تزامنًا مع عيد الفلاح.. متحف شرم الشيخ ينظم ورشة للأطفال بعنوان "حكاية بذرة"
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نظم متحف شرم الشيخ الدولي، ورشة عملية للأطفال تحت عنوان "حكاية بذرة"، وذلك تزامنا مع الاحتفال بعيد الفلاح.
وقال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن الورشة تضمنت أعمال فنية من رسم وتلوين، إضافة إلى مشاركة الأطفال في زراعة الحديقة، من خلال أعمال الحفر والغرس والري، والاستماع إلى أهمية دور الفلاح، وما يحتاجه الزرع للنمو من ضوء، وتربة، ومياه، وهواء، ثم قام الأطفال بالإجابة على بعض الأسئلة في جو من المرح.
وأكد مدير المتحف، في تصريح اليوم السبت، أن إدارة المتحف حريصة على ربط النشء بالمناسبات والأعياد القومية والعالمية، تفعيلًا لدور المتحف في نشر الوعي والثقافة العامة داخل المجتمع السيناوي.
وأشار إلى أن مصر تحتفل اليوم بالذكرى الـ 71 لعيد الفلاح، والذي يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، وإعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية من الإقطاع إلى صغار الفلاحين، وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي، والهيئة العامة للإصلاح الزراعي لتحسين الأحوال الاقتصادية للفلاحين .
وأوضح أن عيد الفلاح في مصر يتواكب مع وقفة الزعيم أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق عام 1881، وبدأ الاحتفال بعيد الفلاح بعد ثورة 23 يوليو ،1952 وصدور قوانين الإصلاح الزراعي، وجرى تحديد يوم 9 سبتمبر عيدًا للفلاح المصري، تكريمًا لجهودهم المتواصل عبر آلاف السنين، ودورهم الكبير لدفع الاقتصاد المصري، وتوفير المحاصيل الغذائية.
ولفت إلى أن المتحف احتفل أيضًا باليوم الدولي لمحو الأمية، وذلك من خلال عرض العديد من القطع الأثرية التي تمثل الكاتب المصري، وأدوات الكتابة وغيرها، والتي تبرز دور التعليم في حضارة مصر القديمة، وكان قد اقتصر التعليم في ذلك الوقت على القصر الملكي، ثم جرى تعميمه على باقي فئات المجتمع داخل المعبد.
وتابع : وكان التعليم يجري من خلال نصوص تعليمية، ومراسلات خطابية منذ أن أصبحت لتلك المراسلات أهمية قصوى خلال الأعمال اليومية للعمال، وكتبت تلك المراسلات على ورق البردي، والشقافات الفخارية من الحجر الجيري، ووجدت معظم تلك الشقافات في عديد من المواقع الأثرية منها "وادي الملوك، دير المدينة، شيخ عبد القرنة"، وقد تميز مجتمع الكتبة بالقراءة، الكتابة، وبعض الأنشطة الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأعمال الكتابية التي نسبت إلى عصر الدولة الحديثة منها خطابات نثرية متنوعة، والتي كان يحتفظ بها الكاتب حتى مماته في مقبرته، كما أن هناك مراسلات أخرى للتعلم من خلال نصوص الحكمة التي تتعامل مع المعرفة العامة، وعادة كان يكتب التلميذ النص المراد تعلمه بالحبر الأسود، ثم يصححه المعلم بالحبر الأحمر.
متحف شرم الشيخ IMG-20230909-WA0047(1) IMG-20230909-WA0047 IMG-20230909-WA0048 IMG-20230909-WA0049 IMG-20230909-WA0046المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الفلاح جنوب سيناء متحف شرم الشيخ متحف شرم الشیخ من خلال IMG 20230909
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: متحف "نور وسلام" يعكس رؤية الإمارات في تعزيز السلام والتعايش
افتتح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة متحف "نور وسلام"، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سردًا حسيًّا شائقًا يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات. كما تعرف على تجربة "ضياء" الغامرة -قاعة الوسائط المتعددة-، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في "قبة السلام"، التي تضم العديد من المرافق الثقافية.
منارة للتسامحوأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أن افتتاح متحف "نور وسلام" يعكس رؤية دولة الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرح قائلاً: إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والآدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تساهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام.
وأضاف: أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع.
ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.
محتوى ثقافي قيّمويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبدالملك بن مروان (77 ه) -أول مسكوكة إسلامية ذهبية-، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م /695ه)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والاسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في "قبة السلام"، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة "ضياء" الحسية الغامرة والملهمة التي تقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية "360"، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز،
كما تحتضن مساحات "قبة السلام"، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض "الأندلس، تاريخ وحضارة"، ومعرض "النقود الإسلامية، تاريخ يكشف".