إقليم يضم نحو أربعين مدينة وبلدة في جنوب غربي المغرب ويمتاز بطابعه الجبلي والقروي، ويعتمد سكانه البالغ عددهم نحو 600 ألف على أنشطة اقتصادية متنوعة، أبرزها الزراعة والصناعة التقليدية والسياحة.
الموقعيقع إقليم الحوز جنوب غربي المغرب، وينتمي إلى جهة (محافظة) مراكش آسفي، ويبعد عن مدينة مراكش نحو 40 كيلومترا.
يحده من الغرب إقليم شيشاوة ومن الجنوب إقليم تارودانت ومن الشرق إقليم ورزازات ومن الشمال إقليم قلعة السراغنة.
تبلغ مساحة إقليم الحوز نحو 6200 كيلومتر مربع، ويضم نحو أربعين قرية ومدينة، وأغلبه مناطق جبلية وقروية، وأبرز مدنه وبلداته: أيت أورير ومولاي إبراهيم وأسني وأمزميز وتحناوت وتمصلوحت وتمكروت وتيدلي وقرية إيغيل التي سُجل فيها مركز الزلزال الذي ضرب الإقليم وأقاليم أخرى مجاورة له يوم 8 سبتمبر/أيلول 2023.
تغلب الجبال على تضاريسه، إذ تشكل تقريبا ثلاثة أرباع مساحته، وفيه توجد أعلى قمة جبلية في المغرب، وهي جبل توبقال الذي يبلغ ارتفاعه 4165 مترا فوق سطح البحر.
السكان
يبلغ عدد سكان إقليم الحوز -الذي استحدث في التقسيم الإداري عام 1991- نحو 600 ألف نسمة، قرابة نصفهم نساء.
ويتحدث سكان الإقليم -الذين يشكل الشباب نسبة كبيرة منهم- اللغتين العربية والأمازيغية.
الاقتصاديعتبر القطاع الزراعي وقطاع الصناعة التقليدية من أبرز أعمدة الاقتصاد في إقليم الحوز، ومن أبرز المنتجات فيه أواني الفخار، خاصة في كل من مدن تمصلوحت وأوريكا وأمزميز.
وتبلغ المساحة المزروعة في الإقليم أكثر من 600 ألف هكتار، وأبرز المزروعات هي الحبوب والزيتون والتفاح واللوز والخروب.
وتوجد في إقليم الحوز ثلاثة سدود هي سد تكركوست بمدينة أمزميز، وسد مولاي يوسف ببلدة غجدامة، وسد يعقوب المنصور بمنطقة ويركان.
كما تعرف بعض مناطق الإقليم أيضا بالصناعات النسيجية وتشتهر ببعض المنتجات كالجلباب والزرابي، إضافة إلى حرف أخرى، مثل البناء والنجارة والتجارة وغيرها.
وهناك فضاءات كثيرة ومتنوعة لإنتاج وتسويق هذه المنتجات وتشجيع الحرف، مثل الأسواق والتعاونيات والجمعيات المهنية، إضافة إلى بعض مراكز التكوين والتدريب المهني.
كما يتميز الإقليم بطابعه السياحي، إذ توجد فيه مناطق سياحية معروفة مثل محطة أوكايمدن التي تشتهر بالتزلج على الثلوج، ومنطقة أوريكا المعروفة بمناظرها الطبيعية وينابيعها المائية.
معالمتوجد في بعض مناطق الإقليم نقوش صخرية تاريخية، خاصة في منطقة أوكايمدن وضبة ياكور ببلدة تغدوين، إضافة إلى المسجد التاريخي لمنطقة تينمل قرب بلدة ثلاثاء يعقوب.
وفي بلدة أغمات هناك أيضا آثار وقلاع تاريخية عدة، منها قلعة أمناس والكندافي وتامادوت، كما أن فيها ضريح المعتمد بن عباد عميد ملوك الطوائف في الأندلس، والذي أسره يوسف ين تاشفين وسجنه في البلدة المذكورة إلى أن توفي فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقلیم الحوز
إقرأ أيضاً:
التمويل الأجنبي للجمعيات يرتفع بـ41% بسبب زلزال الحوز ليصل 80 مليار سنتيم منذ مطلع 2024 (الحجوي)
كشف محمد الحجوي، الأمين العام للحكومة، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حجم التمويل الأجنبي للجمعيات خلال هذا العام بـ41 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح الحجوي خلال تقديم مشروع ميزانية الأمانة العامة للحكومة، في لجنة العدل بمجلس النواب، أنه تم التصريح من قبل 308 جمعيات، بتلقيها مساعدات من جهات أجنبية، بينها 32 جمعية معترفا لها بصفة المنفعة العامة.
وبلغ مجموع هذه التصاريح 1271 تصريحا، تتعلق بـ3193 مساعدة أجنبية تم التوصل بها، وفق الحجوي، مؤكدا أن المبلغ الإجمالي للمساعدات المصرح بها انتقل من567 مليون درهم سنة 2023، إلى 800 مليون درهم خلال السنة الجارية (80 مليار سنتيم)، أي بزيادة قدرها 233 مليون درهم.
ويعزى هذا الارتفاع أيضا، في جزء منه، يضيف المتحدث، إلى « توجه مجهود التعاون الدولي إلى المساهمة في الحد من آثار زلزال الحوز، مما يعكس المصداقية التي تتمتع بها بلادنا ومكونات المجتمع المدني الوطني لدى الهيئات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال التعاون الدولي ».
أما بالنسبة للأنشطة الممولة من هذه المساعدات فقد انصبت بالأساس على مشاريع وبرامج تعزيز البنيات التحتية بالعالم القروي، والرعاية الاجتماعية والصحية، وحقوق الطفل والمرأة، والثقافة والعمل التطوعي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والحفاظ على التراث وحماية البيئة.
وبلغ عدد الجمعيات المعترف لها بصفة المنفعة العامة خلال هذه السنة 6 جمعيات، ليصل بذلك مجموع الجمعيات المعترف لها بصفة المنفعة العامة إلى حد الآن 250 جمعية، يعمل ما يقرب من نصفها في المجال الاجتماعي، ونصفها الآخر في مجالات التعليم والثقافة والطفولة والشباب، والصحة والرياضة، والبحث العلمي والدراسات.
وعلى مستوى آخر، تم خلال السنة الجارية الترخيص لثمان عشرة جمعية بالتماس الإحسان العمومي، يضيف المتحدث، « علما أن عدد التراخيص الممنوحة برسم السنة الفارطة بلغ 23 ترخيصا، وهو ما يفسر بالسياق الخاص للزلزال الذي عرفته منطقة الحوز، الذي شكل لحظة أبرزت قيم التضامن التي يتميز بها الشعب المغربي ».
وخلص الحجوي إلى أنه « وبشكل عام يتضح، باستقراء تراخيص التماس الإحسان العمومي الممنوحة خلال السنة الجارية، أن مداخيل هذه العمليات خصصت لمجالات التكفل بالأطفال والمرضى وإعالة الأشخاص المعوزين أو بدون مأوى، وتقديم المساعدات العينية بمناسبة الأعياد الدينية وشهر رمضان المبارك ».