سوء التنظيم وسلحفائية الإجراءات يعترضان طريق مهاجريِّ السودان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يعكس تدافع السودانيين أمام نقاط استخراج جوازات السفر، فقدان قطاع واسع من الأهالي ثقتهم في إمكانية عودة بلادهم لما قبل 15 أبريل.
التغيير – مدني: عبد الله برير
مضى الأسبوع الأول من استئناف استخراج جواز السفر السوداني، من حاضرة ولاية الجزيرة مدينة ود مدني وسط إقبال هائل من المواطنين، حيث شهدت إدارة الجوازات ازدحاما غير مسبوق.
وشوهد المواطنون يتراصون في صفوف طويلة في انتظار بدء الإجراءات وسط تذمر من سوء التنظيم وسلحفائية العمل وسخونة الأجواء .
واشتكى المقبلون على استخراج الجواز من الرسوم العالية التي حددتها حكومة ولاية الجزيرة والبالغة 20 ألف أضيفت الى الكلفة المحددة مسبقا للجواز والمقدرة بـ120 ألف جنيه سوداني بالنسبة للكبار.
وسبق أن أعلنت الشرطة السودانية في مؤتمر صحفي عن رسم الجواز وحددته بـ 150 ألف جنيه قبل أن يتدخل رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان ويوجه بتخفيض القيمة.
ورأى المواطنون أن التكلفة عالية رغم التخفيض وانتقدوا قرار ولاية الجزيرة بإضافة 20 ألف، واصفين الأمر بأنه لا يعدو كونه استغلال للمواطن الضعيف الذي يعاني ويلات الحرب والنزوح.
وبخلاف ارتفاع الرسوم مثّل عدم التنظيم للصفوف الطويلة فوضى عارمة مما اضطر الشرطة للتدخل.
ورصدت فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي عناصر أمنية أثناء ضربهم للمواطنين الراغبين في الهجرة.
واستنكر كثيرون إقدام الشرطة على الاعتداء على المواطنين بدلا من العمل على تنظيم الصفوف والمساهمة في سلاسة الإجراءات.
وفيما يختص بالمطلوبات لاستخراج الجواز يطالب المتقدم بإبراز الرقم الوطني كوثيقة أساسية. وفي حالة فقدان الرقم الوطني يتوجب على المتقدم أن يتوجه إلى النيابة ليدون بلاغا بالفقدان، وتكملة الإجراءات لدى إدارة السجل المدني ليستخرج بدل فاقد.
وحددت سلطات الجوازات، أسبوع لتسلم الجواز الجديد من بدء أول إجراء.
وتعمل دائرة الجوازات بدوامين يبدأ الأول الساعة 8:00 صباحا وحتى 3:00 ومن الثالثة عصرا حتى العاشرة مساء.
ووجد كثيرون أنفسهم مضطرين لإعادة الإجراءات رغم شروعهم عملياً في استخراج الجواز قبل اندلاع الحرب على الرغم من إبرازهم لإيصالات الاستلام.
وبررت سلطات الجوازات الأمر بان (حالة الجواز غير معروفة) بعد التذبذب في الشبكة وانقطاع الاتصالات والانترنت.
وتواصلت شكاوى المواطنين من الأوضاع في دائرة الجوازات والهجرة بسبب عدم تخصيص نوافذ لكبار السن والمرضى والحالات الحرجة والأطفال.
وقالت المواطنة فيحاء الطيب تعليقا على الوضع: “اتقوا الله نحن قادمون من أوضاع حرب”.
وتابعت: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، متى سوف تراعون لنا إن لم يكن الآن؟
الوسومحرب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب السودان
إقرأ أيضاً: