أحمد الصايغ: مشاركة الإمارات في «قمة العشرين» بالهند تعكس التزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ملتزمون بتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم نهدف للعب دور محوري في تعزيز العمل المناخي والأولويات البيئية
أكد أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، أن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين، يعكس التزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف وتحقيق الأولويات الدولية في جميع القطاعات، وذلك في إطار حرصها على المشاركة الفاعلة في المحافل واجتماعات المنظمات الدولية.
وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أدلى بها بالتزامن مع انطلاق قمة العشرين في الهند، إن دولة الإمارات والهند ترتبطان بعلاقات ثنائية قوية ذات جذور تاريخية، وجاء توقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين عام 2017 واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عام 2022، في إطار حرص البلدين على دعم العلاقات ونقلها إلى آفاق أرحب.
ونوّه بما تحظى به العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الهند من دعم ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند واصفاً التعاون متعدد الأطراف بأنه جزء أساسي من رؤية واستراتيجية البلدين للنهوض بالعلاقات الإماراتية الهندية وأشار في هذا الصدد إلى تعاون البلدين ضمن رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي «أيورا» وفي إطار مجموعة «I2U2» ومجموعة بريكس التي انضمت إليها دولة الإمارات مؤخراً.
وأوضح الصايغ أنه بدعم من الهند والدول المؤسسة، جاءت دعوة دولة الإمارات من قبل الهند إلى مجموعة العشرين في إطار الحضور والدور الإماراتي البارز على جميع المستويات، والعلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين الصديقين.
وحول أهمية مشاركة الدولة في القمة، أكد أن دولة الإمارات تشارك كدولة ضيفة للعام الثاني على التوالي في اجتماعات وقمة المجموعة، بعد مشاركتها الناجحة في قمة إندونيسيا العام الماضي، وللمرة الثالثة منذ عام 2020 موضحاً أن دولة الإمارات ملتزمة كدولة ضيفة بالعمل مع شركائها الدوليين، في إطار عمل مجموعة العشرين لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم.
وقال إن دولة الإمارات تدعم أجندة واستراتيجية جمهورية الهند خلال استضافتها قمة مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن الدولة شاركت في نحو 25 اجتماعاً جرى عقدها على مدار العام شملت اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي عقد في نيودلهي برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، فيما شارك الوزراء المعنيون في المسارات المختلفة إلى جانب حضور الدولة جميع اجتماعات الشيربا ومجموعات العمل وشدد على التزام الإمارات بالمساهمة بفاعلية في ملفات مجموعة العشرين تحت رئاسة الهند.
وأوضح أن قمة مجموعة العشرين التي عقدت لأول مرة في عام 1999، تجمع سنوي لممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم وتعمل على تعزيز التعاون الدولي، وتعتمد الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين خطة طموحة تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد»، تركز على الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستعداد لها، بهدف تعزيز التعاون في قطاع الصناعات الدوائية والابتكارات الصحية الرقمية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات أظهرت إسهاماتها المهمة والفاعلة في أولويات مجموعة العشرين، خلال مشاركتها دولة ضيفة في مجموعة العشرين بفرنسا عام 2011، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وإندونيسيا عام 2022، والهند عام 2023، لا سيما فيما يتعلق بالتعافي بعد جائحة كوفيد-19، وتغير المناخ، والتحول في مجال الطاقة، والحد من مخاطر الكوارث، والتعرض لمخاطر المديونية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف الصايغ أن دولة الإمارات ملتزمة في هذا الإطار بدعم الأجندة العالمية وبناء شراكات تعود بالنفع على المجتمع الدولي والأجيال القادمة، وستواصل بصفتها دولة ضيفة فاعلة في مجموعة العشرين دعم شمولية المنظمات متعددة الأطراف والمنتديات الدولية، من خلال تمثيلها ودعمها لاحتياجات الاقتصاديات النامية والأقل نمواً. وأشار إلى أن دولة الإمارات ملتزمة أيضاً بالمساهمة بفاعلية في ملفات مجموعة العشرين تحت رئاسة الهند، مع التركيز بشكل خاص على أولويات الأجندة العالمية الرئيسية مثل تغير المناخ، وأمن الطاقة والغذاء، وتمكين المرأة، والرعاية الصحية.
ولفت إلى أن مشاركة دولة الإمارات في مجموعة العشرين هذا العام لها أهمية خاصة، كونها تتزامن مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في نوفمبر في مدينة إكسبو دبي، فهو يقدم فرصة لمزيد من التوافق بين أجندة مجموعة العشرين وCOP28، من خلال استغلال أوجه التفاعل المشترك بين المناقشات والمبادرات بشأن العمل المناخي وانتقال الطاقة وتمويل التنمية المستدامة.
كما أوضح الصايغ أن دولة الإمارات تهدف إلى لعب دور محوري، في تعزيز العمل المناخي والأولويات البيئية خلال مشاركتها في عملية مجموعة العشرين وحشد الدعم من المجموعة لمبادرات الدولة الرائدة في مجال التغير المناخي، بما في ذلك «تحالف القرم من أجل المناخ» و«التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر»، بالإضافة إلى العمل مع المشاركين في مؤتمر COP28 لمضاعفة الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات وزيادة إنتاج الهيدروجين مرتين بحلول عام 2030.
وقال: «تحرص دولة الإمارات على دفع الجهود الدولية ضمن مجموعة العشرين، من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي يشهدها العالم بما يحقق الاستقرار والازدهار العالمي، وتشجيع انتعاش متوازن ومستدام وشامل للاقتصاد العالميّ»، وأوضح أن دولة الإمارات تثمّن الجهود التي تبذلها رئاسة الهند لضمان نجاح وتحقيق نتائج مثمرة لمجموعة العشرين هذا العام تحت شعار«أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد»، وتقدر عالياً جهود الدول المشاركة وتعاونها الذي يجسد الالتزام بالعمل سوياً من أجل صياغة مستقبل أكثر إشراقاً، يقوم على التعاون الدولي البناء في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً.
وأكد التزام دولة الإمارات بوصفها دولة ضيفة بالعمل مع شركائها الدوليين ضمن إطار عمل مجموعة العشرين لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تحرص على دفع الجهود الدولية ضمن مجموعة العشرين، من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي يشهدها العالم بما يحقق الاستقرار والازدهار العالمي والمشاركة بشكل فاعل في المحافل والمنظمات الدولية، إذ شاركت كدولة ضيفة للعام الثاني على التوالي، وللمرة الثالثة منذ عام 2020 في مجموعة العشرين، وقد انضمت مؤخراً إلى مجموعة «بريكس» وقال:«هاتان المجموعتان تدعوان إلى حل سلمي للصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية وهوما يتفق تماماً مع السياسة الخارجية لدولة الإمارات».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مجموعة العشرين الهند فی مجموعة العشرین فی جمیع فی إطار من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها
مؤتمر لندن بالأمس كان هدفه النهائي هو تشكيل مجموعة اتصال دولية لإدارة الأزمة في السودان للوصول لوقف إطلاق نار وإيصال المساعدات والدفع نحو المفاوضات (تقرأ أيضا، لتجميد انتصارات الجيش وإدخال أسلحة للمليشيا ومحاولة إعادة شرعنتها وحليفتها تقدم بالمفاوضات)، ولمن لا يعرف ماذا تعني مجموعة اتصال دولية فهي مجموعة تتكون من دول عدة تشكل هيئة دولية غير رسمية ومؤقتة لإدارة ازمة سلام او أزمة أمنية لإحدي الدول، بالدارجي الواضح هي دول تتفق على الوصاية على دولة ما وإدارة ازمتها دون تفويض منها او طلب، كأمر واقع استغلالا لظروف هذه الدولة، الغرض الظاهر على الورق هو كلام الخير والإيمان لكن في الغالب الأعم يكون هدف هذه المجموعة هو استغلال الأزمة الجارية لتحقيق مصالحها داخل الدولة المعنية ولتمرير أجندتها بغلاف شرعي وبصورة ملعوبة وفنية،
مثال على هذه المجموعة، الآلية الرباعية التي شكلها الايقاد عقب اندلاع الحرب في يونيو 2023 من 4 دول هي كينيا إثيوبيا وجنوب السودان والصومال (كينيا واثيوبيا اتضح فيما بعد أنهما موظفتان من الدويلة والبقية تمومة جرتك) وحينها رفض السودان مخرجات هذه الآلية واعترض بصورة خاصة على ترأس كينيا لها وكانت هذه الآلية قد حاولت حينئذ فرض أجندات أجنبية ولم تعترف بالحكومة السودانية، ومثال إضافي قريب من ذلك في الآلية والأهداف، هي الرباعية الدولية والترويكا، وهي مجموعة اتصال مشكلة من أمريكا بريطانيا والسعودية والإمارات وتضاف إليهم النرويج، وهي آلية تبنت توجيه التغيير في السودان عقب ثورة ديسمبر وهي مسؤولة عن كل العك الذي لازم تلك الفترة ويشمل ذلك التلاعب بالفترة الانتقالية لتمكين قحت وتحويل هذه الفترة لمرحلة تغيير للهُوية وللهيكلة الاقتصادية حسب اشتراطات البنك الدولي وغيرها من الأجندة الخارجية التي لا تمت لأهداف الثورة بصلة، ثم أشرفت على الإطاري وتبنته وهو اتفاق ساهم في إشعال الحرب بمحاولته إعادة هيكلة الجيش وتطويل فترة دمج الدعم السريع او عمليا محاولة دمج الجيش في الدعم السريع.
خلاصة الأمر وبالرجوع لمؤتمر لندن أمس فإن بريطانيا حاولت بمؤتمر أمس تحقيق ما فشلت فيه عبر مجلس الأمن في جلسته الشهيرة التي دعت لها في نوفمبر الماضي والتي اعقبت لقاء التشاتام هاوس واجهضت بالفيتو الروسي ولكن هذه المرة بطريقة مجموعات الاتصال وهي الطريقة التي يتحايل بها الغرب دوماً على بيروقراطية الأمم المتحدة وتوافق عليها الأمم المتحدة ضمناً ويحاول بها فرض وصاية خفية وهندسة الأزمات وتوجيه دفتها لصالحه ولكن أراد الله ان يفشلوا هذه المرة أيضا ولله الحمد والمنة أولا وأخيرا..
Osman Abdelhalem
إنضم لقناة النيلين على واتساب