أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي، أن المنطقة التي وقع فيها زلزال المغرب ناشطة زلزاليا، وبعيدة عن مصر والدول المجاورة لها. 
وشدد القاضي - في المؤتمر الصحفي الذي عقده "أونلاين" لشرح الوضع الزلزالي في المغرب عقب الزلزال القوي الذي وقع بها اليوم - على أن الأوضاع داخل الأراضي المصرية مستقرة ولاحاجة تستدعي نشر الهلع أو الذعر بين المواطنين.

 
وأوضح أن هذا الزلازل بقوة متوسط 7 درجات على مقياس ريختر من أكبر الزلازل التي ضربت المغرب في الخمسين عاما الأخيرة، والذي كان في مدينة أغادير المغربية وقوته 5ر5 درجة على مقياس ريختر.. مشيرا إلى أنه تم رصد 15 تابعا للزلازال الرئيسي حتى الآن تتراوح شدتها ما بين 3 و 5 درجات على مقياس ريختر سجلتها الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد وكان بمعدل 1 أو 2 زلزال كل ساعة، مؤكدا أن الهزات الارتدادية تكون أقل في القوة من الزلزال الرئيسي ومع مرور الوقت عددها سيقل. 
ونفى رئيس المعهد حدوث أي موجات تسونامي نتيجة لهذا الزلزال خاصة أن مركزه في اليابسة، مؤكدا أنه لا يمكن التوقع بحدوث الزلازل على مستوى العالم ولكن يتم توقع النشاط الزلزالي لكل منطقة. 
من جانبه، أكد رئيس قسم الزلازل بالمعهد الدكتور شريف الهادي، إن زلزال المغرب ليس له أي علاقة بزلزال تركيا الذي وقع فبراير الماضي، كما أن زلزال المغرب أقل في القوة من زلزال تركيا. 
وأوضح أن المباني في المنطقة التي وقع فيها الزلزال قديمة تاريخيا ولم تتبع الكود الزلزالي عند بنائها مما تسبب بسهولة في انهيارها. 
بدوره، حدد الدكتور ميمون شوراق أستاذ الزلازل بجامعة محمد الأول النائب الثاني للمفوضية الإفريقية للزلازل عضو مجلس إدارة المركز الإفريقي والمخاطر ومقر المعهد بحلوان، 5 أسباب لارتفاع الضحايا والانهيارات والخسائر بسبب زلزال إقليم الحوز بالمغرب، أولها شدة الزلزال والتي كانت قوية حتى شعر بها سكان المناطق في جنوب إسبانيا، وثانيا أن الزلزال كان عمقه بالقرب من السطح 8 كم الأمر الذي تسبب بقوة كبيرة في تأثير الزلزال. 
وأضاف أن من ثالث الأسباب زيادة الضحايا والخسائر كذلك أن وقت الزلزال كان ليلا فغالبية السكان كانوا في منازلهم، ورابعا نوعية المباني في تلك المنطقة معظمها قديم مبني من الطوب الهش، فيما يعد السبب الخامس والأخير هو أنها منطقة جبلية تعوق وصول عمليات الإنقاذ والمعونات. 
وأوضح أن هذا الزلزال كان غير متوقع فالأبحاث العلمية الحديثة في تلك المنطقة الناشطة زلزاليا كشفت عن وجود حركة في الأرض1 ملليمتر كل عام، وربما أن تراكمات تلك الحركة لعدة سنوات تسببت في حدوث هذا الزلزال. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المعهد القومي للبحوث الفلكية زلزال زلزال المغرب

إقرأ أيضاً:

تسلل ألماني في منطقة الجزاء الدولية!

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": لا يمكن تجاهل دور المخابرات الألمانية الخارجية (بي. إن. دي) في كثير من العمليات الدولية والاقليمية الكبرى التي ساهمت في إنجازها بأشكال مختلفة. لكن أبرزها واكبرها حجماً ما جرى في منطقة الشرق الاوسط، وهي تلك التي خطّطت لها وتعهّدت بتنفيذها بنَفَس طويل، عندما أنجزت بسرّية تامة اكبر عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل و"حزب الله" مطلع تموز 2008، نتيجة جهود بُذلت على مدى عامين، احتسبت أولى التحضيرات لها إبان وقبيل نهاية حرب تموز 2006، فيما كان العالم منهمكاً بوضع حدّ لها إلى حين صدور القرار 1701 في 12 آب 2006.
وتأسيساً على هذا الإنجاز الذي عدّ تاريخياً قياساً الى ما انتهت إليه عملية التبادل في 16 تموز 2008، بالإفراج عن "أغلى الاسرى" سمير القنطار الذي أمضى 30 عاماً في السجون الاسرائيلية، ومعه اربعة أحياء من عناصر الحزب وجثث 199 فلسطينياً من "مقبرة الأرقام"، وكل ذلك مقابل جثتين لجنديين إسرائيليين خُطفا في 12 تموز من ذلك العام. وهو ما ادّى إلى بناء قناة عميقة من الثقة بين الطرفين ما زالت مفتوحة الى اليوم. وهو ما أعطى الزيارة الاخيرة لنائب رئيس المخابرات الألمانية الخارجية أولي ديال الى لبنان قبل أيام، ولقاءه مع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ومسؤولين آخرين طابعاً استثنائياً وسط تكتم شديد رافق الزيارة وما تلاها من نتائج.
لكن المراجع العليمة لفتت إلى انّ هذه الزيارة ليست الاولى، ولن تكون الأخيرة. فهو كان في بيروت قبل فترة أعقبت الزيارة الاولى لوزيرة خارجية المانيا انالينا بيربوك في 9 شباط الماضي، وقبل زيارته التي تلت الثانية لها في 25 حزيران الماضي، بهدف التشاور مع قيادة الحزب في ما سُمّي خفض التوتر على الحدود الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنع الحرب الشاملة في المنطقة على خلفية منع تورط دول أخرى بعيدة عن المنطقة فيها، بما فيها ايران. والتي ربما استدرج تدخّلها قوى دولية اخرى سبق لها ان شاركت في التصدّي للصواريخ والمسيّرات الايرانية ليل 13 – 14 نيسان الماضي، ومنع 95 % منها من بلوغ أهدافها في اسرائيل، بعد اسبوعين على الغارة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي انتظار معرفة الظروف التي حالت دون تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري للوزيرة الالمانية موعداً للقاء معها خلال زيارتها الثانية، بقي صعباً البحث في ما دار من تفاصيل في لقاءات المسؤول الألماني، فاقتصر الحديث على تسريبات ضئيلة، وقيل إنّه نقل اقتراحات تتعدّى السعي الى وقف للنار في غزة وانعكاساته المحتملة على الجنوب. وقيل انّ للزيارة أهدافاً بعيدة المدى تتخطّى ما يتم تداوله اليوم لجهة ما يسمّى "اليوم التالي" للحرب. وانّ لدى الجانب الألماني مشاريع اخرى تعني المرحلة اللاحقة التي تتجاوز ما هو مطروح على مستوى مجلس الأمن الدولي وجهود الخماسية العربية ـ الدولية من اجل لبنان ومسألة انتخاب الرئيس، لتطاول مستقبل المنطقة.
وأضافت التسريبات، انّ المسؤول الألماني تجنّب الحديث عن التطورات الآنية والتهديدات الاسرائيلية، مع اشارته الى انّه يعلم أنّ الخيارات الديبلوماسية ما زالت مفضّلة لدى جميع الاطراف، وانّ الضغوط الدولية ستحول دون توسع الحرب. ولكن في المقابل، على "حزب الله" ان يعزّز هذه الجهود بالتعاون المسبق مع اي مشروع لوقف الحرب في غزة، متجنّباً المطالب التعجيزية. ولذلك فقد حمل معه اقتراحات بمشاريع عدة يمكن البحث فيها لاحقاً، ومنها على سبيل المثال ما يمكن ان يكون عليه شكل العلاقات بين اسرائيل وجاراتها، وخصوصاً إن استؤنفت برامج التطبيع في المنطقة لتنحو عندها إلى سلام شامل يعزز الإعتقاد بضرورة التفكير ببناء مشاريع تعزز الثقة بين دول المنطقة واستنهاض اقتصاداتها بما فيها الدولة الفلسطينية المقبلة، ان توصل العالم الى الإقرار بـ "مشروع الدولتين" قبل ان تقول المانيا رأيها فيها.
وبناءً على ما تقدّم، خلصت المراجع الديبلوماسية الى استنتاج مفاده انّ هناك عملية "تسلّل المانية" تحت جنح الحراك الدولي الخاص بلبنان، في انتظار اللحظة التي تتكشف فيها خططهم لمستقبل المنطقة. فهم على اقتناع بقدرتهم على اللعب في منطقة "الجزاء الدولية"، وخصوصاً على مقربة من الشِباك الفرنسية والأميركية، فألمانيا على تواصل مع الدولتين وإسرائيل والمجموعة الخليجية والعربية، وعلى تنسيق تام في شأن عدد من القضايا الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب مناطق شرقي طوكيو
  • البنك الدولي: زلزال الحوز يرفع وتيرة التحويلات المالية في المغرب بنسبة 5.2% في 2023
  • حكومة القبائل تنفي اعتقال بعض أعضائها في المغرب
  • زلزال بقوة 5.2 ريختر يضرب جزرًا قبالة سواحل نيوزيلندا اليوم
  • زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب جزر قبالة سواحل نيوزيلندا
  • زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب شرق طوكيو
  • زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب شرق طوكيو
  • زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب شرق طوكيو.. ولا تحذير من تسونامي
  • زلزال قوي يضرب طوكيو
  • تسلل ألماني في منطقة الجزاء الدولية!