رأي الوطن : دور المعارض فـي تعظيم مردود صناعة السياحة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تُشكِّل المعارض السياحيَّة العالَميَّة، خصوصًا التي تقام في العواصم الكبرى، فرصة للترويج والتسويق للمنتج السِّياحيِّ الوطنيِّ؛ بهدف فتح أسواق سياحيَّة جديدة لرفع الحركة السياحيَّة القادمة للبلاد، بالإضافة إلى مواكبة التغييرات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها سُوق صناعة السِّياحة والسَّفر حَوْلَ العالَم، وذلك لشدَّة التنافسيَّة التي تشهدها صناعة السِّياحة، والتي تفرض حتميَّة الاضطلاع على المستجدَّات العالَميَّة التي يشهدها هذا القِطاع الواعد، كما تُعدُّ المشاركة في هذه المعارض السِّياحيَّة الكبرى فرصة للتواصل مع شركاء المهنة وممثِّلي قِطاع السيِّاحة وصنَّاع السِّياحة في الأسواق المستهدفة، والتعرُّف على الأفكار والمنتجات السياحيَّة الجديدة، لبحث سُبل التعاون المشترك ودفع صناعة السِّياحة الوطنيَّة لتلبية أذواق السيَّاح على اختلاف جنسيَّاتهم.
ولعلَّ حرص سلطنة عُمان على المشاركة في هذه المعارض الدوليَّة على اختلافها، خصوصًا المتخصِّصة في منتج سياحيٍّ تتمتع البلاد بإمكانات كبيرة في تلبيته، انطلاقًا من رؤية أنَّ هذه المعارض تؤدِّي دَوْرًا فاعلًا في تسويق السَّلطنة وجهةً سياحيَّة تتميز على نظرائها على الصعيدَيْنِ الإقليميِّ والعالَميِّ بمعطيات منتج عصري يُلبِّي بمُكوِّناته المختلفة طموحات كافَّة الزوَّار والسيَّاح، وذلك انطلاقا من الطموحات التي تنتظرها البلاد من قِطاع السِّياحة، الذي يُعدُّ إحدى أهمِّ أدوات التنويع الاقتصاديِّ المأمول، والذي تحمل رؤية «عُمان 2040» طموحات كبيرة من خلاله، حيث تُشكِّل هذه المؤتمرات والمعارض فرصة كبيرة للاطلاع على الفرص الاستثماريَّة المتنوِّعة بالقِطاع السِّياحيِّ، ما يؤكِّد أهمِّية المواصلة في المشاركة بشكل مستمرٍّ بكافَّة المعارض العالَميَّة التي تُسهم في تعزيز مكانة البلاد على خريطة السِّياحة العالَميَّة .
ومن هذا المنطلق تتجلَّى أهمِّية مشاركة سلطنة عُمان ـ ممثَّلةً بوزارة التراث والسِّياحة ـ في المعرض العالَمي لقِطاع السِّياحة البحريَّة «سيتريد يوروب» الذي يُقام بمدينة هامبورج الألمانيَّة، حيث تهدف المشاركة في هذا المعرض إلى تعزيز الجهود العُمانيَّة الترويجيَّة، والالتقاء مع الشركات المُسيِّرة للسُّفن السِّياحيَّة العالَميَّة وصنَّاع القرار، حيث يشهد المعرض مشاركة الرؤساء التنفيذيِّين ومزوِّدي خدمات قِطاع السُّفن واليخوت السِّياحيَّة وممثِّلي الحكومات والشركات السِّياحيَّة، حيث تسعى الجهات العُمانيَّة المسؤولة عن قِطاع السِّياحة إلى تنمية وتطوير هذا النَّمط من أنماط السِّياحة العالَميَّة بالتنسيق مع القِطاعَيْنِ الحكوميِّ والخاصِّ والشركات العالَميَّة المالكة والمُشغِّلة للسُّفن السِّياحيَّة ووضع موانئ سلطنة عُمان كمحطَّة جاذبة لتوقُّف السُّفن السِّياحيَّة بكافَّة أحجامها من خلال تسخير كافَّة الإمكانات وتقديم التسهيلات اللازمة لاستقطاب هذه السُّفن واليخوت للموانئ العُمانيَّة.
إنَّ الأرقام تؤكِّد حجم النُّمو الذي يشهده سوق سياحة السُّفن في البلاد، حيث بلغ عدد الزوَّار القادمين لسلطنة عُمان عَبْرَ السُّفن السِّياحيَّة للموانئ العُمانيَّة (85) ألفًا و(92) سائحًا خلال العام الماضي بواقع (77) زيارة، فيما بلغ عدد الزوَّار من شهر يناير وحتى يونيو من العام الجاري (176) ألفًا و(634) سائحًا بواقع (196) زيارة، ومن المتوقع أن يرتفعَ عدد الزوَّار القادمين إلى الموانئ العُمانية إلى (210) آلاف سائح لهذا العام على متن السُّفن السياحيَّة بمختلف أحجامها بمعدَّل زيادة (200) زيارة مقارنة بالموسم الماضي، ما يؤكِّد أنَّ سُوق السُّفن السِّياحيَّة أضحى ركيزة مهمَّة لنُموِّ حركة السِّياحة، ما يُعظِّم مردودها الاقتصاديَّ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ة العال ق طاع الس الع مانی ة التی التی ت
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. أهداف خطة توطين صناعة الأنسولين في مصر
كشف مركز معلومات مجلس الوزراء، تفاصيل إنتاج أول دفعة من الأنسولين المحلي «جلارجين»، ضمن خطة وطنية لتوطين صناعة الأنسولين محليا، موضحا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أنّ مصر خططت لتوطين صناعة الأنسولين محليا كما يلي.
أهداف خطة توطين صناعة الأنسولين في مصر- 15.5% من المصريين مصابون بالسكري.
- الهدف تغطية السوق المحلي وفتح أسواق جديدة في القارة الإفريقية.
- تم إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي «جلارجين» ممتد المفعول، بالتعاون بين «إيفا فارما» المصرية و«إيلي ليلي» العالمية.
- لدى مصر فرصة كبيرة في التصدير، حيث تتزايد أعداد الإصابات في إفريقيا إلى 24 مليون حالة ومرشحة للارتفاع إلى 55 مليون بحلول 2045.
- تم تأسيس 175 مركزا متخصصا لعلاج السكر بجانب المعهد القومي للسكر.