تدشين فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف وثورتي 21 و26 سبتمبر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
سام برس
دشنت حكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة صنعاء ، اليوم ، فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه و آله افضل الصلاة واتم التسليم للعام 1445هـ ، وثورتي 21 و 26 سبتمبر.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كلمة بالمناسبة رحب في مستهلها بكافة القيادات المدنية والعسكرية و اصحاب الفضيلة العلماء و الشخصيات المدنية التي حضرت التدشين.
وأوضح أن اليمنيين من أكثر الشعوب العربية والاسلامية اعتزازا بالرسول الاعظم رسول البشرية جمعاء محمد صلى الله عليه و على آله وسلم..لافتا إلى اللحظة التاريخية التي جاء فيها الرسول والتي كانت حالكة الظلمة و ترتكب فيها الموبقات ويتم فيها وأد البنات ليكون المنقذ ويخرج الناس من تلك الظلمة الى نور الاسلام و الايمان بالله العلي العظيم .
و قال " حكومة الانقاذ ربما هي اكبر حكومة يمنية احتفت بالمولد النبوي الشريف على هذا النحو الواسع في الوقت الذين يتعرض فيه الوطن للعدوان و الحصار و في اللحظة التي يحتفي بها المعتدون بأشياء اخرى لا علاقة بها بالإسلام كاحتفائهم بالمغنيين والراقصين و الراقصات ".
و اضاف " في اللحظة التاريخية التي يسجل فيها الشعب اليمني نقاط قوة للإسلام فإن المعتدين يذهبون الى الكيان الصهيوني زاحفين طلبا وده و ليوقعوا معه الاتفاقات المعلنة و الخفية بل وفتح سفارات لهذا الكيان الغاصب في بلدانهم و كأنما الله اختار لهم الخزي والعار بقتلهم شعب الايمان و الحكمة".
وتابع رئيس الوزراء قائلا " نحن نجدد العهد لرسولنا الكريم ليس قولا بل فعلا لأننا حقيقة نسعى لتمثل اخلاقه الكريمة وصبره وجهاده وفي كل ما أنجزه للإنسانية.
وتطرق إلى المحطات التاريخية الهامة التي سيختفي بها الشعب اليمني خلال شهر سبتمبر الحالي و المتمثلة بثورتي 21 و 26 سبتمبر، إلى جانب هذا الحدث الضخم الذي نحتفي به و من خلاله برسول الله امتدادا للاحتفال به كل عام و بكل ما قدمه للبشرية من سلوك قويم و اقوال شريفة.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان و شؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء و النواب والقضاء الأعلى والشورى ، استعرض وزير الدولة حميد المزجاجي الدلالات والمعاني التي تحملها هذه الذكرى العظيمة في قلوب كافة اليمنيين.. معتبرها عيداً من أعياد الأمة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
كما أعتبر الاحتفال بذكرى المولد النبوي محطة توعوية نتزود من سيرة الحبيب المصطفى " النور والطهر، والقيم والمبادئ ومكارم الاخلاق، ومحطة تعبوية للشعب اليمني خصوصاً وهو يخوض معركته دفاعاً عن الارض والعرض في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
وأكد المزجاجي أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لإظهار الحب والبهجة والفرحة بيوم مولده وإحياء القيم والمبادئ والأخلاق والمثل العليا التي جاء به النبي الكريم وتعريف النشء والأجيال بسيرته العطرة والتأسي به والاقتداء بهديه والسير على نهجه وتعزيز عوامل الاحسان بهذه الذكرى من خلال إطعام الطعام وتوزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين .
من جانبه أكد العلامة علوي سهل بن عقيل في كلمة العلماء أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي لإبراز عظمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومدى ارتباط أهل اليمن بالنبي الخاتم ودورهم في نصرته ومساهمتهم في نشر الإسلام.
وأشار إلى أهمية أحياء هذه المناسبة وجعلها محطة تعبوية يتزود منها الشعب اليمني في الجانب المعنوي والتربوي والأخلاقي في مواجهة التحديات الكبيرة والصعوبات العظيمة وفضح التوجهات والمؤامرات التي تسعى إلى فصل الأمة عن الرسول الكريم وتعاليم القرآن والإسلام السمحاء..
المصدر: سبأ
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف بذکرى المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
حكومة الإصلاح والإنقاذ امام تحديات العمل وخرق التضامن الوزاري ممنوع
في تعداد الإختبارات التي ستمر بها حكومة الإصلاح والإنقاذ برئاسة نواف سلام في جلساتها المقبلة، فإن الواقع يدل على أنها حاصلة لا محال، اما الخروج منها بشكل سليم أو من دون أضرار فمرهون بما يتصل بسير النقاش وقدرة الوزراء على التمسك بمبدأ الأنسجام والتضامن الوزاري .
ما شهدته جلسة مناقشة واقرار البيان الوزاري للحكومة من ميني تباين بين الوزراء على خلفية نص حق لبنان في الدفاع عن النفس وما يشتمل عليه هذا البند لم يفسد في الود قضية، إنما يجدر التوقف عند إمكانية قيام مجموعة تباينات مستقبلية حول المواضيع المطروحة للبحث حتى وإن تم تذكير الوزراء بالتقيد بالتفاهم المنشود.
الملفات التي ستدرج على جدول أعمال الجلسات الحكومية المقبلة كثيرة من التعيينات إلى الإصلاحات إلى الاستحقاقات الانتخابية وما بينهم من بنود جدول الأعمال وشؤون وزارية. مما لاشك فيه أن هناك إدارة للمناقشات في مجلس الوزراء الذي يترأسه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ، ما يسمح باستبعاد فرصة التصادم، لكن مَنْ يضمن وجود وجهات نظر متطابقة بين أعضاء الحكومة الذين قد يجد بعضهم "نوستالجيا" إلى مبادىء نشأوا عليها حتى وإن لم يكونوا من المنتمين إلى قوى أو أحزاب سياسية ؟
يصعب التكهن منذ الآن بشأن هذه الجلسات، هذا ما تؤكده مصادر سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤ " وتقول انه في نهاية المطاف هناك أحقية لكل وزير في إبداء الرأي والتحفظ والموافقة وتسجيل الملاحظة في محضر مجلس الوزراء ولكن ما هو مؤكد أن التعطيل ليس واردا وذلك عند احتساب احتمال التصويت أو ايقاف قرار ما ، وتفيد أن السيناريو المرتقب لمشهدية مجلس الوزراء هو سيناريو " تمرير سلس للقرارات" في عمر الحكومة الجديدة ، لاسيما ان الكثير منها لا يحتمل التأجيل وخصوصا التعيينات الأمنية وملء الشواغر في الفئة الأولى.
وتلفت إلى أن معظم الوزراء يدخلون في تجربة جديدة وهناك توقع بإستفسارات يحملها هؤلاء داخل الحكومة والخوض في مناقشات حول المواضيع التي تطرح، اما بالنسبة إلى ما قد يبحث من خارج جدول الأعمال فذاك أمر دستوري وفق الأصول المعتمدة في هذا المجال.
وتضيف الاوساط أن هناك توجها بتكثيف الجلسات من أجل حسم ما كان عالقا فضلا عن بعض القضايا التي تحمل صفة العجلة ويراد لها أن تشق طريقها وفق ما هو محدد من دون الوقوع في فخ العودة إلى المرجعيات لإبداء الموافقة .
وتبقى مقولة رئيس الجمهورية في أول جلسة للحكومة من أن الوزراء في خدمة الناس تتطلب ترجمة وفق المصادر التي ترى أن لقب حكومة الإصلاح والأنقاذ يعطي الانطباع بالمهمة التي ترافقها قبل الانتخابات النيابية في العام المقبل ، اما الحكم على الأداء فيبدأ في الفترة المقبلة ولاسيما عند إقرارها للملفات المطلوبة منها وكيفية التعاطي مع التحديات التي تواجه البلاد .
يعلق الآمال على الحكومة الجديدة ودورها في الفصل الجديد في البلاد وإي خطوة ناقصة تضعها أمام المجهر المحلي قبل الخارجي .والجلسة المقبلة للحكومة ستشكل مؤشرا على الواقع والمرتجى حكوميا. المصدر: خاص "لبنان 24"