السعوديون يخططون للعالم الحديث
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كشف ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله خلال قمة الهند والتي تعقد حاليا في نيودلهي عن توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا والذي سيسهم في ضمان أمن الطاقة العالمي وسيوفر فرص عمل طويلة الأمد، كما سيعمل على مد خطوط أنابيب لتصدير الكهرباء والهيدروجين، وسيزيد التبادل التجاري بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، لهو تأكيد حقيقي على ما تقدمه السعودية في مجال خدمة الإنسان، فهو الركيزة الأساسية التي يؤمن القادة السعوديون بأهمية تطويرها والعمل على تعزيز قدراتها.
هذه المذكرة تأتي خلال مشاركة المملكة في مجموعة العشرين والتي تعد منتدى دولي تأسس ١٩٩٩م ويجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من عشرين دولة ويعمل على مستهدفات رئيسية هي المساعدة في معالجة مشكلات الغذاء والمناخ وسلسلة التوريد العالمية، ومحاولة القضاء على الجوع وبناء أنظمة زراعية وغذائية أكثر استدامة وشمولية ومرونة.
مشاركات السعوديون واضحة في قمم العشرين فهم دائما ما يطرحون نماذج اقتصادية وسياسية وتعاونية في حل المشكلات والأزمات التي يمر بها العالم ويقدمون وصفات متقدمة للعبور للعالم الحديث، ولم تخلو قمة من دون طرح سعودي واع أو مشروع عابر للقارات لخدمة الإنسانية وخصوصا في مجالات الطاقة والمناخ والاستدامة وحل المشكلات المتعلقة بالصحة والغذاء، وهو ما يؤكد رسالة السعوديون في أن تتحول هذه القمم من استخدامها لتمرير أجندة سياسية إلى كونها قمم تنموية تعقد من أجل الإنسان.
ولعل قمة العشرين التي عقدت في الرياض ٢٠٢٠ كانت خير دليل على وضوح القيادة السياسية السعودية على تحويل الأموال لدعم التنمية وحماية الاقتصادات التي تشكل عصب الحياة في العالم وظهر ذلك جليا من خلال مساهمة السعودية خلال وباء كورونا على تقديم المساعدات والبرامج والحزم المختلفة في التخفيف من آثار الجائحة على الاقتصاد والمجتمعات والعمل بشكل جماعي من أجل معالجة الآثار السلبية للوباء والنهوض بالاقتصادات لآفاق أرحب.
ولذا فولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله وخلال مشاركته في القمة الحالية في الهند يحمل ملفات تتعلق بالاقتصاد والتنمية والأمن والتعليم والبيئة للعرض على أعضاء العشرين باعتبارهم من أهم أقوى الاقتصادات وأكبر الثروات، ولديهم أفضل الجامعات والمختبرات، ودائما ما يركز سموه على تمكين الإنسان والاستثمار فيه باعتباره الركيزة الأساسية في هذه الحياة، بالإضافة إلى الحفاظ على كوكب الأرض من خلال المبادرات الخضراء وتشمل آفاق وتعاونات أوسع سواء داخل المجموعة آو خارجها.
بقي القول، إن السعودية دائما ما تعمل على استخدام ثقلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في خدمة الإنسان السعودي والخليجي والعربي والمسلم وغير المسلم، وهذه التوجهات دائما ما تعود بالنفع على الإنسان أيا كانت خلفيته أو عرقه أو ديانته وهي الرسالة الحقيقية التي تحملها الدول الحماة للرسالات السامية والخالدة في خدمة الإنسان، وهو ما يفعله السعوديون في القمم الإقليمية والعالمية باستمرار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العالم الحديث
إقرأ أيضاً:
اقتصادية النواب : كلمة الرئيس السيسي بعثت برسائل حاسمة للعالم لتحقيق السلام والاستقرار
اعتبر الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية أمام فعاليات المنتدى الحضري العالمي بمثابة رسائل حاسمة وواضحة للمجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته لمواجهة التحديات والأزمات التى تواجه العالم وفى مقدمتها استمرار الاعتداءات البشعة من حكومة الاحتلال الاسرائيلى فى غزة ولبنان مطالباً من العالم كله العمل على تنفيذ رؤية الرئيس السيسى لتحقيق الأمن والاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط والعالم كله.
وقال " عبد الحميد " فى بيان له أصدره اليوم : إن الرئيس السيسى فى مثل هذا الاحداث العالمية الكبيرة دائماً يعبر عن صوت الدول والشعوب التي تعاني من ويلات الحروب والخراب والدمار والصراعات الداخلية وتعاني من توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة من أجل دق ناقوس الخطر والمطالبة بالتدخل الدولي العاجل والسريع لإحلال السلام في مناطق الصراعات ووقف نزيف الدماء المستمر مؤكداً أن كلمة الرئيس السيسى وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته التاريخية لسرعة التدخل لانهاء وقف إطلاق النار من جيش الاحتلال داخل غزة ولبنان
وأكد الدكتور محمد عبد الحميد أن اختيار الأمم المتحدة للقاهرة لانعقاد النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، على الرغم من أنها تعد المرة الأولى التي ينعقد فيها هذا المنتدى العالمي بدول إفريقيا منذ نحو 22 عامًا، منذ العام 2002 بدولة كينيا لم يأت من فراغ وإنما جاء كتقدير كبير للدور التاريخى والمحورى الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسى تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية مشيراً الى أنه يعد أيضاً بمثابة دليل على أن الدولة المصرية هى بوابة التنمية الرئيسية لقارة إفريقيا
وأعرب الدكتور محمد عبد الحميد عن ثقته التامة فى أن هذا المنتدى سوف يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لمصر ولجميع الدول المشاركة فيه مشيراً إلى أهميته الكبرى كمنصة دولية وفرصة كبيرة لتبادل الأفكار والشراكة في الحلول المبتكرة وتعزيز الشراكات بين الدول للإسهام في التحضر السريع وحصول كافة فئات المجتمع على فرص متساوية في جعل التحضر السريع يتحقق لصالح للجميع.