مشاركة سلطنة عمان في قمة الـ20 تعزز مكانتها على المستوى الدولي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نيودلهي ـ العُمانية: تسهم مشاركة سلطنة عمان ضيفَ شرف في القمة الـ18 لمجموعة العشرين في تعزيز وتنمية العلاقات الوطيدة مع دول الأعضاء في المجموعة ودفعها نحو آفاق أرحب خاصة في مجالات السياحة والصحة والزراعة والطاقة البديلة والتعليم والتحول الرقمي.
وقال سعادة بنكج كيمجي مستشار وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة الخارجية والتعاون الدولي – المنسق الرئيس لمشاركة سلطنة عُمان في اجتماعات مجموعة العشرين-: إن هذه المشاركة المهمة في اجتماعات القمة التي تستضيف أعمالها جمهورية الهند تتيح لسلطنة عُمان الفرصة للتعرف على آليات اتخاذ القرار العالمي في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية وغيرها من المجالات من خلال الاتصال المباشر مع صناع القرار في الدول المتقدمة والاطلاع على سبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ووضح سعادته لوكالة الأنباء العُمانية، أن سلطنة عُمان تسعى لتفعيل قنوات التواصل حول الموضوعات والمستهدفات التي تتضمنها "روية عُمان 2040" لذا فإن المشاركة في هذا الحدث العالمي تُمكن المعنيين من الاطلاع على الاتجاهات والمهارات المستقبلية والسياسات العامة على المستوى الدولي في العديد من القطاعات ومدى تطابقها مع سياسات سلطنة عُمان وسبل تبني استراتيجيات جديدة مستدامة.
وبين سعادته، أن مشاركة سلطنة عُمان في اجتماعات القمة يساعدها في سعيها للتحول نحو الطاقة البديلة حيث يتيح الحدث فرصة التواصل مع كبار المستهلكين والمنتجين في هذا المجال، منبّهًا إلى أن ذلك سيخدم جميع القطاعات.
ولفت سعادته إلى أنه ضمن اجتماعات مجموعات العمل، شاركت سلطنة عُمان في أكثر من 200 اجتماع خلال الفترة الماضية منها 9 اجتماعات وزارية اطلع خلالها صناع القرار في الحكومة على العديد من الاتجاهات الحالية والمستقبلية على المستوى الدولي في القطاعات التي تضمنتها هذه الاجتماعات، مؤكدّا على ضرورة استغلال مكتسبات المشاركة في هذه القمة من استراتيجيات وسياسات واتجاهات وأفضل الممارسات لتطبيقها على أرض الواقع بما يتواءم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
وأضاف سعادته، إن توجهات ومبادرات سلطنة عُمان في العديد من القطاعات كالزراعة والتعدين والسياحة -وعلى وجه الخصوص في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر- قد لاقت ترحيبًا من المشاركين في اجتماعات مجموعات العمل.
وقال سعادة مستشار وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة الخارجية والتعاون الدولي إن القمة الـ18 لمجموعة العشرين تركز على عدة موضوعات كالتنمية المستدامة والتطورات النقدية والمالية على المستوى العالمي والجهود المبذولة لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية ضمن اتفاقية باريس للمناخ وتقليل الانبعاثات الغازية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی اجتماعات على المستوى
إقرأ أيضاً:
الطبيعة والميثولوجيا في سلطنة عُمان ندوة تعزز روح الانتماء والهُوية
العُمانية/ نظم النادي الثقافي بالتعاون مع شبكة المصنعة الثقافية إحدى المبادرات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، الندوة الوطنية "الطبيعة والميثولوجيا في سلطنة عُمان، نحو رؤية وبرهانات متجددة"، وذلك بمقر النادي بمسقط.
تضمنت الندوة جلستين، شارك في الأولى المتخصّص في ميثولوجيا الأدب، أ. د حمود بن خلفان الدغيشي بورقة عمل بعنوان "زئير البحر، قراءة في الطقس والأسطورة في عُمان"، وناقش خلال ورقته طقوس أهل البحر في معتقداتهم الشعبية، كونها امتدادًا تاريخيًّا لعصورٍ متجذّرة في الزمن القديم حين كان الإنسان يخاف من زئير الطبيعة، ويتشاءمُ من عنفها، فحاول أن يفسِّر ظواهرها، متفاعلًا معها بوسائل متعددة ـ بحسب الباحث ـ فظل الإنسان في عُمان يمارس طقوس البحر حتى القرن العشرين قبل أن تختفيَ معظمها عند أهل البحر في سلطنة عُمان.
أما الأكاديمي الأردني أ. د خالد دغلس فقد تطرق من خلال ورقته المعنونة بـ "البعد الرمزي والأسطوري للقى الأثرية العُمانية"، إلى الأسطورة في سلطنة عُمان حاضرة في المجتمعات الريفية على وجه الخصوص، وترتبط بالمواقع الأثرية المحيطة في تلك المجتمعات. وتشيع الروايات بين جميع أفراد المجتمع ويتم تناقلها شفويًّا من جيل إلى آخر، والتي غالبًا ما يتعامل معها أفراد المجتمع على أنها مسلمات لا يمكن المساس بمصداقيتها.
وقدم الباحث والكاتب يونس بن جميل النعماني، ورقة عمل بعنوان "تمثلات الأساطير في البيئة العُمانية، الأشجار أنموذجًا" تضمنت جملة من المحاور، الأول: علاقة الأشجار بالميثولوجيا، والثاني: النخلة، والثالث: شجرة اللبان، والرابع: شجرة الكيذا. من خلال هذه المحاور قدم النعماني وصفًا تحليليًّا للمعتقدات الشعبيَّة المرتبطة بالأشجار وعلاقتها بالأساطير. واستخدم الباحث النعماني المنهج المثيولوجي الإحيائي في دراسة توظيف الأساطير وعلاقتها بالأشجار، فضلاً عن المنهج الوصفي التحليلي في تناول نماذج من الأشجار التي تنمو في البيئة العُمانية؛ إذ ارتبطت أفكار الإنسان منذ القِدم بما يحيط به من بيئة وطبيعة، وأثرت بطريقة أو بأخرى في وعيه، ومنها الأشجار.
وشارك في الجلسة الثانية الأكاديمي والمؤرخ الفني المصري الدكتور ياسر منجي بورقة عمل بعنوان "تَجَلِّيَات الرموز الطبيعية والميثولوجِيّة في الفنون والآداب العالمية، رهانات الرافد الحضاري في آفاق الإبداع العُماني المعاصر"، وذهبت ورقته إلى دراسة دور الرموز الفنية – بما لها من خصائص تركيبية بصرية – في تنويع مظاهر التعبير عن تَجَلّيات الروافد الطبيعية والميثولوجية، في الفنون والآداب العالمية؛ ومِن ثَمّ إلى محاولة إيضاح دورها الفاعل في رَفد الإبداع العُماني المعاصر، برؤىً متجددة، تظهر الموروث الحضاري في سياق مُعالجاتٍ فنيةٍ وأدبيةٍ تُوافقُ روح عصرها الراهن. وتناولت الورقة بالدراسة، والتحليل، والمقارنة، عددًا من الأمثلة، من مجالات فنية وأدبية مختلفة، يتجلى خلالها جوهر العلاقة التركيبية بين الطبيعة والميثولوجيا.
وفي ورقة فنية بعنوان "الأساطير مصدرًا للعبور إلى الفن المعاصر"، حاولت الفنانة التشكيلية العُمانية والباحثة في الفنون البصرية صفا بنت محمد الفهدية تسليط الضوء على الأساطير التي تعد مصدرًا للإلهام وإثارة الخيال للفنانين من مختلف الحضارات، مع التركيز على أسطورة (طفل النذر) كنموذج للتعبير عن خيال الإنسان في عُمان قديمًا ومعتقداته ومكنوناته الفكرية، متبعة الوصفي التحليلي من خلال تحليل أهم الممارسات الفنية العالمية التي عبّرت عن أساطير الشعوب المختلفة وإسقاطها في أعمال فنية معاصرة.
أما الباحث والفنان التشكيلي سعيد بن عبد الله النحوي فقد ذهب من خلال ورقته البحثية المعنونة بـ "دور التقنيات الحديثة في توظيف أسطورة جرنان في الفن المعاصر" الحديث عن أحد الأساطير العُمانية المتمثلة في أسطورة جرنان في سياق قالب فني معاصر من خلال توظيف التقنيات الحديثة، مركزًا على أهمية الوسائط الرقمية والتقنيات الحديثة، ومدى إمكانية الاستفادة من التقدم التكنولوجي والتقني في المجال الفني.
فيما قدم الكاتب والباحث في النقد الأدبي جاسم بن جميل الطارشي ورقة عمل حول "توظيف الطقوس والمعتقدات الشعبية في الخطاب الشعري العُماني، المدونة الشعرية لسما عيسى أنموذجًا"، وسلط الضوء من خلال ورقته على تجليات حضور الوعي الأسطوري في شعر الشاعر العُماني سما عيسى، في الطقوس والمعتقدات الشعبية العُمانية؛ بهدف الكشف عن حضورها في المدونة الشعرية للشاعر وتمثّل خطابه الشعري لها.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة العلمية تهدف إلى التعريف بالأبعاد الثقافية الطبيعية في عُمان؛ مما يعزز روح الانتماء والهُوية، ودور الفن في زيادة الوعي بالتراث الثقافي العُماني، وتعرّف بالعلاقة الوطيدة بين الطبيعة ـ البيئة والميثولوجيا، وحضور الميثولوجيا في الأدب العُماني.