دول تبدي استعدادها لإرسال مساعدات وفرق إنقاذ للمغرب.. بينها الجزائر وتركيا وتونس ودول أوروبية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أبدت مجموعة من الدول والهيئات الدولية استعدادها لتقديم مساعدات وإيفاد فرق إنقاذ وإغاثة لمنطقة الزلزال الذي شهده إقليم الحوز مساء أمس الجمعة، وخلف إلى حدود الساعة العاشرة من يوم السبت 820 قتيلا وإصابة 672 شخصا.
وأذن رئيس الجمهورية التونسية بتوجيه مساعدات عاجلة، وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ.
كما أذن الرئيس التونسي، بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين.
وقررت السلطات الجزائرية فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، وأبدت الجزائر، اليوم السبت، استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمساعدة المغرب، على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: “أبدت السلطات الجزائرية العليا، استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية”.
وطالب محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى “الأشقاء المتضررين من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية الشقيقة وتقديم مختلف أشكال الدعم”.
من جانبها، جهزت مؤسسات ومنظمات تركية فرقا مكونة من 265 فردا لإرسالهم إلى المغرب في حال احتاج للمساعدة.
وقالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، حسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية، اليوم السبت، إن “هناك فريقا مكونا من 265 فردا من آفاد والهلال الأحمر والإنقاذ الطبي الوطني التابع لوزارة الصحة ومنظمات غير حكومية، مستعد للانتقال إلى المنطقة، في حال أطلق المغرب نداء دوليا للمساعدة”.
وأضافت: “ننتظر نداء السلطات المغربية لتسليم 1000 خيمة للمنطقة”، متمنية “السلامة للشعب المغربي الذي تضرر من الزلزال، ونتابع التطورات عن كثب”.
وفي السياق نفسه، أبدى وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، عبر منصة “إكس”، استعداد بلاده لمساعدة المغرب بكل الوسائل الممكنة.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية تفعيل خلية أزمة لدراسة إمكانية إرسال مساعدة إلى المغرب.
وصرحت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، بعزم بلادها دعم المغرب في هذا الوضع الطارئ.
بدوره، قال رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال إن الاتحاد الأوربي على أهبة الاستعداد لدعم مملكة المغرب في اللحظات الصعبة التي تمر بها بعد وقوع الزلزال.
في حين أفاد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد على استعداد لتقديم مساعدات للمغرب.
وقالت الأمم المتحدة إنها على استعداد لدعم المغرب في جهوده لمساعدة متضرري الزلزال.
من جهته، أفاد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالاستعداد لدعم الاحتياجات الصحية العاجلة للمغرب.
وقدمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” تعازيها إلى المغرب، مؤكدة تضامنها مع المملكة لمواجهة أضرار الزلزال، لا سيما ترميم الآثار التي تضررت في بعض المدن التاريخية.
كلمات دلالية زلزال الحوز مساعدات للمغرب مساعدات وفرق انقاذالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: زلزال الحوز المغرب فی
إقرأ أيضاً:
خلفيات وأبعاد زيارة المفوض الأوربي لشؤون الجوار ورسائل بوريطة
يزور أوليفر فارهيلي المفوض الأوربي لشؤون الجوار والتوسع، المغرب اليوم الاثنين، في سياق تأكيد الاتحاد الأوربي على الطبيعة الاستراتيجية لشراكته مع المغرب.
ويرى مراقبون أن المفوض الأوربي اختار المغرب كوجهة لآخر زيارة رسمية له بصفته مفوضا لشؤون الجوار والتوسع، ما يعكس اهتمامه بالشراكة مع المغرب، حيث تعتبر هذه هي رابع زيارة له للمغرب منذ بداية ولايته الحالية.
بالنسبة للمغرب، فإنه ينظر إلى الزيارة على أنها تكتسي أهمية سياسية فريدة، حيث أنها تحمل رسالة قوية اتجاه المغرب، في اتجاه تعزيز أكبر للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد بينه وبين الاتحاد الأوربي.
وخلال استقباله من طرف ناصر بوريطة وزير الخارجية، كانت الرسائل واضحة، فقد شدد هذا الأخير على أن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوربي تثبيت الشراكة والدفاع عنها ضد الابتزاز والتحرش القانوني، ليس فقط بالأقوال إنما أيضا بالأفعال. وذلك بأن يعبر الاتحاد الأوربي بوضوح عن التدابير والسياسات التي سيتخذها للتعامل مع هذه التحديات.
وحسب مصدر مطلع فإن منطلق المغرب واضح وهو الخطاب الملكي. فلا اتفاقات على حساب الوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية. فالزيارة تأتي بعد الخطاب الملكي لـ 6 نونبر الذي تضمن توجيهات ملكية واضحة وصريحة بشأن العلاقات التي تجمع المملكة المغربية مع جميع شركائها، والتي تقضي بكون « الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية »…
ويعتبر المغرب أنه لا يمكن بأي ثمن أن تكون توافقات على حساب الخطوط الحمراء للمغرب.
وقد كانت الزيارة أيضا فرصة للتوقيع على برنامج لإعادة الإعمار والنهوض العام بالمناطق التي تضررت من زلزال الحوز، بقيمة 225 مليون يورو.