البرلمان الانفصالي في منطقة ناجورنو كاراباخ بأذربيجان ينتخب رئيسًا جديدًا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
صوت المشرعون في ناجورنو كاراباخ، المنطقة الانفصالية التي يسكنها الأرمن في أذربيجان، على انتخاب رئيس انفصالي جديد، اليوم السبت، في خطوة نددت بها السلطات الأذربيجانية بشدة.
يأتي انتخاب سامفيل شهرمانيان رئيسًا جديدًا لناجورنو كاراباخ بعد استقالة أرايك هاروتيونيان، الذي استقال في الأول من سبتمبر من منصب رئيس المنطقة، وذلك وسط تصاعد التوترات بين أرمينيا وأذربيجان.
نددت وزارة الخارجية الأذربيجانية بالتصويت ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” لدستور البلاد و”ضربة خطيرة لجهود التطبيع في المنطقة.
ومنذ ديسمبر، أغلقت أذربيجان الطريق الوحيد المؤدي من أرمينيا إلى ناجورنو كاراباخ، مما أدى إلى تقييد شديد لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من الضروريات إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 120 ألف شخص.
ناجورنو كاراباخ هي منطقة داخل أذربيجان أصبحت تحت سيطرة القوات الأرمنية العرقية المدعومة من الجيش الأرميني بعد حرب انفصالية استمرت ست سنوات وانتهت في عام 1994، وسيطرت القوات الأرمينية أيضًا على مناطق كبيرة حول المنطقة.
واستعادت أذربيجان السيطرة على الأراضي المحيطة بها في حرب استمرت ستة أسابيع مع أرمينيا في عام 2020. وتركت الهدنة التي توسطت فيها روسيا وأنهت الحرب عاصمة المنطقة، ستيباناكيرت، متصلة بأرمينيا عبر طريق واحد فقط يعرف باسم ممر لاتشين، الذي يمر عبره الروس. وكان من المفترض أن تضمن قوات حفظ السلام حرية الحركة.
وقد اشتكت أرمينيا مرارا وتكرارا من أن قوات حفظ السلام الروسية لم تفعل شيئا للمساعدة في رفع الحصار الأذربيجاني على الطريق الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء في ناجورنو كاراباخ، وأدى الوضع إلى تزايد التباعد بين موسكو ويريفان.
كانت روسيا الشريك الاقتصادي الرئيسي وحليفًا لأرمينيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وتستضيف أرمينيا غير الساحلية قاعدة عسكرية روسية وهي جزء من التحالف الأمني الذي تقوده موسكو للدول السوفيتية السابقة، منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
لكن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أصبح ينتقد موسكو بشكل متزايد، مؤكدا على فشلها في المساعدة في رفع الحصار الأذربيجاني عن ناجورنو كاراباخ.
وما أثار استياء موسكو، دعوة أرمينيا إلى إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة تبدأ يوم الاثنين، وقدمت مساعدات إنسانية لأوكرانيا وسط الحرب وتحركت للتصديق على معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، التي اتهمت هذا العام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب مرتبطة بها. لترحيل الأطفال من أوكرانيا.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، سفير أرمينيا لتقديم احتجاج رسمي على ما وصفته بالتحركات "غير الودية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناجورنو كاراباخ اذربيجان ناجورنو کاراباخ رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الأمن المغربي يمشط منطقة نفق الحشيش مع سبتة باستخدام أجهزة استشعار
لا يزال الكشف عن النفق السري الذي يربط سبتة بالمغرب يكشف عن فصول جديدة في التحقيق، الذي تحيطه السلطات بسرية تامة.
هذا الأسبوع، تقوم السلطات المغربية بعمليات قياس في المنطقة القريبة من « وادي القنابل »، مستخدمة كابلات مزودة بكاميرات في مقدمتها، وهي أشبه بأجهزة استشعار. ويجري العمل بالقرب من النقطة التي يُعتقد أنها تشكل مدخل النفق من الجانب المغربي، المتصل بإحدى المستودعات في المنطقة الصناعية « تراخال » بسبتة.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد استمرت هذه العمليات يومي الثلاثاء والأربعاء، مستفيدة من تحسن الأحوال الجوية بعد أيام من الأمطار الغزيرة. وتتضمن الإجراءات سحب الكابلات والبقاء لساعات في الموقع لإجراء التحليلات اللازمة حول مسار النفق، الذي كان يُستخدم في تهريب كميات ضخمة من الحشيش.
وتكثف السلطات المغربية جهودها للحصول على مزيد من المعلومات حول النفق، الذي يُعد فضيحة أمنية من العيار الثقيل.
ويواصل عناصر الشرطة والدرك الملكي عمليات القياس والفحص لتحديد كافة التفاصيل المتعلقة بهذه البنية التحتية السرية، رغم أن طول النفق أصبح معروفًا لدى السلطات.
النفق كان يُستخدم على مدى سنوات في تهريب الحشيش، الذي يتم نقله لاحقًا إلى الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق عبر شاحنات ومقطورات، متجاوزًا نقاط التفتيش الأمنية.
التحقيقات مستمرة
لا تزال إدارة « الشؤون الداخلية » الإسبانية تواصل تحقيقاتها حول هذه الشبكة، في إطار إجراءات تحاط بسرية تامة، بعدما مددت المحكمة الوطنية الإسبانية هذا الإجراء حتى نهاية الشهر الجاري.
وقد أُوقف حتى الآن 14 شخصًا، ويوجد العديد منهم رهن الاعتقال. ويهدف هذا الحظر على المعلومات إلى منع أي تدخل قد يُعرقل سير التحقيق، الذي يسعى لكشف تفاصيل جديدة حول آلية تهريب المخدرات عبر هذا النفق.
وتُجرى العملية الأمنية المعروفة باسم « هاديس » على مراحل، حيث كانت أبرز عملياتها تلك التي تمت في فبراير الماضي داخل المنطقة الصناعية « تراخال »، والتي أسفرت عن اكتشاف هذا النفق السري.
على الجانب الإسباني، وصلت إلى سبتة وحدات متخصصة مثل وحدة الاستطلاع تحت الأرض التابعة للحرس المدني، والتي أجرت بالفعل عدة عمليات تفتيش داخل النفق، ومن المقرر أن تواصل العمل بمجرد أن تصبح المنطقة آمنة وخالية من المياه المتسربة.
أما من الجانب المغربي، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة انتشار وحدات أمنية مختلفة، أجرى بعضها محادثات مع مسؤولين إسبان ميدانيين في إطار التنسيق الثنائي.
وتشهد هذه الأيام استخدام المغرب لأجهزة استشعار متطورة للحصول على مزيد من البيانات قبل تنفيذ عملية أمنية مشتركة بين البلدين، تهدف إلى كشف كافة التفاصيل المتبقية حول هذا الممر السري المخصص لتهريب المخدرات.
ولا تزال المستودعات التابعة للنفق في « تراخال » مغلقة وتحت السيطرة الكاملة للحرس المدني الإسباني، مع فرض قيود صارمة على الدخول إليها.
عن (إل فارو) كلمات دلالية أمن المغرب حدود سبتة مخدرات