تواطؤ أممي لإنعاش ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أظهر تصريح نشرته هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية UKMTO حقيقة التنامي التجاري الكبير الذي يشهده ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأشار التصريح إلى أن الكثير من السفن التجارية التي كانت قريبة من مرسى ميناء عدن، تحولت بشكل مفاجئ إلى ميناء الحديدة عقب تلقيها إشعارات وتوجيهات صادرة جهة تتبع الأمم المتحدة؛ الأمر الذي يؤكد حقيقة التواطؤ مع الميليشيات الحوثية في تعزيز الحركة التجارية في موانئ الحديدة على حساب ميناء عدن الواقع تحت الحكومة الشرعية.
أوضحت البحرية البريطانية أن الجهة التي أصدرت تلك التوجيهات تنتحل صفة فريق آلية الأمم المتحدة للتحقيق والتفتيش في اليمن، (UNVIM)، داعية السفن الموجودة في المنطقة المجاورة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وأنشأت الأمم المتحدة آلية للتحقق والتفتيش الخاصة بالسفن التجارية الواصلة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين امتثالا لقرار مجلس الأمن رقم 2216. واتخذ الفريق الأممي ميناء جيبوتي مقراً له ولعمليات التفتيش قبل التوجه إلى الموانئ اليمنية.
إلا أن هذه الآلية تم إيقاف العمل بها مطلع العام الجاري ضمن اتفاق غير معلن بين الأمم المتحدة والميليشيات الحوثية وهو ما زاد من تنامي حركة الواردات في موانئ الحديدة وفقاً لتقارير صادرة عن منظمات أممية.
تنامي النشاط التجاري في الحديدة دفع بالقيادات الحوثية إلى التحرك صوب تطوير ميناء الحديدة ليكون منفذاً رئيسياً بإشراف ودعم أممي بديلاً عن الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وكشفت الزيارة التي قام بها وزير النقل في حكومة صنعاء غير المعترف بها، المدعو عبدالوهاب الدرة، وكذا محمد إسحاق المعين في منصب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى ميناء الحديدة حقيقة الدعم الأممي لتعزيز حركة تناول الحاويات واستقبال السفن التي تدر بعائدات كبيرة لصالح الخزينة الحوثية.
وحث القيادي الحوثي الدرة على تحسين أداء الميناء، بما يواكب تنامي الحركة التجارية والاستثمارية في المحافظة، لافتاً إلى أن النشاط التجاري للميناء سيشهد خلال الفترة المقبلة تطوراً ملحوظاً. مطالباً الأمم المتحدة بتوقيع مذكرة التأمين البحري مقارنة بما تم في الموانئ المحررة مؤخراً.
كما ألمح القيادي الحوثي إلى تنفيذ مشاريع لتطوير ميناء الحديدة خلال الفترة القادمة من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وفقاً لاتفاقية ستوكهولم 2018م. متوعداً بأنهم سوف ينتصرون بالجبهة الاقتصادية كما انتصروا في الجبهة العسكرية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: میناء الحدیدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بيع المناهج الدراسية في السوق السوداء إحدى وسائل الجبايات الحوثية من الطلاب
تتعدد طرق الجبايات الحوثية، بحق طلاب المدارس، بينها بيع المناهج الدراسية للطلاب بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى 10 آلاف ريال على كل طالب في الفصل الدراسي الواحد، إضافة إلى المساهمات المجتمعية، وغيرها من الجبايات التي تضاعف معاناة الطلاب وأولياء الأمور.
وتجري المليشيات الحوثية تغييرات مستمرة على المناهج، وتجبر الطلاب على شرائها من السوق السوداء، فيما تمتنع عن توزيعها بشكل مجاني كحق كفله الدستور والقانون بمجانية التعليم.
وأكدت مصادر تربوية أن المليشيات تتعمد المتاجرة العلنية بالعملية التعليمية وبالكتاب المدرسي ومستقبل الطلبة في اليمن، فضلا عن إلزام الطلاب الذين اشتروا المناهج من أموالهم الخاصة بتسليمها بالمجان نهاية العام الدراسي لبيعها من جديد في العام القادم.
وقالت مصادر تربوية، إن مديري المدارس، أجبروا الطلاب على تسليم كتب الفصل الأول، مقابل صرف كتب الفصل الثاني، رغم شراء المناهج في كل فصل دراسي، بمبالغ خيالية.
وبررت إدارات المدارس، تلك الاجراءات، بأن قيادة مكتب التربية الخاضعة للحوثيين بالمحافظة ألزمتهم بتسليم تلك المناهج لها.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات حوثية، تسعى لسحب المناهج الدراسية وبيعها مرة أخرى، من طلاب آخرين، وحرمان الأهالي، من توزيعها على أبنائهم وأقاربهم، بدلًا من شراء مناهج جديدة.
وأفادت المصادر بأن قادة الحوثيين المسؤولين عن قطاع التعليم حولوا أرصفة الشوارع في العاصمة المختطفة ومدن أخرى إلى سوق سوداء لبيع المناهج في وقت يشكو فيه أولياء الأمور من عدم حصول أبنائهم على الكتب المقررة.
ويصل سعر الكتاب الواحد في السوق السوداء إلى 1000 ريال يمني ما يعني أن الطالب بحاجة إلى مبلغ كبير حتى يتمكن من توفير جميع الكتب الدراسية، فيما تستمر المليشيات ومكاتب التربية التابعة لها من مماطلة الطلاب فيما يخص تأمين الكتاب المدرسي.
وأثار الإفراغ الحوثي المتعمد لمخازن مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء ومدن أخرى من مناهج التعليم وبيعها في السوق السوداء موجة غضب واسعة في أوساط الناشطين الحقوقيين والمغردين اليمنيين.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر انتشار كميات من الكتب المدرسية على أرصفة كثير من الشوارع في صنعاء.
وفي مقابل الامتناع عن صرف الكتب المدرسية للطلاب، تقوم المليشيات بالتوزيع المجاني لملازم مؤسس الجماعة الهالك حسين الحوثي، حيث تجبر الطلبة على قراءتها سعيا لتفخيخ عقولهم.
وطالبت المصادر كافة المنظمات الدولية المعنية بدعم التعليم بوقف الدعم المقدم للمليشيات الحوثية ووضع حد لعبثها وانتهاكاتها المتكررة بحق العملية التعليمية واستغلالها للكتاب المدرسي وبيعه في الأسواق السوداء.