والدة فقيدة ديابات سوهاج: ابنتي كانت حاسة إنها هتموت وشالت سريرها من شهر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
"بنتي مُجيزة للقرآن الكريم وحافظة كتاب الله بروايتي شعبة وحفص وحصلت على إجازة مدرسة كتاب التبيان في آداب حملة القرآن للإمام النووي، وإجازة في كتاب الدر المجتبي في وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم من الشيخ خالد الجهيني"، بنبرة صوت يملؤها الفخر وبملامح وجهًا يطغو عليها الصبر والحكمة، تحدثت والدة الشيماء مازن فخري، ابنة قرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، في بثًا مباشرًا عبر صفحة موقع صدى البلد على فيسبوك.
وأوضحت والدة فقيدة الديابات بسوهاج، أن نجلتها البالغة من العُمر 19 عامًا، والتي كانت تدرس بكلية الشريعة والقانون، أصابها ارتفاع درجة حرارة جسدها إثر إصابتها بالتهاب الحلق والاحتقان؛ ليتسبب لها ذلك في إصابتها بـ"حمى المخ"، والذي نتج عنه وفاتها بعد 4 ايام من المعاناة بمستشفتي الحميات وسوهاج الجامعي.
واستكملت حديثها قائلة:" ربنا رزقني بيها ورجع أخدها وهي عطيته وانا مش زعلانه بالعكس أنا فخورة بيها.. الشيماء رفعت لي راسي بين سوهاج كلها دي بنت الديابات مش بنتي لوحدي ربنا يصبر قلبي على فراقها.. ابوها كان نفسه تكون دكتورة قالت له لأ متحملش حد يموت تحت ايدي ولا بسببي ووعدته تكون دكتورة بس بشئ أفضل وفعلا اخدت الدكتوراة الفخرية بتجويد القرآن الكريم".
واستكملت رادفة:" مرض بنتي كان غريب جدًا جالها سخونة واحتقان وهي عشان جسمها ضعيف اي حاجه بتأثر فيها بسرعة.. وبعد كده وقفت حركة عضلات الجسم كله، ولما روحت اكشفلها قالولي السخونة سببت حمى بالمخ، واتحجزت في مستشفى الحميات يومين وتم تحويلها إلى مستشفى سوهاج الجامعي وفي اليوم الثالث بالمستشفى الجامعي بنتي فارقتنا".
واكدت أن الشيماء مازن فخري، كانت لا تدرك من حولها في ساعاتها الأخيرة بالحياة، ولكنها تدرك القرآن الكريم فقط وعندما أخطأت والدتها في إحدى الآيات القرآنية بجوارها عمدًا كي ترى رد فعل نجلتها المريضة، لم ترى منها سوى تعديل الآية الكريمة بكل سلاسة ويسر بينما عند سؤال الطبيب المتابع لحالتها الصحية عن اسمها لم ترد عليه وعند سؤالها عن هوية من حولها من أفراد أسرتها لم ترد أيضًا.
وبعينان يملؤهما الحزن ودموع الفراق، تحدثت بلسان عذب شقيقة فقيدة الديابات، شهد مازن، الأخت التي تصغر الشيخة الشيماء بعامًا واحدًا، لـ"صدى البلد" ، موضحة أنها حصلت على إجازة في كتاب الأربعون في مباني الإسلام وقواعد الأحكام للإمام النووي، وقارئة في الحناجر الذهبية، كما حصلت على الميدالية الذهبية في تحدي القراءة العربي لعام 2018م".
كما حصلت الشيخة الشيماء مازن، على دورة حفاظ الذكر العالمية لعام 2013م، وحاصلة على شهادة الدكتوراة الفخرية، وعضو في حملة بسمة وطن التابعة لـ"حياة كريمة"، وشاركت في العديد من الاعمال الخيرية والتطوعية مثل زيارات دار الأيتام و عمل الإطعام و تطوعت فترة في فريق "كن ذا اثر"، كما تطوعت أيضاً في فريق "أحلي شباب".
وكان قد تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، اخر ما كتبته فقيدة قرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، الشيماء مازن فاخر، الشهيرة بالشيخة شيماء، حيث نشرت عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك" قبل وفاتها بعدة ساعات:" اللهم أجعل ما تبقى من عمري خيرًا مما مضى.. ﺭﺑﻲ لا ﺃﺭجو ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ القاﺩﻡ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻙ.. فاللهم اني استودعك كل السنين التي مضت من عمري بأن تغفرها لي وتعفو عني".
ليكن بذلك اخر ما دعت به وتمنته هو أن تحيا ما تبقى من عمرها على ذكر رب العالمين، ويغفر لها ما مضى من عمرها، لتخطف بما خطت يداها قبيل وفاتها قلوب الجميع وخاصة أهالي قرية الديابات الكرام، الذين حزنوا لفراقها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج الديابات الشيخة الشيماء IMG 20230907
إقرأ أيضاً:
والدة إبراهيم شيكا: إبني كان بار والسرطان خطفه
أعلنت أسرة اللاعب ابراهيم شيكا ضحية السرطان ونجم نادي الزمالك الأسبق اليوم عن اقامه سرادق عزاء بمسقط رأسه بقرية سماتاي بمركز قطور بمحافظة الغربية لافتين إلي وصيته قبل رحيله ووفاته بالوقوف أهله وأفراد أسرته وعلي رأسهم والدته للاستقبال المعزيين من زملائه وجيرانه.
الالم والوجع
"السرطان خطف ابني وكان بار بيا وزوجته حنونه عليا طول عمرها" بتلك الكلمات أعرب الام المكلومة وهي تبكي ودموعها لا تفارق عيناها لافتة بقولها :"ابني كافح منذ مراحل صغره ولف كل مراكز الشباب والأندية من أجل الدفاع عن موهبته في احتراف رياضة كرة القدم " .
واضافت والدة اللاعب "شيكا" بقولها :"ترحموا علي ابني فاوالله فراقه اوجعني ودفنه بمقابر القاهرة احرق وجداني وقلبي ولكن قراءة القرآن والدعاء له علي روحه وربنا يسكنه فسيح جناته يارب العالمين وترحموا عليه ..حته من جسدي سبقتني إلي الله اولا ودفنت بالتراب وربنا يصبرني" .
وكانت قرية سماتاي التابعة لمركز قطور في محافظة الغربية شهدت منذ قليل استمرار حالة من الصدمة والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات عقب شيوع نبأ وفاة ابنهم اللاعب ابراهيم شيكا ضحية حادث السرطان تزامنا مع حرص أفراد أسرته تلقي واجب العزاء في رحيله المفاجىء بسبب داء السرطان اللعين .
وأفاد أفراد أسرة اللاعب الراحل سرادق عزاء للاستقبال المعزيين في نجلهم البار وسط حالة حزن خيمت بظلالها علي والدته وأشقائه وجيرانه من زملاء الطفوله .
و غاب عن حضور واجب العزاء لاعبي كرة القدم ونجوم الرياضة بمسقط رأس اللاعب الراحل وسط دعوات بالرحمه والمغفره من جهه أقاربه .
الجدير بالذكر أن اللاعب ابراهيم شيكا لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تلقيه جرعات العلاجية أثناء احتجازه برفقه زوجته باحدي المستشفيات الخاصة بالقاهرة .