إن رائحة البراز واللحم المتعفن يمكن اكتشافها على مسافة تصل إلى ميل واحد.
اكثر سجن رعباً بأفريقيا .. يحبس فيه اكلي لحوم البشرتشير التقارير إلى أن العديد من السجناء يمكن أن يموتوا يوميًا في سجن جيتاراما بسبب الظروف السيئة. كما تم الإبلاغ عن عدم وجود نظام صرف صحي، مما يعني أنه يجب على المدانين أن يجروا حافي القدمين عبر برازهم أو يناموا غارقين في مياه الصرف الصحي.
ومع غياب الرعاية الطبية، تحصد الظروف الصحية أرواحاً يومياً، كما تفعل العصابات التي تتمتع بالحرية في ارتكاب جرائم وحشية ضد من يختلف معها. ولا يزال العديد من السجناء في السجن ينتظرون المحاكمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سجن إفريقيا الأرض القتلة
إقرأ أيضاً:
هل تستغل إسرائيل "الظروف الإيرانية" وتوجه "ضربة قاضية" لطهران؟
قال الكاتب الإسرائيلي، يوسي بن آري، إن الأيام الاخيرة شهدت تهديدات قوية من طهران بالرد بشكل كبير على الهجوم الإسرائيلي الأخير، داعياً تل أبيب إلى شن هجوم استباقي من شأنه إحباط التهديد الإيراني بهجوم مرتقب، أو منعه من الأساس.
وقال بن آري في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحت عنوان "هجوم استباقي ضد إيران.. الآن"، إنه حان دور إسرائيل الآن في لعبة "كرة الطاولة" بين تل أبيب وطهران، وبعد الراحة القصيرة خلال الـ10 أيام الماضية، تحتاج تل أبيب إلى إعداد الملاجئ وإعادة تجهيزها، متسائلاً: "هل ينبغي أن يستمر الأمر على هذا النحو؟".إسرائيل تنتقد مسار بايدن مع إيران على طريقة أوباماhttps://t.co/3UmOIl7RSe
— 24.ae (@20fourMedia) November 3, 2024خسارة ورقة حزب الله
واستعرض الكاتب بعض الرؤى في هذا الأمر، والتي كان أولها، أن الهجوم الإسرائيلي على تنظيم حزب الله اللبناني، الشهر الماضي، أدى إلى تغيير كبير في ميزان القوى بين تل أبيب وطهران، حيث تضرر الوكيل الأول لطهران والأكثر أهمية، والذي تسبب في ضياع ورقة الردع من أيدي خامنئي ضد إسرائيل.
وبحسب هذه الرؤية، فإذا كانت ايران استطاعت في الماضي استخدام هذه الورقة لمنع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية، فإن الأمر ليس كذلك اليوم، وحتى لو استمر "حزب الله" في استهداف الشمال كل يوم، فإنه أصبح غير قادر على شل إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أن هناك ورقة أخرى سقطت من قبضة طهران الخانقة حول إسرائيل، وهي حركة "حماس" الفلسطينة في قطاع غزة، والتي تتعرض لحملة إسرائيلية منذ أكثر من عام.
اختراق الدفاعات الإيرانية
أما الرؤية الثانية التي تحدث عنها بن آري، فتتعلق بالأضرار التي حدثت للقدرات الإيرانية في الهجوم الإسرائيلي الأخير، حيث تشير التقارير في جميع أنحاء العالم أن سلاح الجو الإسرائيلي ألحق أضراراً كبيرة بقدرات الدفاع الجوي الإيراني، مشيراً إلى أن ذلك الهجوم قدم للسلطات الإيرانية حقيقة مؤلمة، بأن بلادهم مُعرضة لأي نشاط هجومي يُقرر الجيش الإسرائيلي القيام به عندما يأخذ القرار.
ووصف الكاتب هذا الواقع بـ"الصعب" من وجهة النظر الإيرانية، وهو ما يفسر الإحباط والغضب، موضحاً أن هذا الهجوم تسبب بتعزيز الردع لدى إسرائيل، ومزيد من المرونة في اتخاذ القرارات بتل أبيب فيما يتعلق بتحركات هجومية إضافية.
عجز عسكري إيراني
أما الرؤية الثالثة فتتعلق بما يعنيه تحليل نتائج الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قيل إنه تسبب بأضرار محدودة فقط مقارنة بدقة الهجوم الأخير للجيش الإسرائيلي، ومن الناحية الأخرى لا تريد طهران توسيع نطاق التصعيد إلى المستوى النووي، ولذلك ستظل عالقة في صراع طويل الأمد.
ولكن رأى الكاتب، أنه لا ينبغي على إسرائيل أن تنفذ هجوماً بهدف إحباط الاستعدادات لهجوم إيراني فحسب، وإنما لإحباط التهديد الإيراني ككل لوجود إسرائيل، مستطرداً: "هل نريد أن نبقى عالقين في هذا الإرهاق البطيء لفترة طويلة؟ الجواب واضح، لا"، وأكد على ضرورة ألا ينتهي الأمر بحرب استنزاف مستمرة ضد الإيرانيين، لأن ذلك سيكون مشكلة لاقتصاد وأمن إسرائيل".
ماذا تبقى من الدفاع الجوي الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية؟https://t.co/rTl5gbXwAG
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024ضربة استباقية قوية
واعتماداً على تلك الرؤى مجتمعة، رأى الكاتب أن هناك مجالاً لإحداث اختراق في التفكير فيما يتعلق بمسار العمل المطلوب لإسرائيل، قائلاً إنه في أعقاب الهجوم الصاروخي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أوصى بتجنب أي رد، والحفاظ على مبدأ "ضبط النفس"، أما اليوم فقد انقلب الواقع تماماً، وبات يدعو إلى مبادرة إسرائيلية لهجوم استباقي على إيران قبل الهجوم الإيراني "الموعود" قريباً.
وشدد على أن تلك العملية لا ينبغي أن تكون مجرد "ضربة استباقية" لإحباط الاستعدادات الإيرانية، بل من الضروري أن تشمل جميع الأهداف من أجل إحباط التهديد الإيراني أو منعه من الأساس.