برج اتصالات مطلوب ثأر في ديالى.. اعتصام 100 عائلة ومطالب بتعويضات السرطان-عاجل
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أفاد مسؤول حكومي في محافظة ديالى، اليوم السبت (9 أيلول 2023)، ببدء اعتصام قرابة 100 اسرة في بعقوبة أمام برج للاتصالات تسبب في تفشي الاصابات بالامراض السرطانية، فيما اشار الى أن المعتصمين حددوا 3 مطالب رئيسية.
وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي لـ "بغداد اليوم"، إن "قرابة 100 اسرة في منطقة المفرق غربي بعقوبة بدأت اعتصاما سلميا أمام برج للاتصالات تسبب في تفشي الاصابات بالامراض السرطانية في الاشهر الماضية".
واضاف، أن "المعتصمين رفعوا 3 مطالب رئيسية، أبرزها تفكيك برج الاتصالات ونقله الى مكان اخر ومطالبة الشركة التي تديره بصرف تعويضات مالية لجميع المصابين بالامراض السرطانية واجراء تحقيق شفاف عن أسباب تغاضي الشركة عن خطورة تحويل البرج من محطة ثانوية الى رئيسية في منطقة سكنية كبيرة".
وتابع الحيالي أن "هيئة الاعلام والاتصالات دخلت على مسار الملف وطالبت الشركة باتخاذ كافة الاجراءات التي من شانها المحافظة على البيئة والصحة وتطبيق ما ورد في توصيات البيئة حيال معالجة الاشكالية خاصة مع وجود تقارير مؤكدة تظهر خطورة تحويل البرج الى محطة رئيسية وسط زقاق شعبي".
وفي وقت سابق، أكدت إدارة قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى، أنه تم فتح تحقيق مع شركة آسياسيل للاتصالات بتهمة التسبب بتفشي أمراض سرطانية بأطراف المدينة.
وذكرت الإدارة في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، أنه "بعد ورود شكاوى من أهالي حي المفرق غربي بعقوبة بتسجيل أمراض سرطانية كثيرة، سببها أحد أبراج الاتصال التابع لشركة آسياسيل بحسب التقارير الطبية"، مشيرةً إلى "توجيه الجهات الأمنية بالتحقيق مع الشركة في بعقوبة، وكشف ملابسات القضية".
وأوضحت أنه "جرى تسجيل 24 إصابة سرطانية في حي المفرق بسبب أحد أبراج الاتصال، رغم تحذيرات البيئة والصحة بخطرها في الأحياء السكنية".
يذكر أن أبراج الاتصالات النقالة تنتشر في الأحياء السكنية في عموم العراق، رغم التحذيرات الطبية من خطرها الإشعاعي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
في أعياد الميلاد.. قصة هجرة المسيحيين وتحديات العودة إلى ديالى
بغداد اليوم - ديالى
مع بدء أعياد الميلاد تتوافد العوائل المسيحية في اغلب محافظات البلاد على الكنائس لأداء الطقوس والتراتيل الدينية وتشكل لحظة لقاء مؤثرة تجمع شتات العوائل للاحتفال والدعاء لعام سعيد مقبل.
في ديالى تقلص عدد الاسر المسيحية بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية ابتداء من تداعيات الحروب وصولا الى الحصار الاقتصادي وصولا الى مرحلة الاحتلال والفتن الطائفية وبروز الإرهاب وحالة القلق المتكررة من الاضطرابات قبل ان يعاود الأمان ليسجل بصمته في السنوات الأخيرة لتدفع الكثير من العوائل للانتقال الى محافظات إقليم كردستان او الهجرة الى الخارج.
جوزيف عيسى وهو رب اسرة تتألف من 6 افراد انتقلوا من بعقوبة الى أربيل قبل 17 سنة بسبب بروز القاعدة آنذاك، قال في حديث لـ "بغداد اليوم"، " تركت بعقوبة وفيها شارع واحد يمكنك ان تسير بأمان اي مدينة يميزها ازيز الرصاص ولافتات الموت كانت لحظات صعبة ان تتخلى عن نصف قرن من ذكرياتك وتترك كل شي وراك لتنجو بحياة اسرتك".
وأضاف انه " لايزال في تواصل مع ما تبقى من الاسر المسيحية في ديالى والتي لا تزيد عن 20 عائلة حاليا وربما بعد سنوات ترحل في ظل رغبة الأجيال الشابة بالهجرة الى الخارج في ظل وجود فرص تقدمها دول غربية عدة لاستقبالهم منذ سنوات".
فيما اكد رئيس مجلس ديالى عمر الكروي بان المسيحين جزء من نسيج المحافظة وندعم عودة الاسر المهجرة منهم في اي وقت وتوفير كافة الظروف لهم".
وقال الكروي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" ديالى مرت بظروف عصيبة في السنوات الماضية لكن الأوضاع الامنية حاليا مستقرة والحياة تستعيد بريقها"، مؤكدا "الحرص على عودة كل الاطياف التي نزحت من اجل بدء حياة جديدة في ظل أجواء امنة ومستقرة".