صدى البلد:
2025-02-02@08:53:53 GMT

هند عصام تكتب: فيمن نثق فالحب سراب

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

فيمن نثق فالحب سراب فكم من صديق خدع وكم من قريب طعن وكم من حبيب خان و خذل  فيمن نثق فالجميع استباح أذيتنا.


جميعنا نفتش ونبحث عن الحب حباً صادقا الذي يميل نحوه القلب بصدق ويميل نحونا بصدق نبحث عن حب يعيش للأبد ولكن الجميع يتظاهر بالحب والوفاء.


نحن أصبحنا نعيش في عالم كلّ ما نطمح فيه هو وجود أُناس أنقياء تشبهنا ، فمثلما قال الكاتب والمؤلف بوهوميل هرابال هناك ألف طريقة للخيانة، ولكن أقبحها هو التظاهر بالحب.


يا لهو من خذلان بعد ما اعتقدنا إننا وجدنا من نطمئن بهم ويطمأنوا بنا. يا لها من خيبة أمل عندما علمنا انه لا أمل من وثقنا بهم ووثقوا بنا. فلا خير لإنسان استباح لنفسه أذية أخر وثق به سواء كان صديقا او حبيبا او قريبا وفي أعتقادي أن الأشخاص التي تستباح لنفسها أذية  الغير ترجع لانعدام الإيمان والدين فمن يخشى الله يخشى أذية عباده. 


من الممكن أن يتوقع القارىء من خلال المقدمة أنني سوف أتحدث عن سفاح الجيزة حديث الجميع علي السوشيال ميديا حالياً قذافي ولكن عذراً هناك قصة أخري لا يعلمها الكثير ليست في مجتمعنا لكنها ليست غريبة علينا مألوفة لنا كونها حدثت في مجتمعنا وكثيراً أيضا قصة تشبه قصة نيرة أشرف في مقال حب يسيل الدماء أما قصة قذافي سفاح الجيزة فيعرضها لنا المخرج هادي الباجوري كملحمة درامية تعرض لنا مشاهد حية تمثل حقيقة وواقع للأسف حدث بالفعل . فعلي القاريء أن يتوخي الحذر من حدوث لبس بين القصص كونها متشابهة .

أما هنا سوف نعرض قصة أولجا الروسية تشبه قصص نساء كثيرات ليست في مصر فقط ولكن علي مستوي العالم لن اتحدث في هذه الجهة كثيراً حتي لا يأخذ المقال اتجاهات أخري تعرضني للتحيز للنساء.


اولجا امرأة روسية حبت و تزوجت مرتين وكانت في كل زيجة تنتهي بالفشل وأنجبت طفلين وخرجت اولجا من هذا الزواج بنفسية مدمرة تماماً و بوجه شاحب وجسم هذيل حتي قابلت فياتشيسلاف الحب الحقيقي والرجل الحقيقي، مثلما يقال ماي هيرو سوبر مان من وجهة نظرها وكان لها العوض الحقيقي والداعم النفسي لها مثلما قال الكتاب دعمها نفسياً إليّ أن استعادة جمالها الذي فقدته في علاقاتها السابقة الفاشلة وأصبح تمتلك وجها مضيئا كالقمر وعينين لامعة ببريق الحب المفتقد وجسد ممشوق ومتناسق والجميع لاحظ عليها جمالها الذي لا يضاهي مما أعاد الثقة لها من جديد وقامت اولجا بالاشتراك في مسابقة ملكة جمال روسيا وقد كان، فازت اولجا بالمسابقة وأصبحت ملكة جمال روسيا وكانت اولجا في غاية الحب والسعادة بعد سنين حزن وفشل، فكانت لا تعلم أن هناك غدرا يرتب لها بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال روسيا اختفت اولجا شليامينا لمدة 6 شهور وكانت الشرطة تبحث عنها في كل مكان وتتبع هاتفها، ولكن دون جدوى، كأنهم يبحثون عن سراب، و كان الزوج فياتشيسلاف هو المبلغ وكان يبكي بحرارة عليها.


وبعد عملية بحث استغرقت 6 شهور عثرت الشرطة على أولجا شليامينا، جثة هامدة وَسَط الثلوج في غابة بمدينة نوفودفينك الروسية، حيث تم العثور عليها مشوهة تماما، واكتشفت الشرطة أن من قاتلها هو فياتشيسلاف نفسه، بعدما أقدم بسبب الغيرة على قتلها، وقطع رأسها، في جريمة هزّت المجتمع الروسي وهزتني أنا شخصياً وتذكرت قصة نيرة أشرف ومحمد عادل لأردد فيمن نثق ؟ ؟؟؟


وما زلت أكرر فيمن نثق فبالرغم من الحب الذي يكنه لها فياتشيسلاف، فحبه من جعلها ملكة جمال فكيف له أن يقتلها بكل هذه الوحشية والبشاعة فهل هناك حقد يصل به إليّ أن يقطع رأسها لاعتقاده أن نجاحها بعد فوزها بمسابقة ملكة الجمال، سيجعلها تغازل رجالا آخرين، ومن خلال صحيفة ديلي ميل البريطانية صرح الزوج الذي كان يتحدث عن عدم نيته لقتلها لكنه حاول تهديدها فقط، لكنها ماتت.


اعتقلت السلطات الروسية فياتشيسلاف البالغ من العمر 40 عاماً، واعترف بضربه لأولجا ، وأنكر نيته لقتلها قائلا: ربما قتلتها، وأنه بالرغْم حبه الشديد لها، إلا أن علاقتهما شابها الكثير من الخلافات المتكررة، خاصة مع توتر أولجا في الفترة الأخيرة التي لم يستطع تفسير سببه بشكل صحيح.


وعن سبب ضربه لها، قال فياتشيسلاف إنه اتهمها بمغازلة زميل عمل لها، بالتزامن مع المنافسة على مسابقة ملكة الجمال، وبسؤال أصدقاء أولجا قالوا إن أولجا كانت تشعر بالضيق من علاقتها بفياتشيسلاف وكانت تبحث عن طريقة للخروج من العِلاقة كما إنها تحدثت معه في الموضوع بالفعل، بكل تفاهم ونضج ، وطلب منها الخروج لنزهة، وبالفعل أخذها في نزهة عبر الغابة، ثم هاجمها وقطع رأسها وأخفى جسدها في الثلج، ثم عاد ليبلغ عنها.


كان فياتشيسلاف اكتشف أمر المنافس له الذي وقعت أولجا في حبه، وبات يحقد عليها وذلك دون إظهار أي علامة، و دعاها للنزهة معه لاستنشاق الهواء النقي والتحدث من القلب إلى القلب، فكانت لا تعلم أنه اخر نفس لها وأخر حديث معه. و كان الجميع يعلم أن أولجا تحب الطبيعة ولا سيما الغابة التي كانت تقع بالقرب من منزلها، وغالبًا ما كانت تنشر صورًا من هناك، وتتباهى بالصيد، ولم تكن تعلم أن هناك سيكون الموضع الأخير لأقدامها، فهناك هاجمها الرجل المجروح ثم أخفى جسدها في جرف ثلجي.


وهنا أسدل الستار علي قصة اولجا التي عاشت تبحث عن الحب وقتلت علي يد من كانت تعتقد أنه الحب والعوض الحقيقي عن زيجاتها الفاشلة وتركت طفلين للحياة البشعة بعد ان أصبحت ملكة جمال. واكرر ثانياً لا مبرر للجريمة والقتل لا مبرر للخداع وأذية من نحب أرتقي بنفسك وأحبها كثيراً حيث لا تتحسر علي مغادر ولا تأسف علي غائب ولا تحزن علي كاذب ولا تفكر في منافق فالإنسان عبارة عن ضمير اذا وجد فتمسك به وإذا انعدم فاتركه لرب العباد فصدق جبران خليل جبران عندما قال أن الضمير شيء نادر لا تجده في كل إنسان. حياة سوف نحيا ونعيش فيها نتساءل فيمن نثق فالحب سراب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ملکة جمال

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة

الحديث عن ماسبيرو ذلك العملاق لن ينتهى ، وبما اننا من اهله فنحن ادرى بشعابه وطرقه وممراته بل ودهاليزه . فى ماسبيرو قلعة الاعلام الاقدم فى منطقة الشرق الاوسط كلها ، ذلك العملاق كان حلما يأتينا فى يقظتنا قبل غفوتنا ، فقد كان المسعى والمقصد منذ اكثر من ربع قرن مضوا ، فمن مدرجات كلية الاعلام بجامعة القاهرة وبالتحديد من مبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حيث كنا فى واحدة من ادوارها نتلقى علومنا على ايدى جهابذة الاعلام لانه لم تكن قد بدأت الدولة بالفعل فى اقامة مبنى منفصل لكلية الاعلام موطنى التعليمى الجامعى الاول . 

سنوات كلية الاعلام كانت بالنسبة لنا نافذة للتمنى والتطلع الى مستقبل اعلامى نتمكن من خلاله من تطبيق مادرسناه نظريا الى واقعى عملى اعلامى . اول دخولى للمبنى العتيق كان فى عامى الجامعى الثالث وعقب اختيارى لقسم الاذاعة والتلفزيون ليكون محور التخصص والدراسة ، وقد كان نجاحى فى الاختبار لدخول هذا القسم بمثابة نقطة الانطلاق نحو المزيد من الامانى والاحلام التى رسخها لى المرحوم الاعلامى الخلوق الاستاذ محمود سلطان والذى بارك اختيارى واشاد بى ، بل وتنبأ لى بمستقبل اعلامى مبهر على حد توقعه لى والذى جعلنى اطير فرحا بما قاله فى لجنة الاختيار التى كانت تضم استاذتى العظماء . 

ودخلت بعدها ماسبيرو كتدريب مقدم من كليتى الى هناك ، اذكر اننى كنت على وضوء لانى كنت اعتبر ماسبيرو حرما لايجب دخوله الا على وضوء ، دخلت صرح ماسبيرو وانا فى حالة ممزوجة من القلق والانبهار ، خطوت خطوات انظر فى كل الاتجاهات فى وقت واحد ؛ وبداخلى شعور بأننى فزت فوزا عظيما ، فى اول ايام التدريب كان حظى جميلا وربما كان هذا الحظ الجميل هو الاغرب من نوعه فقد قيل لى ان من ستدربنى هى الاستاذة هالة الحديدى وماادراك ماهالة فهى سيدة صارمة حازمة لاتجامل ولا تتفاوت فى صغيرة او كبيرة ، كل من حولى كان مشفقا على ويحاولون ان يجعلونى اطلب من القائمين على التدريب ادراجى مع مجموعة اخرى يكون مدربها حنونا بالمتدربين مثل المرحوم فاروق شوشة الاعلامى الكبير ، استعنت  بالله ورضيت بنصيبى كعادتى ؛ ودخلت استوديو التدريب ، وفى "الكونترول روم"  كما يسمونها جلست الاستاذه الكبيرة المقام والقيمة وانا فى المقابل فى الاستوديو بداخلى ألف شعور ومشاعر ؛ ولكنى كنت منبهرة بها وبرباطة جأشها ونظرتها الواثقة وصوتها المميز المتميز ، قالت لى عرفينى على نفسك ؛ أجبتها بابتسامة عريضة وقلب يخفق ، عاشقة ماسبيرو انا،  واتطلع ان يضمنى اليه واصبح واحدة من مريديه وساكنيه ، ضحكت وقالت : انتى قد خطوتى خطوة قافزة فى بحر الاعلام . وطوال اسبوعين من التدريب كانت خطوط حياتى ترتسم وتتشابك وتتسابق حتى انتهيت من دراستى وحصلت  على بكالوريوس الاعلام قسم اذاعة وتلفزيون ويتحقق حلمى واتسلم وظيفتى كمحرر مترجم فى الاخبار المسموعة وبالتحديد فى الشرق الاوسط وتستقبلنى استاذتى الرائعة انصاف رياض نموذج للجمال الخلقى والمعنوى ، سنوات قضيتها مع اسرة الاخبار ومع عمالقة الاذاعة على راسهم ايناس جوهر وصديقة حياتى ودلال الشاطر وطه الحديرى مع الاحتفاظ بالالقاب والمسميات ، ومن الشرق الاوسط الى البرنامج العام المنبع لصناعة الاخبار والنشرات والتعليقات.

نقلة نوعية بكل ماتحمله الكلمة من معانى فعالم البرنامج العام مختلف كثيرا عن الشرق الاوسط وقد كان ، المزيد من الخبرات والاكثر من المعلمين الاساتذة الكبار على راسهم المرحومة الاستاذة زينب صالح والاستاذ احمد الرزاز والكثير ممن خانتنى الذاكرة ولم استطع ذكرهم ، اما استوديو البرنامج العام فهنا دنيا اخرى وعمالقة اكبر لن اذكرهم خوفا من نسيان احدهم فيلقى على اللوم والعتاب . 

مدرسة متكاملة الاركان نهلت من بحرها على مدى عقدين من الزمان ليحول القدر بين استكمالى العيش فى بيتى الاول فى ماسبيرو لاسباب خارجة عن ارادتى وربما لان القدر يفتح لى بابا اخر ازيد منه من علمى وخبراتى وكان انتقالى الى قطاع الاخبار المرئى واستقرارى فى الادارة المركزية للبرامج الاخبارية وفيها التقى بمزيد من اهل العلم وصناعة المحتوى الاخبارى ولاول مرة ووجها لوجه اتعامل مع عظماء قراءة النشرات زينب سويدان وصلاح الدين مصطفى وصلاح حاتم  وصفاء حجازى  والكثير من العملاقة فى عالم الاخبار .. 

سنوات العمل كانت مزيجا من الفخر والافتخار بالانتماء الى هذا الصرح الذى لايوجد له مثيل ، وفجأة وبدون مقدمات تغيرت الدنيا واصبح مبناى العظيم يهاجم من كل صوب وحدب ويلقى علينا بعبارات اللوم والتقصير وتهب علينا ريح العواصف تتحدث عن تطوير وتغيير ، ونحن ابناء مكة اصبحنا ننتظر وننظر عواقب التطوير ، ومن مرحلة الى اخرى وابناء ماسبيرو يتطلعون الى قُبلة الحياة التى تعيد الى قِبلتهم وجهتها وحياتهم دنيتها ؛ والخوف كل الخوف من رصاصة الرحمة التى روج لها الكثير وتحدثوا عن نهاية ماسبيرو ، واخرين روجوا لبيعه ، واخرين لتحويله الى مبنى فندقى والكثير من الحكى والكلام . ونحن الان على اعتاب مرحلة جديدة تؤكد مفرداتها ان ماسبيرو مقبل على نقلة كبيرة يجلى خلالها ماعلق به من شوائب وغياهب جعلته يطالب بتغيير نحو الافضل والاستعانة بكوادره الذين لايوجد مثيلا لهم فى المنطقة كافة ، ماسبيرو قلعة الاعلام وحصن الميديا كلها كفيل بابناءه ان يعيد امجاد وصولات وجولات اعلامية غيرت وجه منطقة الشرق الاوسط وكانت داعما فى الشدائد ومصفقا فى الافراح والنجاحات . 

الى ماسبيرو الف سلام والى من فيه كل التحايا والتقدير اقول قولى هذا مع الاعتذار لان شهادتى مجروحة ولكنى فى هوا ماسبيرو عاشقة ولحبه حافظة وكيف لا وهو بيتى الثانى الذى عشت فيه عمرا وخطوت فيه اولى خطوات الاعلام ؛ وكبرت فيه ولم اكبر عليه ، وعرفت فيه الاشاوس وايضا ذقت فيه مر التعامل  ممزوجا بحلو العمل .. ماسبيرو سيبقى بقاء مصر لانه واجهتها ووجهة اعلامها الوطنى الحر الأبى .. سلام على ماسبيرو سلام …وعلى اهله العظام ..

مقالات مشابهة

  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر .. فيديو
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر
  • كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة
  • بسبب هبوط اضطراري..باعتقال ملكة جمال الكوكايين البوليفية
  • من هي ملكة جمال مصر يارا السكري؟ شقيقة أحمد العوضي في «فهد البطل»
  • عائشة الماجدي تكتب: (جودات)
  • دياموند بو عبود: مشهد الإجهاض الأصعب في سراب لهذا السبب
  • ملكة جمال تتولى وساطة بين لبنان وإسرائيل خلفاً لهوكشتاين!
  • دياموند بو عبود: تواجدي في سراب جاء صدفة | خاص
  • أثنت على جهوده.. ملكة جمال لبنان زارت المركز الرئيسي للصليب الأحمر