بعد نحو سبعة أشهر على الزلزال المميت الذي ضرب تركيا وسوريا، تمكنت أربع مهندسات يمنيات من ابتكار روبوت ينقذ البشر من تحت أنقاض الكوارث البيئية والفيضانات، من خلال مخاطبة العالقين عبر كاميرا حرارية تمر من أماكن ضيقه لإرسال فيديو عن البيئة تحت الانقاض إلى روبوت ذكي متعدد الوظائف لعرضها على الفريق المتخصص.

 

وبدأت الطالبات فرح الشلالي، وبيسان ثواب وفرح الاغبري ودنيا البصير، مطلع العام الجاري، تنفيذ فكرة مشروع تخرج "lifesaver robot" للحصول على درجة البكالريوس كلية الهندسة قسم الميكاترونكس بإحدى الجامعات الأهلية في صنعاء.

 

وانطلقت فكرتهم الملهمة، بعدما سقط آلاف الخسائر البشرية تحت الانقاض نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط/فبراير، والعجز الكبير في فرق الانقاذ، فضلا عن تأخر الوصول إلى البشر قبل وفاتهم.

 

وتقول إحدى المبتكرات الأربع فرح الشلالي إن فكرة المشروع جاءت بعد الخسائر الهائلة التي تسبب بها الزلزال، حيث كانت الاولوية لإنقاذ الأرواح العالقة تحت الأنقاض، لكن المنقذين والمسعفين لم يكونوا كافيين لإنقاذ كل الارواح العالقة، ما دفعهم إلى أبتكار روبورت لمساعدة المنقذين في الأوقات الحرجة روبوتنا يتكون من روبوتين منفصلين HIMO وinder.

 

وتضيف "الشلالي" لـ"الموقع بوست" أن المشروع عبارة عن نظام تتبع وكشف العنصر البشري تحت الانقاض باستخدام روبوت درون وروبوت عنكبوتي ذوي احجام صغيره قادرة على المرور في الأماكن الصعبة اثناء الانقاذ، مشيرة إلى أن الكاميرات ترسل فيديو عن البيئة هناك إلى روبوت متعدد الوظائف لعرضها على شاشته.

 

وعند استقبال الروبوت الفيديو، يعمل على عدة وظائف تستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي، أما مدربة سابقا كتلك التي تعمل على تمييز الاصوات وتفسير الكلام وتبادل الحوار مع البشر، أو مبنية ومصممة بواسطة المهندسات ومدربة للتعرف على الاشياء وتصنيفها باستخدام داتا سيت، بحسب المبتكرة.

 

مميزات ووظائف

 

ويتكون المشروع من الروبوت "HIMO" متعدد الوظائف بين "human robot" و"Mobil robot"، وصمم الهيكل الخارجي باستخدام (Solidwork وCinema 4d وMaya)، في حين تم طباعة الهيكل بالكامل عن طريق طابعة 3d من مواد بلاستكية.

 

 

ويتميز الروبوت بوجود جزء مكنيكي فيه، تم تقسيم الاجزاء التي تتحرك مكانيكيا إلى "bogie  system " المستخدم في المستكشفات التابعه لوكالة "NASA" الفضائية، حتى يعطي حركة سلسة للروبوت في المناطق الوعرة والتحكم بحركته عن طريق محركات  "Rotary Encoder DC motor" التي تعتبر دقيقة جدا وتمكن الروبوت من الحركة ورسم احداثيات لمسارة.

 

كما تتميز حركة الذارع واليد بمحاور رئيسية ودرجات حركة معينة، ما يمكن من إضافة درجات حركة والتحكم بعدد المفاصل والموتورات، بفعل أن اليد القابلة لطي يمكنها التكيف والامساك بالاشياء المستديرة التي لا تتمكن الاذره الصناعية الاخرى من الامساك بها.

 

استخدامات الطائرة

 

وجهز الروبوت بطائرة (FInder )  تعمل على الاستكشاف الجوي  والمسح، نتيجة ملكها عدد من الحساسات المخصصة والمرتبطة بالروبوت بشكل تام، فضلا عن احتوائها على كاميرا لنقل الصورة عبر الواي فاي لمعرفة حالة الضحايا.

 

وتسهل الطائرة مدمجة "spider robot" عمليات البحث للوصول إلى الاماكن الضيقة في حال عدم تمكن المرواح من عبور الفتحات الضيقه، فيما يمكن التحكم بالروبوت والطائرة عن طريق تطبيق بالهاتف أوروموت محركات الطائرة "brushless".

 

والطائرة مخصصة للمناطق الضيقة والوعرة التي يصعب على الروبوت والبشر الوصول إليها.

 

جهود لتطوير الروبوت

 

وتؤكد المبتكرة الشابة دينا البصير أن مشروعهم قابل للتطوير بشكل لا متناهي، حيث يعملون على توسيع نطاق الارسال والاستقبال بحيث تزيد المسافة بينهم لنطاق اوسع باستخدام محركات اعلى كفائه ودقه، بما في ذلك تحسين استخدام الطاقة بمحاولة استخدام الطاقة البديلة "الطاقة الشمسية" بدلا عن البطاريات.

 

 

وتشير البصير إلى مواجهتهم صعوبات كثيرة أثناء عملية تنفيذ المشروع التي كانت أبرزها انعدام أغلب القطع الالكترونية بسبب الأوضاع في اليمن، ما يدفعهم لطلبها من الخارج، لكنهم يواجهون صعوبة في ادخالها وتحمل أعباء تكلفتها الباهظة.

 

وتطمح الطالبات التطوير لكل من الروبوت ودمج الطائرة بحساس البايو سينيور الذي يتم عن طريقة قياس المؤشرات الحيوية للضحايا عن بعد أمتار لتسهيل عمليات البحث و استخدام التطويرات في مجالات متعددة مستقبلا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن طالبات روبوت الزلازل تكنولوجيا تحت الانقاض

إقرأ أيضاً:

عمل غنائي بعنوان «أولالا» يعكس معاناة اللآجئين السودانيين العالقين بأثيوبيا

 

 «أولالا» نص شعري سوداني يعكس محنة اللاجئين السودانين، ضحايا الحرب الدائرة الأن على الأراضي السودانية ما جعلهم ينزحون لينتهي بهم المطاف بين أشجار غابات أولالا باقليم الأمهرة، إثيوبيا.

كتب : راني السماني

النص من كلمات الدكتور يوسف الموصلي و الأستاذ مدني النخلي ، و
لحن وتوزيع يوسف الموصلي،
غناء: فدوى فريد و مصطفى بكري،
تنفيذ وإخراج: محمود بوشادي.

النص يعبر عن مشاعر الاحترام والتقدير تجاه دولة إثيوبيا وشعبها، ويعبر عن الثقة في تضامنهم ودعمهم للشعب السوداني في أوقات الشدة.
يمكن انتقاء خمسة نقاط من النص لعرضها، وهي تكون من أصعب المهام لعمق وحرارة جميع مفردات النص هي
ودية الخطاب/ الثقة المؤكدة/ وصف الأزمة/ الإشادة بدولة إثيوبيا / وكذلك الإعتراف بخصال الشعب الإثيوبي.

جارتنا الشقيقة 

عبارة تشير إلى العلاقة المتاصلة والأخوية بين السودان وإثيوبيا، مما يعكس روح التضامن والتعاون بين الشعبين.

“أكيد حتخلي بالا من ناسنا البيعانو”

وهو دون شك تأكيد على ثقة شعراء النص في أن إثيوبيا ستقدم الدعم والرعاية للشعب السوداني خلال محنته، مما يعكس إيمانهم بإنسانية وإخلاص جارتهم الشقيقة.

“في مِحنة أولالا”

وهو تعبير عن القلق و الظروف الحرجة التي يعاني منها اللاجئين السودانين، إستخدام كلمة “مِحنة” يدل على الشدة والألم و المعاناة التي يواجهها السودانين بغابات أولالا، يتخللها تعبير خفي، يظهر من خلال كسر حرف الميم في ” مِحنة” مما يدل علي الحنية و ان هنالك أمل مرجو للالتفات و الوقوف علي معاناة العالقين ، وهو شعور سامي أظهرته مفردات النص.

“أثيوبيا العريقة، يا أرض البسالة”

هكذا يمجد شعب السودان تاريخ إثيوبيا وعراقة أرضها، مما يضيف بعدًا من الاحترام والتقدير لهذه الدولة الصديقة.

“وشعبكم العظيم، معروف بالاصالة”

يبرز السمعة الطيبة لشعب إثيوبيا وصفاته الأصيلة، مما يعزز فكرة أن الدعم والتضامن من جانبهم هو أمر متوقع ومؤكد.

النبرة العامة للنص

تظهر من خلال عدسة الصور الشعرية الحميمة التي كونت النص وهي نبرة ودية، مليئة بالتقدير والاحترام، وتعكس مشاعر الامتنان والثقة في التضامن والتعاون بين الشعبين السوداني والإثيوبي في مواجهة التحديات والمحن.

اللحن أضاف للنص بعدًا تاريخيًا يعكس ملامح الذاكرة المثقلة من الحب المتبادل بين الشعبين ويعيدنا ذلك للعام 1994 حين غنّى الفنان الكبير/ أ. محمد وردي
في إثيوبيا باحدى ملاعب كرة القدم، الذي امتلأ بالجمهور حينها، نظراً للشعبية الكبيرة التي يحظى بها الفن السوداني ، وهو شأن الفنان الإثيوبي الكبير “تيدي آفرو”، حين غنّى في الخرطوم قبل سنوات قليلة، واستقبله السودانيون بحفاوة بالغة وغيرهم الكثير من المبدعين الذين عملو من أجل ترسيخ هذه المفاهيم وبناء جسر للتواصل والمحبة بين البلدين ،ف لهم التحية والأحترام جميعاً.
وتحية خاصة للفنانة الأنسانة :د فدوي فريد والمبدع ذو الصوت الشجي مصطفي بكري ولكل من وقف علي أخراج هذا العمل الرائع.

النص:

لالا ولالا – لالا ولالا
جارتنا الشقيقة
اكيد حتخلي بالا
من ناسنا البعانو
في مِحنة
اولالا
اثيوبيا العريقة
يا ارض البسالة
(وشعبكم العظيم معروف بالاصالة)
..
اثيوبيا الحبيبه
اللون والسمار
العشره الجوار
بين ادس الجمال
والخرطوم وصال
في الزمن العصيب
فرعنا ليها مال
لا لا ولا لا
ما بتبخل محال 

الوسومأولالا السودانيين العالقين اللآجئين نص غنائي

مقالات مشابهة

  • تقرير يتحدث عن مشاركة 4 آلاف مواطن تركي بالعدوان على غزة.. غضب ومطالبات بسحب الجنسية
  • تقرير لـNational Ineterst: هل ستتعاون تركيا مع حزب الله؟
  • تركيا تختبر درونات "بيرقدار" المطوّرة (فيديو)
  • عمل غنائي بعنوان «أولالا» يعكس معاناة اللآجئين السودانيين العالقين بأثيوبيا
  • "نابض بالحياة".. روبوت ياباني يحاكي المظهر البشري بشكل مريب
  • كوريا الجنوبية.. روبوت ينهي حياته بإلقاء نفسه من أعلى الدرج (صورة)
  • كوريا الجنوبية.. السلطات تفتح تحقيقا إثر "انتحار" روبوت من أعلى الدرج (صورة)
  • "كارمن".. أول روبوت "يحارب" فقدان الذاكرة لدى الناس
  • 69 مليون جنيه لتطوير طريق بحري وقبلي قناة الاتصال ببورسعيد
  • حلول مقترحة لمساعدة طلاب الثانوية على تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء