زلزال المغرب.. الجزائر تفتح مجالها الجوي لنقل المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قالت الرئاسة الجزائرية، اليوم السبت، إن السلطات العليا في البلاد قررت فتح المجال الجوي مع المغرب أمام الرحلات لتقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، على خلفية الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق في المملكة، مخلفا مئات القتلى والجرحى.
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس 2021، بسبب ما سمته «أعمال عدائية من الرباط ضدها»، وبعد شهر من ذلك أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي، متّهمة المملكة بمواصلة "الاستفزازات والممارسات العدائية" تجاهها.
ونقل التلفزيون الرسمي في الجزائر اليوم، نقلا عن رئاسة الجمهورية، قولها إن «السلطات العليا الجزائرية قررت فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق من المملكة المغربية».
وأكد أن «السلطات الجزائرية العليا أبدت استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية».
وكانت الجزائر أعربت في وقت سابق اليوم عن «صادق تعازيها للشعب المغربي الشقيق» على خلفية الزلزال الذي ضرب البلاد مساء أمس الجمعة، وخلف مئات القتلى والجرحى.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان صحفي اليوم: «تعرب الجزائر عن صادق تعازيها تتابع عن كثب ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية».
وأضافت: «تتقدم الجزائر بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين».
زلزال المغربوكان ضرب زلزال مدمر المغرب في الساعات اللأولى من صباح اليوم، وصل إلى العديد من المدن في المملكة المغربية أبرزها: مراكش والدار البيضاء وأكادير والرباط، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وفقًا للمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر إلى 822 شخصًا، وإصابة 672 نقلوا إلى المستشفيات، إثر الزلزال الذي ضرب البلاد في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الزلزال المدمر تسبب في أضرار لأكثر من 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة.
مصر تعزي أسر ضحايا زلزال المغربأعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها للمملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من الأقاليم والمدن المغربية مساء أمس الجمعة، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين، ووقوع خسائر مادية كبيرة.
وأكدت مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت - تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، حكومة وشعبا، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المملكة المغربية الشقيق، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ومتمنية الشفاء العاجل لكافة المصابين.
رئيس الإمارات يعزي ملك المغربأعرب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن تعازيه للملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال الذي ضرب المملكة صباح اليوم.
وقال الشيخ محمد بن زايد في تدوينة عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال، لقد تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر».
اقرأ أيضاًلحظات مرعبة.. شاهد أصعب فيديو من زلزال المغرب المدمر
الصحة العالمية: زلزال المغرب ألحق أضرار بأكثر من 300 ألف شخص في مراكش
مساعدات وفرق إغاثة.. إجراءات سريعة من الإمارات بعد زلزال المغرب المدمر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زلزال المساعدات الإنسانية الرئاسة الجزائرية المغرب المملكة المغربية الزلزال زلزال الآن زلزال اليوم أخبار المغرب زلازل المغرب اليوم زلزال المغرب زلزال في المغرب ضحايا زلزال المغرب زلزال المغرب اليوم المغرب زلزال زلازل المغرب زلزال المغرب 2023 زلزال المغرب الآن زلزال المغرب مباشر زالزال المغرب زلزال يضرب المغرب هزة أرضية في المغرب زلزال المغرب اليوم 2023 المغرب الآن فتح المجال الجوي مع المغرب المساعدات الإنسانیة المملکة المغربیة ضحایا الزلزال زلزال المغرب الذی ضرب
إقرأ أيضاً:
ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
حذر مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن من تداعيات كارثية لقرار تعليق المساعدات الخارجية المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتهدد هذه الخطوة، وفقا لهم، بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف كأحد أفقر البلدان العربية.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية فيما يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم حسب الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجّهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.
وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
ارتفاع معدلات البطالة
وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن بأن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعا، حيث تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية. وأحجم هؤلاء عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلا.
ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.
وقال سامي (32 عاما) ويسكن مدينة عدن إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلا جيدا كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60 بالمئة مقارنة مع 14 بالمئة قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45 بالمئة والفقر إلى نحو 78 بالمئة.
وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، من أن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.
“تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع”
في نفس السياق، اعتبر الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.
وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.
إلا أن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية “لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد”. حيث قال مهدي محمد البحري، أحد السكان، إن “حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية”.
يتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضا في صنعاء ويقول: “القرار الأمريكي الجديد لا يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.
بدوره، يقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو 47 بالمئة من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.