مخاوف من تأثيره على مصر.. تفاصيل زلزال المغرب المدمر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
شهدت دولة المغرب الشقيقة، مساء أمس الجمعة، ليلة عصيبة، تعتبر الأعنف في تاريخ البلاد، بعد ما تعرضت لزلزال هو الأعنف منذ قرن وخلف وراءه مئات الضحايا بين قتلى ومصابين، فما مستحدثات الأمر، وهل يؤثر هذا الزلزال على مصر؟.
. 4 زيجات لـ أمال رمزي وسر غضبها من نور الشريف زلزال المغرب الأعنف منذ قرن
تعتبر دولة المغرب من الدول التي قل ما تعرضت لكارثة الزلازل، حيث سبق وتعرضت لـ زلزالين فقط أولهما في فبراير عام 1960م، والذي ضرب مدينة أغادير وخلف عنه 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة، والثاني ضرب محافظة الحسيمة في فبراير عام 2004م، وكانت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر وخلف وراءه 628 قتيل.
بلغت قوة زلزال إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش بالمغرب، أمس الجمعة، 7.05 درجة على مقياس ريختر، حيث وقع الزلزال في تمام الساعة 11.11 مساءًا بالتوقيت المحلي، واستمرت الهزة لثواني معدودة.
ذكرت الوكالة الأمريكية أنه وقعت هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة وقعت بعد 19 دقيقة، وكان مركز الزلزال بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد 70 كيلو متر جنوب مراكش، وكان مركز الزلزال على عمق 18 كيلومتر تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات، وفي كلتا الحالتين فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة.
أسفر زلزال المغرب، الذي أصابها مساء أمس الجمعة، عن سقوط 632 قتيل، وإصابة 329 أخرين بجروح، وذلك حسب حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية المغربية والتي جاء في بيانها: « إلى حدود الساعة السابعة صباحًا، سجلت 632 وفاة، و 329 إصابة، من بينهما 51 إصابة خطيرة».
على الفور انطلقت المساعدات في محاولة لإنقاذ ضحاياه، إذ تم تحميل شاحنات مساعدات على الفور بسرعة فائقة، وتحرك فرق الوقاية المدنية الأخرى بعدة مناطق بالمملكة المغربية، من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين.
هل يؤثر زلزال المغرب على مصر؟بعد تعرض المملكة المغربية لزلزال قوى خلف وراءه مئات الضحايا، تسائل جميع المصريين عن إحتمالية تأثير توابع هذا الزلزال على مصر، إلا أنه الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أوضح أن الزلزال بعيدًا جدًا عن مصر، حيث يبعد 3262 كيلومتر غرب مدينة سيوة المصرية، وأن المعهد لم يصل إليه حتى الآن ما يفيد وقوع أي خسائر داخل الأراضي المصرية أو الشعور بأي هزات داخلها.
ولفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تصريحات لـ صدى البلد، أنه من المتوقع أن يكون هناك توابع داخل الأراضي المغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال المغرب ضحايا زلزال المغرب هل يؤثر زلزال المغرب على مصر صدى البلد كارثة الزلازل زلزال المغرب على مصر
إقرأ أيضاً:
الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
زنقة20ا الرباط
تقف الأقاليم الجنوبية للمغرب على أعتاب ثورة رقمية غير مسبوقة. فقد كشف موقع Africa Intelligence أن شركة ستارلينك Starlink ، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، تجري مفاوضات مع السلطات المغربية لنشر شبكتها للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في منطقة الصحراء. ومن شأن هذا المشروع أن يحدث تحولًا جذريًا في مجال الاتصال جنوب البلاد، ويعزز مكانة المغرب كمركز تكنولوجي رئيسي يربط شمال إفريقيا بإفريقيا جنوب الصحراء.
بدأت المحادثات الأولى بين المغرب وستارلينك في صيف 2024، قبل أن تشهد زخمًا إضافيًا في نوفمبر من العام نفسه خلال منتدى قطر-إفريقيا للأعمال الذي استضافته مدينة مراكش. وقادت المفاوضات عن جانب الشركة لورين دراير، نائبة رئيس ستارلينك، بالتنسيق مع الفريق الإقليمي المختص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعتمد إطلاق خدمات ستارلينك في الصحراء على الحصول على التراخيص الضرورية، حيث ستتولى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT)، التي يرأسها محمد حسي-رحو، دراسة الجوانب التقنية، فيما ستشرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، بقيادة الجنرال المصطفى ربيعي، على تقييم التأثيرات الأمنية للمشروع.
وقد أثار هذا التطور التكنولوجي موجة من الترقب والاهتمام، إذ يعد بالكثير من الفرص لكنه يطرح أيضًا بعض التحديات. فمن جهة، توفر ستارلينك إمكانية تقليص الفجوة الرقمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال توفير إنترنت عالي السرعة حتى في المناطق النائية، مما قد ينعكس إيجابيًا على قطاعات حيوية مثل التعليم، والأمن، والتنمية الاقتصادية. ومن جهة أخرى، تتابع شركات الاتصالات الوطنية هذا التطور بحذر، نظرًا لأن دخول لاعب جديد بمثل هذه الإمكانيات قد يعيد رسم خريطة سوق الاتصالات، عبر تقديم عروض مباشرة قد تكون أكثر تنافسية وسهولة في الوصول.
على الصعيد الجيوسياسي، يحمل دخول ستارلينك إلى الصحراء المغربية بعدًا استراتيجيًا بالغ الأهمية. فهذه المنطقة، التي كانت تعاني تاريخيًا من ضعف في البنية التحتية للاتصال، أصبحت اليوم على مشارف التحول إلى مركز تكنولوجي محوري. ويعزز المغرب، عبر هذا المشروع، توجهه نحو التحديث والانفتاح على القارة الإفريقية، من خلال الاستثمار في بنية تحتية رقمية متطورة، قادرة على استقطاب المشاريع الكبرى ودعم التنمية المستدامة.
وفي انتظار استكمال الجوانب التقنية والتنظيمية، يبقى من المؤكد أن الشراكة بين المغرب وستارلينك قد تشكل نقطة تحول في المشهد الرقمي للمنطقة. فهذا الاستثمار، الذي يتجاوز كونه مجرد مشروع تكنولوجي، يجسد رؤية المغرب الطموحة لمستقبل متصل وأكثر ازدهارًا.