ألمانيا وصربيا.. «لقب التاريخ» في «مونديال السلة»
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
مانيلا (أ ف ب)
تبحث كل من ألمانيا وصربيا عن باكورة ألقابها في كأس العالم لكرة السلّة، عندما تتبارزان في مواجهة أوروبية خالصة في النهائي «الأحد» في مانيلا.
وفاجأ البلدان العالم عندما أقصيا المنتخبَين الأميركي والكندي توالياً في الدور نصف النهائي، حيث فازت صربيا بسهولة نسبية على كندا 95-86، فيما تغلبت ألمانيا بشق الأنفس على الولايات المتحدة 113-111.
وفيما سبق أن بلغت صربيا النهائي عام 2014 للمرّة الأولى منذ انفراط عقد يوغوسلافيا العريقة تاريخياً في كرة السلّة والفائزة بلقب كأس العالم 5 مرات، تخوض ألمانيا النهائي للمرّة الأولى في تاريخها، حيث يُعدّ المركز الثالث الذي حققه جيل ديرك نوفيتسكي عام 2002 في انديانابوليس الأفضل في تاريخ البلاد.
وقال مدرب ألمانيا الكندي جوردون هربرت «هذه المجموعة من اللاعبين تريد الفوز بالميدالية الذهبية، لم نصل إلى حيث نريد بعد».
واحتلت ألمانيا المركز الثالث في كأس أوروبا العام الماضي، وقال فرانتس فاجنر نجم «دي مانشافت» إنهم عازمون على عدم تفويت أي فرصة أخرى.
وقال فاجنر، الذي يلعب لفريق أورلاندو ماجيك في الدوري الأميركي للمحترفين (أن بي ايه) «لقد حققنا هدفاً كبيراً ونحن على بعد فوز واحد».
وأضاف «منذ اليوم الأول الذي اجتمعنا فيه في الصيف، كنا نؤمن بأننا مجموعة مميّزة ويمكننا الفوز على أي فريق».
وتكتسي موقعة «الأحد» أهمية كبرى للبلدين اللذين حجزا مقعداً لهما في أولمبياد باريس صيف 2024، كونهما على موعد مع فرصة ذهبية لمعانقة اللقب للمرة الأولى، وتتسلّح صربيا بتشكيلة مخضرمة بقيادة الهدّاف بوجدان بوجدانوفيتش، فيما يُعد الجيل الألماني الحالي من الأفضل في تاريخها، بقيادة الأخوين فرانتس وموريتس فاجنر وصانع الألعاب دنيس شرودر.
ولا يزال المنتخب الألماني الوحيد من دون أي هزيمة في المونديال الحالي، حيث فاز في مبارياته كافة في طريقه إلى النهائي، ليثبت علو كعبه وتقدمه الهائل فنياً في السنوات الأربع الأخيرة، بعدما احتل المركز السابع عشر في مونديال 2019 في الصين، عندما أحرزت إسبانيا اللقب على حساب الأرجنتين.
من جهتها، تُحافظ صربيا دائماً على ثبات كبير، فهي استطاعت أن تعوّض غياب نجمها الأبرز من دون منازع ولاعب ارتكاز دنفر ناجتس نيكولا يوكيتش، الذي فضّل أخذ قسط من الراحة هذا الصيف، مما يثبت علو كعب المنتخب الصربي الذي يقوده المدرب الخبير سفيتيسلاف بيشيتش الذي سبق أن قاد يوغوسلافيا إلى لقب كأس العالم عام 2002.
قدّم بوجدانوفيتش أداءً متميزاً آخر مع منتخب بلاده خلال مواجهة كندا المدججة بنجوم الدوري الأميركي، حيث سجّل 23 نقطة، إضافة إلى ثلاث تمريرات حاسمة وأربع متابعات.
من جهته، قال صانع ألعاب المنتخب الصربي ماركو جودوريتش «إنها أكبر مباراة في حياتنا».
وأضاف «تمثيل بلادنا وهذا القميص، لأنفسنا ولعائلاتنا ولجميع الناس في صربيا، إنه لشرف عظيم ولا يمكننا الانتظار حتى المباراة النهائية».
وتابع جودوريتش عن غياب يوكيتش أفضل لاعب في الدوري الأميركي الموسم الماضي، بعدما قاد دنفر ناجتس إلى اللقب «لا يهم من ليس هنا».
وقال «الأمر كله يتعلق بهذه المجموعة من الرجال».
وأردف «أياً كان الموجود هنا، أياً كان الذي يرتدي القميص الصربي، فإننا لن نستسلم أبداً، نحن نقاتل حتى النهاية - إنّ ذلك في دمائنا».
في المقابل، ستلعب كندا والولايات المتحدة من أجل مركز ثالث وميدالية برونزية قد تكون بمثابة حفظ ماء وجه للبلدين اللذين كان يعوّلان على الظفر بالذهب.
واعترف مدرب الولايات المتحدة ستيف كير عقب الخسارة في نصف النهائي أنّ العالم تمكن من اللحاق بالمنتخب الأميركي الذي لظالما شكّل «بعبعاً» لجميع المنتخبات.
وأضاف «هذه المباريات صعبة، لم نعد نعيش عام 1992 بعد الآن، اللاعبون أفضل في جميع أنحاء العالم والفرق أفضل، وليس من السهل الفوز بكأس العالم أو مباراة أولمبية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كرة السلة ألمانيا صربيا أميركا كندا
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: نحيّي الشعب اليمني الذي يقفُ بوجه أمريكا و(إسرائيل) نيابةً عن كُـلّ العالم
وكشف الشيخ قاسم في خطاب متلفز مساء اليوم الجمعة، عن "مخطّطِ الكيان الصهيوني لاحتلال القسمِ الأكبرِ من لبنان لضَمِّه إلى فلسطين المحتلّة"، مبينًا أن "حديثَ الاحتلال الإسرائيلي عن نزع سلاحِ المقاومة هدفُه إضعافُ لبنان واحتلالُه ضمن إطار مشروعهِ التوسعي"، مُشيرًا إلى أن "المقاومة ردة فعل على الاحتلال، وفي حال عدمِ قدرة الدولة اللبنانية بأن تقومَ بنفسها بحماية الأراضي والمواطنين".
وأفَاد بأن "(إسرائيل) توسعية ولا تكتفي بفلسطين المحتلّة بل تريد أخذَ لبنان أَيْـضًا"، موضحًا أن "حزب الله يؤمنُ بالمقاومة؛ باعتبَارَينِ:- الاعتبار الأول إيمَـاني أنه يجبُ تحريرُ الأرض والاعتبار الثاني اعتبارٌ وطني أن أرضَنا محتلّة".
ولفت الأمينُ العام لحزب الله، أن "ميزةَ المقاومة في لبنان أنها بدأت بإنجازاتٍ عظيمةٍ وكبيرةٍ ومؤثرة، ولم يكن الاحتلالُ ليخرج لولا المقاومة، كما استطاعت المقاومةُ أن توقفَ "إسرائيل" على الحدود الجنوبية ومنعتها من تحقيق أهدافها وصمد الشباب صمودًا أُسطوريًّا".
وأضاف: "لا يقال للمقاومة دفعتم كَثيرًا وانظروا إلى الخسائر، بل يُقال كيف استطاعت أن تمنعَ "إسرائيل" من تحقيق أهدافها"، لافتًا إلى أن "اتّفاق وقف إطلاق النار هو نتيجةُ صمود المقاومة، ولولا هذا الصمود لما كان الاتّفاقُ ولاستمر الكيان الصهيوني في عدوانه".
وبيَّن الشيخ قاسم أن "العالمَ اليومَ يقولُ بأن حزب الله والدولة اللبنانية التزما بالاتّفاق فيما "إسرائيل" لم تلتزم به، ولم يعد هناك ذريعةٌ أمام "إسرائيل" بعد الاتّفاق ومع ذلك هي تعتدي يوميًّا إلى درجة وصلت اعتداءاتها إلى 2700 اعتداء".
وأكّـد أن "(إسرائيل) تريدُ أن تبطل قوة لبنان بالحديث عن نزع سلاح المقاومة"، متسائلًا: "وهل تطلبون منا أن نصلَ إلى العجز الذي يتيح لـ "إسرائيل" أن تدخلَ إلى كُـلّ لبنان فهذا لن يحصل"، مضيفًا: "من يحسبون أننا ضعفاء هم واهمون، ومَن قال إننا سنصبر على "إسرائيل" لفترة تستطيعُ أن تحقّقَ فيها جُزءًا ولو بسيطًا من أهدافها؟".
وذكر أمين عام حزب الله أن "المشكلة الأولى في لبنان ليست سلاحَ المقاومة بل طرد الاحتلال الإسرائيلي، ونحن لسنا ضعفاء، بل إننا أهلُ المواجهة والعِزة والكرامة للأرض والإنسان، ولدينا خياراتٌ ونحن لا نخشى شيئًا وسترون في الوقت المناسب الذي نقرِّرُه".
ونوّه إلى أن "نزعَ السلاح بالقوة خدمةً للعدو الإسرائيلي وفتنةٌ لن تحصل، ولن نسمحَ لأحد أن ينزعَ سلاحَ المقاومة، وهذه الفكرةُ عليكم إزالتها من القاموس؛ فهذا السلاح هو الذي أعطى الحريةَ لشعبنا وحرّر وطننا".
وأكّـد الشيخ قاسم على "مواجهة من يعتدي على المقاومة ومن يعمل على نزع سلاحها، كما تم مواجهة الكيان الصهيوني"، موضحًا أن "اتّفاق وقف إطلاق النار هو حصرًا في جنوب نهر الليطاني وهذا وارد فيه 5 مرات"، داعيًا الاحتلال إلى تنفيذ التزاماته؛ كي يبدأ لبنان بمناقشة البنود الأُخرى في الـ1701، كما دعا الكيانَ على وقف اعتداءاته بما في ذلك خروقاته الجوية كخطوة مهمة للدخول في نقاش الاستراتيجية الدفاعية.
وأفَاد بأن "إعادةَ الإعمار ليست مِنَّةً من أحد ولن يقبلَ حزبُ الله بالابتزاز تحت هذا العنوان، فهو أنجز ما عليه ولتنجز "إسرائيل" ما عليها ولتنجزَ الدولة اللبنانية ما عليها"، مُضيفًا أن "الانتقال إلى المرحلة الثانية يستوجبُ تنفيذَ المرحلة الأولى التي تتضمَّنُ انسحابَ الكيان الصهيوني وعدم عدوانها وبداية الإعمار الفعلي".
وَأَضَـافَ أمين حزب الله: "يقولون إنهم يربطون إعادةَ الإعمار بالسلاح ونقول نحن مَن نربط السلاحَ بإعادة الإعمار"، داعيًا الدولة اللبنانية بأن تقرّرَ محاربةَ "إسرائيل" وسيكون الحزب معها مهما كلَّف الأمر وهذا القرار عند الدولة، مبينًا أنه "لا يمكن للبنان أن يسيرَ بالوصاية الأمريكية، واصفًا إياها بالشيطان الأكبر وهي ترعى "إسرائيلَ" الغدة السرطانية التي يجب اقتلاعَها، حاثًّا واشنطن على احترام إرادَة الشعب اللبناني بالاستقلال وعدم التدخل بشؤونه.
وقال الشيخ نعيم قاسم: إن "فلسطين ستبقى البُوصلة، وإن التجويعَ والقتلَ في غزة هو إدانةٌ لكل العالَم"، مستغربًا من الموقف العربي الإسلامي، متمنيًا أن تصلَ المحادثاتُ الأمريكيةُ الإيرانية إلى نتيجة.