إلهام أبو الفتح تكتب: وداعا عفاف يحيى
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
مدام عفاف يحيى كما نعرفها جميعا في جريدة الأخبار، استاذتنا التي تعاملنا معها في فن التحقيق الصحفي، الكل كان يعرف عنها الكفاءة والحنية والتفاهم، كنت تشعر أنها أختك الكبيرة، تتواصل معنا بمنتهى الانسانية والمهنية والأخلاق العالية.. ودعناها بالأمس رحمها الله رحمة واسعة.
وعفاف يحيى هي رئيس قسم التحقيقات الصحفية في جريدة الأخبار والمسئولة عن قسم ليلة القدر للصحافة الإنسانية.
وهي والدة تامر أمين، وعلاء بسيوني الإعلاميين الشهيرين.. هي أسرة كلها وضعت بصماتها في تاريخ الإعلام المصري.. سواء مرئي أو مسموع أو مقروء، هي واحدة من جيل الصحفيات الرائدات في مجال الصحافة استاذة ورئيس قسم التحقيقات الصحفية بالأخبار.. ولم يكن فن التحقيق الصحفي هو مجالها الوحيد بل كانت إلى جانب التحقيق الصحفي ترأس وتشرف على قسم ليلة القدر من خلال الكاتب الصحفي مصطفي أمين والعمل في الاقسام الانسانية كان يتطلب مواصفات خاصة للصحفي حتى يستطيع أن يؤدي عمله.. وهو الشعور بالناس ونبض المرضى والتواصل بين الصحافة بقواعدها والقراء بالاضافة الى ان مؤسسة أخبار اليوم عرفت بأنها صحافة الملايين.. وهي التي ابتدعت الصحافة الانسانية والتفاعل مع الناس في الشرق الأوسط.. وانا عملت معها في ليلة القدر وشرفني استاذي مصطفي أمين برئاسة قسم اسبوع الشفاء، فكنا نتعاون في كل المجالات.
عفاف يحي هي واحدة من جيل الصحفيات الرائدات التي تعلمت علي يد العملاق مصطفي أمين بشكل مباشر مثل نعم الباز وحسن شاه ومها عبد الفتاح.. وكثيرون من الجيل الجديد للصحفيين لم يعاصروا هذه القامات الكبيرة من أساتذة الصحافة.
واتمني من جريدة الأخبار توثيق رحلة عمر هذه القامات الذين فارقونا وأن نقوم بعمل كتيبات وكتب تشرح مسيرتهم الصحفية.
رحم الله عفاف يحي الاخت والصديقة قبل أن تكون أستاذة لنا فليتقبلها الله في فسيح جناته، ويلهمنا نحن تلاميذها وزملائها وأسرتها الصبر والسلوان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد أسمهان.. كتب القدر نهايتها في سن مبكرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل علينا اليوم، ذكرى ميلاد أسمهان التي تعد واحدة من أهم الفنانات التي أمتعت الجمهور على مدار مشوارها الفني بصوتها العذب، ولدت على متن باخرة كانت تنقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية ليغادروا الأراضي التركية متجهين إلى سوريا وتحديدا جبل الدورز بلد (آل) الأطرش.
ومازالت أعمال الفنانة الراحلة أسمهان مؤثرة حتى وقتنا هذا، نجحت في أن تحفر اسمها في المجال الفني منذ بدايتها مع شقيقها الفنان فريد الأطرش حيث جمعتهما علاقة من الحب والود.
فريد الأطرش يساند شقيقته في بداية حياتها الفنيةساند المطرب فريد الأطرش شقيقته أسمهان في بداية حياتها الفنية، وبدأت تشاركه فى الغناء فى صالة ماري منصور فى شارع عماد الدين منذ 1931 بعد تجربة الغناء مع والدتها علياء المنذر فى حفلات الأفراح والإذاعة المحلية.
ذاع صيتها في المجال الفني ونافست كبار النجوم في ذلك الوقت التي كان من أبرزها كوكب الشرق "أم كلثوم"، استمرت في السعي وراء حلمها ونجحت في إقناع كبار الملحنين بموهبتها الفنية مثل رياض السنباطي ومحمد القصبجي وقدمت: "يا طيور، كلمة يا نور العين، فرق ما بينا الزمان، فرق ما بينا الزمان، كنت الاماني، امتي هتعرف امتي، انا اللي استاهل، يا لعينك، أيها النائم، بنت النيل".
أسمهان في عيون السينما المصريةجذبتها أضواء السينما المصرية وفي عام 1941، قدمت مع شقيقها أول أعمالها السينمائية والتي حملت اسم "انتصار الشباب"، وشاركته أغاني الفيلم، وكان الفيلم من إخراج أحمد بدرخان تعرفت عليه وتزوجته، ثم في سنة 1944، قدمت فيلمها الثانى والأخير "غرام وانتقام" إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها.
قصة رحيل أسمهان المأساويةتعرضت المطربة أسمهان إلى حادث في طريقها إلى رأس البر تحديدًا بعد الإنتهاء من تصوير فيلم "غرام وانتقام" مع الفنان يوسف وهبى، لم تعلم إنها سوف تكون رحلتها الأخيرة، حيث لقت مصرعها غرقًا مع صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة.
تضاربت أقوال كثيرة عن رحيل المطربة أسمهان، وكانت الأكثر تداولًا عندما فقد سائق السيارة السيطرة على عجلة القيادة، لتنحرف السيارة وتسقط في ترعة الساحل.