لجنة الصداقة العراقية السعودية تجتمع مع وفد مجلس الشورى السعودي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
عقدت لجنة الصداقة العراقية- السعودية برئاسة الشيخ شعلان الكريم وحضور اعضائها اليوم السبت اجتماعا مع وفد مجلس الشورى السعودي برئاسة الدكتور ابراهيم بن محمد القناص رئيس لجنة الصداقة السعودية- العراقية في مبنى البرلمان لمناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام وتعزيز الشراكة.
ورحب الشيخ شعلان الكريم في مستهل اللقاء الذي عقد بمبنى المجلس بوفد المملكة العربية السعودية، مشيرا ان الزيارة لها صدى واسع مما يدل على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، املا بأن يكون هناك الاثر الواضح في انعكاس الصداقة الوثيقة، خاصة مع انفتاح المملكة للتعاون مع العراق، مما يؤثر ايجابا على مستويات سياسية والامن والاقتصاد مع الدول الخليجية وتطبيقها على ارض الواقع وتثمين الدور التي تقوم به السعودية.
وشدد رئيس لجنة الصداقة العراقية السعودية القضايا المهمة منها ملف المجلس التنسيقي العراقي- السعودي على المستوى الاستراتيجي للارتقاء نحو الافضل من خلال تطبيق الاتفاقيات، فضلا عن تعزيز العمل البرلماني المشترك فيما يتعلق بالدول العربية التي تسهم في حل المشاكل العالقة.
وذكر الكريم ان المملكة العربية السعودية قطعت اشواطا كبيرة في عدد من المجالات منها محاربة الارهاب والتعاون الامني والاستخباري وتنفيذ مذكرات التفاهم بين البلدين، مع اهمية الاستفادة المتبادلة في تشريع القوانين والاطلاع عليها، اضافة الى ضرورة التصويت على الاتفاقيات بين البلدين في سبيل النهوض بالواقع الخدمي والاجتماعي.
كما شدد على ملفات النفط والصناعة والزراعة والاقتصاد ودعوة الشركات السعودية الرائدة للاستثمار في العراق، خاصة مع اعادة فتح منفذ عرعر الحدودي لاستقبال الحجاج والمعتمرين والوافدين والتبادل التجاري، والرغبة في التصويت على قانون حماية الاستثمار، لافتا ان هناك فرصا استثمار كبيرة للمشاريع الاستراتيجية بمختلف الصعد، بالاضافة الى مناقشة تنفيذ الربط الكهربائي مع الخليج.
من جهته نقل رئيس لجنة الصداقة السعودية العراقية تحيات رئيس مجلس الشورى السعودي، معبرا عن سعادته بالزيارة ولقاء المسؤولين العراقيين، اذ اكد عمق الروابط بين الدولتين، مضيفا ان السعودية حريصة على استقرار العراق ودعمها الكامل في جميع المجالات، لافتا الى الاهتمام بالتصويت على القوانين المشتركة مع العراق في ظل وجود 20 اتفاقية بين البلدين لتقديم الدعم للمساهمة في النمو والازدهار.
وتابع ان رؤية المملكة هي تنفيذ جميع المشاريع الكبيرة والتعاون مع العراق من خلال المنظمات الدولية والدعم المتبادل في الدبلوماسية البرلمانية مؤكدا ان السعودية مشرعة ابوابها وترحب بجميع ما يسهم بالتطور والاستقرار.
وقدم سعادة السفير السعودي لدى بغداد نبذة عن الملفات والتفاصيل المتعلقة بملفات الامن ومكافحة الارهاب، اضافة الى الجانب الاقتصادي ودخول الشركات السعودية للاستثمار في العراق، والتبادل التجاري بين البلدين واستقبال الوافدين من الحجاج والمعتمرين، وملف الربط الكهربائي، فيما تم بحث مجالات التعليم والاقتصاد والصناعة.
مجلس النواب
الدائرة الاعلامية
9/9/2023
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: لجنة الصداقة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025
المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟
وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.
هل العراق مستعد لهذا التحدي؟
إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.
نموذج بيئي أم عبء إضافي؟
من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟
الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية
من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟
هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟
بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.