محكمة أمريكية تلزم إيران بدفع 20 مليون دولار كتعويض لأسرة سجين.. أمير انتظام مواطن تعرض للتعذيب في سجون طهران لـ40 عاما
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قضت محكمة اتحادية أمريكية بإلزام إيران بدفع ما يقرب من 20 مليون دولار كتعويض لأسرة سياسي إيراني مسجون بشكل غير قانوني ويتعرض للتعذيب منذ أربعة عقود.
وتم الإعلان عن الحكم لصالح أبناء عباس أمير انتظام الثلاثة من قبل شركة هيريشي وشركاه، وهي شركة محاماة مقرها واشنطن كانت تمثلهم في محكمة اتحادية أمريكية في مقاطعة كولومبيا.
ورفعت شركة المحاماة دعوى قضائية ضد إيران والحرس الثوري في يوليو 2019 نيابة عن أطفال أمير انتظام الذين كانوا في سن الثانية والسادسة والتاسعة وقت سجنه.
كما قام هيريشي ورفاقه بتمثيل عائلات عشرة من أفراد طاقم ناقلة النفط سانشي، وأسرة عمر "شيشو" محمود زاده، وهو مواطن أمريكي قُتل في هجوم بصاروخ باليستي إيراني وطائرة بدون طيار في العراق، وعائلات ضحايا الرحلة الأوكرانية PS752 التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية في 8 يناير 2020، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الخميني بطهران، والناشطة المقيمة في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد.
وحصل المدعون الذين لم يروا والدهم مرة أخرى على الإطلاق على تعويضات بقيمة 3.25 مليون دولار وتعويضات تأديبية بقيمة 3.25 مليون دولار بإجمالي 6.5 مليون دولار لكل منهم.
وتوفي أمير انتظام في طهران في يوليو 2018 عن عمر يناهز 86 عامًا، وسيتم تحصيل الغرامة من الأموال الإيرانية في الولايات المتحدة المخصصة لتقديم تعويضات لضحايا الإرهاب الدولي الأمريكيين.
أمير انتظام كان مهندسا مدنيا تلقى تعليمه في فرنسا والولايات المتحدة، وتم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة في الحكومة المؤقتة التي شكلها مهدي بازركان مباشرة بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
وتم إرساله إلى السويد بعد بضعة أشهر سفيرا عندما اعترضت الجماعات السياسية على مؤهلاته.
وتم استدعاء أمير انتظام من السويد وتم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار مهرباد بطهران في ديسمبر 1979، بعد فترة وجيزة من استيلاء الطلاب الثوريين على السفارة الأمريكية في طهران، واتهم لاحقًا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة بناءً على وثائق السفارة التي استولى عليها الطلاب.
وكانت هذه الوثائق عبارة عن محاضر الاجتماعات بين أمير انتظام والسفير الأمريكي ودبلوماسيين آخرين في طهران عندما كان نائبا لرئيس الوزراء.
أمير انتظام، الذي كان من أوائل السجناء السياسيين وأطولهم احتجازًا في الجمهورية الإسلامية، أصر دائمًا على اتهامات التجسس وقال إن هؤلاء كانوا يعقدون اجتماعات دبلوماسية روتينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كولومبيا ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
إيران: معاهدتنا مع روسيا ليست ضد طرف ثالث
أكدت إيران إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي ستوقعها مع روسيا، بعد غد الجمعة، ليست موجهة ضد أي طرف ثالث وليست عسكرية، وهي مجرد اتفاقية تعاون طويلة الأمد.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الليلة الماضية، إن "المعاهدة شاملة وليست عسكرية وليس لها غرض محدد".
وأكد أن المعاهدة، المقرر توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو، "ليست مرتبطة بالأحداث الأخيرة وليست موجهة ضد أي دولة ثالثة".
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على تصريحات أدلى بها نظيره الروسي سيرجي لافروف، أمس، وقال فيها إن المعاهدة مع إيران "ليست موجهة ضد أي دولة أخرى وهي ذات طبيعة بناءة".
وأشار عراقجي إلى أن الاتفاقية التي من المقرر أن تستمر 20 عاماً سيتم توقيعها بعد 4 سنوات من المفاوضات، مضيفاً أن "هذه المعاهدات مشتركة بين الدول، وهناك العديد من الدول التي لديها معاهدات تعاون طويلة الأمد مع بعضها البعض لإعطاء علاقاتها بعدا أكبر ولبناء الثقة المتبادلة".
وتعززت العلاقات بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة، خاصة في سياق الحرب في أوكرانيا، حيث تحظى موسكو بدعم طهران، التي يقول الغرب إنها زودت الجانب الروسي بطائرات بدون طيار وبصواريخ.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران لا يتضمن إنشاء تحالف عسكري.
عراقجي:
لن تتفاوض طهران مع واشنطن إلا بعد عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي نوفمبر (تشرين ثان) الماضي ربطت طهران وموسكو أنظمتهما المصرفية لتعزيز التجارة والمعاملات المالية، في خطوة تهدف إلى مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.