مسقط ـ العُمانية: تبذل وزارة الصحة جهودًا متواصلة وحثيثة لتقليص قوائم الانتظار للعمليات الجراحية في مستشفيات سلطنة عُمان. وفي هذا الجانب أجرى مستشفى صور مُمثلًا بقسم الجراحة ما يُقارب 40 حالة استئصال أورام الغدة الدرقية حيث جرى تحويل المرضى من المستشفى السُّلطاني إلى مستشفى صور من أجل تقليل قوائم الانتظار بالمستشفى السُّلطاني ومن منطلق اللامركزية والتكاملية في الخدمات الصحية.

وقال الدكتور يحيى بن حميد المسروري مدير مستشفى صور إنه تطبيقًا لمبدأ اللامركزية في الخدمات الصحية وتجويدًا لها، دشّن المستشفى وحدة جراحات الغدة الدرقية والغدد الصماء حيث يأتي هذا التدشين تحقيقًا للتعاون المشترك بين إدارتي مستشفى صور والمستشفى السُّلطاني. وذكر أنّه بعد التفعيل الفعلي لهذه الخدمة تمّ استقبال أكثر من 50 مريضًا من سكان محافظتي جنوب الشرقية وشمال الشرقية من المقيدين بقوائم الانتظار بالمستشفى السُّلطاني وإجراء التدخل الجراحي والخدمة الطبية اللازمة لأكثر من 70 بالمائة منهم بقسم الجراحة بمستشفى صور. وأكّد على أنّ وجود هذه الخدمة في المستشفى ستُسهم في تخفيف الضغط على قوائم الانتظار بالمستشفى السُّلطاني، وتيسيرًا على أهالي محافظتي جنوب الشرقية وشمال الشرقية مشيرًا إلى أن المستشفى يعمل على توفير خدمات طبية مستحدثة للنهوض بالخدمة الصحية في سلطنة عُمان. وفي السياق ذاته أجرى فريق من قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى النهضة بالمديرية العامة لمستشفى خولة عددًا من عمليات تسوس الأذن في مستشفى السُّلطان قابوس بصلالة. وقال الدكتور محمد بن عبد الله الرحبي استشاري جراحة الأذن بمستشفى النهضة بالمديرية العامة لمستشفى خولة إن زيارة فريق الأنف والأذن والحنجرة لمستشفى السُّلطان قابوس بصلالة استغرقت ثلاثة أيام حيث أجري عددٌ من عمليات تسوس عظمة الأذن لتقليل الضغط على مستشفى النهضة بمحافظة مسقط والوصول للمراجعين في المستشفى المحلي القريب لهم. من جانبها وضّحت الدكتورة عبير بيت فراج رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى السُّلطان قابوس بصلالة أنّ القسم قام بتجهيز الحالات المحتاجة للعمليات مؤكدة على أن هذا التعاون بين القسم ومستشفى النهضة أسهم في تقليص عدد الحالات المنتظرة لهذا النوع من العمليات إلى الصفر في الوقت الحالي.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مستشفى صور

إقرأ أيضاً:

كان عاما مليئا بالإنجازات.. وبناء عُمان الجديدة

رغم التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية من حولنا والتي ستكون لها تأثيرات كبيرة متوسطة وبعيدة المدى إلا أن الأمر ليس بهذا السوء عند النظر إلى الدول كلٌ على حدة.

سلطنة عُمان على سبيل المثال حققت إنجازات كبيرة في بنائها الداخلي خلال العام الجاري الذي توشك أيامه على الانتهاء. لقد تحولت الكثير من الآمال والطموحات إلى حقيقة ماثلة على أرض الواقع بالعمل الجاد وليس بالمعجزات بدلالتها الدينية رغم أن بعض الإنجازات التي تحققت كانت أقرب إلى المستحيلات بالمعنى الحرفي للكلمة.

وبانتهاء أيام هذا الشهر تكون سلطنة عمان قد أكملت أربع سنوات من أصل خمس سنوات هي مدة الخطة الخمسية العاشرة التي انطلقت معها «رؤية عمان 2024». وللعام الثاني على التوالي تواصل سلطنة عمان تحقيق فوائض مالية حقيقية نتيجة خطة الإصلاح الاقتصادي والمالي التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وجاءت بنتائج إيجابية بل إنها تجاوزت الطموحات الأولى نتيجة التحولات التي حصلت في أسعار الطاقة بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الخطط التي تبنتها مجموعة «أوبك بلس».

لكن كل هذا لم يكن ليجدي نفعا في سلطنة عمان التي كانت مع بداية الخطة الخمسية العاشرة تعاني من عجوزات مالية ضخمة ومديونية كبيرة وصلت إلى حدود خطيرة حين تجاوزت الخطوط الحمراء من حيث نسبة المديونية لمجموع الدخل الوطني. لكن كل ذلك ذهب إلى الحدود الآمنة في مدة زمنية محدودة.. وهذا مرده إلى القيادة الحكيمة إضافة إلى الإمكانيات التي تتمتع بها سلطنة عمان ومرونتها في التعامل مع الأزمات.

واستطاعت عُمان بفضل كل الإصلاحات الهيكلية إدارية ومالية من رفع تصنيفها السيادي إلى حدود مستقرة واستثمارية الأمر الذي وضع سلطنة عمان على خريطة الاستثمارات الدولية خاصة أن عُمان تشهد تحولات كبرى وجوهرية في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة الأمر الذي جعلها قبلة للاستثمارات العالمية.

لكن هذا الأمر تحقق أيضا نتيجة تنويع مصادر الدخل وتطوير منظومة القوانين التي تسهل دخول رؤوس الأموال وبناء استثمارات من شأنها أن تدوم مدعومة بالاستقرار السياسي والأمني في وسط مضطرب في المنطقة.

وشهدت القطاعات الرئيسية مثل السياحة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة ومصايد الأسماك نموًّا قويًّا، بدعم من المبادرات الاستراتيجية التي أفرزتها «رؤية عمان2040». لقد ارتفعت تدفقات الاستثمار مع سعي سلطنة عمان بدأب إلى جذب المستثمرين الأجانب والمحليين من خلال الإصلاحات والحوافز. كما عززت مشاريع البنية الأساسية الكبرى والمناطق الحرة والمدن الصناعية مكانة عُمان بوصفها وجهة استثمارية تنافسية. وكان النمو المطرد في الشراكات بين القطاعين العام والخاص أساسية في كل هذه التحولات عبر الدفع بالابتكار وضمان التنفيذ الفعال لمشاريع التنمية.

لكن عُمان خلال هذه المرحلة لم تكتفِ بالدفع بالاقتصاد نحو الواجهة ولكنها اهتمت بشكل كبير بتنمية الموارد البشرية وذلك من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعليم وتطويره والرعاية الصحية والتدريب على المهارات في مختلف المجالات.

تستطيع سلطنة عُمان وهي تودع عاما جديدا أن تقول بشكل يقيني إنها أنجزت فيه الكثير والكثير وخطت خطوات واثقة نحو الأمام/ المستقبل في مجالات كثيرة.

مقالات مشابهة

  • أبو صفية: نحن محاصرون بمستشفى كمال عدوان والقصف الصهيوني متواصل
  • حزمة جديدة من الفحوصات لحديثي الولادة في سلطنة عمان
  • نداء عاجل من الإمارات إلى مواطنيها في سلطنة عمان
  • إشغالات الفنادق في سلطنة عمان تلامس الذروة خلال موسم الشتاء
  • ماذا يجري بمستشفى كمال عدوان؟.. أبو صفية يروي تفاصيل مروعة من جرائم الاحتلال
  • كان عاما مليئا بالإنجازات.. وبناء عُمان الجديدة
  • حصاد شئون القرآن 2024.. جهود متواصلة من الأزهر الشريف في خدمة كتاب الله
  • حصاد شؤون القرآن ٢٠٢٤.. جهود متواصلة في خدمة كتاب الله
  • حصاد شئون القرآن 2024… جهود متواصلة في خدمة كتاب الله
  • سقوط سقف غرفة العمليات على طبيب مستشفى جامعة سوهاج.. ماذا حدث؟