Visa وبنك مسقط يعلنان عن الفائزات ببرنامج «هي التالية» فـي سلطنة عمان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
أعلنت شركة Visa الرائدة عالميا في مجال المدفوعات الرقمية بالتعاون مع بنك مسقط، وأمازون ويب سيرفيسز» (AWS) في حفل توزيع الجوائز الذي استضافته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في العاصمة السعودية الرياض عن فوز ياسمين العلوية من مؤسسة شركة «سبرو أوت» الرائدة في مجال الأغذية الصحية، في نسختها الأولى من برنامج «هي التالية» بسلطنة عمان حيث تم اختيارها في أعقاب عملية فرز دقيقة من بين أكثر من 880 مشاركة .
وسوف تحصل رائدة الأعمال الفائزة على منحة بقيمة 50,000 دولار إلى جانب المشاركة في برنامج تدريبي لمدة عام من مركز التجارة الدولي وأرصدة بقيمة 3,000 دولار من أمازون ويب سيرفيسز وسيتم تنفيذ البرنامج التدريبي عبر مبادرة SheTrades التابعة إلى مركز التجارة الدولي الذي يدعم الشركات المملوكة لرائدات الأعمال. ومثلت المشاركات في البرنامج قطاعات متنوعة بما في ذلك صناعة المنسوجات والتعليم والأغذية والمشروبات والخدمات المهنية والعناية بالصحة والجمال.
واتبعت لجنة التحكيم مجموعة من المعايير في تقييم المشاركات وهي تطور رحلة مقدمة الطلب في ريادية الأعمال وقوة مقاييس الأعمال والحضور الرقمي وإظهار القدرة على حل المشكلات بثقة وضمت لجنة التحكيم كلا من مانيش غوتام المدير الإقليمي لشركة Visa في سلطنة عُمان وإلهام بنت مرتضى آل حميد مدير عام الأعمال المصرفية للشركات ببنك مسقط ورضوان جاويد رئيس شراكات شركات التكنولوجيا المالية والمؤسسات المالية ذات التراخيص الأجنبية في المملكة العربية السعودية، البحرين وعمان ومنى السمين رئيس الاستراتيجية والنمو في المملكة العربية السعودية لدى أمازون لخدمات الدفع الإلكتروني.
وقدم برنامج هي التالية للمرة الأولى جائزة اختيار الجمهور بقيمة 10,000 دولار والتي نالتها شمسة السلامي من مؤسسة زمر وهي المنصة التي تعنى بضمان الشمول المالي لكافة الفئات واستفادتها من الخدمات المالية الرسمية. وقال مانيش غوتام المدير الإقليمي لشركة Visa في سلطنة عُمان: أظهرت الشركات الصغيرة التي تقودها نساء إظهار مرونة عالية وإمكانات مستقبلية واعدة ونحن في Visa نفخر بدعم هذه الشركات وتكريمها في سلطنة عمان ونتقدم بأحر التهاني من جديد للفائزات في برنامج هي التالية‘في سلطنة عمان ونتطلع إلى مواصلة دعمهن في رحلتهن الريادية .
من ناحيتها قالت إلهام بنت مرتضى آل حميد، مدير عام الأعمال المصرفية للشركات ببنك مسقط: انطلاقا من حرصنا في بنك مسقط على دعم رواد الأعمال في مساعيهم للارتقاء بأعمالهم، نفخر بمواصلة شراكتنا مع Visa في إطار برنامج هي التالية الداعم لجهود تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة من قبل رائدات الأعمال ونهنئ الفائزة بجائزة هي التالية ونأمل أن يستمر البرنامج في إلهام مزيد من رائدات الأعمال في المستقبل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سلطنة عمان فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
كان عاما مليئا بالإنجازات.. وبناء عُمان الجديدة
رغم التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية من حولنا والتي ستكون لها تأثيرات كبيرة متوسطة وبعيدة المدى إلا أن الأمر ليس بهذا السوء عند النظر إلى الدول كلٌ على حدة.
سلطنة عُمان على سبيل المثال حققت إنجازات كبيرة في بنائها الداخلي خلال العام الجاري الذي توشك أيامه على الانتهاء. لقد تحولت الكثير من الآمال والطموحات إلى حقيقة ماثلة على أرض الواقع بالعمل الجاد وليس بالمعجزات بدلالتها الدينية رغم أن بعض الإنجازات التي تحققت كانت أقرب إلى المستحيلات بالمعنى الحرفي للكلمة.
وبانتهاء أيام هذا الشهر تكون سلطنة عمان قد أكملت أربع سنوات من أصل خمس سنوات هي مدة الخطة الخمسية العاشرة التي انطلقت معها «رؤية عمان 2024». وللعام الثاني على التوالي تواصل سلطنة عمان تحقيق فوائض مالية حقيقية نتيجة خطة الإصلاح الاقتصادي والمالي التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وجاءت بنتائج إيجابية بل إنها تجاوزت الطموحات الأولى نتيجة التحولات التي حصلت في أسعار الطاقة بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الخطط التي تبنتها مجموعة «أوبك بلس».
لكن كل هذا لم يكن ليجدي نفعا في سلطنة عمان التي كانت مع بداية الخطة الخمسية العاشرة تعاني من عجوزات مالية ضخمة ومديونية كبيرة وصلت إلى حدود خطيرة حين تجاوزت الخطوط الحمراء من حيث نسبة المديونية لمجموع الدخل الوطني. لكن كل ذلك ذهب إلى الحدود الآمنة في مدة زمنية محدودة.. وهذا مرده إلى القيادة الحكيمة إضافة إلى الإمكانيات التي تتمتع بها سلطنة عمان ومرونتها في التعامل مع الأزمات.
واستطاعت عُمان بفضل كل الإصلاحات الهيكلية إدارية ومالية من رفع تصنيفها السيادي إلى حدود مستقرة واستثمارية الأمر الذي وضع سلطنة عمان على خريطة الاستثمارات الدولية خاصة أن عُمان تشهد تحولات كبرى وجوهرية في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة الأمر الذي جعلها قبلة للاستثمارات العالمية.
لكن هذا الأمر تحقق أيضا نتيجة تنويع مصادر الدخل وتطوير منظومة القوانين التي تسهل دخول رؤوس الأموال وبناء استثمارات من شأنها أن تدوم مدعومة بالاستقرار السياسي والأمني في وسط مضطرب في المنطقة.
وشهدت القطاعات الرئيسية مثل السياحة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة ومصايد الأسماك نموًّا قويًّا، بدعم من المبادرات الاستراتيجية التي أفرزتها «رؤية عمان2040». لقد ارتفعت تدفقات الاستثمار مع سعي سلطنة عمان بدأب إلى جذب المستثمرين الأجانب والمحليين من خلال الإصلاحات والحوافز. كما عززت مشاريع البنية الأساسية الكبرى والمناطق الحرة والمدن الصناعية مكانة عُمان بوصفها وجهة استثمارية تنافسية. وكان النمو المطرد في الشراكات بين القطاعين العام والخاص أساسية في كل هذه التحولات عبر الدفع بالابتكار وضمان التنفيذ الفعال لمشاريع التنمية.
لكن عُمان خلال هذه المرحلة لم تكتفِ بالدفع بالاقتصاد نحو الواجهة ولكنها اهتمت بشكل كبير بتنمية الموارد البشرية وذلك من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعليم وتطويره والرعاية الصحية والتدريب على المهارات في مختلف المجالات.
تستطيع سلطنة عُمان وهي تودع عاما جديدا أن تقول بشكل يقيني إنها أنجزت فيه الكثير والكثير وخطت خطوات واثقة نحو الأمام/ المستقبل في مجالات كثيرة.