علاقات تركيا والعراق أما تحدي نتائج لجنة التحكيم الدولية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
9 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال الخبير القانوني علي التميمي، السبت، ان قيام تركيا برفع دعوى قضائية أمام لجنة التحكيم ضد العراق في أميركا امر غير ممكن.
واضاف التميمي في تصريح لـ المسلة، ان رفع الدعوى كانت للمطالبة بالفوائد عن مستحقات تصدير النفط عبر ميناء جيهان للسنوات السابقة في التسعينات والمطالبة بخصم هذه الفوائد من مستحقات العراق عن حكم التحكيم في نادي باريس سابقا امر غير ممكن.
وتابع ان تركيا ملزمة بالتسديد أولا وتنفيذ قرار باريس …ثم تنتظر مايكون عليه قرار التحكيم في أميركا.
وبين انه في العادة ووفق اتفاقية نيويورك 1958 الخاصة بالتحكيم الدولي تلتزم الدول بتنفيذ قرارات التحكيم بحسن نية لانها اساسا وافقت على قبول قرارات التحكيم.
واختتم ان مثل هذا التلاعب يتيح للعراق اللجوء إلى المحاكم الدولية، محكمة العدل الدولية في حالة عدم تنفيذ تركيا لتنفيذ قرار باريس.
وأكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، السبت، إن تركيا تلوح بورقة خاسرة ضد العراق؛ لإرغامه على القبول بشروط أنقرة من أجل إعادة ضخ نفط إقليم كردستان.
وقال المرسومي في تدوينة، إنه “استمرار للمساعي التركية الرامية الى ارغام العراق على القبول بالشروط التركية الخاصة بإعادة ضخ نفط كردستان عبر الخط العراقي -التركي فإن تركيا وبحسب موقع (ميدل ايست أي) رفعت دعوى ضد العراق امام محكمة امريكية طالبت فيها بالحصول على 956 مليون دولار عن الفائدة التراكمية على العراق التي حددتها محكمة غرفة التجارة الدولية في باريس مع انها حددت الفائدة على التعويضات التي يجب ان يدفعها البلدين وليس العراق وحده اذ قضت المحكمة الدولية بأن تدفع تركيا الى العراق 1.998 مليار دولار ويدفع العراق الى تركيا 526.6 مليون دولار وبالنتيجة يحصل العراق على تعويض صافي قدره 1.471 مليار دولار وهو ما يعني ان الفوائد التي يجب ان تدفعها تركيا الى العراق اكبر بكثير من الفوائد التي يدفعها العراق الى تركيا”.
وتابع الخبير الاقتصادي، “غير ان تركيا تقول ان العراق سيحصل على 2.6 مليار دولار فيما ستحصل تركيا على 3.5 مليار دولار اي ان تركيا ستربح 919 مليون دولار مضافا اليها 37 مليون دولار”.
وأردف، “فيصبح مجموع المبلغ الذي ينبغي ان يدفعه العراق الى تركيا 956 مليون دولار وتقوم تركيا بتضخيم المبلغ بسبب مطالبتها بجزء من الديون الناجمة عن اجور نقل النفط مع الفوائد المتراكمة منذ تسعينات القرن الماضي وهو امر غريب لان العراق لم يصدر برميل واحد للنفط خلال النصف الاول من عقد التسعينات وبعد ذلك تم التصدير باشراف الامم المتحدة من خلال برنامج النفط مقابل الغذاء وبالتالي لم يحصل العراق على دولار واحد من صادراته النفطية وانما كانت تذهب مباشرة لحساب اممي خاص ومن خلاله يتم استيراد السلع الاساسية العراق”.
والزم قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس تركيا بدفع التعويضات للعراق بغرامة قدرها مليار و400 مليون دولار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: ملیون دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحدي الكهرباء.. ويراهن على سرعة إنجاز الربط الخليجي
2 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يشهد العراق ارتفاعاً غير مسبوق في الطلب على الطاقة الكهربائية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يمثل ذروة الاستهلاك. وتعاني المنظومة الكهربائية في البلاد من عجز كبير في التوليد، حيث فشلت الخطط السابقة في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك رغم الإنفاق الكبير على هذا القطاع.
دفعت الأزمة المزمنة الحكومة إلى البحث عن حلول بديلة، من بينها مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار.
وأكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن الطلب على الطاقة ارتفع بشكل هائل خلال الأعوام الأخيرة، إذ قفز من 27 ألفاً إلى 48 ألف ميغاواط، ما فرض تحديات كبيرة على قدرة الوزارة في توفير الكهرباء للمواطنين. وأوضح أن الوزارة تعمل على استراتيجية شاملة تستند إلى تنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك مشاريع الربط الخليجي والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، مؤكداً أن مشروع الربط الخليجي وصل إلى مراحله النهائية.
ولا تزال مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج والأردن وتركيا تواجه عقبات فنية وإدارية، حيث أشار الخبير في مجال الطاقة، كوفند شيرواني، إلى أن هذه المشاريع لا تكفي وحدها لسد العجز، إذ لا يمكن للاعتماد على الاستيراد فقط أن يشكل حلاً مستداماً. وذكر أن الطاقة المستوردة عبر الربط الخليجي ستبدأ بـ500 ميغاواط، مع إمكانية زيادتها إلى 1000 ميغاواط لاحقاً، بينما لا يوفر الربط مع الأردن أكثر من 500 ميغاواط، والربط مع تركيا لن يتجاوز 1000 ميغاواط، ما يجعل إجمالي الطاقة المستوردة عبر هذه المشاريع أقل من 25% من العجز الفعلي في البلاد.
ويواجه قطاع الكهرباء في العراق مشكلات متجذرة تتمثل في ضعف البنية التحتية والتجاوزات على الشبكة الوطنية، فضلاً عن الفساد الإداري الذي أضعف قدرة الوزارة على تنفيذ مشاريع توسعة الإنتاج المحلي. ورغم إنفاق مليارات الدولارات خلال العقود الماضية، لا تزال الطاقة المتاحة غير كافية لتلبية الطلب، خاصة في فصل الصيف حيث يتجاوز الاستهلاك 45 ألف ميغاواط، بينما لا يتعدى الإنتاج 27 ألف ميغاواط، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة وارتفاع الاعتماد على المولدات الأهلية.
ويؤكد الخبراء أن الحل الأمثل لأزمة الكهرباء لا يكمن فقط في مشاريع الربط، بل في زيادة الاستثمارات في قطاع التوليد، خاصة عبر استغلال الغاز المصاحب الناتج عن عمليات استخراج النفط، والذي يهدر بكميات ضخمة بدلاً من استخدامه لتشغيل محطات الكهرباء. كما يشددون على ضرورة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، التي يمكن أن توفر جزءاً مهماً من احتياجات البلاد بطريقة مستدامة.
ورغم التفاؤل الذي تبديه وزارة الكهرباء بشأن الربط الخليجي، فإن تحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة يتطلب رؤية أكثر شمولية تتجاوز مجرد استيراد الكهرباء، إذ إن الحلول الترقيعية لم تعد تجدي نفعاً أمام الطلب المتزايد. الاستثمار في محطات التوليد المحلية وتحديث البنية التحتية يجب أن يكونا أولوية للحكومة، إلى جانب مكافحة الفساد الذي يستنزف موارد القطاع ويعرقل تنفيذ المشاريع الحيوية.
ومن المتوقع أن يدخل مشروع الربط الخليجي حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، ما قد يخفف جزئياً من أزمة الكهرباء في بعض المحافظات، خصوصاً البصرة والجنوب. ومع ذلك، فإن الحلول طويلة الأمد تتطلب استراتيجيات أعمق تضمن استقلالية الطاقة في العراق، وتحدّ من الحاجة إلى الاستيراد المكلف، خاصة في ظل تقلبات الأسعار العالمية والتحديات السياسية التي قد تؤثر على استمرارية هذه المشاريع.
أنت قلت:
مانشيتات
قال ChatGPT:
ChatGPT
العراق يواجه أزمة كهرباء متفاقمة.. هل يكفي الربط الخليجي لسد العجز؟
ارتفاع غير مسبوق في الطلب على الطاقة.. ووزارة الكهرباء تبحث عن حلول
مشاريع الربط الكهربائي مع الجوار.. مسكن مؤقت أم حل طويل الأمد؟
عجز كهربائي يتجاوز 18 ألف ميغاواط.. وخبراء يحذرون من الاعتماد على الاستيراد
رغم مليارات الدولارات المنفقة.. الكهرباء لا تزال أزمة مزمنة في العراق
الربط الخليجي يدخل مراحله الأخيرة.. ولكن هل يحل المشكلة؟
قطاع الكهرباء في العراق بين الفساد وضعف البنية التحتية.. هل من حلول جذرية؟
انقطاعات مستمرة في الصيف.. ووزارة الكهرباء تراهن على الربط الإقليمي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts